شجون الليل
24-08-2003, 08:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وصلتني هذه القصة عبر الايميل اتمنى ان تستفيدوا منها ..
إن ثرياً من الأثرياء كان لا يحسن إلى الفقراء . على الرغم من ثرائه الطائل وذات ليلة حلم أنه أنتقل الى السماء وراح يتنقل في أرجائها . وأثناء طوافه داخل قاعة كبيرة ، رأى فيها عدداً كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى صنوف الأطعمة . ولكنهم كانوا يحاولون المرة تلو المرة إيصال الطعام لأفواههم . فيبوؤون بالفشل . ذلك لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يسهل غمسها في الصحون التي أمامهم . ولكن يتعذر أن تحتفظ بما فيها من طعام أثناء رفعها . فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الأثرياء الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء أثناء حياتهم على الأرض . وكان الجزاء لهم من الله الجوع الدائم . برغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم .
فلما خرج من هذه القاعة . إسترعى إنتباهه لوحة ثبتت على باب غرفة قريبة كتب عليها :
(( الذين أحسنوا إلى الفقراء ))
فأسرع إليها . ودخلها . ولدهشته الشديدة رأى القوم في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى ممدودة ومشددودة إلى أجسام الجالسين . والملاعق الطويلة مربوطة في الأيدي اليمنى . ولكن القوم كانت تفيض وجوههم بالبشر والسرور . وبعد لحظة أدرك أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه ثم يرفعها ... لا إلى فمه ، وإنما إلى فم جاره . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل أن يغادر الثري الغرفة قيل له : هؤلاء هم الأثرياء الذين أحسنوا إلى الفقراء في حياتهم الدنيا .
تحياتي للجميع ..
اختكم
شجون الليل
وصلتني هذه القصة عبر الايميل اتمنى ان تستفيدوا منها ..
إن ثرياً من الأثرياء كان لا يحسن إلى الفقراء . على الرغم من ثرائه الطائل وذات ليلة حلم أنه أنتقل الى السماء وراح يتنقل في أرجائها . وأثناء طوافه داخل قاعة كبيرة ، رأى فيها عدداً كبيراً من الناس يجلسون على مائدة حفلت بشتى صنوف الأطعمة . ولكنهم كانوا يحاولون المرة تلو المرة إيصال الطعام لأفواههم . فيبوؤون بالفشل . ذلك لأن الذراع الأيسر لكل منهم كان مشدوداً إلى جنبه . بينما ربطت في الذراع الايمن ملعقة ذات يدٍ طويلة . يسهل غمسها في الصحون التي أمامهم . ولكن يتعذر أن تحتفظ بما فيها من طعام أثناء رفعها . فلما سأل عن الحكمة في هذا الوضع قيل له : إن الذين يقيمون في هذه القاعة هم الأثرياء الأنانيون الذين لم يحسنوا إلى الفقراء أثناء حياتهم على الأرض . وكان الجزاء لهم من الله الجوع الدائم . برغم هذه الأطعمة الشهية التي لا تنقطع عن مائدتهم .
فلما خرج من هذه القاعة . إسترعى إنتباهه لوحة ثبتت على باب غرفة قريبة كتب عليها :
(( الذين أحسنوا إلى الفقراء ))
فأسرع إليها . ودخلها . ولدهشته الشديدة رأى القوم في حالٍ مطابقة للحالة الأولى . المائدة عامرة بالطعام . والأذرع اليسرى ممدودة ومشددودة إلى أجسام الجالسين . والملاعق الطويلة مربوطة في الأيدي اليمنى . ولكن القوم كانت تفيض وجوههم بالبشر والسرور . وبعد لحظة أدرك أن كلاً منهم كان يغمس ملعقته في صحنه ثم يرفعها ... لا إلى فمه ، وإنما إلى فم جاره . وبهذه الوسيلة كان الجميع يأكلون . وقبل أن يغادر الثري الغرفة قيل له : هؤلاء هم الأثرياء الذين أحسنوا إلى الفقراء في حياتهم الدنيا .
تحياتي للجميع ..
اختكم
شجون الليل