المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المقاومة العراقية تهدد مستقبل بوش السياسي



ابو فيصل احمد
07-07-2003, 02:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

المقاومة العراقية تهدد مستقبل بوش السياسي

الإسلام اليوم ـ أ ف ب:

بدأت الصعوبات التي تجدها الولايات المتحدة في تطبيع الوضع في العراق والتي يعكسها تكثيف الهجمات على القوات الأمريكية والبريطانية تهز الطبقة السياسية الأمريكية في حين يعرب الرأي العام والكونغرس عن قلق متزايد من خطر الغوص في الرمال العراقية. واعتبرت دايانا كارلن أستاذة العلوم السياسية في جامعة كانسس انه إذا كان الرئيس جورج بوش لا يبدو حاليا مهددا سياسيا "فانه قد يجد نفسه في موقف صعب لدى ترشيح نفسه لمدة رئاسة ثانية في تشرين الثاني/نومبر 2004 إذا لم تتحسن الأوضاع في العراق وبالخصوص إذا لم يحصل انتعاش في الاقتصاد الأمريكي". وأوضحت كارلن إن اكبر خطر يهدد إدارة بوش هو أن ينسى الأمريكيون ابتهاجهم بسقوط صدام حسين وان يبدأوا في طرح تساؤلات حول مخاطر وتكاليف الاحتلال وإعادة اعمار العراق في حين يعاني عدد كبير منهم من مصاعب اقتصادية. وبدأت بعض مؤشرات القلق تظهر كما تشير إلى ذلك استطلاعات عديدة للرأي العام. وتبين من استطلاع أجرته مؤخرا جامعة ميريلاند ان 53$ من الأشخاص الذين أدلوا برأيهم يعتبرون أن إعادة اعمار العراق لا تجري بشكل جيد وان 69$ منهم يعتبرون أن الأمم المتحدة وليست الولايات المتحدة هي التي يجب أن تكلف بها. وأفاد استطلاع آخر أجرته قناة "سي.ان.ان" وصحيفة "يو.اس.اي-توداي" في مطلع الشهر الجاري أن 42$ يعتقدون أن مرحلة ما بعد الحرب في العراق تسير بشكل سيء بعد ان كانت نسبتهم لا تتجاوز 13$ في ايار/مايو. إلا أن صورة الرئيس بوش ما زالت حسنة جدا إذ بلغت نسبة شعبيته 61$ في مطلع الشهر الجاري- وفق آخر استطلاع أجراه معهد غالوب. وتقل هذه النسبة بنحو 10$ عن شعبية بوش في مطلع نيسان/ابريل أي أثناء الحرب على العراق ولكنها تبقى مرتفعة حيث أن الرئيس الأمريكي ما زال يعتبر قائدا حازما رد كما كان ينبغي على هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وضاعفت المعارضة الديموقراطية التي يتطلع العديد من أعضائها إلى أن يرشحهم حزبهم في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 من انتقاداتها للرئيس بوش بخصوص العراق. وكان معظمهم امتنع حتى الآن عن ذلك لان التهجم على رئيس الولايات المتحدة وقائد قواتها المسلحة فيما القوات الأمريكية تقاتل خارج حدود الوطن يعد أمرا مستهجنا لدى الأمريكيين. وصرح هاورد دين احد مرشحي اليسار الديموقراطي والمعارض المتحمس للتدخل المسلح في بغداد "ماذا سيحدث عندما سينتهي الأمر بالأمريكيين إلى التساؤل حول مصداقية الرئيس" وقال السيناتور الديموقراطي لولاية فلوريدا بوب غراهم وهو أيضا من المتطلعين إلى الترشح إلى الانتخابات الرئاسية وكان رئيسا سابقا للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن بوش "خدع الأمريكيين" بالمبالغة في الخطر العراقي كما يدل على ذلك عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل حتى الآن. ولكن بغض النظر عن الاعتبارات الانتخابية عبر العديد من البرلمانيين النافذين الديموقراطيين منهم والجمهوريين صراحة عن قلقهم وطلبوا من الرئيس أن يقول الحقيقة للرأي العام حول حجم التدخل المطلوب في العراق ومدته كما طالبوا بإشراك أطراف دولية في العمليات الجارية في هذ1 البلد. وقتل ما لا يقل عن 63 عسكريا أمريكيا في العراق منذ أن أعلن بوش في الاول من ايار/مايو نهاية المعارك الكبرى من بينهم 26 اثر هجمات أو خلال عمليات الحفاظ على النظام.