المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المتهم الأول في جرائم الاغتيال ...



القعقاع100
07-09-2003, 12:24 AM
المتهم الأول في جرائم الاغتيال ...

"الهاتف الخليوي" الذي يحدد بصمة صوت المجاهد ومكانه؟!!!!



غزة / خاص :



يعتبر الهاتف الخليوي" بمثابة العميل والجاسوس الأول على صاحبه وهو المتهم الأول في نجاح مخابرات الاحتلال الصهيوني في الوصول إلى الشخص المراد تصفيته أو اعتقاله، وذلك عبر تحديد بصمة الصوت للشخص المستهدف.



الغريب أن رجال المقاومة الفلسطينية يعتقدون أن سلطات الاحتلال لا يمكنها مراقبة شبكة الجوال الفلسطينية أو أي شركة جوال مستقلة، وأن استخدامهم لأسماء حركية والتحدث بأسلوب الشفرات أو تغيير لهجتهم عند التحدث في الهاتف يكفي لتجاوز مسألة المراقبة، غير أن ذلك لا يكفي في بعض الأحيان.



وأفاد أكثر من مواطن فلسطيني اعتقل من قبل جيش الاحتلال الصهيوني على الحواجز الصهيونية في غزة أن المخابرات الصهيونية كانت تهتم بالهاتف النقال ، وتقوم عبر الشريحة التي يحملها الجهاز بإخراج ملخص للمكالمات التي أجراها لأكثر من شهر، بحيث تحتوي على رقم المتصل به ونص الحوار وزمنه والمكان الذي أجريت منه المكالمة، بحيث تصبح هذه المكالمات سيفاً مسلطاً على رقاب المقاومين ودليلاً حياً على إدانتهم في المحاكم الصهيونية.



وكشف عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية في دراسة أمنية أعدها أسرى في سجن عسقلان الصهيوني مؤخراً ، أن قوات الاحتلال تمكنت من إحباط العمليات التي كانوا ينوون القيام بها واعتقالهم من خلال كشفها "بصمات صوتهم ومراقبة اتصالاتهم الهاتفية"، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال عرضت عليهم أثناء التحقيق معهم جميع مكالماتهم التي أجروها.



وإذا ما أرادت قوات الاحتلال اعتقال شخص ما فإنها تعمل أولاً على الحصول على بصمة صوته من خلال التنصت على اتصالاته الهاتفية، ثم تستخرج جميع المكالمات التي أجراها سابقاً ولاحقاً، وكذلك التنصت على جميع المكالمات التي يجريها من يتحدثون إليه ويتحدث إليهم، ومن ثم تحديد موقعه حتى لو كان هاتفه الجوال مغلقاً، وترجع قدرة مخابرات الاحتلال الصهيوني على تحديد مكان أي هاتف محمول حتى لو كان مغلقاً لوجود تخزين دائم للكهرباء في الجهاز المحمول ـ ليس تحت تصرف صاحب الهاتف ـ يحافظ على ذاكرة الجهاز وبرمجته.. مشيرين إلى أنه من خلال موجات كهرومغناطيسية أو إرسال رسائل صوتية معينة يمكن تحديد مكان صاحب الهاتف، سواء كان مفتوحاً أو مغلقاً، حيث يحدث تواصل بين الجهاز ومحطات التقوية والإرسال للشركة مقدمة الخدمة، ومن ثم بالجهاز المراد رصده.



وكانت الصحف الصهيونية قد كشفت قبل أكثر من عام عن جانب من هذه المعلومات، الأمر الذي أغضب جهاز الأمن العام الصهيوني، ودفعه لمطالبة وزارة العدل بعدم نشر هذه المعلومات بحجة أنها تضر بجهوده في "مكافحة الإرهاب والإجرام".



و أشار الأسرى الفلسطينيون إلى أن قوات الاحتلال تستخدم كذلك طريقة "الطلاء" أو "المادة المشعة" التي توضع على سيارات الكوادر الفلسطينيين الذين تنوي اغتيالهم بواسطة العملاء والخونة، حيث تصدر هذه المواد المشعة موجات يُحدد موقعها من قبل طائرات "الأباتشي"، ثم تُقصف ويُقتل من بداخلها، ومن الإجراءات الوقائية التي نصحت بها الدراسة الأمنية التي أعدها أسرى في سجن عسقلان الصهيوني مؤخراً، أنه ينبغي إذا اعتُقل أحد المقاومين أن يقوم بتغيير شرائح أجهزة المحمول التي يملكها، ويحظر على المقاوم تسجيل اسمه عند شراء أي جهاز أو شريحة ، وأيضاً يجب على المقاوم المستخدم ألا يجري اتصالاته من مكان يوجد فيه باستمرار، وأن يجري اتصالاته من خارج مكان سكنه، لأن ذلك قد يؤدي إلى معرفة مكان سكنه بالضبط..



" أخي المجاهد، أنت مراقب مراقبة لصيقة وعلى مدار الساعة، فأنت مطلوب.. عدوك يمتلك أدوات المراقبة والقتل، لذا لا بد من إجراءات صارمة لا فرصة فيها للمصادفة".



بمثل هذه الكلمات توجهت حركة "حماس" إلى مجاهديها بضرورة أخذ الحيطة والحذر حتى أقصى درجة ممكنة هروباً من حرب الاغتيالات التي صعدتها الطائرات الصهيونية بأمر من حكومة شارون، وقد تضمن البيان مجموعة من التعليمات على جميع المجاهدين إتباعها كاحتياطات لازمة، وأهمها إغلاق الهواتف الخلوية وعدم الحديث عبرها بمختلف أنواعها إلا للضرورة القصوى، وعدم المكوث في مكان التحدث فترة طويلة، وعدم التنقل إلا لحاجة ملحة ومن دون استخدام السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، والتنقل سيراً على الأقدام وعبر شوارع ضيّقة لا يمكن مراقبتها من الجو.

ويحظر وجود أكثر من مطلوب في مكان واحد.. ونصح البيان المطلوبين بضرورة التنكر عند التنقل من مكان إلى آخر.



وقد لوحظت أصداء مثل هذه التعليمات بعد أن تيقن الجميع بأن هذه الحرب إذا ما استمرت فسوف تطال كل الفاعلين في الفصائل، وخصوصاً في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقد أصبحت المسيرات خالية تقريباً من القيادات السياسية، وأصبح من العسير الحصول على أي مسئول من الحركتين لإجراء مقابلة، كما ان تنقلاتهم أصبحت معدومة تقريباً، وذلك تفادياً لاستهدافهم من الجو عبر الطائرات كما يحصل حتى الآن.



ولقد أثارت جريمة الاغتيال الأخيرة التي نفذتها مروحيات "أباتشي" صهيونية ضد أربعة من كوادر "كتائب القسام" في حركة "حماس" على شاطئ بحر غزة، حيرة كبيرة بين السكان والمقاومين على حد سواء، فهي المرة الأولى التي ينجح فيها العدو باغتيال المقاومين وهم على الأرض وفي مكان مفتوح، حيث ان أياً منهم لم يكن داخل مكان مغلق كسيارة أو شقة ، - كما جرت العادة- ولم يُتعرف إليهم إلا من خلال جهاز خلوي كان يحمله أحدهم ولم يصب بسوء، عثر عليه السكان ، واتصلوا بآخر رقم عليه ليتعرفوا إلى اسم الشهيد (وحيد الهمص ) الذي كان يرافق الشهيد أحمد اشتيوي المطلوب رقم 19 على لائحة الموت الصهيونية.



وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قد صرّح للصحافيين في أعقاب عملية الاغتيال بأن مخابرات الاحتلال حددت موقعه عقب إجرائه مكالمة هاتفية من جهاز محمول مع أحد قادة "حماس".



وكان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أصدر أوامره لكل زواره بعدم اصطحاب أي أجهزة خلوية معهم، طالباً وضعها عند الحراس في الخارج، وذلك بعد تسرب معلومات عن اجتماعات خاصة للسلطة الفلسطينية تبين في ما بعد أنها تسربت عبر أجهزة الاتصال. وبعد أن نقلت مصادر ألمانية للسلطة معلومات حول قدرة الهاتف الخلوي على ذلك.

DE NILSON
07-09-2003, 03:28 AM
مشكور اخوي على الاخبار