شذى النهار
10-08-2003, 05:51 AM
(لقد فعلنا كل ما في وسعنا ولكن للأسف فقدناه قبل أن نجرى له الإسعافات الاوليه فلقد كانت حادثة بشعة..... البقاء لله) قالها الطبيب للزوجة المذهولة وهو يتصنع الحزن على وجهه ثم انصرف عنها بينما تجهمت الزوجة وأثار الصدمة الشديدة تبدو على وجهها فقد كان زوجها كل شيء بالنسبة لها هو وابنها الصغير حيث ذاقت طعم اليتم منذ صغرها وتربت لدى أقاربها حتى تزوجته فغمرها بحبه وحنانه وعطفه وصار هو حياتها كلها وعالمها الذي تعيش فيه ومن اجله وأحسسها بأنه زوجها ووالدها وأخاها ولم تذق طعم اليتم ثانيه منذ تزوجته وعاشت معه حياه هانئة واكتملت سعادتهما عندما رزقا بوليدهم الصغير
وأخذت تسترجع ذكرياتهما الجميلة معا والدموع تنهمر على وجهها حتى لم تعد تشعر بشيء من حولها وهى تندفع لتخرج من هذا المكان فلم تسمع كلام أقارب زوجها ولا بكاء صغيرها وهو يسألها عما حدث والى أين هي ذاهبة من دونه وأسرعت بخطاها هاربة وابنها يحاول اللحاق بها بخطواته الصغيرة ثم أخذت تفكر في أن الدنيا لم تعد تساوى شيء لديها بدون زوجها واحتارت كيف ستربى ابنها من دونه وكيف ستتحمل رؤية صغيرها وهو يذوق مرارة اليتم مثلها بدون أب يعطف عليه ثم خطرت لها فكرة مجنونة بدت لها الحل الوحيد فأسرعت في خطواتها ووليدها خلفها يناديها أن تنتظره حتى وصلت إلى الشارع وأخذت تتابع السيارات المندفعة للحظة حتى رأت سيارة مقبله مسرعة أكثر من غيرها ويبدو على سائقها الشاب التهور فارتمت تحت عجلاتها وفى اللحظة الأخيرة خطر على ذهنها ما ستلاقيه من عذاب ربها ومصير وليدها الذي سيصير يتيم الوالدين من بعدها فندمت ولكن .................
بعد أن فات أوان الندم
وأخذت تسترجع ذكرياتهما الجميلة معا والدموع تنهمر على وجهها حتى لم تعد تشعر بشيء من حولها وهى تندفع لتخرج من هذا المكان فلم تسمع كلام أقارب زوجها ولا بكاء صغيرها وهو يسألها عما حدث والى أين هي ذاهبة من دونه وأسرعت بخطاها هاربة وابنها يحاول اللحاق بها بخطواته الصغيرة ثم أخذت تفكر في أن الدنيا لم تعد تساوى شيء لديها بدون زوجها واحتارت كيف ستربى ابنها من دونه وكيف ستتحمل رؤية صغيرها وهو يذوق مرارة اليتم مثلها بدون أب يعطف عليه ثم خطرت لها فكرة مجنونة بدت لها الحل الوحيد فأسرعت في خطواتها ووليدها خلفها يناديها أن تنتظره حتى وصلت إلى الشارع وأخذت تتابع السيارات المندفعة للحظة حتى رأت سيارة مقبله مسرعة أكثر من غيرها ويبدو على سائقها الشاب التهور فارتمت تحت عجلاتها وفى اللحظة الأخيرة خطر على ذهنها ما ستلاقيه من عذاب ربها ومصير وليدها الذي سيصير يتيم الوالدين من بعدها فندمت ولكن .................
بعد أن فات أوان الندم