المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلوب الذلكرين



jehan
12-07-2003, 11:21 AM
>الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
>
> يقول الله تعالي : ( يأيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) الأحزاب : 44 ويقول الله تعالي : ( فاذكروني أذكركم ) البقرة :152
>
>
> يقول النبي صلي الله عليه وسلم " سبق المفردون " قالوا : وما المفردون يا رسول الله؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات " مسلم
>
>وعندها تتحقق معية الله لعباده الذاكرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول " قال ربك عز وجل أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه " رواه أحمد
>
>ومن يحقق ذلك ينأي عن حسرة يوم القيامة وإن كان من أهل الجنة فعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " ليس يتحسر أهل الجنة إلا علي ساعة مرت به لم يذكروا الله فيها " الطبراني
>
>ولذا كان من جواب النبي صلي الله عليه وسلم علي سائله : أي الأعمال أحب إلي الله عز وجل بقوله : " أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل "
>
>ولكن .......
>
> أين القلب من الذكر ؟
>
>يقول الحليمي في المنهاج : المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده ولكنه جماع اللسان والقلب والذكر بالقلب أفضل من الذكر باللسان لأن الذكر باللسان لا يردع عن شئ والذكر بالقلب يردع عن التقصير في الطاعات والتهافت في المعاصي والسيئات ، وكان أبو الدرداء يكثر من قوله : إن لكل شئ جلاء وجلاء القلوب ذكر الله عز وجل "
>
>وفيما رواه مسلم قول النبي صلي الله عليه وسلم " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " وكلها آثار لا تتحقق إلا في القلب
>
> فلنداوم علي ذكر الله
>
>من المداومة علي الذكر ألا ينقطع من مكان لآخر ولا يرتبط بمكان معين سواء كان في العمل أو البيت أو المسجد ، فيما رواه البخاري ومسلم : عن أبي موسي عن النبي صلي الله عليه وسلم قال " مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر فيه مثل الحي والميت "
>
>ومن المداومة علي الذكر كذلك ، ألا ينقطع بحال من الأحوال ، فيما رواه الترمذي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ، ومن قام مقاما لم يذكر الله فيه كانت عليه ترة ومن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة "
>
> بالذكر تغلب الشيطان
>
>صراع الشيطان مع الذكر محله القلب والغلبة للذاكرين ، فعن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " إن الشيطان واضع خطمه في قلب ابن آدم فإذا ذكر خنس وإذا نسي التقم قلبه " أبو نعيم في الحلية
>
>وقد أوجب ذلك علي العبد أن يحافظ علي الذكر في قلبه ، لأنه مازال يذكر حتي يبرئ من النفاق لقوله صلي الله عليه وسلم " إنه ليغان علي قلبي وأني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " رواه مسلم
>
>ومن علاجات الإمام الحسن البصري أن جاءته امرأة فقالت : يا أبا سعيد إني إذا أتيت الذكر رق قلبي ، وإذا تركته أنكرت نفسي ، قال اذهبي حيث يصلح قلبك ، ويوم أن جاءه رجل يقول : يا أبا سعيد أشكو إليك قساوة قلبي : قال
>أذبه بالذكر
>
> من تذوقات الذاكرين
>
>قول مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل
>
>ودعاء يحي بن معاذ
>
>يا من ذكره أعز علي من كل شئ
>إلهي ادعوك في الملأ كما يدعي الأرباب
>وأدعوك في الخلاء كما يدعي الأحباب
>أقول في الملأ يا إلهي ! وأقول في الخلاء يا حبيبي
>
>وقول ذي النون
>
>إلهي أنا لا أصبر عن ذكرك في الدنيا ، فكيف أصبر عنك في الآخرة
>
>وجعل العلماء من يغفل عن ذكر الله هو المعادي لله وذلك لابتعاده عن مخاطبة الرب وتزداد عداوتهم حينما يكرهون من يذكر الله فعن الأوزاعي قال : قال حسان بن عطية رضي الله عنه : ما عادي ربه شئ أشد عليه من أن يكره ذكره أو من يذكره
>
> لا تكن قبرا لقلبك ؟
>
>يقول ابن القيم :
> الذكر عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال قياما وعلي جنوبهم فالقلوب بور وخراب وهو عمارتها وأساسها
>
>فنسيان ذكر الله موت قلوبهم
>وأجسامهم قبل القبور قبور
>وأرواحهم في وحشة من جسومهم
>وليس لهم حتي النشور نشور
>
>
>
>
>اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم.
>اللهم أرنا الحق حقًا و أرزقنا أتباعه، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا اجتنابه.
>اللهم أنصر الإسلام و أعز المسلمين، و أعلِ بفضلك كلمتي الحق و الدين.
>اللهم يا مثبت القلوب و الأبصار، ثبت قلوبنا على دينك.
>اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
>و صل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين.
>سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
>بسم الله الرحمن الرحيم {و العصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }
>