شهيد الحق
28-08-2003, 06:30 PM
طبعا الكثير منا يشاهد ويتابع ما يبث من برامج ومنوعات على القمر المصرى النايل سات بقنواته الكثيرة المتعددة و التى أصبحت هى المدرسة الأساسية للثقافة المصرية الشعبية .. فما أن تدخل أى مقهى صغير أو مركز تجارى كبير .. أو أى محل من المحلات التجارية .. وداخل البيوت .. إلا وتجد شاشات التلفاز المتعددة الأحجام .. والتى تقترب أحيانا من حجم شاشة السينما .. تبث برامج القمر سات .. ليشاهدها جميع الحضور .. بالذوق أو بالعافية .. وأكثر هذه القنوات على وجه الخصوص شهرة هى خمس أو ست قنوات لا تبث فى العادة إلا أغانى الفيديو كليب الخليعة .. بالإضافة إلى شريط اسفل الشاشة يحمل عبارات الحب والغزل ومواعيد المقابلات بين العشاق .. وأخيرا شاهدنا على احدى هذه القنوات مسابقة لمجموعة من المومسات .. يرتدين شورتات تظهر معهن عوراتهن المغلظة بسهوله .. ولا يوجد لها أى هدف سوى اثارة الغرائز والدعاية لأحدى شركات النت .. هذا طبعا بالإضافة إلى العديد من البرامج التى يختلط بها الجد بالهزل .. والأدب بقلة الأدب .. وبرامج تعمل على تغيير وجدان الشعب .. والإنسلاخ من دينه .. وزخم هائل من البرامج والمنوعات والمواد الإعلامية يعمل على تغيير مفهوم الشرف الذى تعلمناه من ديننا الحنيف .. وامرنا أن نؤمن به ، والمهم أن المرء فى النهاية لايصدق أن هؤلاء المسئولين عن هذه الوساخة الأخلاقية و المنكرات والفواحش والعرى الذى كاد أن يقترب من العرى الكامل .. لايصدق المرء أن أبطال هذه البرامج أو الذين يشاركون فيها .. أو المسئولين عنها أو الساكتين عليها ينتمون إلى أى دين أو شريعة سماوية .. فضلا عن يكونوا مؤمنين بشريعة الإسلام .. وبعقيدة لاإله إلا الله محمد رسول الله .
وعلى الرغم من أن أصوات الدعاة والعلماء على ضعفها كانت تتصدى لكل تلك المحاولات التى يجهد اصحابها أنفسهم لكى يقدموا من خلالها رسالة إعلامية وأخلاقية واضحة .. مؤداها أنه لم يعد لشريعة الإسلام التى تحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن أى دور فى رسم الحياة الإجتماعية والثقافية والأخلاقية فى مجتماعتنا العصرية الحديثة .. وأنه آن الآوان لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن ترحل عن مصر وعن عالمنا العربى وعن الدنيا كلها .. لتحل محلها شريعة الغآب .. أو شريعة الماسون أو شريعة العلمانية التى لاتكترث بالدين فى شئؤون حياتها .. لا من قريب ولا من بعيد .. شريعة تنسخ شريعة الإسلام .. و تحل ما حرمه الله من تبرج النساء وعريهن .. ومن التخنث والتلوى وتقديم شتى فنون الإغراء ومخاطبة الجسد .. وإهانة المرأة من خلال تعليمها كيف تخاطب الرجال من خلال جسدها .. وكيف تتكسب لقمة العيش من خلال الغناء والرقص ومخاطبة الغرائز ، هو معنى قبيح حقا .. أقول على الرغم من نجاح الدعاة والعلماء جزئيا فى الماضى من التصدى لتلك الأمور .. وخصوصا الأمور التى تزيد عن الحد .. وتصل إلى العرى شبه الكامل أو المجاهرة بممارسة الزنا ومقدماته .. إلا أننى أعتقد أن البساط قد سحب نهائيا من تحت أقدامهم .. ولم يعد لعلماء الأزهر أى دور يذكر ، ولا لمجلس الشعب الذى كان مسرحا للكثير من تلك محاولات التصدى لهذه الوساخة الأخلاقية .. لم يعد يعبأ من قريب أو بعيد بتلك بمحاولة منع هذه الخبائث من أن تصبح هى المستنقع الآسن الذى ترتوى منه الشعوب المسلمة .. بعد أن سيطرت الفضائيات على كل وسائل الإعلام .. وبعد أن فقدنا كل حاسة الشم .. واصبحت مثل تلك الفواحش والموبقات عادى فى المعادى .. وهنا تكمن المآساة الحقيقية .. وهى التعود على رؤية وسماع هذه الفواحش .. حتى يتغير وجدان الشعب .. ويفقد ايمانة بالله وبشريعة الإسلام نهائيا .. وبالتالى يتحقق للقوى الصليبية والصهيونية تحقيق ما تصبو إليه من تغيير وجدان الشعب المسلم .. والإنسلاخ عن دينه تحت دعوى تجديد لغة الخطاب الدينى .. وتعويده على امتهان حرماته ومقدساته الشخصية .. فيسهل عليه بعد ذلك التساهل فى مقدساته الأخرى . ؟؟
والمضحك المبكى أنك لا تعرف على وجه الدقة .. هل المسئولين عندنا عن الإعلام .. غافلون عن هذه الردة الأخلاقية والعقدية .. أم متغافلون عنها ؟؟
فالمسئولون الإعلاميون عندنا يتعاملون مع قضايا الإعلام .. بوجهين .. أو لغتى خطاب متناقضتين .. وكأنهم ممن ينطبق عليهم قول الله عزوجل : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا انا معكم إنما نحن مستهزئون ) .. أو ينطبق عليهم قول القائل أسمع كلامك اصدقك أشوف امورك استعجب .
ففى افتتاح افتتاح مؤتمر وزراء اعلام منظمة المؤتمر الاسلامى فى داكار فى التاسع والعشرون من نوفمبر 1997م .. ألقى السيد صفوت الشريف وزير الإعلام كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون رئيس وفد مصر إلى المؤتمر قال فيها .. لا ينبغى أن تكون امتنا الإسلامية على جانب المتلقى السلبى داخل القرية الالكترونية الواحدة .. مشيرا إلى أننا الان فى آمس الحاجة لان ننطلق على الطريق الاسلامى السريع الذى ينبع من بيئتنا الاسلامية .. وقال وزير الاعلام ايضا .. أن القضية قضية بنية أساسية للاعلام الاسلامى فى عصر الفضاء كما أنها أيضا قضية صورة ديننا الحنيف الذى يراد تشويهها عن قصد أو جهل .. وقال كذلك : انه ايثارا لمصلحة اسلامية عليا ترجم الاعلام فى مصر الفكر إلى واقع والقول إلى فعل . وأصبح القمر الصناعى المصرى نايل سات بقنواته الاثنتين والسبعين على الاقل .. يشارك مع الأقمار الاسلامية الاخرىفى تكوين بيئة المجتمع الاسلامى بأسره فى الفضاء .. يضيف ولا ينتقص . يستكمل ولا ينافس . ويساهم فى بناء أمة اسلامية بلا حدود ولا حواجز ولا قيود . وقال السيد صفوت الشريف ان ايماننا بوحدة المجتمع الاسلامىلابد وأن يقوم على تمسكنا بقيمنا الاسلامية وديننا الحنيف . وأضاف ان علينا ان نكثف الجهد لتعميق وعى الشباب بقيم الاسلام السمحة واعتزازه بانجازات الحضارة الاسلامية المجيدة . وأعرب وزير الاعلام عن اعتقاده فى أن هذا المؤتمر سوف يضع دليل عمل للحفاظ على هويتنا ومواكبة طموحات الامة الاسلامية .
دقق و قارن عزيزى القارىء بين ما جاء فى كلمة السيد الوزير .. وبين ما تراه وتسمعه الآن على قنوات النايل سات .. وبدون أى تعليق منى ،
وفى الختام لانملك إلا أن نقول : ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
وعلى الرغم من أن أصوات الدعاة والعلماء على ضعفها كانت تتصدى لكل تلك المحاولات التى يجهد اصحابها أنفسهم لكى يقدموا من خلالها رسالة إعلامية وأخلاقية واضحة .. مؤداها أنه لم يعد لشريعة الإسلام التى تحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن أى دور فى رسم الحياة الإجتماعية والثقافية والأخلاقية فى مجتماعتنا العصرية الحديثة .. وأنه آن الآوان لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن ترحل عن مصر وعن عالمنا العربى وعن الدنيا كلها .. لتحل محلها شريعة الغآب .. أو شريعة الماسون أو شريعة العلمانية التى لاتكترث بالدين فى شئؤون حياتها .. لا من قريب ولا من بعيد .. شريعة تنسخ شريعة الإسلام .. و تحل ما حرمه الله من تبرج النساء وعريهن .. ومن التخنث والتلوى وتقديم شتى فنون الإغراء ومخاطبة الجسد .. وإهانة المرأة من خلال تعليمها كيف تخاطب الرجال من خلال جسدها .. وكيف تتكسب لقمة العيش من خلال الغناء والرقص ومخاطبة الغرائز ، هو معنى قبيح حقا .. أقول على الرغم من نجاح الدعاة والعلماء جزئيا فى الماضى من التصدى لتلك الأمور .. وخصوصا الأمور التى تزيد عن الحد .. وتصل إلى العرى شبه الكامل أو المجاهرة بممارسة الزنا ومقدماته .. إلا أننى أعتقد أن البساط قد سحب نهائيا من تحت أقدامهم .. ولم يعد لعلماء الأزهر أى دور يذكر ، ولا لمجلس الشعب الذى كان مسرحا للكثير من تلك محاولات التصدى لهذه الوساخة الأخلاقية .. لم يعد يعبأ من قريب أو بعيد بتلك بمحاولة منع هذه الخبائث من أن تصبح هى المستنقع الآسن الذى ترتوى منه الشعوب المسلمة .. بعد أن سيطرت الفضائيات على كل وسائل الإعلام .. وبعد أن فقدنا كل حاسة الشم .. واصبحت مثل تلك الفواحش والموبقات عادى فى المعادى .. وهنا تكمن المآساة الحقيقية .. وهى التعود على رؤية وسماع هذه الفواحش .. حتى يتغير وجدان الشعب .. ويفقد ايمانة بالله وبشريعة الإسلام نهائيا .. وبالتالى يتحقق للقوى الصليبية والصهيونية تحقيق ما تصبو إليه من تغيير وجدان الشعب المسلم .. والإنسلاخ عن دينه تحت دعوى تجديد لغة الخطاب الدينى .. وتعويده على امتهان حرماته ومقدساته الشخصية .. فيسهل عليه بعد ذلك التساهل فى مقدساته الأخرى . ؟؟
والمضحك المبكى أنك لا تعرف على وجه الدقة .. هل المسئولين عندنا عن الإعلام .. غافلون عن هذه الردة الأخلاقية والعقدية .. أم متغافلون عنها ؟؟
فالمسئولون الإعلاميون عندنا يتعاملون مع قضايا الإعلام .. بوجهين .. أو لغتى خطاب متناقضتين .. وكأنهم ممن ينطبق عليهم قول الله عزوجل : ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا انا معكم إنما نحن مستهزئون ) .. أو ينطبق عليهم قول القائل أسمع كلامك اصدقك أشوف امورك استعجب .
ففى افتتاح افتتاح مؤتمر وزراء اعلام منظمة المؤتمر الاسلامى فى داكار فى التاسع والعشرون من نوفمبر 1997م .. ألقى السيد صفوت الشريف وزير الإعلام كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون رئيس وفد مصر إلى المؤتمر قال فيها .. لا ينبغى أن تكون امتنا الإسلامية على جانب المتلقى السلبى داخل القرية الالكترونية الواحدة .. مشيرا إلى أننا الان فى آمس الحاجة لان ننطلق على الطريق الاسلامى السريع الذى ينبع من بيئتنا الاسلامية .. وقال وزير الاعلام ايضا .. أن القضية قضية بنية أساسية للاعلام الاسلامى فى عصر الفضاء كما أنها أيضا قضية صورة ديننا الحنيف الذى يراد تشويهها عن قصد أو جهل .. وقال كذلك : انه ايثارا لمصلحة اسلامية عليا ترجم الاعلام فى مصر الفكر إلى واقع والقول إلى فعل . وأصبح القمر الصناعى المصرى نايل سات بقنواته الاثنتين والسبعين على الاقل .. يشارك مع الأقمار الاسلامية الاخرىفى تكوين بيئة المجتمع الاسلامى بأسره فى الفضاء .. يضيف ولا ينتقص . يستكمل ولا ينافس . ويساهم فى بناء أمة اسلامية بلا حدود ولا حواجز ولا قيود . وقال السيد صفوت الشريف ان ايماننا بوحدة المجتمع الاسلامىلابد وأن يقوم على تمسكنا بقيمنا الاسلامية وديننا الحنيف . وأضاف ان علينا ان نكثف الجهد لتعميق وعى الشباب بقيم الاسلام السمحة واعتزازه بانجازات الحضارة الاسلامية المجيدة . وأعرب وزير الاعلام عن اعتقاده فى أن هذا المؤتمر سوف يضع دليل عمل للحفاظ على هويتنا ومواكبة طموحات الامة الاسلامية .
دقق و قارن عزيزى القارىء بين ما جاء فى كلمة السيد الوزير .. وبين ما تراه وتسمعه الآن على قنوات النايل سات .. وبدون أى تعليق منى ،
وفى الختام لانملك إلا أن نقول : ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا