الباشة
29-07-2003, 10:11 AM
في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة الفضائية:
صدام حسين يحث العراقيين
على قتال "قوات الاحتلال" والتستر على المقاومين
بثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية اليوم الجمعة تسجيلا صوتيا نسبته الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ويحمل، كما ذكرت، تاريخ الرابع عشر من حزيران/يونيو وفيه يدعو صدام حسين الى مقاومة القوات الاميركية.
وقال صدام حسين في الرسالة المسجلة الموجهة الى الشعب العراقي "ابشركم بان خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع في العراق" لمقاومة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تحتل البلاد.
وقال "ادعوكم للتغطية على المجاهدين الابطال وعدم اعطاء الكافرين الغزاة واعوانهم اي معلومة عنهم وعن نشاطهم اثناء تنفيذهم العمليات الجهادية". واكد الرئيس العراقي المخلوع الذي لا يزال مصيره مجهولا منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل انه لا يزال في العراق مع مجموعة من رفاقه.
واضاف "اود ان ابين للجميع بان رفاقي واخواني اعضاء القيادة موجودون في العراق الان فعلا. لذلك فاني احييهم واحييكم واحيي المجاهدين في سجون الاحتلال وساحات القتال واحيي صمودهم وجهادهم وتضحياتهم". وقال "ادعو الله العزيز القدير ان يمنحهم الصبر ويلطف عليهم بما يجعلهم قدوة للعراقيين ولابناء امتهم".
واضاف الرئيس العراقي السابق "لقد قلت لكم قبل المنازلة الاخيرة واثناءها باسمي واسم القيادة باننا لن نخذلكم بعون الله ولن نجعل الله يغضب علينا او لا يرضى عنا تمام الرضا لو انصعنا ورضخنا للتهديدات الاميركية الصهيونية". وتابع يقول "خاب الغزاة. خاب ما يفعلونه. وها قد وفينا بعهدنا ووعدنا لكم وضحينا بما ضحينا به الا المبادىء القائمة على الايمان العظيم ومعاني الشرف الرفيع. ضحينا بالحكم ولم نخنث بعهد الله ولم نطعن الشعب والامة وكل الخيرين في الظهر، لا بالاستسلام ولا بالتخاذل".
وقال "انني مشتاق اليكم ايها الاحبة مع اني بينكم وبين صفوفكم ولكنكم تعلمون ايها الاخوة والابناء، ايها الاحبة، ان وصول الكلام المسجل صوتيا اليكم لا يسير بنفس اليسر الذي كنتم قد اعتدتم عليه سابقا"، مشيرا الى "اننا بذلنا محاولات لايصاله اليكم قبل الان".
وقد اعلن الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر الخميس ان الولايات المتحدة تقدم مكافاة بقيمة 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القاء القبض على صدام حسين و15 مليونا للمعلومات التي تساعد في القاء القبض على كل من نجليه عدي وقصي، وذلك في رسالة الى الشعب العراقي.
وتكثفت في الاسابيع الاخيرة الهجمات ضد القوات الاميركية والمنسوبة الى انصار الرئيس صدام حسين وحزب البعث المنحل. وقتل ما لا يقل عن 26 جنديا في هجمات في العراق منذ الاول من ايار/مايو عندما اعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية.
وردا على سؤال لقناة الجزيرة، اعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكري في العراق وفيق السامرائي ان الصوت على التسجيل هو صوت صدام حسين والتعابير المذكورة هي تعابير الرئيس العراقي السابق.
واشار الى ان هذا التسجيل الصوتي يؤكد ان صدام حسين لا يزال على قيد الحياة اقله حتى تسجيل الشريط وانه في منطقة بين بغداد ومدينة سامراء على بعد 125 كلم شمال العاصمة بغداد.
واشنطن غير متأكدة من ان صدام حسين
لا يزال حيا اثر التسجيل الصوتي المنسوب اليه
على متن الطائرة الرئاسية الاميركية- اعلن المتحدث باسم البيت الابيض اثر بث قناة الجزيرة الفضائية القطرية تسجيلا صوتيا نسب الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ان البيت الابيض غير متأكد من ان هذا الاخير لا يزال حيا.
واكد صدام حسين في هذا التسجيل الصوتي الذي يحمل تاريخ الرابع عشر من حزيران/يونيو بحسب القناة التلفزيونية، انه لا يزال في العراق ويدعو الى مقاومة القوات الاميركية.
واعلن المتحدث الرئاسي الاميركي آري فلايشر للصحافيين "نجهل ما اذا كان حيا او ميتا".
واضاف "على كل حال، لم يعد موجودا في السلطة. على اي حال، هناك مكافأة" لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه.
واعلن الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر الخميس ان الولايات المتحدة تعرض "مكافاة بقيمة 25 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي الى القاء القبض على صدام حسين" و15 مليونا للمعلومات التي تساعد على القاء القبض على احد نجليه.
وستقوم اجهزة الاستخبارات الاميركية بتحليل التسجيل لتحديد هوية المتحدث، كما اعلن فلايشر على متن الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس جورج بوش من واشنطن الى قاعدة عسكرية في اوهايو (شمال شرق) حيث سيلقي خطابا بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة.
وقال "ستقوم وكالة الاستخبارت المركزية (سي آي ايه) بتحليلها المعتاد".
واذا كان الصوت صوت صدام حسين فعلا، فهو يقول "ابشركم بان خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع في العراق" لمقاومة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تحتل البلاد.
وكان الدكتاتور السابق هدفا لعمليتي قصف اميركيتين مركزتين في بغداد خلال الحرب لكنه مع ذلك قد يكون نجا منهما.
ويتعرض الجنود الاميركيون باستمرار لهجمات تنسب خصوصا الى موالين للنظام البعثي
(أ ف ب)
القوات الاميركية تقتل 11 عراقيا شمال بغداد
بغداد- اعلن متحدث عسكري اميركي ان القوات الاميركية قتلت 11 عراقيا حاولوا نصب كمين لدورية شمال بغداد اليوم الجمعة. واضاف المتحدث جيوفاني لورينتي ان "المهاجمين حاولوا الاشتباك مع الدورية باستخدام اسلحة خفيفة وقذائف صاروخية (ار بي جاي). وقتلوا جميعا عندما ردت الدورية على النار".
واضاف ان الهجوم وقع بالقرب من بلدة بلد على بعد حوالي 75 كيلومترا شمال العاصمة بغداد في وقت مبكر من اليوم الجمعة. وقال متحدث عسكري في وقت سابق ان 16 جنديا اميركيا جرحوا في وقت متاخر من امس الخميس عندما تعرضت قاعدة اميركية في المنطقة لهجوم بقذائف الهاون.
القوات الاميركية تفرج عن احد وجهاء الشيعة
بعقوبة (العراق)- افرج الجيش الاميركي اليوم الجمعة عن احد رجال الدين الشيعة كان توقيفه امس الخميس في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد تسبب بتظاهرات ضمت الالاف من مواطنيه.
ولم يدل الشيخ علي عبد الكريم مدني باي تصريح اثر اطلاق سراحه. وكان سكان بعقوبة قرروا ان يتظاهروا في السابع من تموز/يوليو ما لم يتم الافراج عنه. واوقف الجنود الاميركيون الخميس الشيخ مدني مع ثمانية من اعضاء عائلته بعد ان داهموا منزله.
واكد ضابط اميركي لعائلته ان توقيفه مرتبط بضبط كمية كبيرة من الاسلحة في حسينية بعقوبة، حسبما ذكر عبد الحليم مدني الذي نفى ان يكون شقيقه متورطا في هذه القضية. وقال عبد الحليم مدني ان الجنود الذين وصلوا على متن مدرعات بينما كانت مروحيتان تحلقان فوق القطاع، فتشوا بدقة المنزل حيث تمكن مراسل وكالة فرانس برس من ان يرى الخميس قطع اثاث وكتبا ونسخا من القرآن الكريم والبسة على الارض.
واوضح عبد الخليم مدني ان القوات الاميركية صادرت مجوهرات ومبلغا من المال كان قد جمعها رجل الدين لبناء مسجد. وامس الخميس تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص من سكان بعقوبة امام مقر مركز الشرطة الذي يحتله الاميركيون مطالبين بالافراج عنه.
(أ ف ب)
جنود يتعرضون لقذائف في الرمادي
مقتل جندي اميركي وجرح 16 آخرين في هجومين في العراق
يتعرض الرئيس الاميركي جورج بوش للانتقادات في بلاده لتصريحاته التي يصفها خصومه الديموقراطيون بانها "شديدة اللهجة" ولن تؤدي سوى الى تعرض القوات الاميركية الى مزيد من الهجمات من قبل المليشيات العراقية.
افاد الجيش الاميركي وشهود عيان ان جنديا اميركيا قتل بالرصاص وجرح 16 آخرين ليل الخميس الجمعة في هجومين وقع احدهما في بغداد والثاني في مدينة "بلد" شمال غرب العاصمة العراقية، بينما تعرض عسكريون اميركيون لقذائف في الرمادي غرب بغداد.
وفي اطار سعيه الى طمأنة الشعب الاميركي الذي يتزايد قلقه بشان الوضع في العراق، صرح بوش بان الولايات المتحدة لديها في العراق قوات قوية تكفي لمواجهة المقاومة المحلية.
وقال متحدث باسم الجيش الاميركي القومندان شين غيبسون اليوم الجمعة ان "اطلاق نار جرى مساء (الخميس) وقتل جندي من الفرقة الاولى المدرعة"، موضحا ان الجندي "نقل الى مركز الاسعاف حيث اعلنت وفاته".
وبمقتله يرتفع الى 26 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في الاول من ايار/مايو الماضي، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي اليوم الجمعة ان 16 من الجنود الاميركيين جرحوا ليل الخميس الجمعة في هجوم بقذائف الهاون قرب "بلد" على بعد نحو 60 كلم شمال غرب بغداد. وكانت حصيلة اولى اعلنها الجيش الاميركي تحدثت عن جرح 19 جنديا.
وقال القومندان غيبسون "كان هناك غموض ولكن بحسب التعداد النهائي جرح 16 جنديا تمكن 14 منهم بالعودة الى مراكزهم فيما نقل اثنان الى احد المستشفيات وحالتهما مستقرة". وفي الرمادي على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد، تعرض جنود اميركيون لقذائف وقنابل يدوية مساء الخميس، حسبما ذكر سكان في المدينة لم يتمكنوا من معرفة ما اذا كان اطلاق النار ادى الى اصابات.
وقال سكان ان دوي انفجارين قويين من محيط قاعدة سابقة لاجهزة الاستخبارات العراقية سمع على بعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة. وذكر شهود عيان ان مبنيين يتمركز فيهما جنود اميركيون وهما مقر الحاكم ومركز للشرطة مجاور له، استهدفا بقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي) بعد الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي(1:30 تغ).
واصابت قذائف من النوع نفسه آلية "هامفي" تابعة للجيش الاميركي في شارع وسط المدينة. وقال السكان ان مهاجمين اطلقوا في وقت سابق قنبلتين يدويتين على مقر الحاكم. وبعد اطلاق النار هذا انتشر الجنود الاميركيون في المدينة بينما اغلقت الآليات المدرعة الشوارع الرئيسية فيها.
وتحدث سكان الفولجة المدينة الواقعة بين الرمادي وبغداد عن تحركات للقوات الاميركية بعد هجمات الرمادي. وامس الخميس، جرح ستة جنود اميركيين في هدوم ضد قافلة في الرمادي. وشهدت الفلوجة هجمات متكررة ضد القوات الاميركية وفيها ينتشر 4000 جندي للمحافظة على النظام والامن.
بوش يتعرض للانتقادات بسبب تصريحاته حول العراق
واشنطن- يتعرض الرئيس الاميركي جورج بوش لانتقادات شديدة في بلاده لتصريحاته التي يصفها خصومه الديموقراطيون بانها "شديدة اللهجة" ولن تؤدي سوى الى تعرض القوات الاميركية الى مزيد من الهجمات من قبل المليشيات العراقية.
وصدرت تلك الانتقادات بسبب التصريحات التي ادلى بها بوش الجمعة في اطار سعيه الى طمأنة الشعب الاميركي الذي يتزايد قلقه بشان الوضع في العراق بان الولايات المتحدة لديها في العراق قوات قوية تكفي لمواجهة المقاومة المحلية.
وقتل 26 جنديا اميركيا على الاقل في العراق كما جرح العشرات منذ الاول من ايار/مايو عندما قام بوش بهبوط استعراضي على حاملة الطائرات ابراهام لينكولن العائدة من منطقة الخليج واعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق.
واثارت الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية بشكل شبه يومي في العراق مخاوف بان تغرق الولايات المتحدة في مستنقع حرب خارجية طويلة الامد سيكون لها انعكاسات على المدى البعيد على الارجح.
وقال بوش في محاولة لتبديد تلك المخاوف ان "بعض الاشخاص يشعرون كما تعلمون، بان الظروف ملائمة ليتمكنوا من مهاجمتنا. وجوابي هو: فليأتوا". ولكن النتيجة كانت ان بوش تعرض لانتقادات قاسية من رجال الكونغرس الديموقراطيين الذين اتهموه في اليومين الماضيين بتعريض حياة الجنود الاميركيين للخطر.
وقال عضو الكونغرس ريتشارد غيفارد زعيم الاقلية السابق في مجلس النواب واحد تسعة ديموقراطيون مرشحين للرئاسة "لدي رسالة للرئيس: يكفي من هذا الكلام الزائف والشديد اللهجة". وقال ان الادارة يجب ان تركز على مفهوم الامن الطويل الامد في العراق الذي من شانه ان يخفف الخطر على القوات الاميركية. واضاف غيفارد "نحتاج الى محاولة جادة لتطوير خطة لعراق ما بعد الحرب وليس لتصريحات" مثل هذه.
كما اكد السناتور الديموقراطي الذي يأمل في الترشح للرئاسة جون كيري ان تصريحات الرئيس "غير حكيمة". واضاف كيري ان "الوضع المتدهور في العراق يتطلب قدرا اقل من التبجح وقدرا اكبر من التفكير وفن الحكم".
صدام حسين يحث العراقيين
على قتال "قوات الاحتلال" والتستر على المقاومين
بثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية اليوم الجمعة تسجيلا صوتيا نسبته الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ويحمل، كما ذكرت، تاريخ الرابع عشر من حزيران/يونيو وفيه يدعو صدام حسين الى مقاومة القوات الاميركية.
وقال صدام حسين في الرسالة المسجلة الموجهة الى الشعب العراقي "ابشركم بان خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع في العراق" لمقاومة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تحتل البلاد.
وقال "ادعوكم للتغطية على المجاهدين الابطال وعدم اعطاء الكافرين الغزاة واعوانهم اي معلومة عنهم وعن نشاطهم اثناء تنفيذهم العمليات الجهادية". واكد الرئيس العراقي المخلوع الذي لا يزال مصيره مجهولا منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل انه لا يزال في العراق مع مجموعة من رفاقه.
واضاف "اود ان ابين للجميع بان رفاقي واخواني اعضاء القيادة موجودون في العراق الان فعلا. لذلك فاني احييهم واحييكم واحيي المجاهدين في سجون الاحتلال وساحات القتال واحيي صمودهم وجهادهم وتضحياتهم". وقال "ادعو الله العزيز القدير ان يمنحهم الصبر ويلطف عليهم بما يجعلهم قدوة للعراقيين ولابناء امتهم".
واضاف الرئيس العراقي السابق "لقد قلت لكم قبل المنازلة الاخيرة واثناءها باسمي واسم القيادة باننا لن نخذلكم بعون الله ولن نجعل الله يغضب علينا او لا يرضى عنا تمام الرضا لو انصعنا ورضخنا للتهديدات الاميركية الصهيونية". وتابع يقول "خاب الغزاة. خاب ما يفعلونه. وها قد وفينا بعهدنا ووعدنا لكم وضحينا بما ضحينا به الا المبادىء القائمة على الايمان العظيم ومعاني الشرف الرفيع. ضحينا بالحكم ولم نخنث بعهد الله ولم نطعن الشعب والامة وكل الخيرين في الظهر، لا بالاستسلام ولا بالتخاذل".
وقال "انني مشتاق اليكم ايها الاحبة مع اني بينكم وبين صفوفكم ولكنكم تعلمون ايها الاخوة والابناء، ايها الاحبة، ان وصول الكلام المسجل صوتيا اليكم لا يسير بنفس اليسر الذي كنتم قد اعتدتم عليه سابقا"، مشيرا الى "اننا بذلنا محاولات لايصاله اليكم قبل الان".
وقد اعلن الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر الخميس ان الولايات المتحدة تقدم مكافاة بقيمة 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القاء القبض على صدام حسين و15 مليونا للمعلومات التي تساعد في القاء القبض على كل من نجليه عدي وقصي، وذلك في رسالة الى الشعب العراقي.
وتكثفت في الاسابيع الاخيرة الهجمات ضد القوات الاميركية والمنسوبة الى انصار الرئيس صدام حسين وحزب البعث المنحل. وقتل ما لا يقل عن 26 جنديا في هجمات في العراق منذ الاول من ايار/مايو عندما اعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية.
وردا على سؤال لقناة الجزيرة، اعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكري في العراق وفيق السامرائي ان الصوت على التسجيل هو صوت صدام حسين والتعابير المذكورة هي تعابير الرئيس العراقي السابق.
واشار الى ان هذا التسجيل الصوتي يؤكد ان صدام حسين لا يزال على قيد الحياة اقله حتى تسجيل الشريط وانه في منطقة بين بغداد ومدينة سامراء على بعد 125 كلم شمال العاصمة بغداد.
واشنطن غير متأكدة من ان صدام حسين
لا يزال حيا اثر التسجيل الصوتي المنسوب اليه
على متن الطائرة الرئاسية الاميركية- اعلن المتحدث باسم البيت الابيض اثر بث قناة الجزيرة الفضائية القطرية تسجيلا صوتيا نسب الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ان البيت الابيض غير متأكد من ان هذا الاخير لا يزال حيا.
واكد صدام حسين في هذا التسجيل الصوتي الذي يحمل تاريخ الرابع عشر من حزيران/يونيو بحسب القناة التلفزيونية، انه لا يزال في العراق ويدعو الى مقاومة القوات الاميركية.
واعلن المتحدث الرئاسي الاميركي آري فلايشر للصحافيين "نجهل ما اذا كان حيا او ميتا".
واضاف "على كل حال، لم يعد موجودا في السلطة. على اي حال، هناك مكافأة" لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض عليه.
واعلن الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر الخميس ان الولايات المتحدة تعرض "مكافاة بقيمة 25 مليون دولار للمعلومات التي تؤدي الى القاء القبض على صدام حسين" و15 مليونا للمعلومات التي تساعد على القاء القبض على احد نجليه.
وستقوم اجهزة الاستخبارات الاميركية بتحليل التسجيل لتحديد هوية المتحدث، كما اعلن فلايشر على متن الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس جورج بوش من واشنطن الى قاعدة عسكرية في اوهايو (شمال شرق) حيث سيلقي خطابا بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة.
وقال "ستقوم وكالة الاستخبارت المركزية (سي آي ايه) بتحليلها المعتاد".
واذا كان الصوت صوت صدام حسين فعلا، فهو يقول "ابشركم بان خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع في العراق" لمقاومة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تحتل البلاد.
وكان الدكتاتور السابق هدفا لعمليتي قصف اميركيتين مركزتين في بغداد خلال الحرب لكنه مع ذلك قد يكون نجا منهما.
ويتعرض الجنود الاميركيون باستمرار لهجمات تنسب خصوصا الى موالين للنظام البعثي
(أ ف ب)
القوات الاميركية تقتل 11 عراقيا شمال بغداد
بغداد- اعلن متحدث عسكري اميركي ان القوات الاميركية قتلت 11 عراقيا حاولوا نصب كمين لدورية شمال بغداد اليوم الجمعة. واضاف المتحدث جيوفاني لورينتي ان "المهاجمين حاولوا الاشتباك مع الدورية باستخدام اسلحة خفيفة وقذائف صاروخية (ار بي جاي). وقتلوا جميعا عندما ردت الدورية على النار".
واضاف ان الهجوم وقع بالقرب من بلدة بلد على بعد حوالي 75 كيلومترا شمال العاصمة بغداد في وقت مبكر من اليوم الجمعة. وقال متحدث عسكري في وقت سابق ان 16 جنديا اميركيا جرحوا في وقت متاخر من امس الخميس عندما تعرضت قاعدة اميركية في المنطقة لهجوم بقذائف الهاون.
القوات الاميركية تفرج عن احد وجهاء الشيعة
بعقوبة (العراق)- افرج الجيش الاميركي اليوم الجمعة عن احد رجال الدين الشيعة كان توقيفه امس الخميس في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد تسبب بتظاهرات ضمت الالاف من مواطنيه.
ولم يدل الشيخ علي عبد الكريم مدني باي تصريح اثر اطلاق سراحه. وكان سكان بعقوبة قرروا ان يتظاهروا في السابع من تموز/يوليو ما لم يتم الافراج عنه. واوقف الجنود الاميركيون الخميس الشيخ مدني مع ثمانية من اعضاء عائلته بعد ان داهموا منزله.
واكد ضابط اميركي لعائلته ان توقيفه مرتبط بضبط كمية كبيرة من الاسلحة في حسينية بعقوبة، حسبما ذكر عبد الحليم مدني الذي نفى ان يكون شقيقه متورطا في هذه القضية. وقال عبد الحليم مدني ان الجنود الذين وصلوا على متن مدرعات بينما كانت مروحيتان تحلقان فوق القطاع، فتشوا بدقة المنزل حيث تمكن مراسل وكالة فرانس برس من ان يرى الخميس قطع اثاث وكتبا ونسخا من القرآن الكريم والبسة على الارض.
واوضح عبد الخليم مدني ان القوات الاميركية صادرت مجوهرات ومبلغا من المال كان قد جمعها رجل الدين لبناء مسجد. وامس الخميس تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص من سكان بعقوبة امام مقر مركز الشرطة الذي يحتله الاميركيون مطالبين بالافراج عنه.
(أ ف ب)
جنود يتعرضون لقذائف في الرمادي
مقتل جندي اميركي وجرح 16 آخرين في هجومين في العراق
يتعرض الرئيس الاميركي جورج بوش للانتقادات في بلاده لتصريحاته التي يصفها خصومه الديموقراطيون بانها "شديدة اللهجة" ولن تؤدي سوى الى تعرض القوات الاميركية الى مزيد من الهجمات من قبل المليشيات العراقية.
افاد الجيش الاميركي وشهود عيان ان جنديا اميركيا قتل بالرصاص وجرح 16 آخرين ليل الخميس الجمعة في هجومين وقع احدهما في بغداد والثاني في مدينة "بلد" شمال غرب العاصمة العراقية، بينما تعرض عسكريون اميركيون لقذائف في الرمادي غرب بغداد.
وفي اطار سعيه الى طمأنة الشعب الاميركي الذي يتزايد قلقه بشان الوضع في العراق، صرح بوش بان الولايات المتحدة لديها في العراق قوات قوية تكفي لمواجهة المقاومة المحلية.
وقال متحدث باسم الجيش الاميركي القومندان شين غيبسون اليوم الجمعة ان "اطلاق نار جرى مساء (الخميس) وقتل جندي من الفرقة الاولى المدرعة"، موضحا ان الجندي "نقل الى مركز الاسعاف حيث اعلنت وفاته".
وبمقتله يرتفع الى 26 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في الاول من ايار/مايو الماضي، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي اليوم الجمعة ان 16 من الجنود الاميركيين جرحوا ليل الخميس الجمعة في هجوم بقذائف الهاون قرب "بلد" على بعد نحو 60 كلم شمال غرب بغداد. وكانت حصيلة اولى اعلنها الجيش الاميركي تحدثت عن جرح 19 جنديا.
وقال القومندان غيبسون "كان هناك غموض ولكن بحسب التعداد النهائي جرح 16 جنديا تمكن 14 منهم بالعودة الى مراكزهم فيما نقل اثنان الى احد المستشفيات وحالتهما مستقرة". وفي الرمادي على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد، تعرض جنود اميركيون لقذائف وقنابل يدوية مساء الخميس، حسبما ذكر سكان في المدينة لم يتمكنوا من معرفة ما اذا كان اطلاق النار ادى الى اصابات.
وقال سكان ان دوي انفجارين قويين من محيط قاعدة سابقة لاجهزة الاستخبارات العراقية سمع على بعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة. وذكر شهود عيان ان مبنيين يتمركز فيهما جنود اميركيون وهما مقر الحاكم ومركز للشرطة مجاور له، استهدفا بقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي) بعد الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي(1:30 تغ).
واصابت قذائف من النوع نفسه آلية "هامفي" تابعة للجيش الاميركي في شارع وسط المدينة. وقال السكان ان مهاجمين اطلقوا في وقت سابق قنبلتين يدويتين على مقر الحاكم. وبعد اطلاق النار هذا انتشر الجنود الاميركيون في المدينة بينما اغلقت الآليات المدرعة الشوارع الرئيسية فيها.
وتحدث سكان الفولجة المدينة الواقعة بين الرمادي وبغداد عن تحركات للقوات الاميركية بعد هجمات الرمادي. وامس الخميس، جرح ستة جنود اميركيين في هدوم ضد قافلة في الرمادي. وشهدت الفلوجة هجمات متكررة ضد القوات الاميركية وفيها ينتشر 4000 جندي للمحافظة على النظام والامن.
بوش يتعرض للانتقادات بسبب تصريحاته حول العراق
واشنطن- يتعرض الرئيس الاميركي جورج بوش لانتقادات شديدة في بلاده لتصريحاته التي يصفها خصومه الديموقراطيون بانها "شديدة اللهجة" ولن تؤدي سوى الى تعرض القوات الاميركية الى مزيد من الهجمات من قبل المليشيات العراقية.
وصدرت تلك الانتقادات بسبب التصريحات التي ادلى بها بوش الجمعة في اطار سعيه الى طمأنة الشعب الاميركي الذي يتزايد قلقه بشان الوضع في العراق بان الولايات المتحدة لديها في العراق قوات قوية تكفي لمواجهة المقاومة المحلية.
وقتل 26 جنديا اميركيا على الاقل في العراق كما جرح العشرات منذ الاول من ايار/مايو عندما قام بوش بهبوط استعراضي على حاملة الطائرات ابراهام لينكولن العائدة من منطقة الخليج واعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق.
واثارت الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية بشكل شبه يومي في العراق مخاوف بان تغرق الولايات المتحدة في مستنقع حرب خارجية طويلة الامد سيكون لها انعكاسات على المدى البعيد على الارجح.
وقال بوش في محاولة لتبديد تلك المخاوف ان "بعض الاشخاص يشعرون كما تعلمون، بان الظروف ملائمة ليتمكنوا من مهاجمتنا. وجوابي هو: فليأتوا". ولكن النتيجة كانت ان بوش تعرض لانتقادات قاسية من رجال الكونغرس الديموقراطيين الذين اتهموه في اليومين الماضيين بتعريض حياة الجنود الاميركيين للخطر.
وقال عضو الكونغرس ريتشارد غيفارد زعيم الاقلية السابق في مجلس النواب واحد تسعة ديموقراطيون مرشحين للرئاسة "لدي رسالة للرئيس: يكفي من هذا الكلام الزائف والشديد اللهجة". وقال ان الادارة يجب ان تركز على مفهوم الامن الطويل الامد في العراق الذي من شانه ان يخفف الخطر على القوات الاميركية. واضاف غيفارد "نحتاج الى محاولة جادة لتطوير خطة لعراق ما بعد الحرب وليس لتصريحات" مثل هذه.
كما اكد السناتور الديموقراطي الذي يأمل في الترشح للرئاسة جون كيري ان تصريحات الرئيس "غير حكيمة". واضاف كيري ان "الوضع المتدهور في العراق يتطلب قدرا اقل من التبجح وقدرا اكبر من التفكير وفن الحكم".