سيف الأسلام
23-07-2003, 02:33 AM
عقدت في الآونة الأخيرة عدة مؤتمرات بين ممثلين من المسلمين وآخرين من النصارى ، وأسفرت عن توصيات عدة ، لكن أثيرت نقطة في الساحة الفكرية : لم لا نحاور اليهود أيضاً ، وهذا سؤال قد يبدو للوهلة الأولى وجيهاً لأنهم من جملة أهل الكتاب الذين أمرنا أنا نجادلهم بالتي هي أحسن ، وجواب ذلك - والله أعلم - يبدو في ضوء النقاط التالية :
- هناك ارتباط قوي لا ينفك بين اليهودية والصهيونية بل هما وجهان لعملة واحدة ، وسكتان لتوجه واحد ، مهما حاولوا التلبيس والتخليط ، وقوم هذا شأنهم لا يؤمن الحوار معهم ، إذ أهداف الصهيونية توسعية عدوانية لا تخفى على المتابعين والمهتمين ، ولقد عانينا منها ما عانيناه طيلة عقود سابقة.
- بيننا وبين اليهود حرب سافرة فهم قد اغتصبوا أرضنا وسفكوا من الدم المسلم الغالي ما سفكوا ، وهم يتربصون بنا الدوائر ، ويستعدون علينا الأمم ، ويعلنون في كل حين عداوتهم ظاهرة بلا مواربة ولا خجل ، فكيف نكون معهم على موائد الحوار ؟ وكيف نرجو أن نخرج من عندهم بشيء وهم على الحال التي وصفت ، ولئن احتج محتج بحوار النبي صلى الله عليه وسلم معهم وقد كانوا يعادونه أيضاً فالجواب هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صاحب الدولة في المدينة ، وصاحب الكلمة الفصل ، ولم تكن عداوة اليهود إلا مؤامرات خفية ، واليوم نحن في موقف ضعف واضح ، وعداء اليهود لنا لا يخفي إلا على أعمى البصيرة ، واستعداؤهم الأمم علينا أعظم من أن يخفى ، فالفرق بين الحالتين واضح ، ويترتب عليه عدم جدوى محاورتهم بل عدم جوازها.
- عمل اليهود طويلاً على انتزاع الاعتراف بهم وبدولتهم المشؤومة الخداج بكل ما أوتوا من وسائل وقدرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية ، ومن وسائل خداعهم أن نجلس معهم على موائد الحوار، فهذا اعتراف ضمني بحقهم في الوجود في فلسطين ، وأن نعذرهم فيما يذهبون إليه من مذاهب شتى في القسوة والوحشية في تعاملهم مع إخواننا في فلسطين ، هذا هو الأمر المخوف الذي يحول في الحقيقية بيننا وبين التحاور معهم.
- اليهود أهل مكر وخديعة ولا ينفع معهم غير لغة القوة التي يفهمونها جيداً ، فقد أورد القرآن الكريم محاورات الأنبياء العظام معهم : محاورة موسى عليه الصلاة والسلام لهم، ومحاورة عيسى عليه الصلاة والسلام لهم ، وأورد القرآن العظيم أيضاً محاورة النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، فهل أجدى ذلك الحوار شيئاً ؟ لا والله ، فقد فارقهم أولئك الأنبياء العظام وهم عليهم غاضبون ومنهم حانقون.
أما النصارى فقد التمس عدد ممن حاورهم رغبتهم الحقيقية في التوصل إلى شيء من التنسيق والتفاهم بيننا وبينهم ، نعم ليسوا كلهم ففيهم مخادعون لكن هذا ما التمسه كثير ممن حاورهم والتصق بهم.
- لقد ذكر الله تعالى من أوصاف اليهود في القرآن أمراً مهولاً فهم قتلة الأنبياء ، نقضة المواثيق ، كفار بآيات الله ، أكالون للسحت ، متعاطون للربا ، أهل عناد ولجاجة ، قساة القلوب ، جبناء ، مثيرو الفتن ، سعاة الأرض بالفساد ، مكذبون للأنبياء ، محرفون للكتب ، كذابون ، مخادعون ، فقوم هذه صفاتهم كيف نحاورهم ونرجو منهم خيراً ؟
وقد ترامت الأنباء باجتماع بعض ممثلي المسلمين مع عدد من حاخاماتهم في بعض مؤتمرات الأديان الأخيرة، ولقد قوبلت هذه الاجتماعات بما تستحقه من النكير وعدم التجويز، وأحذر ها هنا منهم ومن الاجتماع بهم ، فهؤلاء الحاخامات قد سمعنا مواقفهم ، وعرفنا رأيهم مراراً قبل هذا ؛ فهم في أقصى درجات التنطع والتشدد والحقد علينا وعلى كل ما يمت لنا بصلة ، ومن حاورهم رجاء اتنزاع شيء من الخير منهم فهو واهم حالم باحث عن سراب ، ولن يكون بأي حال من الأحوال عشر معشار من حاورهم من الأنبياء والصالحين قبله فما وجدوا منهم خيراً ولا شيئاً من خير ، فكفانا خداعاً لأنفسنا وجرياً وراء اليهود عشرات المرات ، أفلا نستفيق ونرعوي ؟!
منقول ...
- هناك ارتباط قوي لا ينفك بين اليهودية والصهيونية بل هما وجهان لعملة واحدة ، وسكتان لتوجه واحد ، مهما حاولوا التلبيس والتخليط ، وقوم هذا شأنهم لا يؤمن الحوار معهم ، إذ أهداف الصهيونية توسعية عدوانية لا تخفى على المتابعين والمهتمين ، ولقد عانينا منها ما عانيناه طيلة عقود سابقة.
- بيننا وبين اليهود حرب سافرة فهم قد اغتصبوا أرضنا وسفكوا من الدم المسلم الغالي ما سفكوا ، وهم يتربصون بنا الدوائر ، ويستعدون علينا الأمم ، ويعلنون في كل حين عداوتهم ظاهرة بلا مواربة ولا خجل ، فكيف نكون معهم على موائد الحوار ؟ وكيف نرجو أن نخرج من عندهم بشيء وهم على الحال التي وصفت ، ولئن احتج محتج بحوار النبي صلى الله عليه وسلم معهم وقد كانوا يعادونه أيضاً فالجواب هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صاحب الدولة في المدينة ، وصاحب الكلمة الفصل ، ولم تكن عداوة اليهود إلا مؤامرات خفية ، واليوم نحن في موقف ضعف واضح ، وعداء اليهود لنا لا يخفي إلا على أعمى البصيرة ، واستعداؤهم الأمم علينا أعظم من أن يخفى ، فالفرق بين الحالتين واضح ، ويترتب عليه عدم جدوى محاورتهم بل عدم جوازها.
- عمل اليهود طويلاً على انتزاع الاعتراف بهم وبدولتهم المشؤومة الخداج بكل ما أوتوا من وسائل وقدرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية ، ومن وسائل خداعهم أن نجلس معهم على موائد الحوار، فهذا اعتراف ضمني بحقهم في الوجود في فلسطين ، وأن نعذرهم فيما يذهبون إليه من مذاهب شتى في القسوة والوحشية في تعاملهم مع إخواننا في فلسطين ، هذا هو الأمر المخوف الذي يحول في الحقيقية بيننا وبين التحاور معهم.
- اليهود أهل مكر وخديعة ولا ينفع معهم غير لغة القوة التي يفهمونها جيداً ، فقد أورد القرآن الكريم محاورات الأنبياء العظام معهم : محاورة موسى عليه الصلاة والسلام لهم، ومحاورة عيسى عليه الصلاة والسلام لهم ، وأورد القرآن العظيم أيضاً محاورة النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، فهل أجدى ذلك الحوار شيئاً ؟ لا والله ، فقد فارقهم أولئك الأنبياء العظام وهم عليهم غاضبون ومنهم حانقون.
أما النصارى فقد التمس عدد ممن حاورهم رغبتهم الحقيقية في التوصل إلى شيء من التنسيق والتفاهم بيننا وبينهم ، نعم ليسوا كلهم ففيهم مخادعون لكن هذا ما التمسه كثير ممن حاورهم والتصق بهم.
- لقد ذكر الله تعالى من أوصاف اليهود في القرآن أمراً مهولاً فهم قتلة الأنبياء ، نقضة المواثيق ، كفار بآيات الله ، أكالون للسحت ، متعاطون للربا ، أهل عناد ولجاجة ، قساة القلوب ، جبناء ، مثيرو الفتن ، سعاة الأرض بالفساد ، مكذبون للأنبياء ، محرفون للكتب ، كذابون ، مخادعون ، فقوم هذه صفاتهم كيف نحاورهم ونرجو منهم خيراً ؟
وقد ترامت الأنباء باجتماع بعض ممثلي المسلمين مع عدد من حاخاماتهم في بعض مؤتمرات الأديان الأخيرة، ولقد قوبلت هذه الاجتماعات بما تستحقه من النكير وعدم التجويز، وأحذر ها هنا منهم ومن الاجتماع بهم ، فهؤلاء الحاخامات قد سمعنا مواقفهم ، وعرفنا رأيهم مراراً قبل هذا ؛ فهم في أقصى درجات التنطع والتشدد والحقد علينا وعلى كل ما يمت لنا بصلة ، ومن حاورهم رجاء اتنزاع شيء من الخير منهم فهو واهم حالم باحث عن سراب ، ولن يكون بأي حال من الأحوال عشر معشار من حاورهم من الأنبياء والصالحين قبله فما وجدوا منهم خيراً ولا شيئاً من خير ، فكفانا خداعاً لأنفسنا وجرياً وراء اليهود عشرات المرات ، أفلا نستفيق ونرعوي ؟!
منقول ...