المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجاهيل ومشاهير ..كافكا صهيوني يلون العالم بالسواد..!!



Kubaj
01-08-2003, 01:38 PM
http://www.islam-online.net/Arabic/mawahb/2002/Story/11/images/pic05.jpg

الكفاح يملؤني سعادة تفوق قدرتي على فعل أي شيء، ويبدو لي أنني لن أسقط في النهاية تحت وطأة الكفاح، بل تحت وطأة الفرح).

هكذا كتب (فرانز كافكا) رائد الكتابة "الكابوسية" في أواخر أيام حياته التي قضى معظمها مغمورًا ككاتب تشيكي المولد، يهودي الديانة، يكتب ويتكلم بالألمانية، يكتب هذه الكلمات؛ ليبلور شخصيته التي تخاف إلى درجة الرعب من الفرح والسعادة.

وُلِد فرانز في 3 يوليو 1883م ومات في نفس اليوم -مفاجأة قدرية ذات دلالة- بعد 41 عامًا في مدينة براغ عاصمة التشيك، كان كافكا منتميًا إلى يهود الطبقة الوسطى التي تتحدث الألمانية، وقرب دخوله المدرسة أرسله أبوه "هرمان" تاجر التحف الثري إلى المدرسة الحكومية، ثم إلى الجامعة الألمانية في براغ ليدرس القانون.

وصفه المقربون منه بأنه كان يستعين أثناء حديثه بأعضاء جسمه ووجهه كاملة، وكان بسيطًا خجولاً، يائسًا، معذبًا، وكانت سمة حياته البارزة هي الغضب الذي يولده القلق.

عاش "كافكا" معظم حياته في عزلة، فالتشيك يرونه ألمانيًّا، والألمان يرونه يهوديًّا، واليهود الأصوليون يرونه علمانيًّا، أما الإحساس الأعلى بالعزلة لدى كافكا فكان بسبب علاقته المتوترة دائمًا بمن حوله سواء أبوه أو أمه أو المجتمع ككل، لقد كان يشعر بالقهر، لكنه لم يكن يسعى لتغيير هذا القهر وإنما يكتفي فقط بفضحه وتعريته.

منذ سبتمبر عام 1917م بدأت أعراض مرض الدرن الرئوي تظهر عليه، وقد كتب عن مرضه يقول: "آلام الرئة ليست سوى انعكاس لآلامي المعنوية".

الفن.. علاج للشرخ النفسي أم شرخ أكبر؟

كان هناك شرخ كبير في علاقة كافكا بالعالم –عالمه المحيط والداخلي معًا-، فالعالم الذي عاشه هو نفسه الذي بناه، عالم الغربة الخانق المجرد من الإنسانية وتعبِّر أعماله عن موقفه من العالم الخارجي، ومنذ صباه اهتم كافكا بالأعمال الأدبية التي تناولت العمال المقهورين بالآلات، والمعذبين بالتشريعات فقرأ دستويفسكي، وتولستوي، وجوركي.

يُعَدُّ الأدب عند كافكا فن الهروب، فالأدب في رأيه فرار من الواقع، تُعَدّ كتاباته الأولى مجرد مناجاة داخلية يترجم بها انطباعاته وأحاسيسه، وقد توقف منذ كتابه (الحكم) عام 1912م عن هذا ليكتب أعمالاً أدبية حقيقية.

كما يعتبر رائد الكتابة السوداوية أو الكابوسية التي يعرفها القاص المصري المخضرم يوسف الشاروني بأنها "تصوير الأحداث غير الواقعية بطريقة تبدو واقعية للغاية كما يحدث في الكابوس".

فالبطل في أعماله الأدبية يعيش الحدث الكابوسي، حيث تتزاحم عليها التفصيلات الواقعية، ولكن بشكل يومي بأن هناك قوى ما تتخذ موقفًا مضادًّا لها بصورة تتحول معها الحياة الطبيعية لهذه الشخصية إلى ما يشبه الكابوس، وهذا ما نراه متجليًا في أعمال كافكا الشهيرة، مثل: التحول، الدودة الهائلة، في مستعمرة العقاب، أبحاث كلب، الجحر، وكذلك أعماله الروائية المنشورة بعد وفاته: القضية (1925م) القلعة (1926م).

أعمال كافكا.. مذاق العلقم ولون الفحم وملمس الشوك

هكذا تبدو أعماله: إحساس عالٍ وعميق بالمرارة والظلمة، ففي روايته "المسخ" يقدم رؤية سوداء للإنسان، يصحو الموظف المبتئس بوظيفته وأرهقه ضغط احتياجات أسرته، حيث يعول والديه وأخته.. يصحو ليجد نفسه يعامل كحشرة كبيرة تشبه الخنفساء، ويتحول من مصدر احتفاء إلى مصدر إزعاج.

وتتنفس الأسرة الصعداء حين تموت تلك "الحشرة"، وكأنما الذي يربط الإنسان بأسرته حاجة مادية إذا لم يستطع أن يحققها تخلت الأسرة عنه وحاربته كما تحارب أي حشرة ضارة!!

وفي إحدى روايات كافكا يدفع البطل إلى ساحة المحكمة بلا ذنب، ويصور لنا سير المحاكمة بأسلوب مخيف، فهي تتم تحت سقف منخفض وينحني الجميع من أثره طوال الوقت، ويساق البطل إلى الموت كأي حيوان؟!

ويتساءل أحد الباحثين: "ما الذي يغري "كافكا" بالنهايات المفزعة، حيث يموت البطل دائمًا مع اختلاف الأساليب، فبطل "القلعة" يقتل، وبطل "المحاكمة" يُعْدم، وبطل "المسخ" يموت وكأنه حشرة بشعة.

ولم يكن هذا هو رد فعل القارئ العادي فحسب، بل إن مجلة فرنسية دعت بإحراق مؤلفات "كافكا"؛ لأنه داعية إلى الهدم واليأس، بل إن أديبًا بقامة الفرنسي "جان جينيه" يقول: "يا له من حزن! لا شيء يمكن فعله مع كافكا هذا. فكلما اختبرته، واقتربت منه أراني أبتعد عنه أكثر"، بل وصل به الأمر لشكه في نفسه وفي قدرته على التحصيل والفهم فقال: "هل ينقصني عضو في جسمي؟ فقلق كافكا وضجره أفهمهما جيدًا لكني لا أقبلهما أبدًا".

يا "كافكا".. حلمك الدموي تحقق

عاش كافكا سجينًا لجذوره اليهودية التي شكلت عالمه الداخلي، كما شكلته قراءاته لديستويفسكي وللتوراة أيضًا، لكنه كان منعزلاً تمامًا عن أية جماعة روحية، وكان شعب إسرائيل في نظره هو الشعب المختار، لكنه أيضًا الشعب الذي حقت عليه لعنة الرب، ورغم أنه يرى أن اليهود لا يزالون يتمسكون بمعتقدات وشعائر لا يستطيع أبدًا أن يفهم مغزاها، لكن ذلك لم يمنعه من أن يفي لمعتقده في دولة لليهود، وشارك بالفعل في الحركة الصهيونية بنفسه، وربما توقع أن يموت فأراد أن يؤكد عميق صدقه لمبدئه قائلا: "حتى لو لم أهاجر إلى فلسطين، فإنني وددت أن أموت وإصبعي موضوع على الخريطة".

الأدب في خدمة قضيته

حفلت أعماله بالدعوة الصريحة لقضيته التي آمن بها وهي قيام دولة صهيونية على أرض فلسطين، والتي ربما جاء إيمانه العميق بها من فرط إحباطاته النفسية والاجتماعية المغرقة في السوداوية، وربما فكَّر أن ينعم بالخلاص "الفئوي" له ولقومه اليهود؟ فهل يمكن أن نلومه على ضيق أفقه وقصور فكره، أم أننا لا يمكن فصل أفكاره عن سياقها التاريخي والإنساني آنذاك الذي عانت فيه البشرية من التشرذم.

كل هذه الأسئلة وغيرها تدور حين نلقي نظرة على أعماله، مثل قصة "بنات آوى وعرب".. وقصة "أحد عشر عبرانيًّا"، وليس ذلك فحسب فهو لم يكتفِ بعمله الإبداعي، لكنه وضع عام 1918م مشروعًا لجماعات عاملة غير مالكة، حيث كان يرسم الخطوط العامة لجماعات الكيبوتز في دولة إسرائيل المرتقبة، ويُذكر أنه كان مواظبًا في أواخر أيامه على دراسة اللغة العبرية بكل جدية، بل وانضم إلى حركة سرية تعبِّر عن مذهب يهودي متصوف.

أوصى كافكا بحرق آثاره الأدبية كلها سواء المطبوعة أو المخطوطة، وعهد بذلك إلى صديقه الحميم "ماكس برود"، لكن برود رفض تنفيذ الوصية وحفظ أعماله المهمة.

الشعور بالضجر خلف كل كتاباته الكابوسية

"أنت وراء كل معاناتي" هكذا كتب كافكا في رسالة إلى أبيه واستطرد قائلا: "قلت فيها ما لا أستطيع أن أقوله وأنا على صدرك"، ويذكر روجيه جارودي في كتابه "واقعية بلا ضفاف" أن والد كافكا كان في نظر ابنه "صورة مصغرة للمجتمع الضاغط الذي يدفع إلى الإحساس بالغربة، ويخنق شخصية الإنسان، فالغربة عند الإنسان نتاج العلاقات الاجتماعية وقد عاشها أول الأمر في شكل علاقته بأبيه".

لا نعلم تماما لِمَ كان يكره من حوله بهذا الشكل؟ ولكن يبدو أن ذلك لا يعود لهم في الأساس وإنما يعود لنظرته هو حيالهم، ولم يكتب كثيرًا عن سبب أزماته مع الكون خارجه، ولكنه أسهب في التعبير من سخطه على الكون كله، فتبدو ملاحظاته المتناثرة حول عالمه تفصح عن شخصية ملولة يقتلها الضجر فهو يصف الكون من حوله بأنه "كوكب مليء بالبيروقراطية"، وهو يعاني من التناقض بين مهنته وبين اهتمامته الأدبية، فرغم أنه حصل على درجة الدكتوراة في القانون فإنه كرهه وتركه ليعمل موظفًا صغيرًا جدًّا في مؤسسة للتأمينات العمالية ضد الحوادث في مملكة بوهيميا منذ عام 1908م، وقد قال كافكا عن دراسته: "درست الحقوق وهذا يعني أنني أرهقت أعصابي تمامًا وتغذيت روحيًّا بالنفايات، ومما يزيد الطين بلة أن هذه النفايات لاكتها قبلي آلاف الأفواه".

وهو يكره مدرسته، حيث يعتبرها مسئولة تمامًا عن ضمور ميزاته الفردية في الصغر، وبالمثل فهو لا يعجبه أباه لتكالبه على الدنيا وظلمه للعمال في مؤسسته، ويرى في اسم عائلة أمه مصدر كل غدر وجبن في شخصيته.

أضف إلى ذلك علاقاته العاطفية الثلاث التي تُوجت بالفشل، وبلغ ضجره مداه حين استفزه التحرك العادي لساعات اليوم القاتلة على عكس ساعته الداخلية التي وصفها بأنها "شيطانية السرعة"، فيقول: "إنها لحياة مزدوجة رهيبة حقًّا لا أظن أن هناك مخرجًا آخر منها سوى الجنون".

:: تعليقي ::

قرأت هذه المقالة ..ووجدت فيها اشياء شدتني بغض النظر

عن انه صهيوني منحط ..

وأتمنى انها تكون فائدة لكم ..وتنتبهون منه -____-

وأنا بصراحة أرثى لحاله ..

منقول من اسلام اونلاين -____-

AL_7RBY
01-08-2003, 02:20 PM
تبي الصراحة انت غلطان ترثي حاله لأن هذا الانسان مجرد حثالة مايستحق الحياة لأنه مايقدر الحياة التي وهبة له واغلب اليهود يعيشون نفس حالته . :)

ومبين ان كل مشاكله من ابوه ?:

Justine
01-08-2003, 04:12 PM
كإنسان ... هذا ما عاش و لا لحظة حلوة في حياته..
مسكين..

كيهودي منحط حلال فيه :6

هذا يظهر الفراغ الروحي اللي عايشين فيه أهل الاديان الثانية ...

RPG_master
01-08-2003, 06:34 PM
لو يطير بأذانيه ماشاءالله يمكن يلقى له جزيره معلقه يجد فيها السعاده:6

Kubaj
02-08-2003, 05:53 AM
-___- انا اؤيد الجميع خصوصا من ناحية الأذاني

Trapped Inside
02-08-2003, 06:33 AM
انا مع الاعضاء...

BiN-3Li
02-08-2003, 07:24 AM
لانه يهودي دنيئ ما اتهنى بحياته

وهذا حال كثير يهود على شاكلته:أفكر:

SNOoOP
02-08-2003, 07:06 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة RPG_master
لو يطير بأذانيه ماشاءالله يمكن يلقى له جزيره معلقه يجد فيها السعاده:6

ههههههههههههههههههههههههه:p

Moon Boy
02-08-2003, 10:23 PM
بغظ النظر عن ديانته يهودياً أو مسلماً أو بوذيا او حتى بلا ديانه

نأخذ منه الشىء المفيد لنا ونترك له مساوئه يسبح بها..

حتى لو كان الشخص هذا مسلماً لا نسلم بكل مالديه.. ونكون نسخه منه!!

فمثلاً لو أكتفينا بما لدينا نحن المسلمون.. لأصبحنا متخلفون عن العصر!!

ولا تلوموني على كلمة متخلفون.. لأن غالب المخترعات هي بفعل الله ثم على يد الغرب!!

فلا تقولوا ابن سينا وابن حيان.. هم يعدون على الأصابع..

وعلى الرغم من ذلك.. غالب العلماء العرب والمفيدون للعالم ينحدرون من أصول غير عربيه سواء لاتينية أو يونانية..

أتمنى أن نجد عربي بعلم الأخوان رايت او اديسون او أديب كهذا!1

ولكن أعتقد لسا بدري اوي":"