المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولاء و البراء ..



عماد 18
04-07-2003, 07:10 PM
بما انه في مسلمين للاسف ما يعرفون هالفرع من فروع الاسلام الهامة ..
فلقيت مقالة مكتوبة في مجلة شباب ..
لعل و عسى توصل لهم معناها كما يجب ..
و اتمنى ان توفر على الاقل 5 دقائق لقرائتها ..

المقالة بعنوان الا الولاء و البراء ..!!
للدكتور عيسى بن عبدالله الغيث ..

قد نقبل المناورة في المسائل الفرعية , و قد نتقبل التبرير في القضاية الجزئية , لكن عندما تكون في اصول ثوابتنا و كليات ديننا , فليس فيها مكان للمناورة و لا مصلحية , و انما نصدر من قيم و مبادئ ناخذها من كلام الله تعالى و سنة رسوله الا الهاوية و فيها الضلال و الهلاك .
هل نسينا قول الحق تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض , و من يتولهم منكم فإنه منهم , إن لله لا يهدي القوم الظالمين ) .
و هل غفلنا عن قول العزيز الحكيم ( لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم و الذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم و مما تعبدون من دون الله , كفرنا بكم و بدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) .
و هل شغلنا في زحمة الأحداث عن قول المصطفى صلى الله عليه و سلم ( أوثق عرى الأيمان الموالاة في الله و المعاداة في الله و الحب في الله والبغض في الله ) .
اذا نسينا او تناسينا , اذا غفلنا او اغفلنا , و اذا شغلنا او اشغلنا , فان الله لا ينسى و لا يغفل و لا يشغل عن ذلك كله !!
فالولاء و البراء ليس ذوقاً شخصياً او فردياً بل هو عقيدة و دين و فيه الفصل بين الإيمان و الكفر , فإنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر و لا ابين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد و تحريم ضده . لقد قامت الأمة الاسلامية بقيادة البشرية دهراً طويلاً, حيث نشرت هذه العقيدة الغراء في ربوع المعمورة , و اخرجت الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد , من ضيق الدنيا الى سعة الدنيا و الاخرة .
ثم ماالذي حدث ؟
- لقد تقهقرت هذه الامة الى الوراء بعد ان تركت الجهاد و اخذت باذناب البقر !!
- تراجعت بعد ان زهدت في الجهاد و هو ذروة سنام الاسلام .
- تبعت الامم الاخرى بعد ان ركنت الى حياة الدعة و الرفاهية و البذخ و المجون .
- تبلبلت افكارها بعد ان خلطت نبعها الصافي بالفلسفات الجاهلية و الهراقطة البشرية .
- دخلت هذه الامة في طاعة الكافرين و اطمأنت اليهم , و طلبت صلاح الدنيا بذهاب دينها فخسرت الدنيا و الدين .
و حينئذ برزت موالاة الكفار في امور شتى , فماالذي حصل ؟؟
- محبة الكفار و تعظيمهم و نصرتهم على حرب اولياء الله , تنحية شريعة الله عن الحكم في الارض و رميها بالقصور و الجمود و عدم مسايرة العصر و مواكبة التقدم الحضاري .
- استيراد القوانين الكافرة شرقية و غربية و احلالها محل شريعة الله و الغراء و غمز كل مسلم يطالب بشرع الله ب(التعصب و الرجعية و التخلف و حتى التطرف)!!
- قيام دعوات جاهلية جديدة تعتبر ردة في حياة المسلمين .
- افساد المجتمعات الاسلامية عن طريق وسائل التربية و التعليم و بث سموم الغزو الفكري في المناهج و الوسائل الاعلامية بكل اصنافها .
اما كل هذه الصور و غيرها كثير , تنشأ اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات صادقة وافية , و يدعمها الدليل من الكتاب و السنة بفهم سلف الامة , فتقع الاسئلة ؟؟
- لمن ينتمي المسلم ؟؟
- و لمن يكون ولاؤه ؟؟ و ممن يكون براؤه ؟؟
- ما حكم تولي الكفار و نصرتهم ؟؟
- و ما حكم الاسلام في كل ما يجري ؟
- كيف ينبغي ان تكون صورة الولاء للمسلمين الذين يضطهدون اليوم و غير اليوم في مشارق الارض و مغاربها , حين تكالبت عليهم قوى الشر و الكفر ؟
- نا طرق الخلاص بعدما تقبل المسلمون لباس العبودية الذي خلعته عليهم المدنية الاجنبية ؟
هنا و هنا فقط يستثير هذه الاسئلة و غيرها غياب المفهوم الصحيح لكلمة التوحيد , و بُعد ذلك عن واقع المسلمين اليوم , حيث مسحت مفاهيمها حتى صار من يقر بتوحيد الربوبية فقط دون توحيد الالوهية يعتبر موحداً عند كثير من الناس !!
فرحم الله شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب حين قال : إن الانسان لا يستقيم له اسلام و لو وحد الله و ترك الشرك الا بعداوة المشركين .
في النهاية اقول قوله تعالى : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا و لا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا , ربنا و لا تحملنا ما لاطاقة لنا به , و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) ..

الموضوع مقفل لانه للفائدة فقط ..
ما نبي منكم غير الدعاء ..
و عسى ان يهدينا الله و اياكم لسواء السبيل ..