ابو فيصل احمد
21-08-2003, 07:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
أكدت القوات الأميركية اليوم الخميس القبض على علي حسن المجيد الملقب بـ ( علي الكيميائي ) في العراق وانه في قبضة قوات التحالف وقال ناطق باسم القيادة الاميركية الوسطى تم القبض عليه وهو حاليا قيد الاعتقال لدى قوات التحالف.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اعلن في وقت سابق ان علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين، الملقب ب علي الكيميائي، بات في قبضة القوات الاميركية، مشيرا الى انه في صحة جيدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه يبدو ان (المجيد) حي وبصحة جيدة وفي قبضتنا.
غير ان محطة سي ان ان التلفزيونية الاميركية افادت ان الميجد اعتقل قبل بضعة ايام.
واعتقد ان علي حسن المجيد قتل في عملية قصف اميركية عند اندلاع الحرب، غير ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اعلن في مطلع حزيران/يونيو انه قد يكون لا يزال على قيد الحياة.
وهو في المرتبة الخامسة على قائمة المسؤولين العراقيين ال55 المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
واعلن القبض عليه غداة قيام مقاتلين اكراد باعتقال طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي صدام حسين في الموصل شمال العراق، وهي المدينة التي قتل فيها عدي وقصي نجلا صدام حسين على يد القوات الاميركية في 22 تموز/يوليو الماضي.
ويواصل الجيش الاميركي البحث عن صدام حسين الذي لا يزال فارا. وباعتقال علي حسن المجيد يرتفع الى 39 عدد المسؤولين العراقيين المطلوبين الذين قتلوا او وقعوا في قبضة الاميركيين.
واطلق الاكراد على علي حسن المجيد بسبب اصداره الامر باستخدام الغازات السامة في الهجوم على مدينة حلبجة الكردية مما ادى الى مقتل الاف الاكراد سنة 1988.
والمجيد (59 سنة)، شأنه في ذلك شأن ابن عمه الرئيس العراقي صدام حسين من مواليد مدينة تكريت (على بعد 170 كم شمال بغداد)، وهو ايضا من اوائل رفاق درب الرئيس العراقي السابق ومن اوفى الاوفياء له.
وكان وزير الداخلية السابق يعتبر الاداة المنفذة للرئيس العراقي الذي كان يكلفه بالمهام القذرة.
ففي اذار/مارس 1987، عين علي حسن المجيد مسؤولا لحزب البعث الحاكم في كردستان العراق فمارس سلطته على الشرطة والجيش والقوات غير النظامية في المنطقة.
وبعد ذلك بشهرين، شن الجيش حملة واسعة لاجلاء السكان من مناطق عدة في كردستان واقتيادهم قسرا مع مواشيهم الى المناطق الواقعة على الحدود الاردنية والسعودية اي خارج مناطق الاكراد التاريخية.
وشكل ذلك بداية سياسة ارض محروقة قاسية في كردستان العراق ازدادت شراسة بعدما اطلقت ايران في حزيران/يونيو 1987 هجومها النصر-اربعة الذي يبدو انها حصلت فيه على مساندة الاكراد.
وفي 17 و18 اذار/مارس 1988 تعرضت مدينة حلبجة الكردية التي كانت تضم 70 الف نسمة، بقيادة علي حسن المجيد، للقصف بواسطة الطائرات، بغاز الخردل، مما ادى الى مقتل الاف الاشخاص بينهم نساء واطفال. واشارت حصيلة ايرانية الى سقوط خمسة الاف قتيل.
واستنادا الى تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، لقى مئة الف كردي مصرعهم او فقدوا خلال حملة القمع التي شنها المجيد.
وطالبت المنظمة الدولية لحقوق الانسان باعتقال هذا الاخير ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث ان المجيد ضالع في اسوأ جرائم العراق بما فيها جرائم الابادة.
ويبدو ان الاساليب الوحشية التي استخدمت في حملة القمع هذه، كانت السبب في استبعاده من مركز القيادة في كردستان.
وفي اب/اغسطس 1990، عين علي حسن المجيد حاكما للكويت بعدما احتلها العراق. وسرعان ما قضى على جيوب المقاومة في هذا البلد قبل ان يستعيد في شباط/فبراير 1991 منصب وزير الشؤون المحلية الذي كان يتولاه منذ حزيران/يونيو 1989. وكانت اعادة اعمار مدن جنوب العراق التي دمرتها الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) تدخل في اطار صلاحياته.
وفي اذار/مارس 1991، قام بدور رئيسي في القمع الدامي لانتفاضة الشيعة في جنوب العراق.
واخيرا، اختير علي حسن المجيد عضو مجلس قيادة الثورة، اعلى سلطة في العراق، مسؤولا عن المنطقة العسكرية الجنوبية ليكلف الدفاع عن الجنوب العراقي في مواجهة الهجوم الاميركي البريطاني الذي بدأ في 20 اذار/مارس الماضي.
وكان توجه في كانون الثاني/يناير، الى دمشق ثم الى بيروت في اطار جولات المبعوثين العراقيين الى العديد من الدول العربية والاجنبية لشرح وجهة النظر العراقية بعد شهر ونصف الشهر من بدء عمليات التفتيش الدولية عن اسلحة الدمار الشامل في العراق.
وشكلت هاتان الزيارتان الرحلة الاولى له الى خارج العراق منذ 1988.
وسرت معلومات بعد بداية الحرب على العراق عن مقتل علي حسن المجيد في قصف للتحالف الاميركي البريطاني على البصرة في السابع من نيسان/ابريل. الا ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد افاد في حزيران/يونيو ان علي حسن المجيد لا يزال حيا على الارجح.
الحمد لله
أكدت القوات الأميركية اليوم الخميس القبض على علي حسن المجيد الملقب بـ ( علي الكيميائي ) في العراق وانه في قبضة قوات التحالف وقال ناطق باسم القيادة الاميركية الوسطى تم القبض عليه وهو حاليا قيد الاعتقال لدى قوات التحالف.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اعلن في وقت سابق ان علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين، الملقب ب علي الكيميائي، بات في قبضة القوات الاميركية، مشيرا الى انه في صحة جيدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه يبدو ان (المجيد) حي وبصحة جيدة وفي قبضتنا.
غير ان محطة سي ان ان التلفزيونية الاميركية افادت ان الميجد اعتقل قبل بضعة ايام.
واعتقد ان علي حسن المجيد قتل في عملية قصف اميركية عند اندلاع الحرب، غير ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اعلن في مطلع حزيران/يونيو انه قد يكون لا يزال على قيد الحياة.
وهو في المرتبة الخامسة على قائمة المسؤولين العراقيين ال55 المطلوبين لدى الولايات المتحدة.
واعلن القبض عليه غداة قيام مقاتلين اكراد باعتقال طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي صدام حسين في الموصل شمال العراق، وهي المدينة التي قتل فيها عدي وقصي نجلا صدام حسين على يد القوات الاميركية في 22 تموز/يوليو الماضي.
ويواصل الجيش الاميركي البحث عن صدام حسين الذي لا يزال فارا. وباعتقال علي حسن المجيد يرتفع الى 39 عدد المسؤولين العراقيين المطلوبين الذين قتلوا او وقعوا في قبضة الاميركيين.
واطلق الاكراد على علي حسن المجيد بسبب اصداره الامر باستخدام الغازات السامة في الهجوم على مدينة حلبجة الكردية مما ادى الى مقتل الاف الاكراد سنة 1988.
والمجيد (59 سنة)، شأنه في ذلك شأن ابن عمه الرئيس العراقي صدام حسين من مواليد مدينة تكريت (على بعد 170 كم شمال بغداد)، وهو ايضا من اوائل رفاق درب الرئيس العراقي السابق ومن اوفى الاوفياء له.
وكان وزير الداخلية السابق يعتبر الاداة المنفذة للرئيس العراقي الذي كان يكلفه بالمهام القذرة.
ففي اذار/مارس 1987، عين علي حسن المجيد مسؤولا لحزب البعث الحاكم في كردستان العراق فمارس سلطته على الشرطة والجيش والقوات غير النظامية في المنطقة.
وبعد ذلك بشهرين، شن الجيش حملة واسعة لاجلاء السكان من مناطق عدة في كردستان واقتيادهم قسرا مع مواشيهم الى المناطق الواقعة على الحدود الاردنية والسعودية اي خارج مناطق الاكراد التاريخية.
وشكل ذلك بداية سياسة ارض محروقة قاسية في كردستان العراق ازدادت شراسة بعدما اطلقت ايران في حزيران/يونيو 1987 هجومها النصر-اربعة الذي يبدو انها حصلت فيه على مساندة الاكراد.
وفي 17 و18 اذار/مارس 1988 تعرضت مدينة حلبجة الكردية التي كانت تضم 70 الف نسمة، بقيادة علي حسن المجيد، للقصف بواسطة الطائرات، بغاز الخردل، مما ادى الى مقتل الاف الاشخاص بينهم نساء واطفال. واشارت حصيلة ايرانية الى سقوط خمسة الاف قتيل.
واستنادا الى تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، لقى مئة الف كردي مصرعهم او فقدوا خلال حملة القمع التي شنها المجيد.
وطالبت المنظمة الدولية لحقوق الانسان باعتقال هذا الاخير ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث ان المجيد ضالع في اسوأ جرائم العراق بما فيها جرائم الابادة.
ويبدو ان الاساليب الوحشية التي استخدمت في حملة القمع هذه، كانت السبب في استبعاده من مركز القيادة في كردستان.
وفي اب/اغسطس 1990، عين علي حسن المجيد حاكما للكويت بعدما احتلها العراق. وسرعان ما قضى على جيوب المقاومة في هذا البلد قبل ان يستعيد في شباط/فبراير 1991 منصب وزير الشؤون المحلية الذي كان يتولاه منذ حزيران/يونيو 1989. وكانت اعادة اعمار مدن جنوب العراق التي دمرتها الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) تدخل في اطار صلاحياته.
وفي اذار/مارس 1991، قام بدور رئيسي في القمع الدامي لانتفاضة الشيعة في جنوب العراق.
واخيرا، اختير علي حسن المجيد عضو مجلس قيادة الثورة، اعلى سلطة في العراق، مسؤولا عن المنطقة العسكرية الجنوبية ليكلف الدفاع عن الجنوب العراقي في مواجهة الهجوم الاميركي البريطاني الذي بدأ في 20 اذار/مارس الماضي.
وكان توجه في كانون الثاني/يناير، الى دمشق ثم الى بيروت في اطار جولات المبعوثين العراقيين الى العديد من الدول العربية والاجنبية لشرح وجهة النظر العراقية بعد شهر ونصف الشهر من بدء عمليات التفتيش الدولية عن اسلحة الدمار الشامل في العراق.
وشكلت هاتان الزيارتان الرحلة الاولى له الى خارج العراق منذ 1988.
وسرت معلومات بعد بداية الحرب على العراق عن مقتل علي حسن المجيد في قصف للتحالف الاميركي البريطاني على البصرة في السابع من نيسان/ابريل. الا ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد افاد في حزيران/يونيو ان علي حسن المجيد لا يزال حيا على الارجح.