تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية تقرير خطير : 300 أميركي يقتلون شهريا



القعقاع100
07-08-2003, 01:03 AM
مفكرة الإسلام: بعد انتهاء زيارته إلي بغداد وعدد من دول المنطقة، قدم رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي بورتر جوس تقريرا خطيرا حول الأوضاع في العراق إلي الكونجرس الأمريكي تمهيدا لبحثه ومناقشته، في ضوء تردي الأوضاع الراهنة علي الساحة العراقية.
وكان وفد الكونجرس المكون من 12 عضوا برئاسة بورتر جوس قد زار العاصمة العراقية لمدة خمسة أيام بحث خلالها حقيقة الأوضاع في العراق، كما بحث في بعض العواصم العربية الأخرى سبل المساعدة في إنقاذ سمعة الولايات المتحدة ومساندتها في الأزمة التي تتعرض لها بسبب تصاعد المقاومة علي أرض العراق.
وقد بلغ مجموع الصفحات التي تضمنها التقرير حوالي 260 صفحة، تحوي شهادات لعدد من الضباط والجنود الأمريكيين، وأيضا بعض الشخصيات العراقية التي لها علاقة بقوات الاحتلال في العراق.
ونشرت ' الأسبوع المصرية' بعض تفاصيل التقرير الخطير الذي يتوقع أن يثير ضجة كبري في حال مناقشته بالكونجرس وهو ما سينعكس علي الخطوات الواجب اتباعها إزاء قوات الاحتلال علي أرض العراق.
يستعرض التقرير في البداية العقبات التي اعترضت زيارة وفد الكونجرس إلي العراق تحت زعم المخاوف الأمنية، والجهود التي بذلها رئيس الوفد لدي الإدارة الأمريكية حتى تم إقناعها بضرورة الموافقة.
وأشار التقرير إلي أن اليوم الأول لوصول الوفد تضمن الاستماع إلي وجهات نظر كبار المسئولين الأمريكيين بالإدارة المدنية الأمريكية الحاكمة في العراق حول صورة الأوضاع الراهنة علي الساحة العراقية.
ومنذ البداية نفي بول بريمر الحاكم الأمريكي للإدارة المدنية بالعراق وجود أخطار حقيقية تهدد القوات الأمريكية في العراق، وادعي أن بعض فلول النظام السابق تقوم بعمليات يائسة لن تستمر طويلا!!
وزعم بريمر إلي أن متوسط الخسائر الأسبوعية للقتلى الأمريكيين يتراوح ما بين ثلاثة إلي خمسة جنود، وأنه في أحيان كثيرة لا يزيد المتوسط الأسبوعي علي جندي أو اثنين، وعدد محدود من الجرحى !.
وأكد بريمر خلال لقائه بالوفد أنه توصل مؤخرا إلي اتفاقات أمنية مهمة مع زعماء العشائر والقبائل للقضاء علي جيوب هذه المقاومة، وزعم أن غالبية العشائر العراقية تبدي تعاونا كبيرا مع القوات الأمريكية.
وشدد بريمر علي أن القوات الأمريكية حققت انتصارات باهرة في الأسابيع الأخيرة باعتقال العديد من عناصر المقاومة مما أدي إلي إضعافها.
وأكد تقرير لجنة الكونجرس أنه في اليوم الثاني لوصول الوفد إلي بغداد قام الوفد بجولة استكشافية في وقت مبكر من المساء داخل العاصمة العراقية بغداد، وفي ظل حراسة أعداد كبيرة من القوات الأمريكية.
وأشار التقرير إلي أن بول بريمر تردد في بداية الأمر وحذر من خطورة هذه الجولة، إلا أنه أمام إصرار أعضاء اللجنة تراجع ووافق علي طلبهم مضطرا.
وأكد التقرير أنه بعد ساعتين فقط من بدء الجولة التي كان مقررا لها خمس ساعات تعرضت القافلة لإطلاق كثيف من النيران ترتب عليه قتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين المرافقين للوفد، مما اضطر قيادة القوات إلي قطع الجولة والعودة مسرعة بالوفد إلي مقر إقامته.
وكان محددا للزيارة عشرة أيام، إلا أن سوء الأوضاع الأمنية دفع الوفد إلي اختصارها لخمسة أيام فقط علي أرض العراق، واستطاع الوفد أن يحصل للمرة الأولي علي معلومات حقيقية حول سوء أوضاع الجيش الأمريكي في العراق من خلال جملة من اللقاءات والنقاش مع الضباط والجنود الذين جري اختيارهم بمحض الصدفة والعشوائية المطلقة.
وألمح التقرير إلي أن المعلومات التي حصل عليها أعضاء الوفد تشير إلي أن عدد القتلى من الجنود والضباط الأمريكيين يتراوح في اليوم الواحد ما بين عشرة و 12 شخصا، وأن ذلك يعني أن محصلة القتل الأسبوعي للجنود الأمريكيين تبلغ حوالي 70 شخصا، وأنها تصل في الشهر الواحد إلي 300 قتيل، وأن استمرار هذه المعدلات يعني أن القوات الأمريكية قد تفقد سنويا أكثر من 3000 قتيل.
وأكد التقرير أن هذه النسبة العالية من القتلى الأمريكيين تعني أن هناك فشلا حقيقيا في إدارة العراق، وأن الإدارة الأمريكية عاجزة تماما عن أن تحمي الجنود والضباط الأمريكيين، وأننا أرسلنا أولادنا وذوينا لكي يقتلوا في العراق.
وأشار التقرير إلي أن الإدارة الأمريكية لا تأبه لهذه الأعداد الكبيرة من القتلى، كما أنها فشلت في احتلال هذا البلد، أو إرغام شعبه علي القبول بالقوات الأمريكية والتجاوب معها.
وأكد التقرير أن هناك أوضاعا مأساوية حقيقية يعيشها الضباط والجنود، وأن كلا منهم يتوقع أن يقتل بعد ساعة أو ساعتين، وأن كل دقيقة تمر وهم علي قيد الحياة يعايشون بعدها القلق والخوف مما هو قادم.
وأشار التقرير إلي أن التضحيات التي سيقدمها الجيش الأمريكي في العراق ستزيد بأضعاف مضاعفة علي النتائج، وعلي أعداد القتلى الذين خلفتها الأحداث التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر من عام .2001
ويتساءل التقرير: ولكن ما هو المقابل لكل هذه التضحيات؟ ويضيف: لا نعتقد أنه حتى لو تعرضت مدننا وريفنا لهجمات 'إرهابية' متواصلة سنقدم مثل هذا العدد من التضحيات.
و أكد التقرير أن الإدارة الأمريكية في العراق متخبطة ولا تعرف شيئا عن الذين يدبرون هذه الأفخاخ المنتشرة للجنود والضباط في الشوارع، وأن معلوماتهم شحيحة للغاية.
و أن الجنود الذين التقي بهم وفد الكونجرس كانوا في حالة نفسية سيئة لأبعد ما يكون التصور، وأنهم طلبوا من الوفد بإلحاح إنقاذهم من مصيدة الموت التي تقتل زملاءهم كل يوم.
وأشار التقرير إلي أن عددا كبيرا من هؤلاء الضباط والجنود يفكر في الإقدام علي الانتحار والآخر يبحث عن طريقة للهرب، وأنهم يصورون ما حدث في فيتنام من خلال قراءاتهم عنها بأنه يمثل جنة بالنسبة لما يحدث في العراق.
وأكد التقرير أن العديد من الضباط الأمريكيين قدموا طلبات للوفد وألحوا في عرضها بالاستقالة وترك الخدمة في الجيش الأمريكي، وأنهم يصفون العراقيين بأنهم أشرار متعطشون لقتل وسفك دماء الأمريكيين وأنه حتى الذين يتعاونون معهم لا يثقون في نواياهم.
وأوضح التقرير أنه من بين كل عشرة جنود أمريكيين تقريبا هناك واحد مريض بأمراض نفسية معقدة من جراء استمرار هذه الأوضاع.
وقال التقرير إن الجنود الأمريكيين أصبحوا عاجزين حتى عن الاختباء وراء سياراتهم لأن القتل يكون أيضا من نصيبهم.
وطالب التقرير الإدارة الأمريكية بأن تبحث بجدية وإلحاح عن المخرج الحقيقي والسريع من هذه الأزمة الصعبة التي تواجه القوات الأمريكية في العراق.
واحتوي التقرير العديد من الشهادات لكبار ضباط الجيش الأمريكي في العراق الذين أكدوا أن مشكلتهم الحقيقية هي في أنهم لا يعرفون من أين يأتي الرصاص، ولكن حسب شهاداتهم يرجحون أن يكونوا من أفراد الجيش العراقي السابق الذي تم تسريحه، وأن هؤلاء أصبحوا بلا عمل أو مأوي فقرروا أن يحملوا السلاح في وجه القوات الأمريكية.
ويري غالبية الضباط أن الخطأ الكبير الذي ارتكبته قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في العراق بعد سقوط صدام مباشرة هو ظنهم أن الحرب قد انتهت وأن جميع العسكريين العراقيين وضعوا أسلحتهم جانبا، وأن هذه القيادة كان عليها أن تدرك أن حربا جديدة قد بدأت، وأن الجيش العراقي كان يمكن أن يبقي تحت السيطرة الأمريكية في المعسكرات ومراكز التدريب .. ولكن هم الآن في الشوارع والمنازل وتصعب إعادتهم، لأنهم ذهبوا بأسلحتهم وعندما نداهم المنازل لا نجد هذه الأسلحة.
ويقول التقرير إن كبار ضباط الجيش الأمريكي يعتقدون أن التحالف مع القبائل والعشائر لم يعد مجديا لأن العديد من أبنائهم وذويهم هربوا ولم يعودوا إلي منازلهم وفضلوا تلك الحياة الشاقة في قتال الجنود الأمريكيين علي أن يعيشوا عاجزين عن توفير مأوي لأسرهم.
ويشير التقرير إلي أن هذه الشهادات تؤكد انه مع كل يوم جديد تستمر فيه القوات الأمريكية في احتلال أراضي العراق تزداد هذه المقاومة حدة لأنها تكسب عناصر جديدة.
ويقول التقرير ان الضباط الأمريكيين يعترفون بخطئهم في التعامل مع المواطن العراقي في البداية حيث تميزت المعاملة بأنها فظة وقاسية حتى يردعوهم عن القيام بأية أعمال معادية إلا أنه اتضح أن المواطنين العراقيين يثأرون دائما لإهانتهم أو قتل ذويهم.
وقد احتوي التقرير علي شهادات لصغار ضباط الجيش الأمريكي الذين أكدوا أنهم في بعض الأحيان ينازلون هذه العصابات والمجموعات 'الإرهابية' ويستمر القتال لعدة ساعات وأنهم لا يخشون الموت، وأن القوات الأمريكية تضطر في النهاية إلي الانسحاب بعد سقوط عدد من أفرادها بين قتلي وجرحي.،

DE NILSON
07-08-2003, 10:09 AM
مشكور اخوي على الاخبار

وعقبال المزيد