NEDVED11
29-07-2003, 07:39 PM
كثرت مؤخرا المواضيع الجميلة حول الأرسنال بدون أن يكون لعشاق الأرسنال في أغلبها دور فيها، ومن هنا أردت نيابة عن إخواني من عشاق الGunners أن أضع موضوعا يتناول آخر الأحداث المرتبطة بهذا النادي العظيم بعد موسم آخر من الإمتاع والإثارة بصحبة هؤلاء النجوم الحمر المبدعين.
الأرسنال 2002/2003:
http://www.arsenal.com/images/site_basics/arsenal_crest.gif
نبدأ جولتنا باستعراض مسيرة الأرسنال خلال الموسم الماضي، تلك المسيرة التي وإن أفلحت بحصد لقبين كبيرين للفريق إلا أنها افتقدت لأهم لقبين (البريميير ليج والشامبيونز ليج)..
فما الذي جرى وما الذي حدث؟
بدأ الأرسنال موسم 2002/2003 بنفس الوتيرة الرائعة التي أنهى بها الموسم الذي سبقه 2001/2002، والفريق كله عزم وإصرار على تكرار الثنائية الجميلة 2002 ليضحى أول فريق ينجح في تحقيق الثنائية (أي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس انجلترا) موسمين متتاليين..
بداية موسم 2002/2003 كانت بمثابة التأكيد على مدى نضج وقوة فريق الأرسنال والذي بلغ ذروته في تلك الفترة، فرغم غياب نجوم عدة عن تشكيلة القنرز وخصوصا بيريس وبيرغكامب وليونبرج بسبب الإصابات إلا أن عطاء الفريق لم ينخفض بل وزاد قوة وعطاء، فنجح في الفوز أولا بلقب درع المجتمع (الدرع الخيرية سابقا) بعدما تلاعب بليفربول في المباراة التي جرت يومها بملعب الألفية بكارديف وهزمه بهدف ملعوب للقادم الجديد البرازيلي جلبرتو سيلفا..
http://news.bbc.co.uk/media/images/38190000/jpg/_38190500_gunners_cel300as.jpg
وكانت هذه المباراة مجرد الشرارة للقافلة الحمراء، ومع بداية الدوري تأكد للجميع أن الأرسنال كانوا حينها في كوكب آخر!! :D
فالفريق يمضي بدون خسارة ل30 مباراة متتالية، وبدون أن يمر مباراة دون أن يسجل هدفا محققا رقما قياسيا جديدا بتسجيل هدف على الأقل في 48 مباراة متتالية..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/valenciaa8.jpg
وإن كان هذا التألق محلي الطابع، فإن الأرسنال أيضا لم يكن أقل إبداعا وتميزا على الساحة الأوروبية، إذ حقق 3 انتصارات متتالية ضمن مجموعته القوية على حساب بروسيا دورتمند الألماني (2/0) وأيندهوفن الهولندي (4/0) وأوكسير الفرنسي (1/0)، والإنتصاران الأخيران كانا خارج ملعبه، ليكون بذلك أول الصاعدين للمرحلة الثانية والوحيد بين جميع المنافسين الذي لم تهتز شباكه خلال المباريات الثلاث الأولى في بطولة الشامبيونز ليج..
بل وإن الأرسنال حقق في لقاءه ضد أيندهوفن إنجازين مهمين، أولهما تسجيل أسرع هدف في تاريخ البطولة الأوروبية الأغلى بقدم جلبرتو سيلفا بعد 20 ثانية لا غير من بداية المباراة!
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/psva1.jpg
أما الثاني، فأنه أول انتصار للأرسنال خارج أرضه في المنافسات الأوروبية منذ زمن غير يسير ليكسر بذلك النحس الذي أصابه أكثر من مرة خلال المواسم القليلة الماضية..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/psva8.jpg
هذا التألق الخيالي والفائق من الأرسنال، دفعت بالمدرب القدير أرسين فينغر لأن يدلي ربما بأسوأ تصريحاته الصحفية على الإطلاق:
" لن أستغرب لو أمضينا الموسم كله دون أن نخسر"
http://foxsports.news.com.au/common/imagedata/0,5001,219201,00.jpg
تصريح مليء بالثقة والعزم، ولكن خصوصا بالغرور، ولن يمضي الكثير من الوقت حتى نكتشف فداحة ذلك!! :(
عصر يوم السبت ال19 من أكتوبر 2002 كان أحد أبرز الأيام في بريميير ليج 2002/2003:
يوم ولادة نجم وسقوط آخر!! ;)
النجم المولود هو واين روني ابن ال17 ربيعا يومها، والذي حقق في أول لقاء له مع ايفرتون ما كان قد عجز عنه جميع المنافسين قبل ذلك التاريخ، بهدف رائع في مرمى الضائع يومها سيمان، تكبدت القافلة الحمراء خسارتها الأولى بعد زمن طويل، ليسقط النجم الذي كان أفضل فرق أوروبا والعالم في تلك الفترة.
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/eva7.jpg
قديما قالوا: "المصائب لا تأتي فرادى"، والأرسنال سيثبت بشكل أو بآخر صحة هذه المقولة مرة أخرى..
ففي غضون أسبوع واحد، يخسر الأرسنال 3 مباريات متتالية أمام أوكسير وبلاكبرن روفرز ودورتمند وبنتيجة واحدة مريرة (1/2) !!
وكأن الأقدار تسخر من فينغر الذي لم يستطع ولاعبيه أن يبعدوا شبح الهزيمة عن الأرسنال خلال أسبوع لا أكثر!!
ورغم الفوز الهزيل على فولهام بعيد أسبوع الشؤم إلا أن الخسارة الخامسة في ظرف 6 مباريات في كأس رابطة المحترفين الهامشية، كانت التأكيد على أن عينا قد أصابت الأرسنال وعشاقها في مقتل!!
وشيئا فشيئا بدأت تزول تأثيرات تلك الصدمة، وعاد الأرسنال ليعيد عزف أعذب ألحانه محليا وأوروبيا، فتعدد ضحاياه وأبرزهم ليدز يونايتد (4/1) وروما (3/1) ومانشستر سيتي (5/1)، بل وانفرد الفريق بصدارة جدول ترتيب البريميير ليج بفارق كبير نسبيا (8 نقاط) عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/romaa02.jpg
إلا أن تأثيرات أسبوع الشؤم بقيت ماثلة أمام أذهان اللاعبين، وبهبوط غير اضطراري انخفض مستويات جميع اللاعبين دفعة واحدة، ومنهم من ضاع تماما في الأرسنال وبالخصوص كالو توريه وليونبرج وسيجان وكانو، فانخفضت وتيرة الفريق بشدة شديدة رغم تمسكه بالصدارة ونجاحه في مواصلة نجاحه في كأس انجلترا بفضل العائد إلى الملاعب روبير بيريس.
أما نقطة الإنعطاف فكانت في الخروج المؤلم من بطولة الشامبيونز ليج من دورها الثاني بعد الخسارة المؤلمة أمام فالنسيا بالنتيجة المشؤومة (1/2)!!
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/valenciaa1.jpg
خروج أعقبه دمار معنوي كبير لنفسيات اللاعبين بل وأيضا المجهود الفني لآخرين، بعدما كان الأرسنال أحد أقوى المرشحين لحصد اللقب الأوروبي الكبير.
هذا التراجع الفني/النفسي فضلا عن تألق مانشستر يونايتد الكبير وخصوصا بعد خروجه من الشامبيونز ليج والذي سمح له بالتركيز على منافسات الدوري فقط، كانا السبب في تحويل دفة القيادة لتصبح من نصيب الشياطين الحمر، والذي لم يألوا جهدا منذ ذاك للتمسك بالصدارة، فكان اللقب من نصيبهم وبجدارة متناهية.
http://www.soccer-gallery.net/pics/nistelrooy20.jpg
أما الأرسنال فقد رجع إلى طبيعته المعهودة ولكن بعدما حسم الأمر لصالح المان!!
فكشر عن أنيابه في سندرلاند (4/0) وساوثهامبتون (6/1) قبل أن يهزم هذا الأخير مجددا في نهائي الكأس بهدف للمبدع بيريس، ليحتفظ باللقب للسنة الثانية على التوالي.
http://www.wsoccer.com/players/p/pires_robert/pires_robert2.jpg
لتنتهي بذلك مسيرة الأرسنال في موسم 2002/2003، بفوز يشوبه الحزن لضياع لقبي الدوري وبطولة الأبطال الأوروبي.
انتظروا التكملة قريبا!!
الأرسنال 2002/2003:
http://www.arsenal.com/images/site_basics/arsenal_crest.gif
نبدأ جولتنا باستعراض مسيرة الأرسنال خلال الموسم الماضي، تلك المسيرة التي وإن أفلحت بحصد لقبين كبيرين للفريق إلا أنها افتقدت لأهم لقبين (البريميير ليج والشامبيونز ليج)..
فما الذي جرى وما الذي حدث؟
بدأ الأرسنال موسم 2002/2003 بنفس الوتيرة الرائعة التي أنهى بها الموسم الذي سبقه 2001/2002، والفريق كله عزم وإصرار على تكرار الثنائية الجميلة 2002 ليضحى أول فريق ينجح في تحقيق الثنائية (أي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس انجلترا) موسمين متتاليين..
بداية موسم 2002/2003 كانت بمثابة التأكيد على مدى نضج وقوة فريق الأرسنال والذي بلغ ذروته في تلك الفترة، فرغم غياب نجوم عدة عن تشكيلة القنرز وخصوصا بيريس وبيرغكامب وليونبرج بسبب الإصابات إلا أن عطاء الفريق لم ينخفض بل وزاد قوة وعطاء، فنجح في الفوز أولا بلقب درع المجتمع (الدرع الخيرية سابقا) بعدما تلاعب بليفربول في المباراة التي جرت يومها بملعب الألفية بكارديف وهزمه بهدف ملعوب للقادم الجديد البرازيلي جلبرتو سيلفا..
http://news.bbc.co.uk/media/images/38190000/jpg/_38190500_gunners_cel300as.jpg
وكانت هذه المباراة مجرد الشرارة للقافلة الحمراء، ومع بداية الدوري تأكد للجميع أن الأرسنال كانوا حينها في كوكب آخر!! :D
فالفريق يمضي بدون خسارة ل30 مباراة متتالية، وبدون أن يمر مباراة دون أن يسجل هدفا محققا رقما قياسيا جديدا بتسجيل هدف على الأقل في 48 مباراة متتالية..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/valenciaa8.jpg
وإن كان هذا التألق محلي الطابع، فإن الأرسنال أيضا لم يكن أقل إبداعا وتميزا على الساحة الأوروبية، إذ حقق 3 انتصارات متتالية ضمن مجموعته القوية على حساب بروسيا دورتمند الألماني (2/0) وأيندهوفن الهولندي (4/0) وأوكسير الفرنسي (1/0)، والإنتصاران الأخيران كانا خارج ملعبه، ليكون بذلك أول الصاعدين للمرحلة الثانية والوحيد بين جميع المنافسين الذي لم تهتز شباكه خلال المباريات الثلاث الأولى في بطولة الشامبيونز ليج..
بل وإن الأرسنال حقق في لقاءه ضد أيندهوفن إنجازين مهمين، أولهما تسجيل أسرع هدف في تاريخ البطولة الأوروبية الأغلى بقدم جلبرتو سيلفا بعد 20 ثانية لا غير من بداية المباراة!
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/psva1.jpg
أما الثاني، فأنه أول انتصار للأرسنال خارج أرضه في المنافسات الأوروبية منذ زمن غير يسير ليكسر بذلك النحس الذي أصابه أكثر من مرة خلال المواسم القليلة الماضية..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/psva8.jpg
هذا التألق الخيالي والفائق من الأرسنال، دفعت بالمدرب القدير أرسين فينغر لأن يدلي ربما بأسوأ تصريحاته الصحفية على الإطلاق:
" لن أستغرب لو أمضينا الموسم كله دون أن نخسر"
http://foxsports.news.com.au/common/imagedata/0,5001,219201,00.jpg
تصريح مليء بالثقة والعزم، ولكن خصوصا بالغرور، ولن يمضي الكثير من الوقت حتى نكتشف فداحة ذلك!! :(
عصر يوم السبت ال19 من أكتوبر 2002 كان أحد أبرز الأيام في بريميير ليج 2002/2003:
يوم ولادة نجم وسقوط آخر!! ;)
النجم المولود هو واين روني ابن ال17 ربيعا يومها، والذي حقق في أول لقاء له مع ايفرتون ما كان قد عجز عنه جميع المنافسين قبل ذلك التاريخ، بهدف رائع في مرمى الضائع يومها سيمان، تكبدت القافلة الحمراء خسارتها الأولى بعد زمن طويل، ليسقط النجم الذي كان أفضل فرق أوروبا والعالم في تلك الفترة.
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/eva7.jpg
قديما قالوا: "المصائب لا تأتي فرادى"، والأرسنال سيثبت بشكل أو بآخر صحة هذه المقولة مرة أخرى..
ففي غضون أسبوع واحد، يخسر الأرسنال 3 مباريات متتالية أمام أوكسير وبلاكبرن روفرز ودورتمند وبنتيجة واحدة مريرة (1/2) !!
وكأن الأقدار تسخر من فينغر الذي لم يستطع ولاعبيه أن يبعدوا شبح الهزيمة عن الأرسنال خلال أسبوع لا أكثر!!
ورغم الفوز الهزيل على فولهام بعيد أسبوع الشؤم إلا أن الخسارة الخامسة في ظرف 6 مباريات في كأس رابطة المحترفين الهامشية، كانت التأكيد على أن عينا قد أصابت الأرسنال وعشاقها في مقتل!!
وشيئا فشيئا بدأت تزول تأثيرات تلك الصدمة، وعاد الأرسنال ليعيد عزف أعذب ألحانه محليا وأوروبيا، فتعدد ضحاياه وأبرزهم ليدز يونايتد (4/1) وروما (3/1) ومانشستر سيتي (5/1)، بل وانفرد الفريق بصدارة جدول ترتيب البريميير ليج بفارق كبير نسبيا (8 نقاط) عن أقرب منافسيه مانشستر يونايتد..
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/romaa02.jpg
إلا أن تأثيرات أسبوع الشؤم بقيت ماثلة أمام أذهان اللاعبين، وبهبوط غير اضطراري انخفض مستويات جميع اللاعبين دفعة واحدة، ومنهم من ضاع تماما في الأرسنال وبالخصوص كالو توريه وليونبرج وسيجان وكانو، فانخفضت وتيرة الفريق بشدة شديدة رغم تمسكه بالصدارة ونجاحه في مواصلة نجاحه في كأس انجلترا بفضل العائد إلى الملاعب روبير بيريس.
أما نقطة الإنعطاف فكانت في الخروج المؤلم من بطولة الشامبيونز ليج من دورها الثاني بعد الخسارة المؤلمة أمام فالنسيا بالنتيجة المشؤومة (1/2)!!
http://www.arsenal.com/images/matchday/reports/valenciaa1.jpg
خروج أعقبه دمار معنوي كبير لنفسيات اللاعبين بل وأيضا المجهود الفني لآخرين، بعدما كان الأرسنال أحد أقوى المرشحين لحصد اللقب الأوروبي الكبير.
هذا التراجع الفني/النفسي فضلا عن تألق مانشستر يونايتد الكبير وخصوصا بعد خروجه من الشامبيونز ليج والذي سمح له بالتركيز على منافسات الدوري فقط، كانا السبب في تحويل دفة القيادة لتصبح من نصيب الشياطين الحمر، والذي لم يألوا جهدا منذ ذاك للتمسك بالصدارة، فكان اللقب من نصيبهم وبجدارة متناهية.
http://www.soccer-gallery.net/pics/nistelrooy20.jpg
أما الأرسنال فقد رجع إلى طبيعته المعهودة ولكن بعدما حسم الأمر لصالح المان!!
فكشر عن أنيابه في سندرلاند (4/0) وساوثهامبتون (6/1) قبل أن يهزم هذا الأخير مجددا في نهائي الكأس بهدف للمبدع بيريس، ليحتفظ باللقب للسنة الثانية على التوالي.
http://www.wsoccer.com/players/p/pires_robert/pires_robert2.jpg
لتنتهي بذلك مسيرة الأرسنال في موسم 2002/2003، بفوز يشوبه الحزن لضياع لقبي الدوري وبطولة الأبطال الأوروبي.
انتظروا التكملة قريبا!!