المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيلولة الظهر



The_spy
13-08-2003, 10:43 AM
نلاحظ - مع ساعات الظهر الأخيرة - أن النعاس قد غلب على غالبيتنا تلقائياً سواء كان أحدنا في البيت
أو على مقاعد الدراسة؛ تثاؤب وكسل، فنعاس، فتراخ وذبول في العينين، وعدم تركيز.. ومن ثم نغرق في
(سابع نومه) كما نقول.. وهذه الظاهرة ليست جديدة فقد كان آباؤنا - منذ القدم - يحرصون عليها حيث
كانوا يمارسونها وينصحون أبناءهم بها وهم يعلمون جيداً أهميتها وفوائدها الكبيرة على صحة الإنسان
وحاجته إليها..
على الرغم من اعتقادنا - حتى وقت قريب - بأن النوم أثناء النهار أو ما اعتدنا تسميته (القيلولة)
ما هو إلا نوع من أنواع الكسل الذي يغلب على الإنسان أو شيئاً إضافياً في حياتنا لا فائدة منه فهو نعاس
يستولى على أحدنا ثم نستيقظ من بعده لنجد أنفسنا في مزاج عكر لا نريد أن يتحدث معنا أي شخص ولو بحرف
واحد ودون سابق معرفة لما تحمله هذه القيلولة من فوائد تهنا عنها فسبحان من لا تأخذه سنةٌ ولا نوم..
وسنة النوم هذه المكونة من مجموع الدقائق تمثل الرقية القصيرة (للنومة) النهارية وقت الظهيرة .
والآن زادت حاجتنا لها أكثر من قبل نتيجة للحرمان الوبائي من النوم - في عصرنا الحاضر - حيث أن
هناك الكثيرون ممن يحتاجون إلى هذه السنة من لحظات زمن القيلولة لتزيد من نشاط الفرد ويقظته وأدائه
والتي لازال ينصح بها الكثير من علماء الماضي والحاضر.

دراسات أكيدة !!

ـ اكتشف الباحثون أن غفوة لمدة ساعة -وسط النهار- تساوي ثلاث ساعات من النوم ليلاً.
ـ وإذا كان عدم التقيد بهذه القيلولة يسبب الإرباك للكثير بدلاً من الانتعاش واليقظة إلا أن الباحثين
وجدوا أن هناك فوارق شخصية هائلة تضطر بعض الأشخاص في النهاية إلى اختيار فترة النوم التي تناسب ظروفهم
ـ وأضاف الدكتور (ديفر دينفس) من المركز الطبي بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الإمريكية في إحدى
الدراسات قائلاً: " أن الجسم يتعافى مما أحدثه الحرمان من النوم بسرعة أثناء الساعة الأولى من النوم
العميق ".. وعلى الرغم من أن كثيراً من الناس ظل على ألا يميل إلى النوم أثناء القيلولة، إلا أن العلم أثبت
أنها من الضروريات الصحية فقد كان (وينسون تشرشل) يأخذ سنة من النوم أثناء النهار وكذلك المخترع
(توماس أديسون)، أيضاً الرئيس الهندي السابق (يفقودا) الذي كان يغفو للحظات علناً أمام الناس.
ـ وأثبتت دراسات وبحوث أخرى أن (القيلولة) أفضل علاج للأرق؛ فمن ينام لدقائق في هذه الفترة ينام ليلةً
هادئة وبذهن صافٍ.. إضافة إلى أن النوم في هذه الفترة يفيد الصحة بشكل عام وقد يكون البلسم السحري
لراحة الجسد خاصةً وأنه يعمل كمهدئ للأعصاب بتخفيف حدة التوتر وتشنجات الإرهاق.
ـ كما أجرى باحثون في علم النفس مع قسم الأعصاب في مستشفى (موتينيو) بـ (نيويورك) دراسة حول أضرار التخلي عن قيلولة
الظهيرة فوجدوا (أن معظم الحوادث المرتبطة بالإرهاق تحدث بين الساعة الواحدة والرابعة بعد الظهر).
ـ كما أوضحت تقارير صادرة عن إحدى الشركات الأمريكية الكبرى أن نسبة إنتاجية موظفيها بعد الظهر زادت
(30%) تقريباً عن المعدل المعتاد حين خصصت لهم فترة ربع ساعة للنوم أثناء الظهر.

قيلولة العالم !!
كما تُعد أكثر شعوب العالم نوم (القيلولة) عادة لازالوا يمارسونها ويتمسكون بها أيضاً ولكن هناك دول
أهملتها وتناستها منها وطننا العربي بل مجتمعنا المحيط حيث تجاهلوا أو جهلوا منفعتها على الجسم
بشكل عام. في حين أن سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي ودول البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية
يعدون من أنصار (القيلولة) الشائعة في أرجاء العالم.
ولعلي أذكر هنا ما قام به أطرف مشجعي هذه القيلولة -وهو رجل أعمال اسباني- أن افتتح عدة متاجر
في مدريد وبرشلونة كي يساعد مواطنيه في غفوة قصيرة أثناء الظهيرة وقد نجح المشروع إلى حد كبير
حيث تتيح متاجر (غفوة الظهيرة) هذه تدليكاً يبعث على الاسترخاء والنوم وفراشاً وثيراً وأغطية دافئة
مقابل خمسة جنيهات فقط. فأعطيت هذه الفكرة المواطن الإسباني فرصة للعودة إلى الغفوة النهارية
التقليدية ولقد سميت هذه الغفوة (غفوة الموت المؤقت) بحسب ما ذكرت مجلة (نشن آند ذا ورلد).

يعالجون الكآبة بالكآبة !!!
ونجد -في مجتمعنا- من يعالج كآبة بعد الظهيرة بما هو أضر مثل مضاعفة شرب الشاي والقهوة ممايزيد
الأمر سوءاً والصحة تدهوراً حيث يلجأ كثير منّا إلى النوم المطول الممتد من بعد صلاة العصر إلى ما بعد
صلاة العشاء وذلك بالطبع له أضرار عديدة منها: (أن نوم العصر يضر بصحة الجسم بعكس القيلولة)،
(ويزيد الكسل كسلاً)، (ويضيع الكثير من الوقت)، (والأهم فوات الصلاة على الشخص النائم).

مجرد "اقتراح" !!!
يصعب على البعض الاستفادة من فترة القيلولة لظروف العمل مثلاً أو أي ظروف أخرى لكن المهم المحاولة
الجادة لإعطاء المجتمع الفرص الكافية للاستفادة من راحة بعد الظهر وليكن ذلك بتعاون أفراد المجتمع
وقطاعات العمل في تبكير موعد الدوام حتى يتسنى لهم الاستفادة من بركة البكور ثم العودة إلى منازلهم
قبل نهاية فترة الظهيرة لأخذ ما يحتاجونه منها.
كما يقترح الباحثون أن يكون نوم النهار إما (أقل من 45 دقيقة) تمنع خلالها الشخص من الدخول في نوم
عميق أو (أكثر من ساعتين) يكمل خلالها الدورة السريعة للعين حيث تبدأ بالأحلام.

ولا تعود عليهم تلك الغفوة أو السِّـنة من النوم بالفائدة فقط بل تكفي عن نوم العصر المؤدي إلى السهر
الذي لا يجنى منه غالباً سوى النوم متأخراً والجسد الثقيل عند الاستيقاظ صباحاً والنتيجة أن هذا الشخص
لم يضر نفسه فقط بل ضر كذلك مجتمعه ووطنه. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل) .

منقوووووووووووووووول

acer2
13-08-2003, 11:47 AM
انا قيلولتي بين الساعه 5-6 المغرب بس مو يوميه :)

DE NILSON
14-08-2003, 05:14 AM
هذه السنة قيلولتي من الساعة 4 العصر الين 10 الليل:D