المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة لتربيه الطفل وجعله غير مزعجا بمساعدتنا



شاديه (شدرو)
04-08-2003, 10:49 AM
فلنساعد طفلنا حتى لا يكون مزعجاً
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,,,,

فلنساعد طفلنا حتى لا يكون مزعجاً :
يتحرك بعض الاطفال في المنزل بشكل عشوائي، فلا تصل أيديهم الى شيء إلا وحطموه، وإذا ارادوا ان يقوموا بعمل ما فإنهم يخربون اكثر مما يرتبون. كيف نساعد اطفالنا على التصرف بمهارة ولياقة مع الحفاظ على هدوء اعصابنا قدر المستطاع؟

يقوم بعض الاطفال بتصرفات رعناء ليست لها مبرر، لكن من المعروف ان الطفل الأخرق هو طفل مدلل يخاف والداه عليه كثيرا، ويسمع جملا على غرار “لا تصعد على الكرسي كي لا تقع”، “لا تمسك بهذا الشيء كي لا تجرح يدك!”، “لا تفعل هذا ولا تقترب من ذاك”.

ان مثل هذا الطفل لا يعرف بالضبط قدراته ولا يعرف ما اذا كان سينجح أم سيفشل لدى قيامه بعمل ما. وفي بعض الاحيان يكون الطفل الاخرق قلقا ومتوترا بحيث لا يأخذ الوقت الكافي للنظر حوله وللتفكير بحركاته لا يستطيع تخيل نتائج افعاله، وبالتالي يقوم بأي شيء.

كما ان هناك اطفالا لا يثقون بأنفسهم فلا يقومون بحركاتهم حتى النهاية خوفا من ارتكاب أي حماقة فيجدون انفسهم داخل حلقة مفرغة يحاولون فيقعون في المحظور.

ولحل هذه المشكلة تنصح العالمة الفرنسية المتخصصة بعلم النفس الحركي لدى الاطفال، مونيك بوسكية الامهات بما يلي:



الصبر: ففي كثير من الاحيان لا نستطيع انتظار طفل يربط شريط حذائه لمدة نصف ساعة، كما قد ينفد صبرنا امام طفل يقلب كوب الماء على الطاولة، ونحاول دائما ان نقوم بالعمل مكانه لنكسب الوقت. وفي اغلب الأحيان يكون من الصعب علينا ضبط اعصابنا لكن هذا ليس هو الحل، فالطفل يحتاج الى وقت وإلى تشجيع كي يتمكن من التصرف التلقائي.



التدريب اليومي: يمكن ان ندرب الطفل يوميا دون ان نشعره اننا نفعل ذلك كي يصبح اكثر مهارة في أداء بعض الاعمال. كأن نطلب منه سكب الماء في الكوب وبتناول الطعام بمفرده او ان نطلب منه المساعدة في توضيب الطاولة والملابس، واستعمال الاكياس البلاستيكية في السوبر ماركت. فهناك العديد من المبادرات التي يمكن للطفل ان يقوم بها بيديه الصغيرتين كي يصبح اكثر مهارة.



الحث على المراقبة: يحتاج الطفل في معظم تصرفاته الى المساعدة، ولا تكون المساعدة بإعطائه طريقة معينة للاستعمال أو بإعطائه مفتاحا بيده او يجعله يقوم بالحركة اكثر من عشر مرات، إنما بحثه على مراقبة كل ما يدور من حوله قبل ان ينطلق للقيام بالعمل بمفرده.

وكي نتوصل الى ذلك يمكن ان نردد أمامه بعض الكلمات مثل لا تمسك الزجاجة بهذا الشكل او قرّب الطبق منك كي تتمكن من تناول الطعام براحة اكثر. ان مثل هذه الجمل تعود الطفل على التفكير قبل القيام بأي حركة وعلى تحضير الحركة في رأسه مثل رياضي يتصور القفزة التي سيقوم بها قبل الانطلاق.



العمل المشترك: ان الاعمال اليدوية التي يمكن ان نقوم بها مع الطفل تفيده كثيرا، فصنع بعض الاشكال بالمعجون او الورق كما رسم الاشكال الهندسية وتلوينها يساعدانه كثيرا على التفكير قبل القيام بأي حركة، كما يتعلم في الوقت نفسه كيف يستخدم الاشياء بمهارة.



الرياضة: تساعد الرياضة على القيام بحركات متناسقة كما تساعد على التركيز، فرمي الكرة في السلة، او التغلب على الخصم في لعبة الجودو، يساعدان الطفل على الانتباه لكل حركة يقوم بها بحيث يختار الافضل ليتمكن من الفوز.



الاسترخاء: يصبح الطفل اكثر مهارة عندما يعتاد على الهدوء والاسترخاء وتجدر الاشارة الى ان اليوجا من التمارين المفيدة التي تساعد على الاسترخاء، كما اننا يمكن ان نؤمن للطفل الهدوء في تمارين عائلية مريحة، إذ يمكن ان يستلقي الطفل على ظهره على السجادة ثم يضع يده على بطنه ويتنفس بعمق بحيث ترتفع يداه مع كل عملية استنشاق ويمكن ان يتكرر التمرين خمس مرات مع الشهيق والزفير بعمق.



لندع دماغه يعمل: من البديهي ان يكون طفل في السادسة من العمر اكثر رعونة من طفل في الثانية عشرة فالمسألة تتعلق بنضج الجهاز العصبي، ذلك ان نقاط الالتقاء بين خلايا الدماغ لا تكون مغطاة بطبقة الميالين، تلك المادة التي تسهل عملية انتقال الرسائل عبر الجهاز العصبي، الامر الذي يجعل قدرات الدماغ لا تصل الى الحد الاقصى.

وتجدر الاشارة الى أن الخلايا لا تصبح مغطاة بمادة الميالين إلا في سن العشرين ومن غير المفيد اطلاقا ان نطلب من طفل لم يتجاوز الثالثة من العمر اغلاق ازرار معطفه، او ان نطلب من طفل لم يتخط العاشرة صنع نموذج بنائي معقد!

(من منتدى ثاني)

مارينـــا
10-08-2003, 06:55 AM
هلا شاديــه

إسمحي لي بهذه الإضافة:


مقدمه:
النشاط و الحركة و حب الإستطلاع من طبائع الأطفال التي لا يمكن إغفالها في سلوك هم اليومي. لذلك فمن المهم أن لا يعتبر إتلاف سلوكاً تخريبياً.


و في الغالب أن الطفل يعبث بالأشياء و يمزقها و يكسرها من باب الفضول و حب الإستطلاع لا من باب التخريب المحض. و حينما لا يحسن الطفل مسك الأشياء و جذبها و تناولها فمن الموتوقع أن يلحق بها الضرر لجهله بكيفية التعامل الصحيح معها. و الطفل الصغير قد يعبث بالأشياء جهلاً بقيمتها و قد يلوي ذيل حيوان أليف مثلاً لأنه يحدث صوتاً أو يخرب ملابسه ليبدي قدرته على إستخدام المقص...

و على العموم فكلما كان الطفل صغيراً لا يعرف الكثير عن الأشياء كلما إزدادت رغبته في العبث بها و يحليلها و فكها ليتفحص ما في داخلها ، لذلك فالطفل يمسك باشيء و يتفحصه و قد يتذوقه و يحركه بقوة ليرى إن كان يحدث صوتاً ثم يرمي به ليرى تأثير ذلك. و قد ينطبق ذلك على كل ما يقع تحت يده من تحف و كتب و أشياء ثمينة. و كلما تقدم الطفل في السن كلما طور أساليب عبثه ، حتى يصير تخريب الطفل إبن الخامسة منهجياً نوعاً ما ، فيفك الساعة و شريط الفيديو و الدراجة ...


و هناك أشكال للسلوك التخريبي نقسمها لنوعين كبيرين: السلوك التخريبي البريء و السلوك التخريبي المتعمد.

السلوك التخريبي البريء قد يكون مندفعاً و يظهر هذا النوع في الأطفال الذين لا يدركون قيمة الأشياء و يتميزون بالنشاط و الحركة دون كلل و لا ملل. لا يمسك أحدهم شيئاً حتى يحلو في عينيه شيء آخر لا يتردد في الإتجاه له و العبث به. و لا يهمهم في النهاية إعادة الأشياء إلى ما كانت عليه. و لا ينفع معهم العقاب و لا التنبيه.

أما القسم الثاني من التخريب البريء فهو التخريب الفضولي المنظم. و يظهر هذا الشكل في الأطفال في سن الخامسة و السادسة من العمر. و يغلب على هؤلاء الأطفال محاولة إرجاع الأشياء لما كانت عليه و إعادة تركيبها ، و في الغالب فإنهم مهما أعادوه لوضعه السابق فلن يكون بحالته الطبيعية.

و هناك التخريب اللاواعي و هنا يلمس الطفل الشيء فيخرب بين يديه و تسقط الأشياء لمجرد ملامستهم لها دون قصد و يصطدمون بالأشياء فتسقط و تتلف في حين أنهم قد لا يحسون بما إقترفته أيديهم من خراب و دمار.

و أخيراً فهناك الطفل الذي يمتع بطاقة عضلية قوية فتتلف الأشياء تحت قدميه و تنقلع الستائر و تتكسر الكراسي و الطاولات بسبب حركته و خصامه مع إخوته و قفزه و هياجه كالثور الصغير.

بعد النوع البريء من التخريب يأتي النوع المتعمد الذي قد يحدث في إطار شلة أو عصابة تحدث الأذى و الخراب لتفريغ طاقة أو لإشباع رغبة المحاكاة و التقليد و مسايرة الجماعة (ضغط الأقران). و من أمثلة سلوك هذه العصابات الصغيرة تكسير زجاج نوافذ المدرسة و لمبات الشارع و أشجار الحدائق و الكتابة على الجدران.
و هذا النوع من التخريب رغم أنه متعمد إلا أنه لا يقصد منه الأذى لذات الأذى ، و يحدث في أطفال العاشرة إلى الخامسة عشرة سنة.

كذلك من اشكال التخريب المتعمد ما يكون نتيجة تخطيط مقصود لذات التخريب و الأذى حيث يشعر بعده مرتكبه بالمتعة. من أمثلة ذلك إشعال النيران في ستارة الجيران و التمتع برؤية الهلع على وجوه أصحاب المنزل. و قد يستغل الأطفال الصغار بدفعهم على الأرض او خطف ممتلكاتهم و يهرب ضاحكاً عليهم. و قد يضع المسامير تحت أرجل المارة ليستمتع برؤية الألم. و منهم من يسكب الديزل مثلاً على منعطف في الطريق ليضحك ملء فمه و هو يرى السيارات تفقد صوابها و قائدها يحاول التشبث بها لإيقافها قبل فوات الأوان. و هؤلاء الأطفال يكونون أيضاً من أبناء العاشرة إلى الخامسة عشرة سنه.


الأسباب:
في كثير من الأحيان لا يعدو السلوك التخريبي أن يكون مرحلة عابرة عندما يضيق الطفل بمكان اللعب أو من باب حب الإستطلاع و الفضول. و من الصعب تحديد سبب بعينه مسؤولاً عن السلوك التخريبي. و في الغالب فإن عددا من العوامل تتظافر ليتنج عنها سلوكاً تخريبياً. فالنشاط الزائد لدى بعض الأطفال مع عدم توافر الطرق المنظمة أو الأماكن المناسبة لتصريف هذه الطاقة ينتج عنه سلوكاً تخريبياً. كذلك فإن اختلال الغدد الصماء قد يؤدي لتوتر و عدم استقرار.


و لا شك أن مشاعر الغيرة نتيجة التفرقة في المعاملة أو وصول مولود جديد ، أو مشاعر الكراهية تجاه شخص أو فئة من الناس قد يولد سلوكاً تخريبياً موجهاً.

أما من النواحي النفسية الشخصية فإن الإكتئاب النفسي في مرحلة الطفولة و المراهقة قد يظهر على شكل نقمة و سلوك عدواني تخريبي يصاحبه شعور بالنقص و الدونية و كراهية الذات. و لا يفوتنا أن نذكر هنا أن الطفل قليل الذكاء قد يرتكب بعض السلوك اتخريبي إما نتيجة مباشرة لقصوره العقلي أو إستغلالاً من الآخرين الأشقياء.

العلاج:
للعالج الصحيح لا بد من التفريق بين التخريب الطبيعي و الغير الطبيعي. و لذلك لا بد من دراسة كل حالة للتعرف على التخريب غير الطبيعي و أسبابه و دوافعه.

كما لابد من توفر اللعاب المناسبة للطفل من ناحية عمره و قدراته و الأبتعاد عن القطع الصغيرة و المعقدة التركيب ، و كذلك توافر المكان المناسب و الفسيح الكافي لتفريغ طاقته و إستيعاب نشاطه. و قد ينصح بالرياضة و الإلتحاق بالنوادي و الدورات و المنافسة البريئة.

كما لا ينبغي التغاضي عن عرض الطفل على الطبيب لإسبتعاد أي مشكلة عضوية قد تكون سبباً لسلوكه التخريبي.

و في محيط الأسرة لا بد من التنبه للإبتعاد عن التجيه المباشر على كل صغيرة و كبيرة لأن ذلك يفقد التوجيه قيمته التأديبية و يفقد الطفل الثقة في إمكاناته .

و على العموم فإن العلاج السلوكي غالباً ما يتم في إطار علاج فردي مباشر و لكن بحضور أحد أفراد الأسرة لتعميم الوسيلة العلاجية و تطبيقها بالتعاون بين المنزل و المعالج.





أ.د. عبد الله السبيعي