(muslm)
13-09-2003, 03:45 PM
السلام عليكم
الحمدلله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه ،، أما بعد :
يا أخي الكريم ،، إذا كنت من الذين وصفهم الله في الآية الكريمة ؛ فلا مانع أن تقرأ هذا الموضوع للتذكر
والتثبيت ،، وإن كنت غير ذلك ،، فصحح موقفك من آيات الله عز وجل ..
ولكي نصحح حالنا مع القرآن الكريم ،، هناك خطوات فعاله لنرتقي إلى درجة الذين :
إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً :
×× فالخطوة الاولى :
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :
" كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن " رواه الطبري بسنده .
ولهذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" القرآن حجة لك أوعليك " أخرجه مسلم .
فإن علمت وعملت صار حجة لك ،، وإن علمت ولم تعمل ؛ صار حجة عليك .
والعمل بالقرآن يشمل أمور كثير ة ؛ مثل : العمل بما علمت من أمور العقيدة والعبادة والاخلاق
والاداب والمعاملة .،، والدعوة إلى الله - وهي وظيفة الرسل - وكذلك العمل بالتصديق :
بتصديق الاخبار وامتثال الاحكام .. وغير ذلك .
×× والخطوة الثانية :
يقول ابن القيم - رحمه الله - :
إذا أردت الانتفاع بالقرآن ؛ فاجمع له قلبك عند تلاوته وعند سماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به [ وهو الله ] اهـ
وهذه قاعدة جليلة في تدبر كلام الله جل وعلا .
×× الخطوة الثالثة : مداومة قرآءة القرآن الكريم والاكثار منه ،، فهو أحق ماصرفت له الاوقات وفنيت فيه الاعمار.
ولايكون ذلك إلا بتخصيص جزء أو حزب ،، أو أي مقدار معين يقرأ كل يوم
فإذا ذهب علي يوم لم أقرأ فيه وردي من القرآن ؛ فإني أقضيه في اليوم التالي .. ولا أفرط فيه أبداً .
كيف لا .. وهو كلام الله ،، والذي لايخلق مع كثرة الترديد .. ولاتنقضي عجائبه
ولايمله العلماء !! ولنا أسوة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين
فقد كانوا يحزبون القرآن ،، ومنهم من يقرأ القرآن شهر ،، ومنهم من يقرأه في أسبوع
ومنهم من يقرأه في ثلاث ليل ،، ومنهم من يقرأه في ركعة ، مثل عثمان رضي الله عنه .
هذا حالهم وديدنهم رضي الله عنهم .
×× الخطوة الرابعة : قيام الليل
قيام الليل دأب الصالحين من عباد الله ، وفي مقدمتهم محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة رضي الله عنها :
" لاتدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لايدعه ،وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً "
ووصف الله المتقين في سورة الذاريات بأنهم : { كانوا قليلاً من الليل مايهجعون * وبالاسحار هم يستغفرون }
وقال عن الذين يؤمنون بآياته : { إنما يؤمن بآياتنا الذين الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وهم لايستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المطاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون }
×× الخطوة الرابعة والاخيره :
تمثل يا أخي صفات هاؤلاء المؤمنين الذين وصفهم الله بأنه إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً .. فهم على درجة كبيرة من الايمان أهلتهم لهذه المنزلة العظيمة ،، ومن أبرز صفاتهم كما في الاية :
- أنهم : يتوكلون على الله حق التوكل .
والتوكل هو : تفويض جميع الامور الى الله تعالى .
- ومن صفاتهم ، أنهم : يقيمون الصلاة .
- وأنهم : ينفقون مما رزقهم الله .
قال الشوكاني - رحمه الله - : " وخص إقامة الصلاة والصدقة ؛ لكونهما أصل الخير وأساسه " اهـ
ختاماً : هل بلغت أن تكون من : { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } ؟؟
أجب على ذلك في قرارة نفسك .
ثم أذكركم أيها الاحبة : بأن العمى عن عيب الواعظ من شروط تمام المنفعة بموعظته .
فإنه يصدق علي قول الشاعر :
يا أيـــــــها الرجـــل المـــــــعلم غيـــــره - - - - - هلا لنفســـــــــــك ذا التعـــــــــــليم ؟
تصف الدواء لذي السقام من الضــــــنى - - - - - ومـــن الضنى تمسي وأنت سقيم
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على اله و اصحابه اجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه ،، أما بعد :
يا أخي الكريم ،، إذا كنت من الذين وصفهم الله في الآية الكريمة ؛ فلا مانع أن تقرأ هذا الموضوع للتذكر
والتثبيت ،، وإن كنت غير ذلك ،، فصحح موقفك من آيات الله عز وجل ..
ولكي نصحح حالنا مع القرآن الكريم ،، هناك خطوات فعاله لنرتقي إلى درجة الذين :
إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً :
×× فالخطوة الاولى :
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال :
" كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن " رواه الطبري بسنده .
ولهذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" القرآن حجة لك أوعليك " أخرجه مسلم .
فإن علمت وعملت صار حجة لك ،، وإن علمت ولم تعمل ؛ صار حجة عليك .
والعمل بالقرآن يشمل أمور كثير ة ؛ مثل : العمل بما علمت من أمور العقيدة والعبادة والاخلاق
والاداب والمعاملة .،، والدعوة إلى الله - وهي وظيفة الرسل - وكذلك العمل بالتصديق :
بتصديق الاخبار وامتثال الاحكام .. وغير ذلك .
×× والخطوة الثانية :
يقول ابن القيم - رحمه الله - :
إذا أردت الانتفاع بالقرآن ؛ فاجمع له قلبك عند تلاوته وعند سماعه ، وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به [ وهو الله ] اهـ
وهذه قاعدة جليلة في تدبر كلام الله جل وعلا .
×× الخطوة الثالثة : مداومة قرآءة القرآن الكريم والاكثار منه ،، فهو أحق ماصرفت له الاوقات وفنيت فيه الاعمار.
ولايكون ذلك إلا بتخصيص جزء أو حزب ،، أو أي مقدار معين يقرأ كل يوم
فإذا ذهب علي يوم لم أقرأ فيه وردي من القرآن ؛ فإني أقضيه في اليوم التالي .. ولا أفرط فيه أبداً .
كيف لا .. وهو كلام الله ،، والذي لايخلق مع كثرة الترديد .. ولاتنقضي عجائبه
ولايمله العلماء !! ولنا أسوة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين
فقد كانوا يحزبون القرآن ،، ومنهم من يقرأ القرآن شهر ،، ومنهم من يقرأه في أسبوع
ومنهم من يقرأه في ثلاث ليل ،، ومنهم من يقرأه في ركعة ، مثل عثمان رضي الله عنه .
هذا حالهم وديدنهم رضي الله عنهم .
×× الخطوة الرابعة : قيام الليل
قيام الليل دأب الصالحين من عباد الله ، وفي مقدمتهم محمد صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة رضي الله عنها :
" لاتدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لايدعه ،وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً "
ووصف الله المتقين في سورة الذاريات بأنهم : { كانوا قليلاً من الليل مايهجعون * وبالاسحار هم يستغفرون }
وقال عن الذين يؤمنون بآياته : { إنما يؤمن بآياتنا الذين الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وهم لايستكبرون * تتجافى جنوبهم عن المطاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون }
×× الخطوة الرابعة والاخيره :
تمثل يا أخي صفات هاؤلاء المؤمنين الذين وصفهم الله بأنه إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً .. فهم على درجة كبيرة من الايمان أهلتهم لهذه المنزلة العظيمة ،، ومن أبرز صفاتهم كما في الاية :
- أنهم : يتوكلون على الله حق التوكل .
والتوكل هو : تفويض جميع الامور الى الله تعالى .
- ومن صفاتهم ، أنهم : يقيمون الصلاة .
- وأنهم : ينفقون مما رزقهم الله .
قال الشوكاني - رحمه الله - : " وخص إقامة الصلاة والصدقة ؛ لكونهما أصل الخير وأساسه " اهـ
ختاماً : هل بلغت أن تكون من : { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } ؟؟
أجب على ذلك في قرارة نفسك .
ثم أذكركم أيها الاحبة : بأن العمى عن عيب الواعظ من شروط تمام المنفعة بموعظته .
فإنه يصدق علي قول الشاعر :
يا أيـــــــها الرجـــل المـــــــعلم غيـــــره - - - - - هلا لنفســـــــــــك ذا التعـــــــــــليم ؟
تصف الدواء لذي السقام من الضــــــنى - - - - - ومـــن الضنى تمسي وأنت سقيم
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على اله و اصحابه اجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته