المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام الشيوعي .. خليل عبد الكريم



سهم الاسلام
01-09-2003, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، و أفضل الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، و بعد :

أحببت أن أقدم لكم | الإسلام الشيوعي .. سبعة كتب مشبوهة للمفكر اليساري خليل عبد الكريم | :

خليل عبد الكريم
فيما يلي نورد جزءاً يسراً من التغطية الإعلامية التي نُشرت أواخر العام المنصرم عن خليل عبد الكريم و كتابه . و منها صحيفة القدس العربي ، و الأهرام الاقتصادي و صحيفة أخبار الأدب .
الإسلام الشيوعي
سبعة كتب مشبوهة للمفكر اليساري خليل عبد الكريم
بقلم بدر الشبيب :
" خليل عبد الكريم ، كاتب يساري أو شيوعي أو تقدمي ، يكتب في الإسلام .. و لا بأي أن يكتب ، كائن من كان ، عن الدِّين الحنيف ، ولكن َّ السؤال هو : ماذا يكتب ؟
و قد كان خليل عبد الكريم عضواً في جماعة الإخوان المسلمين ، منذ سنوات طويلة خلت ، و لكنه ترك موقعه هذا ، وتحوّل من أقصى اليمين ، إلى أقصى اليسار ، فأصبح عضواً في اللجنة المركزية ، لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي ، و هو حزب يساري يقول عنه الإسلاميون : إنه حزب شيوعي .
و منذ عشر سنوات أو أكثر يثير خليل عبد الكريم عاصفة في مصر و خارجها بكتبه التي يضعها عن الإسلام ..
وتتعرض هذه الكتب للمنع و المصادرة العنيف ، و مع هذا ، فإن الرجل لم يتوقف عن الكتابة ، و لم يتوقف عن تغير خطه الفكري ، الذي يصدم الجميع . و رغم أن عدداً من أساتذة الجامعات الكبار ، قد حاولوا كشف ما في دراسته هذه ، من زيف و افتراءات الإسلام ، إلا شيئاً ، لا يمنع الرجل من الاستمرار ، بل إنه يزداد غلواً ، مع كل كتاب جديد ، غير عابئ بما تثيره كتبه من رفض عنيف .
و يستخدم خليل عبد الكريم لغة جارحة في كتبه ، كما يطرح آراء و أفكار لا يمكن أنْ توصف إلا بأنها خروج على الملّة ، و على رأي الجماعة ، و على رأي الجمهور .
و هو ينطلق في هذا من مقولة : إننا يجب أنْ نتمتع بالجرأة العقلية ، و أن نطرح كل الأفكار و كل الشخصيات ، على مائدة التشريع العقلي الموضوعي ، البعيد عن الهوى ، و عن الأفكار الجاهزة ، التي يكتب بها المؤرخون و الدارسون للإسلام ، عن الدعوة و الرسالة و سيدنا محمد .. يقول خليل عبد الكريم ، في صدر كتاب أخير له .."
و آمل – هذا أمر متوقع – أ لا يسيء البعض فهم الدراسة ، على نحو لم يرد على خاطرنا ، و كنا قد طالبنا بضرورة كتابه التاريخ الإسلامي كتابة علمية موضوعية بداية بالحبيب المصطفى ، و كرّرنا أن الكتابة بطريقة مغايرة للكتابات التقليدية يتعين أن تُقابل بأفق رحيب و عقلانية بعيدة عن التشنج ، و نذكر هؤلاء بأن نفسه أكد أن مَن اجتهد و أخطأ فله أجر ، و نحن نأمل في أنْ نحظى بالأجرين .. أجر الاجتهاد ، و أجر الإصابة " .
و في ظل ما يدعيه من جرأة عقلية على هذا النحو ، فإن خليل عبد الكريم يمضي في هذه الكتابات ، التي لا نجد لها مثيلاً في التاريخ الإسلام . و نحن لا ندعو بالطبع إلى مصادرة هذه الكتب ، أو الحجر على حرية الرجل ، ولكننا ندعو المتخصصين و علماء الدِّين و شيوخ الأمة ، إلى مناقشة أفكار الرجل ، ودحض ما فيها من شبهات ، بشكل علمي هادئ ، بعيداً عن الترويع و التخويف و الإرهاب الفكري .
و هناك الآن ، ما لا يقل عن سبعة كتب هامة أصدرها الرجل في السنوات الأخيرة ، وهي تستحق المناقشة و التحليل ، لعرض ما فيها من آراء و الرد عليها .
و لسنا هنا بالطبع ، في معرض تحليل هذه الكتب أو مناقشتها ، فليس هنا ، و لا الآن ، يتم هذا الأمر ، و لكننا قد نكتفي بالتعريف السريع بها ، خصوصاً أنها تكوّن الآن مشروعاً فكرياً ، لهذا الرجل . و الكتب السعة التي سنعرض لها هنا ، هي :
أولاً : كتاب ( للشريعة لا لتطبيق الحكم ) :
و هذا الكتاب يقوم على فكرة واحدة أساسية ، هي أن تطبيق الشريعة الإسلامية لم يعد صالحاً في هذا العصر ، لأن هذا التطبيق سوف يجرُّ علينا من المشاكل ما لا حصر لها . و مع أن الإسلام ، و كما جاء في القرآن العظيم . هو الدِّين الخالد ، الذي يصلح للبشر كافة ، و يصلح في كل زمان و مكان ، إلا أن خليل عبد الكريم له رأي آخر . فهو يقول بالحرف : " إن الإسلام ليس عبادات فقط ، بل هو أيضاً تشريعات و عقوبات و نظام سياسي " ، و هنا الخطورة من وجهة نظره ، إذ يرى أن تطبيق الشريعة ، سوف يؤدي بنا إلى أضرار تفوق – بمراحل – الأضرار التي تترتب على إهمالها لتطبيقها . وتلك هي دعوة العلمانيين و اللادينيين ، الذين يفضلون القانون الوضعي على الشريعة الإسلامية .
ثانياً : كتاب ( الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ) :
و هذا الكتاب ، يعتبر استكمالاً و تأصيلاً للكتاب الأول ، إذ إنه ينطلق من نفس الفكرة التي ترفض الشريعة الإسلامية ، وترفض تطبيقها ، و هنا قول خليل عبد الكريم : " إن هذه الشريعة التي ينادون بها هي مجرد تعالم ، كان قول و يأخذ بها عرب الجاهلية ، ثم جاء محمد فأخذ هذه التعاليم ، و أعمل فيها عقلة و فكرة ، حتى بدت شيء جديد " . و لها ؛ فإن السؤال الذي يطرحه خليل عبد الكريم هو : هل تصلح هذه التعاليم ، التي كان يطبقها بدو الصحراء ، قبل أكثر من أربعة عشر قناً ، لكي تحكمنا اليوم ؟! على أن ما هو أخطر من هذا السؤال ، ما معناه و خلاصته ، أنه ليس ثمة شيء منزل من السماء ، بل إن الأشياء كلها من صنع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ... !!
ثالثاً : كتاب ( الأسس الفكرية ليسار الإسلامي ) :
و في هذا الكتاب يقول خليل عبد الكريم صراحة ، " إن الإسلام ليس شيئاً غير العبادات " ، مع أن طلبة المراحل التعليمية الأولى يعرفون أن الإسلام يقوم على دعامتين ، هما : العبادات ، والمعاملات . و لكنه يحصر الإسلام في العبادات فقط ، و لهذا ؛ فإن ميدانه الأصلي هو المساجد و الجوامع و التكايا و الحسنيات ، أو الخلاوي و الخانقات و الزوايا و المصلّيات للعبادة ، و ليس ديناً للحياة . إنه يحصر و ظيفته في دور العبادة ، أما شؤون الناس و تصريف حياتهم ، فليس للإسلام شأن بها . و هنا نعود إلى مقولات المغرضين الذين يقولون ن الإسلام ليس ديناً و دولة ، بل هو دين فقط .
رابعاً : كتاب ( مجتمع يثرب .. العلاقة بين الرجل و المرأة في العهدين المحمدي و الخليفي ) :
وهذا كتاب مَعْيَبة ، لأنه يُشوِّه الإسلام في أعظم عصوره ، أي في مرحلة النبوة ، وصدر الإسلام ، و الخلفاء الراشدين . و سوف يلاحظ القارئ ، في اللحظة الأولى ، أن الكاتب يستخدم ، كلمة ( يثرب ) و لا يستخدم اسم ( المدينة المنورة ) علما بأن الاسم الأول قد نسخه الإسلام ، و ألغاه النبي ، و أطلق عليها هذا الاسم الجديد الجميل . و لكنْ ؛ ليست هذه هي المشكلة في هذا الكتاب ، و لكنَّ المشكلة هي في الدراسة الاجتماعية المزعومة التي قدّمها ، و التي شَوَّه بها ، و من خلالها ، أعظم المجتمعات و أعظم العصور و أعظم الشخصيات ، حين نكتشف أن المجتمع في مدينة رسول الله ، و هو المجتمع الذي أقام دولة ، ونشر ديناً ، وهذا المجتمع و رجاله ، لم يكونوا مشغولين بشيء قدر انشغالهم بالمراة و الجنس معاً ...!
خامساً : كتاب (قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية ) :
و هذا الكتاب ، ينزع عن النبي محمد ، صلى الله عليه و سلم ، صفات الرسالة و النبوة و الوحي جميعاً ، إذ يحاول المؤلف أن يثبت أنه ليس هناك شيء من هذا كله ، و لكنَّ الأمر كان ينحصر في ربة قريش في أن تقيم دولة ، و أن تسود على القبائل العربية ، في شبه الجزيرة و ما حولها . و قد تم هذا و فق تخيط محكم قام به رجل داهية هو جدّ النبي ، صلى الله عليه و سلم ، وهو عبد المطلب الذي جاء بحفيده " محمد " ، ولم يكن أقل منه ذكاءً ، و صنع منه حاكماً و مؤسساً لهذه الدولة . قد أراد عبد المطلب أن يصنع ملكاً ، فصنع نبياً ، أي أن الحكاية كلها هي الحكم ، و هي السيطرة ، وهي السيادة إلى جوار ملوك و أباطرة ، يحيطون بقبائل العرب ، ابتداء من كسرى حتى هرقل .
سادساً : كتاب ( شدو الربابة بأحوال الصحابة ) :
و هذا كتاب لا يقل سوءأ ، إنْ لم يزد عن الكتب السابقة ، و هو أيضاًَ يأتي استكمالاً لكتابي مجتمع يثرب ، وقريش القبيلة و الدولة . و في هذا الكتاب الجديد ، يعرض المؤلف لأحوال صحابة رسول الله ، فيقول فيهم كلاماً ، لم يرد في كتب السيرة ، و لا في كتب التاريخ ، ومنه أن رسول الله صلى عليه و سلم ، كان يختلي بالصحابي الجليل سلمان الفارسي ، لأيام طويلة لكي يأخذ منه ، ويتعلّم على يديه ، لأن سلمان ، فيما يقال كان من كبار مثقفي عصره ، و كان عالماً بالعقائد و الأديان ، و كن يحيط بالمذاهب المختلفة . وقد جلس النبي بين يديه ، كما يجلس تلميذ بين يدي أستاذه ، ليتعلم منه كل الأسس و القواعد و التجارب و التواريخ و اليسر ، التي استفاد منها النبي بعد ذلك في رسالته الإسلامية المحمدية .
سابعاً : كتاب ( فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ) :
و هذا هو آخر كتب خليل عبد الكريم ، ولعله من أخطرها جميعاً ، و يقوم هذا الكتاب على فكرة واحدة أساسية هي أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليس نبياً ، ولكنه تلميذ عبقري لمجموعة من الأساتذة هم : السيدة خذيجة ، و ابن عمها ورقة بن نوفل ، و بقية أفراد الأسرة و هم : ميسرة ،و الراهب بحيرا ، و الراهب عداس ، والبطرك عثمان بن الحويرت .. و كلهم مسيحيون ..
و لقد قامت هذه المجموعة النصرانية على صناعة هذا النبي ، بعد أن عكفوا على تعليمه ، لأكثر من خمسة عشر عاماً ، حفظ فيها كتب الأولين و الآخرين ، و عرف التوراة و الإنجيل ، و المذاهب و العقائد ، وانتهى هذا كله بنجاح " التجربة " أي الرسالة ، و صنع هذا العبقري ، الذي أصبح نبياً ، و وضع كتاب حيّر العاملين ، على امتداد القرون هو القرآن الكريم .
و يقول خليل عبد الكريم بالحرف الواحد : " و هذا الكتاب ، يقدم رؤية جديدة ، نزعم أنها غير مسبوقة ، لحل هذا اللغز الذي ملأ الدنيا ، وشغل الناس ، و قد بدأنا بمحمد قبل أن يلتقي أبوه بأمه ، حتى التقطته سيدة القريش ، بعد أن توسمت فيه – بفراسة يعز مثلها – أنه هو القادم المنتظر ، ثم قيامها بمعونة سخية ، من ابن عمها القس ، بدور لا نجد له في تاريخ الأديان مجرد شبيه ، إنها ملحمة خالدة سلخت من عمر الطاهرة و القس عقداً و نصف العقد من الزمان ، في الإعداد و التصنيع و التهيئة و التأهيل ، حتى طرح ذلك العمل الصبور الدؤوب المتأني المخطط ، و المرسوم بدقة متناهية ثمرته الناجحة ، و حدثت واقعة غار حراء ، بصورة فذة معجبة ، أدهشت حتى فاعليها ، و هما سيدة نساء قريش ، و ورقة بن نوفل ، لأنها جاءت بصورة ، لم تخطر لهما على بال ، و لا شك أن هذا النجاح ، يؤوب بنسبة كبيرة إلى موضوع التجربة ، وهو " محمد " فقد كان عبقرياً ، لا يفري فرية أحد ، ذلك أن سيرته الذاتية ، وخبراته الشخصية و ملكاته العقيلة و النفسية و اللسانية ، كانت ركائز أساسية في فلاح التجربة " ..
- لا يفري فرية أحد : ( أي لا يكذب كذبة أحد ، بمعنى جاء بكذبة لم يسبقه إليها أحد من قبله ، حيث كان يُسمّى الصادق الأمين في مكة ، و بذلك ينفي عنه الكاتب هاتين الصفتين ، فكون لإيرادهما في عنوان الكتاب ، من قبيل الاستهزاء و الاستخفاف ، به و بِمَنْ صدّقوه على و يقول أيضاً في نفس الكتاب ... " أما في المساء ، و في لسيل مكة الطويل شتاءاً ، فكان مع الطاهرة – أي خديجة – بمفردها أحياناً ، و بحضور القس أحياناً أخرى ، حيث تتم في تلك القعدات مذاكرة الإصحاحات مباشرة ( التوراة و الإنجيل ) ثم إدارة الحوار بشأنها ، إما بتلقّيها من الأم الرؤوم و الزوجة الحنون خديجة ، التي لا شك أنها أجادت القراءة و الكتابة ، وقد قرأتْ تلك الإصحاحات ، و خزّنتها في ذاكرتها، أو أنها طفقت تقرؤها له مباشرة . و كل هذا يدور بالنهار ، في الأسواق و الحوانيت و الأعياد ، و ما يتم سماعة من القس ورقة ، وخديجة من الإصحاحات التي عرّبها القس ُّ في الليالي الطوال ، ( لتخرج في شكل سور القرآن ) ، و ما يعقبها من شروح و إيضاحات ( السنة انبوية ) ، و حوارات بالجلسات ، التي قد تستثمر حتى بزوغ الفجر . نقول إن كل هذا ، كان يجري تخزينه و برمجته في ذاكرة العبقري ، الذي لم تر جزيرة العرب له مثيلاً ، و لم تشهد له ضريباً ، و لم تعاين له سبيهاً أو نداً ، خاصّة و قد آمنا أنه أمي لا يقرأ و لا يكتب ، و الأمي – أيّ أُميّ – يتمتع بذاكرة حديدية ، و حافظة واعية أشد اوعي ، فما بالك إذا اجتمعت الأمية و العبقرية الفذة ، في شخص واحـــد ؟!!
و يقول في موضع آخر .. " و مهما كانت الجهود التي بذلتها الطاهرة ، و عاضدَها فيها ابن عمها القس ، فإنها لا تنفي عن التجربة ، وفي مقدمتها حادث الغار ، جانبها الغيبي و ناحيتها الميتافيزيقية (الميتافيزيقية : لفظ توصف به الظواهر الخارقة الطبيعية ، التي عادة ما تتأتى على أيدي الكهان و السحرة و المشعوذين و الدراويش و محضّري الأرواح ، و ذلك لنفي الوحي ) ، إذ لا تعارض بين الأمرين ، بل إن كلاً منهما يكمل الآخر و يدعمه . و يقول أيضاً .. " حتمٌ علينا أنْ نقرّ و نعترف بمهارة خديجة في المزج بين الأمومة الفياضة بالحب و الحنان ، و بين الإعداد الكريم الدقيق ، لتلقي التجربة ( النجاح ) ، و لولا هذا الخلط البارع لما قُدّر للتجربة الفلاح و النجاح الذي ملأ الدنيا ، و شغل النا منذ أربعة عشر قرناً ، و مازال يشغلهم حنى الآن ، و ربما لآمد بعيد ، مالم تتبدل جذرياً أحوالهم الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ، و مالم يتحلّل حراس الأساطير ، و جلاَّس التراث المبارك ، عن أماكنهم الميمونة " .
ثم يقول خليل عبد الكريم في موضع آخر و أخير .. " كان أسى محمد المرير على فقد خديجة أمراً بديهياً ، لأنها الأم الرؤوم ، و الزوجة الحبيبة ، و لوها ما أكمل التجربة حتى نهايتها ، و هي التي أتاحت له التّماس مع ورقة و عداس و بحيرا ، و قضاء الليالي الطوال مع ابن نوفل في المدارسة و المذاكة و المحاورة ، و هي التي كانت تقرأ له الصحف التي عرّبها القس نوفل ، و هي التي هيأت له الاختلاط بأصحاب جميع املل و النحل و العقائد و الأديان الذين اكتظّت بهم مكة ، و لولا التفرغ الدائم – و هو أحد عطايا أم هند – لما انفسحت له الفرصة الثمينة . و لا شك أن الخلطة بأصحاب الديانات ، شكّلت جزءاً من الخطة المرسومة .لما انضوت عليه الخطة ، من تمرّس و استماع ، وحفظ و حوار و مدارسة و تخزين معلومات . لقد أدركت خديجة ، منذ فجر التجربة ، أن احترافه التجارة لا يدع له فسحة من الوقت ، في حين أن التجربة تحتّم ضرورة التفرغ الكامل ، و طلاق كل ما يشغله عنها ، طلاقاً بائناً بينونة كبرى " .
و بعد .. فهذه مجرد وقفة سريعة ، عند كتب خليل عبد الكريم .. و ليس منها كتاب أقل خطورة من الآخر .. و لكنْ ؛ ربما كان هذا الكتاب الأخير هو أخطرها .. فسوف نلاحظ هنا ، أن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، ليس نبياً يُوحى إليه ، بل هو رجل عبقري تَمَّتْ صناعته على يد السيدة خديجة و جماعتها ، وهم مجموعة من أقباط مكة ، و أنه تم تحفيظه الكتب السماوية التي سبقته كلها ، فكان النتاج هو هذا الرسول . و أغرب من هذا أن الكتاب كله لا ترد فيه كلمة " الرسالة " ، للدلالة على الدِّين الحنيف ، بل هو يُسمّيها " التجربة " .. فلقد نجحت " تجربة " خديجة و مَنْ معها ، بما يعني أنها شيء أرضي ، وليست شيئاً علوياً منزلاً ، من فوق سبع سماوات . و في هذا السياق ، فهو يُسمِّي السيدة خديجة باسم " الطاهرة " تيمناً باسم " مريم العذراء التي طهرّها رب العزة و الجلال ، و اصطفاها على نساء العالمين ، و دلالة الاسم هو أن السيدة خديجة كانت نصرانية ، و بعد هذا ، فهو لا يتورع عن وصف الوحي الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، في غار حراء بأنه حادث غيبي ميتافيزيقي ! ..

و أخيراً هذا هو الموضوع التي أحببت أن أقدمها لكم ..
فمــــــاذا تقول عن خليل عبد الكريم ..


و السلام مســــــــك الختام . أخوكم . محمـــد
من كتاب | الحقيقة بين النبوءة و السياسة .. التوراة – الأناجيل – نوستراداموس – القرآن الكريم | لــ . محمــد نضال الحافظ .

شهيد الحق
02-09-2003, 12:58 AM
أخى الفاضل .. سهم الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على هذه النبذة القيمة التى نقلتها عن هذا الشيوعى الزنديق .. والذى قمت والحمد الله بالرد على يعض ماجاء فى كتابه مجتمع يثرب فى عشر مقالات .. نشرت فى صحيفة الأحرار المصرية .. وهذا الرجل أعتبره من اكبر زنادقة الإسلام على مدار التاريخ الإسلامى كله .

تحياتى

abo_7ozayfa
02-09-2003, 07:34 AM
مثلهم و مثل الاسلام كمثل الدبابه وقفت على نخله عظيمه ولما ارادت ان ترحل قالت لها يا نخله اثبتى انى راحلة عنك فردت النخله بكل شموخ و عزه يا ايتها الدبابه الحقيره لم اشعر بك عندما وقفت على ءأستعد لكى ترحلى عنى عجبا

سمعتها من الشيخ محمد حسان

و السلام على من اتبع الهدى

كلناسوا
02-09-2003, 07:02 PM
هل يستطيع هذا الشيطان الكبير ان يرد على هذه الاسئله..؟
اذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبقري وليس نبي، وكان يتعلم من ورقه وغيره.. هل كان لديهم اقمار صناعيه ليشاهدوا برزخ البحر?
، هل كان لديهم غواصات ليشاهدوا ضلمات البحر،??
هل كان لديهم طائرات ليشاهدوا الضغط الجوي،???
هل كان لديهم مجاهر ليشاهدوا كيف يتكون الجنين؟???
هل كانوا يعلمون الغيب حتى يخبروا سيدنا محمد مذا سيحدث في زماننا هذا؟؟???
هل كانوا علماء في علوم الارض ليعرفوا ان الجبال لها اوتاد؟؟ وهل وهل وهل؟؟

اين ذهب عقل ذالك الكافر عندما كان يكتب هذه الكتب السخيفه الحقيره..

يكفي ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يدعوا الى الخير ويحارب الشر..........


الا يكفي هذا لنصدقه؟؟؟!!!

سهم الاسلام
11-10-2003, 10:18 PM
شكراً لكم جميعاً أيها الأحباب لمشاركتم معنا ، أخوكم في الله سهم الاسلام . آسف على التأخير .

Pr.Game
12-10-2003, 03:16 PM
هذا الرجل زنديق كافر


الله يبتليه وياخذه


ما شفت واحد بهذا الشكل في الجهل مثله