فان دام
16-08-2003, 10:33 PM
مان يونايتد وارسنال وليفربول أسماء تقفز الى السطح مع كل انطلاقة للدوري الانجليزي في سنواته الأخيرة. المؤشرات تؤكد ان تشلسي قادم بروح روسية جامحة للتربع على العرش الكروي الانجليزي. صيف أوروبا هذا العام لم يكن عاديا، وفي انجلترا حيث تنطلق اليوم مسابقة الدوري التهب الموسم الكروي قبل بدايته بحدثين منفصلين، أولهما انتقال قائد انجلترا ديفيد بيكام من مان يونايتد الى نادي الأحلام الاسباني ريال مدريد، وكان رحيل النجم الانجليزي عن (اولد ترافورد) أمرا شبه محسوم لدى المتابعين بعد ان كثرت أحذية مدرب (الشياطين الحمر) اليكس فيرغسون المتطايرة في وجه لاعبيه، اما الثاني فهو تولي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش رئاسة نادي تشلسي.
ويمكن اعتبار دخول ابراموفيتش عالم الكرة الانجليزية ذا تأثير على الجميع بمن فيهم بقية الأندية في القارة العجوز عكس رحيل بيكام الذي لن يتعدى تأثيره حدود اولدترافورد. ومن سوء حظ باقي الأندية ان ناديا مثل تشلسي يملك الأرضية الصلبة ليصبح مشروع فريق أحلام استلم زمام أموره ملياردير جاء للكرة بفعل جاذبيتها، فالروسي صاحب شركات النفط وجد في اللعبة الشعبية ما كان يفتقده من متعة، ولعله اعترف في تصريح له الاسبوع الماضي بأن لقاء ريال مدريد ومان يونايتد في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا أرغمه على دخول أجواء الإثارة الكروية.
ابراموفيتش كان واقعيا في خطواته التي يسير بها فهو اختار ناديا يملك القابلية ليكون ضمن نوادي خمس نجوم بما يملكه من امكانات، واستعدادات لدى لاعبيه وجهازه الفني. ومن الطبيعي ان يكون تشلسي هو النادي الذي يخشاه الجميع، وذلك سيثبت بمقارنة بسيطة لكنها واقعية.
حل تشلسي الموسم الماضي رابعا واستطاع ان يضمن له مقعدا في دوري أبطال أوروبا وترك منافسات كأس الاتحاد لأبناء (انفيلد) الذين تأثروا كثيرا بالابتعاد عن البطولة الأكثر أهمية وجماهيرية. ومع تولي ابراموفيتش الرئاسة في النادي الكائن في غربي لندن ازدادت حظوظه بالفوز بلقب الدوري الانجليزي لأن الروسي أدرك ان (الوقت من ذهب) فسارع الى تدعيم ناديه الجديد، ولم يترك مكانا الا وطرقه بحثا عن النجوم الكبار الذين تمسكت أنديتهم بهم وأحست بالرعب عند رؤية ابراموفيتش فاتحا دفتر (شيكاته). وعلى رغم ملياراته لم ينس هذا الروسي الواقعية في العمل، فبحث عن المستطاع، ونجح بضم سبعة لاعبين لا يمكن وضعهم في الصف الأول لنجوم كرة القدم، لكن في الوقت ذاته لا يجوز اغفال مهاراتهم وأهميتهم.
وحتى يكمل مهمته بنجاح، عمد رجل الأعمال الروسي لتجديد الثقة بالمدرب الايطالي كلاوديور انييري مفوضا اياه بجلب ما يلزم من لاعبين الى (ستامفورد بريدج). وبانضمام الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون والروماني ادريان موتو والايرلندي داميان داف الى جانب جو كول وواين بريدج والكاميروني جيريمي وغلين جونستون للتشكيلة الزرقاء، فلن يكون من الصعب على رانييري ايجاد توليفة بتكتيكه الايطالي المتحرر من (الكاتناتشيو) لتساهم بفوز تشلسي للمرة الثانية في تاريخه بلقب البطولة الانجليزية.
وبالنظر الى المنافسين الذين يتقدمهم مان يونايتد يبدو ان مدربه الاسكوتلندي السير اليكس فيرغسون يفتخر بالتعاقد مع البرازيلي كليبرسون والبرتغالي الصاعد كريستيانو رونالدو الى جانب دجيمبا دجيمبا، ويظن فيرغسون ان (فريقه أقوى مما كان ايام بيكام وفيرون).
ومن الناحية النظرية فان فقدان لاعب بحجم بيكام لا يمكن التغاضي عنه، وبالتأكيد فان رحيل فيرون الى غرب لندن زاد الطين بلة. ومن السذاجة القول ان خزينة (اولد ترافورد) التي امتلأت بالملايين ستلعب دورها في الحفاظ على لقب الدوري الانجليزي فهي (أي الخزينة) لن تدخل الملعب بدلا من اللاعبين.. ومن تراها ستعوض؟ تمريرات بيكام وأهدافه الحاسمة. قد يكون فيرغسون محقا في تبريراته (فريقي سيكون أقوى مما كان عليه)، لو توهم بأن رونالدو، الذي ضمه هو رونالدو البرازيلي نجم ريال مدريد، وكأننا نرى العجوز الاسكوتلندي وهو يناشد ادارة النادي لفتح الخزينة على مصراعيها في يناير المقبل، الموعد الثاني لتسجيل اللاعبين الجدد في قائمته.
وللوقوف على حظوظ ارسنال وصيف بطل الموسم الماضي نجد ان المدير الفني أرسن فينغر اكتفى بضم الحارس الألماني ينزليمان واستغنى عن المخضرم ديفيد سيمان والأمور تبدو واضحة لأبناء شمال لندن، ونسبة فوزهم بالدوري ستتراجع، لأن الحال بقي على ما هو عليه في جميع خطوطه، اضافة الى تقدم السن بعدد من اللاعبين، وهو الأمر الذي يشير الى تراجع في حظوظ (المدفعجية).
في (انفيلد) يبعث المدير الفني لنادي ليفربول جيرار اوييه الملل في قلوب أنصار الفريق الذي ملأ الدنيا ضجيجا أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فكثيرا ما تحدث عن بناء فريق للمستقبل وها هم أصحاب القمصان الحمراء يعجزون عن التأهل لدوري أبطال أوروبا في موسمه الثالث التي يتولى فيها زمام التدريب وينتظر عشاق ليفربول فريق المستقبل الذي بات حلما يداعب مشاعرهم من دون ان يتحقق. ونجح اوييه بالتعاقد مع الاسترالي هاري كيويل وهو بالطبع ليس دييغو مارادونا ليرفع من (أسهم) ليفربول في (بورصة) الدوري الانجليزي.
وبالنسبة الى الفرق الأخرى، يأتي نيوكاسل بقيادة مدربه القدير بوبي روبسون منافسا دائما على المقاعد الأولى للبطولة. وسيحاول كيفين كيغان قيادة مانشستر سيتي لانجاز فريد هذا الموسم بنجومه القدامى والجدد، ووجود تشكيلة تضم ديفيد سيمان وميكايل تارنات ونيكولا انيلكا وروبي فاولر لن تكون سهلة المراس للبقية.
وكما هي العادة لا بد من ان يتناسى الجميع ايفرتون ثم يشار اليه خلال الموسم كأهم الأوراق التي قد تحدد هوية بطل البطولة، ولا بد من التذكير بمستوى تشارلتون المتميز الموسم الماضي وحتما ان ذلك الأداء سيكون دافعا لمواصلة تألقه. ولن يسمح توتنهام باسقاطه من حسابات الصدارة بالنظر الى طموح مدربه غلين هودل. قد تصيب التوقعات وقد تخيب لكن مؤشرات الفرق في الدوري الانجليزي، تقول ان تشلسي سينافس ولن يكتفي بدور الفريق الذي يفتعل المشاكل للكبار.
ويمكن اعتبار دخول ابراموفيتش عالم الكرة الانجليزية ذا تأثير على الجميع بمن فيهم بقية الأندية في القارة العجوز عكس رحيل بيكام الذي لن يتعدى تأثيره حدود اولدترافورد. ومن سوء حظ باقي الأندية ان ناديا مثل تشلسي يملك الأرضية الصلبة ليصبح مشروع فريق أحلام استلم زمام أموره ملياردير جاء للكرة بفعل جاذبيتها، فالروسي صاحب شركات النفط وجد في اللعبة الشعبية ما كان يفتقده من متعة، ولعله اعترف في تصريح له الاسبوع الماضي بأن لقاء ريال مدريد ومان يونايتد في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا أرغمه على دخول أجواء الإثارة الكروية.
ابراموفيتش كان واقعيا في خطواته التي يسير بها فهو اختار ناديا يملك القابلية ليكون ضمن نوادي خمس نجوم بما يملكه من امكانات، واستعدادات لدى لاعبيه وجهازه الفني. ومن الطبيعي ان يكون تشلسي هو النادي الذي يخشاه الجميع، وذلك سيثبت بمقارنة بسيطة لكنها واقعية.
حل تشلسي الموسم الماضي رابعا واستطاع ان يضمن له مقعدا في دوري أبطال أوروبا وترك منافسات كأس الاتحاد لأبناء (انفيلد) الذين تأثروا كثيرا بالابتعاد عن البطولة الأكثر أهمية وجماهيرية. ومع تولي ابراموفيتش الرئاسة في النادي الكائن في غربي لندن ازدادت حظوظه بالفوز بلقب الدوري الانجليزي لأن الروسي أدرك ان (الوقت من ذهب) فسارع الى تدعيم ناديه الجديد، ولم يترك مكانا الا وطرقه بحثا عن النجوم الكبار الذين تمسكت أنديتهم بهم وأحست بالرعب عند رؤية ابراموفيتش فاتحا دفتر (شيكاته). وعلى رغم ملياراته لم ينس هذا الروسي الواقعية في العمل، فبحث عن المستطاع، ونجح بضم سبعة لاعبين لا يمكن وضعهم في الصف الأول لنجوم كرة القدم، لكن في الوقت ذاته لا يجوز اغفال مهاراتهم وأهميتهم.
وحتى يكمل مهمته بنجاح، عمد رجل الأعمال الروسي لتجديد الثقة بالمدرب الايطالي كلاوديور انييري مفوضا اياه بجلب ما يلزم من لاعبين الى (ستامفورد بريدج). وبانضمام الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون والروماني ادريان موتو والايرلندي داميان داف الى جانب جو كول وواين بريدج والكاميروني جيريمي وغلين جونستون للتشكيلة الزرقاء، فلن يكون من الصعب على رانييري ايجاد توليفة بتكتيكه الايطالي المتحرر من (الكاتناتشيو) لتساهم بفوز تشلسي للمرة الثانية في تاريخه بلقب البطولة الانجليزية.
وبالنظر الى المنافسين الذين يتقدمهم مان يونايتد يبدو ان مدربه الاسكوتلندي السير اليكس فيرغسون يفتخر بالتعاقد مع البرازيلي كليبرسون والبرتغالي الصاعد كريستيانو رونالدو الى جانب دجيمبا دجيمبا، ويظن فيرغسون ان (فريقه أقوى مما كان ايام بيكام وفيرون).
ومن الناحية النظرية فان فقدان لاعب بحجم بيكام لا يمكن التغاضي عنه، وبالتأكيد فان رحيل فيرون الى غرب لندن زاد الطين بلة. ومن السذاجة القول ان خزينة (اولد ترافورد) التي امتلأت بالملايين ستلعب دورها في الحفاظ على لقب الدوري الانجليزي فهي (أي الخزينة) لن تدخل الملعب بدلا من اللاعبين.. ومن تراها ستعوض؟ تمريرات بيكام وأهدافه الحاسمة. قد يكون فيرغسون محقا في تبريراته (فريقي سيكون أقوى مما كان عليه)، لو توهم بأن رونالدو، الذي ضمه هو رونالدو البرازيلي نجم ريال مدريد، وكأننا نرى العجوز الاسكوتلندي وهو يناشد ادارة النادي لفتح الخزينة على مصراعيها في يناير المقبل، الموعد الثاني لتسجيل اللاعبين الجدد في قائمته.
وللوقوف على حظوظ ارسنال وصيف بطل الموسم الماضي نجد ان المدير الفني أرسن فينغر اكتفى بضم الحارس الألماني ينزليمان واستغنى عن المخضرم ديفيد سيمان والأمور تبدو واضحة لأبناء شمال لندن، ونسبة فوزهم بالدوري ستتراجع، لأن الحال بقي على ما هو عليه في جميع خطوطه، اضافة الى تقدم السن بعدد من اللاعبين، وهو الأمر الذي يشير الى تراجع في حظوظ (المدفعجية).
في (انفيلد) يبعث المدير الفني لنادي ليفربول جيرار اوييه الملل في قلوب أنصار الفريق الذي ملأ الدنيا ضجيجا أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فكثيرا ما تحدث عن بناء فريق للمستقبل وها هم أصحاب القمصان الحمراء يعجزون عن التأهل لدوري أبطال أوروبا في موسمه الثالث التي يتولى فيها زمام التدريب وينتظر عشاق ليفربول فريق المستقبل الذي بات حلما يداعب مشاعرهم من دون ان يتحقق. ونجح اوييه بالتعاقد مع الاسترالي هاري كيويل وهو بالطبع ليس دييغو مارادونا ليرفع من (أسهم) ليفربول في (بورصة) الدوري الانجليزي.
وبالنسبة الى الفرق الأخرى، يأتي نيوكاسل بقيادة مدربه القدير بوبي روبسون منافسا دائما على المقاعد الأولى للبطولة. وسيحاول كيفين كيغان قيادة مانشستر سيتي لانجاز فريد هذا الموسم بنجومه القدامى والجدد، ووجود تشكيلة تضم ديفيد سيمان وميكايل تارنات ونيكولا انيلكا وروبي فاولر لن تكون سهلة المراس للبقية.
وكما هي العادة لا بد من ان يتناسى الجميع ايفرتون ثم يشار اليه خلال الموسم كأهم الأوراق التي قد تحدد هوية بطل البطولة، ولا بد من التذكير بمستوى تشارلتون المتميز الموسم الماضي وحتما ان ذلك الأداء سيكون دافعا لمواصلة تألقه. ولن يسمح توتنهام باسقاطه من حسابات الصدارة بالنظر الى طموح مدربه غلين هودل. قد تصيب التوقعات وقد تخيب لكن مؤشرات الفرق في الدوري الانجليزي، تقول ان تشلسي سينافس ولن يكتفي بدور الفريق الذي يفتعل المشاكل للكبار.