selvar
07-12-2000, 12:51 AM
سمعتها من أحد الأقارب وهى قصة حقيقية فقرأة/
العجوز:
أتجهت الى دكاني في سوق الزل و لما وصلت الى دكاني العزيز على قلبي
أخرجت مجموعة من المفاتيح لأفتح ذاك الدكان الذي عاصرته أكثر من ستين سنة ، وكيف لا يكون عزيز على قلبي و أنا قد قضيت جل عمري أبيع الخرداوات المختلفة في هذا المحل ، على العموم دخلت محلي و جلست على ذاك الكرسي المهترء لأحتسي الشاي بهدؤ ، و بينما أنا أحتسي الشاي اذ دخل علي صبي صغير تبدو عليه علامات البرائة و الدلاخة ، فدار بيننا الحوار التالي :
الطفل : السلام عليكم
العجوز: و عليكم السلام ، يالله صباح خير
الطفل : عندك يا عم صور البوكيمون
العجوز : و الله ياوليدي من وين أجيبلك ذا صور ، لكن يا وليدي أنقز لأقرب محل خضار و أشترك ربع كيلو ليمون و صورها إلين تشبع
الطفل : إنا لله و إنا إليه راجعون ، ياعم أبي صور بوكيمون ، بوكيمون
العجوز : بوووكيمووون .. طيب وش أنت يالبوكيمون
الطفل : هاذي أفلام كرتون فيها مخلوقات غريبة و قويه ، شيء منها يطلع مويه و شيء يطلع كهرب و شيء يطلع هواء
العجوز : هوا كهرب حشا و أنا عمك مذيب أفلام كرتون هذي الصناعيه ، طيب و أنت وش تبي بذا الخرابيط
الطفل : هذي مو خرابيط ، هذي مخلوقات حقيقية تعيش في اليابان
العجوز : و أنا عمك كل تبن تكفا تراك حومت بكبدي ، هذي خرابيط و أنا عمك و الله خرابيط
الطفل : المهم عندك هالصور والا لا
العجوز : وأنا عمك شفت ذا الأفلام كرتون طيب وشوله تشتري صورهن
الطفل : أنا بصراحة ياعم كل ما شفت لي أفلام كرتون و أعجبتني شريت صورها و علقتها في الغرفة عندي
العجوز : أقول الله يجعلك تعلق من قفاك قل أمين ، ورا ما تشتري بها الفلوس شيء يفيدك
الطفل : شريت ( أي أشتريت ) أشياء واجد تفيدني ، شريت أشرطة فديو ( فيديو ) الكابتن ماجد و توم وجير و ريمي و سالي و أليس في بلاد العجائب و عدنان و لينا و معهم عبسي هو وشوشته و شريت سنشيرو و قرينداير .. لا و الله قريندايزر ما شريته ماخذه من أخوي ، وش بعد شريت وش بعد .. أيه شريت المفتش كونان و هداف و الرجل الحديدي و بينك بانثر و أغلب أفلام ديزني تلقاها عندي و شري...
العجوز مقاطعا الطفل بغضب : أنزلع ( أي أنقلع ) من محلي لأهبدك بها العصا ، يالله طس ، لا بارك الله فيك من بزر ، لعنبو بليسك ماينفقع راسك من ذا الكراتين ، ورا ماتشوف شيء يفيدك
الطفل : طيب وش تبيني أناظر ؟؟
بعد أن نطق الطفل بهذه الكلمة اعدت شريط أفكاري لأحاول أن أجد له شيء يناسب سنه ولكني فشلت فرددت عليه : ياوليدي مهوب لزوم تشوف شيء
الطفل : سلامة عمرك أنت وهاللحية .. ليش ما أشوف شيء وشوله حاطين التلفزيون ؟
أنا و أنا أخرج عصاي من تحت الطاولة و أحاول أن أضرب بها الصبي : أنزلع يا بزر قريح ، و الله أنك ماتستحي ، ماتحشم أحد الله لا يلومك كله من ذا المفتش كونان ، يالله أذلف .
فولى الطفل هاربا بعد أن رأى العصا ، أما أنا فجلست أجمع بعض البضائع التي تساقطت على الأرض نتيجة لإخطائي الضربة التي وقعت على بعض البضائع . وبعد جمعها جلست على كرسيي لأكمل أحتساء الشاي بغضب و أفكر فيما دار بيني و بين الصبي ، نعم من يتحمل المسئولية ، من يتحمل مسئولية ترك أبناءنا هكذا تتلاعب بهم الشركات الشرقية و الغربية ، من يتحمل جعل أبنائنا هكذا كورقة الشجر تتلاعب بها الرياح ، لماذا نلومهم إذا نشأوا مغرمين بالحضارة الغربية ، لماذا لا نصارح أنفسنا في هذه القضية الحساسة جدا و نترك المجاملات جانبا لأن الثمن هم أبناءنا و نقول من المخطيء هل هم أبناءنا ، بالطبع لا فهم مجرد أطفال يغرمون بما يجدونه أمامهم ، و لكن الخطاء من مشائخنا الموقرين فلم يسمحوا و يشجعوا الشركات التي تقتحم هذا مجال من أجل حفظ تراثنا و تاريخنا و ترسيخه في أذهان أبناءنا ، و أكتفوا بالتحريم دون إيجاد البديل .. الى متى نسير على هذا الخط ، الى متى نخدع أنفسنا بهذا الكلام ، الجميع يوقن بأن الشخص تبدأ شخصيته بالتبلور في عمر الطفولة ، و الجميع يعلم أن التلفاز من الإختراعات العالمية العظيمة التي يجب أن نكيفها لصالحنا ، فلماذا نتصرف كالنعام و نحرمها ونحن نعلم أن التحريم لن يأتي بأي نتيجة ، حرم التلفزيون و حرم مجال أقتحامه ، وهانحن الأن لا نجد بيت الا وفيه تلفزيون فحدث ماهو أسواء ، ترك أبناءنا و شبابنا عرضة للهجمات و مشائخنا ينظرون إليهم ولا يتحركون ساكنين و كأنهم ليسوا أبناء المسلمين ، لماذا لا نترك المجاملات و التقديس جانبا و نقول لمشائخنا الموقرين أخطاءتم هذه المرة و كفا ، فلن نجاملكم على حساب جيل كامل ، فالتحريم بحجج أنتفت لن تأتي بنتيجة و الأفضل لهذه الأمة هو الرضوخ للواقع و أقتحام هذا المجال و محاولة أسترداد شيء من الخسائر ، فمنذ أكثر من عشرين عاما وهذه الشركات ومنها الصهيونية تتلاعب بعقول أبناءنا ونحن نقول الحل تحريم التلفاز وحرمان المجتمع من أداة ثقافية مهمة ، ولكن النتيجة انه لا يوجد بيت الا وتكاد تجد فيه تلفاز ، إذا هذا الحل فشل فشل ذريع فالنستيقظ على الواقع المر و نقتحم المجال بلا خوف أو تردد حتى ولو كنا متأخرين .
العجوز:
أتجهت الى دكاني في سوق الزل و لما وصلت الى دكاني العزيز على قلبي
أخرجت مجموعة من المفاتيح لأفتح ذاك الدكان الذي عاصرته أكثر من ستين سنة ، وكيف لا يكون عزيز على قلبي و أنا قد قضيت جل عمري أبيع الخرداوات المختلفة في هذا المحل ، على العموم دخلت محلي و جلست على ذاك الكرسي المهترء لأحتسي الشاي بهدؤ ، و بينما أنا أحتسي الشاي اذ دخل علي صبي صغير تبدو عليه علامات البرائة و الدلاخة ، فدار بيننا الحوار التالي :
الطفل : السلام عليكم
العجوز: و عليكم السلام ، يالله صباح خير
الطفل : عندك يا عم صور البوكيمون
العجوز : و الله ياوليدي من وين أجيبلك ذا صور ، لكن يا وليدي أنقز لأقرب محل خضار و أشترك ربع كيلو ليمون و صورها إلين تشبع
الطفل : إنا لله و إنا إليه راجعون ، ياعم أبي صور بوكيمون ، بوكيمون
العجوز : بوووكيمووون .. طيب وش أنت يالبوكيمون
الطفل : هاذي أفلام كرتون فيها مخلوقات غريبة و قويه ، شيء منها يطلع مويه و شيء يطلع كهرب و شيء يطلع هواء
العجوز : هوا كهرب حشا و أنا عمك مذيب أفلام كرتون هذي الصناعيه ، طيب و أنت وش تبي بذا الخرابيط
الطفل : هذي مو خرابيط ، هذي مخلوقات حقيقية تعيش في اليابان
العجوز : و أنا عمك كل تبن تكفا تراك حومت بكبدي ، هذي خرابيط و أنا عمك و الله خرابيط
الطفل : المهم عندك هالصور والا لا
العجوز : وأنا عمك شفت ذا الأفلام كرتون طيب وشوله تشتري صورهن
الطفل : أنا بصراحة ياعم كل ما شفت لي أفلام كرتون و أعجبتني شريت صورها و علقتها في الغرفة عندي
العجوز : أقول الله يجعلك تعلق من قفاك قل أمين ، ورا ما تشتري بها الفلوس شيء يفيدك
الطفل : شريت ( أي أشتريت ) أشياء واجد تفيدني ، شريت أشرطة فديو ( فيديو ) الكابتن ماجد و توم وجير و ريمي و سالي و أليس في بلاد العجائب و عدنان و لينا و معهم عبسي هو وشوشته و شريت سنشيرو و قرينداير .. لا و الله قريندايزر ما شريته ماخذه من أخوي ، وش بعد شريت وش بعد .. أيه شريت المفتش كونان و هداف و الرجل الحديدي و بينك بانثر و أغلب أفلام ديزني تلقاها عندي و شري...
العجوز مقاطعا الطفل بغضب : أنزلع ( أي أنقلع ) من محلي لأهبدك بها العصا ، يالله طس ، لا بارك الله فيك من بزر ، لعنبو بليسك ماينفقع راسك من ذا الكراتين ، ورا ماتشوف شيء يفيدك
الطفل : طيب وش تبيني أناظر ؟؟
بعد أن نطق الطفل بهذه الكلمة اعدت شريط أفكاري لأحاول أن أجد له شيء يناسب سنه ولكني فشلت فرددت عليه : ياوليدي مهوب لزوم تشوف شيء
الطفل : سلامة عمرك أنت وهاللحية .. ليش ما أشوف شيء وشوله حاطين التلفزيون ؟
أنا و أنا أخرج عصاي من تحت الطاولة و أحاول أن أضرب بها الصبي : أنزلع يا بزر قريح ، و الله أنك ماتستحي ، ماتحشم أحد الله لا يلومك كله من ذا المفتش كونان ، يالله أذلف .
فولى الطفل هاربا بعد أن رأى العصا ، أما أنا فجلست أجمع بعض البضائع التي تساقطت على الأرض نتيجة لإخطائي الضربة التي وقعت على بعض البضائع . وبعد جمعها جلست على كرسيي لأكمل أحتساء الشاي بغضب و أفكر فيما دار بيني و بين الصبي ، نعم من يتحمل المسئولية ، من يتحمل مسئولية ترك أبناءنا هكذا تتلاعب بهم الشركات الشرقية و الغربية ، من يتحمل جعل أبنائنا هكذا كورقة الشجر تتلاعب بها الرياح ، لماذا نلومهم إذا نشأوا مغرمين بالحضارة الغربية ، لماذا لا نصارح أنفسنا في هذه القضية الحساسة جدا و نترك المجاملات جانبا لأن الثمن هم أبناءنا و نقول من المخطيء هل هم أبناءنا ، بالطبع لا فهم مجرد أطفال يغرمون بما يجدونه أمامهم ، و لكن الخطاء من مشائخنا الموقرين فلم يسمحوا و يشجعوا الشركات التي تقتحم هذا مجال من أجل حفظ تراثنا و تاريخنا و ترسيخه في أذهان أبناءنا ، و أكتفوا بالتحريم دون إيجاد البديل .. الى متى نسير على هذا الخط ، الى متى نخدع أنفسنا بهذا الكلام ، الجميع يوقن بأن الشخص تبدأ شخصيته بالتبلور في عمر الطفولة ، و الجميع يعلم أن التلفاز من الإختراعات العالمية العظيمة التي يجب أن نكيفها لصالحنا ، فلماذا نتصرف كالنعام و نحرمها ونحن نعلم أن التحريم لن يأتي بأي نتيجة ، حرم التلفزيون و حرم مجال أقتحامه ، وهانحن الأن لا نجد بيت الا وفيه تلفزيون فحدث ماهو أسواء ، ترك أبناءنا و شبابنا عرضة للهجمات و مشائخنا ينظرون إليهم ولا يتحركون ساكنين و كأنهم ليسوا أبناء المسلمين ، لماذا لا نترك المجاملات و التقديس جانبا و نقول لمشائخنا الموقرين أخطاءتم هذه المرة و كفا ، فلن نجاملكم على حساب جيل كامل ، فالتحريم بحجج أنتفت لن تأتي بنتيجة و الأفضل لهذه الأمة هو الرضوخ للواقع و أقتحام هذا المجال و محاولة أسترداد شيء من الخسائر ، فمنذ أكثر من عشرين عاما وهذه الشركات ومنها الصهيونية تتلاعب بعقول أبناءنا ونحن نقول الحل تحريم التلفاز وحرمان المجتمع من أداة ثقافية مهمة ، ولكن النتيجة انه لا يوجد بيت الا وتكاد تجد فيه تلفاز ، إذا هذا الحل فشل فشل ذريع فالنستيقظ على الواقع المر و نقتحم المجال بلا خوف أو تردد حتى ولو كنا متأخرين .