ابو فيصل احمد
08-09-2003, 01:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
بوش: العراق الجبهة الرئيسية لحرب الإرهاب
واشنطن - أ ف ب – إسلام أون لاين.نت/ 8-9–2003
أعلن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" أن العراق أصبح الجبهة الأولى للحرب التي تشنها بلاده على الإرهاب، موضحًا أنه سيطلب من الكونجرس مبلغا قدره 87 مليار دولار لتوفير الاستقرار وإعادة إعمار العراق ولمساعدة أفغانستان.
ووجه مرشحان ديمقراطيان للانتخابات الرئاسية الأمريكية انتقادات شديدة لتصريحات بوش التي وردت في سياق خطاب ألقاه من البيت الأبيض مساء الأحد 7-9-2003.
وقال بوش في خطابه: "منذ عامين قلت للكونجرس بأن مكافحة الإرهاب ستكون حربا طويلة وصعبة، حربا من نوع مختلف تُشن على عدة جبهات وفي عدة أماكن، والعراق أصبح الآن الجبهة الرئيسية".
وأضاف بوش أن إستراتيجية بلاده في العراق "لها ثلاثة أهداف هي: القضاء على الإرهابيين، والحصول على دعم دول أخرى لإقامة عراق حر، ومساعدة العراقيين على تحمل المسؤولية للدفاع عن أنفسهم وعن مستقبلهم".
وأشار إلى أن تنفيذ تلك الإستراتيجية في العراق وفي أفغانستان يتطلب موارد إضافية، وقال: "لذلك درسنا بالتحديد احتياجاتنا العسكرية وما يلزم لإعادة إعمار العراق وأفغانستان، وسأطلب قريبا من الكونجرس مبلغا قدره 87 مليار دولار".
وأضاف: "هذا المبلغ سيغطي خصوصا الحاجات المالية الضرورية للعمليات المسلحة ولجمع المعلومات في العراق وأفغانستان وفي أماكن أخرى، واعتبر أن كلفة هذه الحاجات للعام المقبل فقط ستبلغ 66 مليار دولار".
ولم يحدد بوش كيفية توزيع هذه المبالغ على عمليات بلاده في العراق وأفغانستان.
دور أوسع للأمم المتحدة
من جهة أخرى جدد بوش طلبه للأمم المتحدة بأن تلعب دورا أوسع في العراق بهدف إقامة "نظام ديمقراطي"، على حد قوله. ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن تتجاوز خلافاتها الماضية.
وقال بوش: "أمام أعضاء الأمم المتحدة الفرصة والمسؤولية للقيام بدور أوسع والتأكد من أن العراق سيصبح بلدا حرا وديمقراطيا".
وأضاف: "أعترف بأن جميع أصدقائنا لم يتفقوا مع قرارنا تطبيق قرارات الأمم المتحدة وإسقاط صدام حسين من الحكم. ولكن لا يمكن أن نترك خلافاتنا السابقة لتعيق واجباتنا الراهنة"، في إشارة إلى المعارضة التي أبدتها روسيا وفرنسا وألمانيا للحرب التي شنتها بلاده ضد العراق في مارس 2003.
وأكد بوش أن مشروع القرار الذي رفعته بلاده مؤخرا لمجلس الأمن الدولي والذي يطالب بإنشاء قوة متعددة الجنسيات في العراق بقيادة أمريكية "سيشجع مجلس الحكم العراقي على وضع خطة وجدول زمني لصياغة دستور وإجراء انتخابات حرة".
وأشار إلى أن قرار تقديم القرار الجديد اتخذ "لأن بعض الدول طلبت إذنا واضحا من مجلس الأمن قبل إرسال قوات للعراق".
كما أعلن أن تحقيق الاستقرار في العراق يتطلب نشر فرقة إضافية، قوامها ما بين 10 إلى 15 ألف رجل، "لن يكونوا من الأمريكيين" بل متعددي الجنسيات.
ولم يشر بوش بشكل مباشر في كلمته إلى الأزمة الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية أو إلى استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والعمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
لم يكن صريحا
وفي أول رد فعل أمريكي على خطاب بوش وجه مرشحان ديمقراطيان للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر 2004 انتقادات حادة لخطاب الرئيس الأمريكي.
وقال "هوارد دين" الحاكم السابق لولاية فيرمونت والديمقراطي المرشح للانتخابات الرئاسية: "لنكن واضحين، إن خطابا من 15 دقيقة لا يعوض عن 15 شهرا مضت في تضليل الأمريكيين حول سبب الحرب في العراق ولا يعوض عن 15 أسبوعا من الإدارة السيئة لمجهود إعادة الإعمار".
وشكك هوارد في أن يتمكن الخطاب الذي ألقاه بوش من إقناع دول العالم بالمشاركة في إعادة إعمار العراق، وقال: "يجب على الرئيس أن يطلب فورا من وزير خارجيته كولن باول أن يغادر بالطائرة ليطلب قوات ومالا، وأن يبرم الاتفاقات اللازمة ليتمكن حلفاؤنا وأصدقاؤنا من المشاركة في جهودنا لجعل العراق بلدا أفضل".
كما اعتبر السيناتور الأمريكي الديمقراطي جون كيري -المرشح أيضًا للانتخابات الرئاسية- أن خطاب الرئيس ترك أسئلة كثيرة بدون جواب.
وقال كيري: "إن إلقاء خطاب متلفز لا يساهم في طمأنة الأمريكيين حول ما يحدث في العراق. وإعلان الحقيقة للأمريكيين لا يتطلب خطابا ولكن أجوبة صريحة على مسائل صعبة".
وكانت الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية حول مبررات شن حرب على العراق قد تصاعدت في الآونة الأخيرة خصوصًا بعد تصاعد عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 75 أمريكيًا منذ إعلان بوش نهاية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق في مايو 2003، طبقًا لإحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
الحمد لله
بوش: العراق الجبهة الرئيسية لحرب الإرهاب
واشنطن - أ ف ب – إسلام أون لاين.نت/ 8-9–2003
أعلن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" أن العراق أصبح الجبهة الأولى للحرب التي تشنها بلاده على الإرهاب، موضحًا أنه سيطلب من الكونجرس مبلغا قدره 87 مليار دولار لتوفير الاستقرار وإعادة إعمار العراق ولمساعدة أفغانستان.
ووجه مرشحان ديمقراطيان للانتخابات الرئاسية الأمريكية انتقادات شديدة لتصريحات بوش التي وردت في سياق خطاب ألقاه من البيت الأبيض مساء الأحد 7-9-2003.
وقال بوش في خطابه: "منذ عامين قلت للكونجرس بأن مكافحة الإرهاب ستكون حربا طويلة وصعبة، حربا من نوع مختلف تُشن على عدة جبهات وفي عدة أماكن، والعراق أصبح الآن الجبهة الرئيسية".
وأضاف بوش أن إستراتيجية بلاده في العراق "لها ثلاثة أهداف هي: القضاء على الإرهابيين، والحصول على دعم دول أخرى لإقامة عراق حر، ومساعدة العراقيين على تحمل المسؤولية للدفاع عن أنفسهم وعن مستقبلهم".
وأشار إلى أن تنفيذ تلك الإستراتيجية في العراق وفي أفغانستان يتطلب موارد إضافية، وقال: "لذلك درسنا بالتحديد احتياجاتنا العسكرية وما يلزم لإعادة إعمار العراق وأفغانستان، وسأطلب قريبا من الكونجرس مبلغا قدره 87 مليار دولار".
وأضاف: "هذا المبلغ سيغطي خصوصا الحاجات المالية الضرورية للعمليات المسلحة ولجمع المعلومات في العراق وأفغانستان وفي أماكن أخرى، واعتبر أن كلفة هذه الحاجات للعام المقبل فقط ستبلغ 66 مليار دولار".
ولم يحدد بوش كيفية توزيع هذه المبالغ على عمليات بلاده في العراق وأفغانستان.
دور أوسع للأمم المتحدة
من جهة أخرى جدد بوش طلبه للأمم المتحدة بأن تلعب دورا أوسع في العراق بهدف إقامة "نظام ديمقراطي"، على حد قوله. ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن تتجاوز خلافاتها الماضية.
وقال بوش: "أمام أعضاء الأمم المتحدة الفرصة والمسؤولية للقيام بدور أوسع والتأكد من أن العراق سيصبح بلدا حرا وديمقراطيا".
وأضاف: "أعترف بأن جميع أصدقائنا لم يتفقوا مع قرارنا تطبيق قرارات الأمم المتحدة وإسقاط صدام حسين من الحكم. ولكن لا يمكن أن نترك خلافاتنا السابقة لتعيق واجباتنا الراهنة"، في إشارة إلى المعارضة التي أبدتها روسيا وفرنسا وألمانيا للحرب التي شنتها بلاده ضد العراق في مارس 2003.
وأكد بوش أن مشروع القرار الذي رفعته بلاده مؤخرا لمجلس الأمن الدولي والذي يطالب بإنشاء قوة متعددة الجنسيات في العراق بقيادة أمريكية "سيشجع مجلس الحكم العراقي على وضع خطة وجدول زمني لصياغة دستور وإجراء انتخابات حرة".
وأشار إلى أن قرار تقديم القرار الجديد اتخذ "لأن بعض الدول طلبت إذنا واضحا من مجلس الأمن قبل إرسال قوات للعراق".
كما أعلن أن تحقيق الاستقرار في العراق يتطلب نشر فرقة إضافية، قوامها ما بين 10 إلى 15 ألف رجل، "لن يكونوا من الأمريكيين" بل متعددي الجنسيات.
ولم يشر بوش بشكل مباشر في كلمته إلى الأزمة الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية أو إلى استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والعمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
لم يكن صريحا
وفي أول رد فعل أمريكي على خطاب بوش وجه مرشحان ديمقراطيان للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر 2004 انتقادات حادة لخطاب الرئيس الأمريكي.
وقال "هوارد دين" الحاكم السابق لولاية فيرمونت والديمقراطي المرشح للانتخابات الرئاسية: "لنكن واضحين، إن خطابا من 15 دقيقة لا يعوض عن 15 شهرا مضت في تضليل الأمريكيين حول سبب الحرب في العراق ولا يعوض عن 15 أسبوعا من الإدارة السيئة لمجهود إعادة الإعمار".
وشكك هوارد في أن يتمكن الخطاب الذي ألقاه بوش من إقناع دول العالم بالمشاركة في إعادة إعمار العراق، وقال: "يجب على الرئيس أن يطلب فورا من وزير خارجيته كولن باول أن يغادر بالطائرة ليطلب قوات ومالا، وأن يبرم الاتفاقات اللازمة ليتمكن حلفاؤنا وأصدقاؤنا من المشاركة في جهودنا لجعل العراق بلدا أفضل".
كما اعتبر السيناتور الأمريكي الديمقراطي جون كيري -المرشح أيضًا للانتخابات الرئاسية- أن خطاب الرئيس ترك أسئلة كثيرة بدون جواب.
وقال كيري: "إن إلقاء خطاب متلفز لا يساهم في طمأنة الأمريكيين حول ما يحدث في العراق. وإعلان الحقيقة للأمريكيين لا يتطلب خطابا ولكن أجوبة صريحة على مسائل صعبة".
وكانت الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية حول مبررات شن حرب على العراق قد تصاعدت في الآونة الأخيرة خصوصًا بعد تصاعد عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 75 أمريكيًا منذ إعلان بوش نهاية العمليات العسكرية الأمريكية في العراق في مايو 2003، طبقًا لإحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).