المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أبومازن: الـحل السياسي هو المنقذ شارون: الأمن أولاً.. ولا نريد أن نحكمكم



acer2
03-07-2003, 12:56 AM
عقد مساء أمس اجتماع في القدس بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي محمود عباس وارييل شارون لبحث الخطوات التي نفذت في مجال الانسحابات الاسرائيلية (شمال قطاع غزة) والخطوة المماثلة المقرر تنفيذها اليوم في بيت لحم.

غير ان التهرب الاسرائيلي من بحث أي قضية سياسية، ومن اطلاق السجناء ومن وقف الاستيطان، وحصر النقاش في الأمن ثم الأمن، من شأنه ان يعقد مهمة ابومازن على كافة الأصعدة.

وأعلن شارون لدى لقائه عباس ان فرص التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين هي أكبر مما كانت عليه في الماضي. وقال «لدينا الفرصة لبناء مستقبل افضل، حياة افضل، ومستقبل مليء بالفرص والأمل».

أما عباس فقال متوجهاً في كلامه الى شارون «ان صراعنا معكم هو صراع سياسي سننهيه بالسبل السياسية (...) ولا عداوة لنا مع شعب اسرائيل».

واضاف «ان السلام العادل كان ولا يزال الهدف الأساسي الذي ينشده الشعب الفلسطيني» داعياً الى «وضع الماضي وراءنا والتأسيس لمستقبلنا عبر استبدال المعاناة بالرفاه واليأس بالأمل والتعاون محل الشك».

وبعد ان دعا الى اطلاق الأسرى، اعتبر ان «المصلحة المشتركة هي الضامن الأساسي» للاتفاق بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وان «القتل والدمار لا يجلبان سوى الحقد والعداء».

الأمن أولاً!

وأكد شارون ان أولويته هي أمن اسرائيل، وانه لا يقبل بأي حلول وسط في هذا الشأن، قائلاً «ستستمر اسرائيل في مكافحة الارهاب حتى دحره تماماً».

وأضاف مخاطباً الفلسطينيين «نحن لا نريد ان نحكمكم أو ان نقرر مصيركم».

وقد حضر الاجتماع من الجانب الاسرائيلي كل من وزراء الخارجية سيلفان شالوم والدفاع شاوول موفاز والعدل تومي لابيد والتجارة والصناعة ايهود اولمرت، ومن الجانب الفلسطيني الوزير المكلف شؤون الأمن محمد دحلان ووزيرا الخارجية نبيل شعث والمال سلام فياض ورئيس المجلس التشريعي احمد قريع.

وقد طالب محمود عباس الزعيم الاسرائىلي بالبدء في تفكيك المستوطنات واطلاق الاسرى والانسحاب من مدن الضفة، للمساعدة في دفع خارطة الطريق.

وقال عباس للبرلمان الفلسطيني صباح امس «اننا لا نزال في بداية عملية سياسية حساسة لتطبيق خطة خارطة الطريق. ان هدف هذه العملية دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على اساس قرارات الشرعية الدولية واولها القرار 194».