المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطور الأداء



ibnghareeb
16-08-2003, 10:19 AM
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد

تطور الأداء في الوظائف العربية أمر مطلوب، وليس على الصعيد الوطني، او العربي أو الإسلامي فحسب ولكنه مطلب لجميع الشعوب في دول العالم قاطبة، ومن معوقات تطور الأداء في الوظائف العربية، هي تلك الإدارات المسؤولة عن موظفين وموظفات تلك الوظائف.

فالمدير الناجح أو المبدع إن صح التعبير هو الذي يستطيع صنع الكثير من فريق عمله، ومن ذلك الكثير تطوير فريق العمل نفسه بحيث يصبح ذا كفاءة أعلى وقدرة اكبر ومستويات مهنية أرقى، أما المدير العادي أو الغير مبدع هو الذي يحاول الحصول على النتائج التي يمليها عليه فريقه، فهو ظاهريا قائد للفريق أما من الباطن فهو المنقاد، والفريق هو الذي ينصحه، ويوجهه وحتى يكتب له خطاباته.

وهنالك أسئلة محيرة تجعل المتأمل في هذا الموضوع يفكر فيها ومنها:
- لماذا وضع هذا المدير؟
- ومن وضعه؟
- وما هي المقومات التي أختير فضلا عن أؤلائك العاملين المجتهدين في المنظمة؟

وكثيرة هي تلك الأسئلة التي تقودنا الى إستنتاج أنها المحسوبية والعلاقات والمعرفة والمصالح المشتركة هي المقومات الأساسية لإنتقاء هذا الشخص مديرا علاوة عن ذلك، وينتج عن ذلك ما يلي:
- قيادة المؤسسات والشركات والمصالح الحكومية من قبل أشخاص ليسوا أهلا لذلك (وهذا لا يعني أن الجميع كذلك).
- تحطم المبدع تحت صلاحيات المدير المخفق عندما يعدل على إبداعه بما لا يفقه ولا يعي.
- بطئ سير عجلة التقدم في ظل مجتمع يسير بناء على أهواء قليلي الخبرة، والمعرفة.

ولا شك أن هنالك حلول لهذه المشكلة على الصعيد الفردي قبل المستوى الإداري أو المستويات الأعلى في المنظمة ومنها:
- إيمان من لديهم العلم والخبرة بأن فرصتهم موجودة ولكنها تحتاج الى مزيدا من الجهد والعمل.
- عدم الإستسلام لؤلائك الجهلة، ومقاومتهم بكل الطرق والأساليب حتى يحتل مكانهم ذوي الخبرة والعمل.
- تغيير طرق التفكير والتنفيذ والحلول المتبعة حتى نصل الى الطريقة الأمثل للعمل في المواقع التي سنبدع بها.
- الإتصال بذوي الخبرة ومصادقتهم، والتعرف على العديد منهم ولنؤمن بنظرية "المرء على دين خليله"
- النظر الى المسألة من وجهة نظر أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

وهذا الموضع الذي أكتبه ماهو إلا إجتهاد متواضع في مسيرة التغيير الإسلامية، التي يجب أن نتحمل جميعنا مسؤوليتها حتى نرتقي بأمتنا ونرفع كلمة لا إله إلا الله خفاقة مبتدئين برفعها على أسطحة دورنا ومن ثم شركاتنا ومسؤسساتنا وبعدها الى العالم بأسره بإذن الله تعالى.