المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلم ما معنى هذه الكلمة ؟؟؟؟



الاسير2
12-07-2003, 10:42 PM
التوبة - كلمة عظيمة فاقرؤوها


التوبة جلاء القلوب، ومطهرة النفوس، ومجلبة الغفران من الرب الكريم الرحمن، وهي التوبة التي أمر الله بها عباده، فقال تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (النور:31)، وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً) (التحريم: 8) .

وقد حث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمته على التوبة، فقال صلى الله عليه وسلـم: (يا أيها الناس، توبوا إلى الله وإستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة) (رواه مسلم). وأخبر عن شدة فرح الله تعالى بتوبة عبده، فقال صلى الله عليه وسلم: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة) (متفق عليه) .

وأخبرنا صلى الله عليه وسلم عن سعة توبة الله تعالى فقال: إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسي الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها) (رواه مسلم) .
والآيات والأحاديث في التوبة كثيرة جداً حسب اللبيب منها ما ينير بصيرته، ويستنهض همته لاغتنام عمره بالتوبة النصوح .

والتوبة أيها المسلمون هي ترك الذنب لقبحه، والندم على ما فرط منه، والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة . والتوبة النصوح التي أمرنا الله بها هي توثيق العزم على ألا يعود بمثله، وهي التوبة الصادقة الناصحة .

والتوبة واجبة من كل ذنب.

ولها شروط ثلاثة :-


الأول: أن يقلع عن المعصية .
الثاني: أن يندم على فعلها .
الثالث: أن يعزم على أن لا يعود إليها أبداً .
وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلها شرط رابع أيضاً وهو: أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه ردّه إليه، وإن كان حد قذف ونحوه مكّنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة أستحله منها، مالم يترتب على الاستحلال نفسه مفسدة أخرى، فإن يُكتفى بتوبته بينه وبين الله، وأن يذكر المغتاب في مواضيع غيبته بضد ما ذكره به ويستغفر له .
وإن كان أخطأ على أحد بأي نوع من الأخطاء استرضاه من ذلك الخطأ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان لأخيه عنده مظلمة من مالٍ أو عرض فلتحلله اليوم من قبل ألا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات) (رواه البخاري

أيها الأحبة : إن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم التوبة ورغّبهم فيها خصوصاً بعد وقوعهم في المعاصي، يقول صلى الله عليه وسلم: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ثم جاء بقوم يذنبون، ثم يستغفرون فيغفر لهم) (رواه مسلم) .
قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ: وفي إيقاع الخلق في الذنوب أحياناً فائدتان عظيمتان:
إحداهما: اعتراف المذنبين بذنوبهم وتقصيرهم في حق مولاهم وتنكيس رؤوس عجبهم، وهذا أحب إلى الله من كثير من الطاعات، فإن دوام الطاعات قد توجب لصاحبها العُجب .
ثانيها: حصول المغفرة والعفو من الله لعبده، فإن الله يحب أن يعفو ويغفر، ومن أسمائه الغفار والعفو والتواب، فلو عصم الخلق فلمن كان العفو والمغفرة .

سئل علي رضي الله عنه عن العبد يذنب؟ فقال: يستغفر الله ويتوب، قيل: فإن عاد، قال: يستغفر الله ويتوب، قيل: فإن عاد قال: يستغفر الله ويتوب، قيل: حتى متى؟ قال: حتى يكون الشيطان هو المحسور .

وقيل للحسن رحمه الله: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود، فقال: ودّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا من الاستغفار . فما أحوجنا إلى التوبة النصوح، وما أحوجنا إلى وقفة مع أنفسنا لنحاسبها قبل أن تحاسب .

إن كثيراً من الناس قد يغضب إذا قيل له: تب إلى الله تعالى، ويعتقد أن التوبة لا تكون إلا من الكفر، أو الكبائر، وهذا اعتقاد خاطئ، والمؤمن بحاجة إلى التوبة في جميع أحيانه، فالله تعالى نادى المؤمنين بقوله : (يأبها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً) (التحريم:8) .

والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن نفسه بأنه يتوب في اليوم مائة مرة ـ كما تقدم ـ وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فما ظنكم بأنفسكم أيها المؤمنون، فالله الله بالتوبة النصوح، ولا تأنف أخي المؤمن ولا تضجر ممن أمرك أو ذكرك بالتوبة، وأعلم أنها قوام حياتك وعصب دينك، فلا فلاح إلا بملازمة التوبة، ولا هداية إلا بالمداومة عليها، فالعابد، والزاهد، والتاجر، وطالب العلم، والعالم، والمتعلم، الكل منهم لا غنى له عن التوبة، لتستقيم أموره وتكون خالصة لوجه الله تعالى موافقة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

فأوصيكم ونفسي أيها الأخوة بالتوبة النصوح عاجلاً قبل فوات الأوان، توبوا عن التقصير في حقوق الله تعالى وحقوق عباده، وتحللوا من مظالم العباد قبل أن يحول الموت بينكم وبينها، فمن كان عنده مظلمة لأحد فليتحلل منه قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة، أدّوا الحقوق إلى أهلها قبل أن يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. وأعلموا أن الدنيا دار ممر وامتحان، وأن الآخرة هي دار القرار .

ثم أعلموا أن لصحة التوبة علامات يحسن التنبيه عليها تبشيراً لمن آنس منها شيئاً، وإنذاراً لمن لم يجد ريحها، ومن تلك العلامات

:-
أن تكون حال المؤمن بعد التوبة خيراً وأحسن من حاله قبل التوبة، ويجد لذلك راحة واطمئنانا .
أن يكون المؤمن دائم الخوف من الله تعالى خصوصاً في حال الرخاء .

وفي الختام أيها الأخوة إليكم شيئاً من فوائد التوبة : أولا: أن التوبة من كمال الإيمان وحسن الإسلام .
ثانياً: أن التوبة سبب من أسباب حب الله تعالى للعبد ورضاه عنه، لأن الله يحب التوابين.
ثالثاً: سعة رحمة الله تعالى للتائبين وشمول مغفرته سبحانه لكل ذنب تاب منه العبد حتى لو كان شركاً .
رابعاً: أن التائب يحوز على رضوان الله تعالى وإحسانه .
خامساً: أن الله تعالى يُقبل على العبد التائب أضعاف إقبال عبده عليه بالطاعة .
سادساً: أن التوبة سبب في ذهاب الضيق والهموم .
سابعاً: سعة مجال التوبة حيث إن بابها مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر العبد .
ثامناً: أن التوبة جلاء للقلوب من ظلمة المعاصي .

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التوابين ومن المتطهرين، وأن يغفر لنا خطايانا ووالدينا وجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فدائية الإسلام
12-07-2003, 10:45 PM
مشكوور أخي وجزاك الله كل خير وجعلنا وإياكم من التائبين العائدين إلى الله وأدخلنا فسيح جناته...

شموع لا تنطفئ
13-07-2003, 09:37 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الاسير2

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من التوابين ومن المتطهرين، وأن يغفر لنا خطايانا ووالدينا وجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم

for islam
13-07-2003, 09:51 PM
جزاك الله خير اخي في الله على هذا الموضوع
وتقبل الله توباتكم وايانا

Rivaldooo 11
14-07-2003, 02:00 PM
جزاك الله خيرا

عاشـ الحور ـق
15-07-2003, 08:54 PM
جزاك الله خير

وجعله الله في موازين حسناتك...

kha6lil
16-07-2003, 10:55 AM
اقول مشكور وبدي ازيد شوي انه التوبه لها نهايه
فلما قبل ما يجي مأجوج وياجوج تنغلق ابواب الرحمة والتوبه

اظن يا قبل ما ينزل قوم ياجوج وماجوج او قبل ما تسير علامة اخرى

تحياتي وارجو من الاخوة المسارعة في التوبه قبل حدوث الحادث