رقصني ياجدع

[نجود]

رقصني ياجدع ...


هل يمكن ان يجد المثقف العربي مساحة له من الحرية والابداع
واذا كانت الاجابة بنعم .. فأي نوع من هذه المساحة يمارس بها الحرية والابداع ..
وبأي شكل ممكن ان يجد متنفسه في جو اشبه بالاختناق .. وهل تعني الحرية
حرف ام هي صيحة ام هي رغبة ام هي صدى لا معنى لصوتها تذهب ادراج الرياح
ان الحريات لا تعطى منحه ولا هبة ولكن تؤخذ غصبا وبالقوة .. فمن لا يرغب بسماع
الحق .. او من لا يرغب بالانصياح لمنطق العقل .. فان مساحات الهروب واسعة له
وليس للمثقف الذي يريد لمجتمعه ان ينهض وان يواكب تطور العالم المتلاحق
الحاصل هو العكس .. المثقف هو الذي يهرب بعد ان يتم مضايقته والعمل على ازاحته
باي شكل من الاشكال .. وهذا ليس عمل صالح ولا يقوم به مجتمع يريد ان يتطور
ولكنها عادة تكون من فئة او افراد او ربما شخص واحد قد يكون الحاكم او السلطة
او النظام ككل اداة ووسيلة للهروب القسري
المهم .. هل توجد مساحات للحرية
اذا استثنينا الصحافة الرسمية المملوكة للدولة سواء كانت مؤسسات تديرها الدولة
بصورة مباشرة او عن طريق شراء الذمم والنفوس ..
واذا استثنينا دور المسارح والاذاعة والتلفااز .. ماذا يبقى
تبقى الهمم والنفوس الابية التي ترفض الانصياح لهذا القهر المباشر المسلط عليها
وتبقى النفوس المهذبة والعلم الكامن بداخلها
ولا توجد افضل من المفردات وصياغتها من قبل الذين يرفضون الرأي الاخر
سواء كانت دولة او نظام او اعلام او منتديات
كلها قمع وتتساوى مع النظم العربية ..
حيث لا يمكن للمثقف ان يجد ضالته على الاطلاق
هناك .. في العالم الحر .. الامر مختلف
تستطيع ان تتكلم بل وتصرخ ..
لسبب بسيط انهم مدركون ان ماتكتبه هو حقك
الشخصي في التعبير ...
بالطبع نحن ندرك ان هذه امة سبقتنا في التنظيم وغيرها ونحن لا زلنا نحبو مقارنة
بها .. لكن لا يمنع من ان نهذب انفسنا وان نطوعها بالقوة لتحمل الرأي المضاد
وان نعمل لاحتضان المبدعين ونساعدهم ونشد على ايديهم من اجل نهضة ابداعية مشرقة
وهذا لا ينسحب على النت فقط .. ولكنه يدخل في كل الابواب التي ذكرتها
سابق ... انه الهم اليومي الذي يعيشه المثقف في بلده العربي