يارا الكويتيه
15-09-2003, 11:18 PM
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته .
اكتب لكم هذه القصه...
حين اتاني صوتها عبر الهاتف ؛ تاثرت من ان تلك الطالبه لا زالت تتذكرني بعد كل السنوات التي
مضت اثر تخرجها من المدرسه ،وحين دعتني الى زيارتها شعرت بالامتنان لتلك اللفته الكريمه ،
والتي تدل على الوفاءالاصيل الذي طالما تميزت به،ولكن جملتها الاخيره جعلتني اواجه تلك الحقيقه
التي حاولت نسيانها فلم اقدر،قالت:معلمتي ...يشرفني ان تحضري الى وليمة العشاء التي ساقيمها على شرف معلماتي ؛فلعلي لا استطيع ان اراكن بعد ذلك..اقفلت الخط وبقيت انا غارقه في مشاعر الحزن اتجاه
تلك الانسانه .كانت من ابرز الطالبات نشاطا وضحكا وطموحا ، وبعد ان تخرجت من المدرسه اخذتها الحياة في سبلها المتباينه حتى اوقفتها فجأه في محطة المرض الخبيث ،ذلك المرض تغلغل وانتشر في ساقها حت تم بترها ،ثم اخذ ياكل من جسدها شيئا فشيئا حتى اعلن الاطباء عن عجزهم ، واخبروها ان ايامها في الحياة معدوده . حاولت الاعتذار عن تلك الوليمه ولكن الحاحها كان اقوى من كل الحجج،فما
اصعب على قلب المعلمه ان ترى طالبتها وهي تشارف على النهايه وقد ضمهمها تاريخ طويل من المواقف والاحاديث والذكريات .
ذهبت الى ذلك الموعد وبداخلي تتعارك اللهفه مع التردد والتساؤل.. ترى كيف شكلها؟ وما هيئتها؟!كيف هي نفسيتها؟!وكيف سيكون اللقاء؟!ولكن التاؤلات كلها ذابت حين شاهدت ذلك النور الذي يشرق من وجهها،وذلك الصمود وتلك الصلابه و التي لا تنبع الا من قلب متيقن برحمة الله .حدثتنا عن مرضها
وكانها تتحدث عن زكام او صداع ، وقالت بكل حكمه واتزان كنت فتاة كغيري من الفتيات ،احلامي تسابق ايام عمري ،حلمت بكل شيء ومارست كا ما اشتهي ، وانغمست بما ينغمس به الجميع من بهرجه ودنيا وحريه ، ولكن المرض اعادني الى صوابي .ايقنت ان هذه الدنيا ابسط من ان نقضيها في تخاصم و تباغض وحسد ،وانها احقر من ان تلهينا في متاع زائف رخيص .فالعمر قد يتوقف فجأه، ولن يبقى للمرء سوى ما قدمه من عمل وطاعه ..فمسكينه تلك التي تعاند ربها ، ومسكينه تلك التي تجانب الحقيقه بعد
ان تعرفها .قد تغتر الواحده بالشباب والصحه والجمال .وتعتقد انه دائم مخلد ولا تدري المسكينه انه قد يختفي في لحظه دون ان تملك ازا ذلك شيئا.
خرجت من تلك الزياره وقد اكتسبت درسا هاما من تلك الطالبه وعلمت بعد فتره انها توفيت ولسانها دائم الذكر لله. وكانت نعم الطالبه في الحياة وستبقى نعم الذكلرى حتى وان ضمها الثرى بين احضانه....
منقول
:p
اكتب لكم هذه القصه...
حين اتاني صوتها عبر الهاتف ؛ تاثرت من ان تلك الطالبه لا زالت تتذكرني بعد كل السنوات التي
مضت اثر تخرجها من المدرسه ،وحين دعتني الى زيارتها شعرت بالامتنان لتلك اللفته الكريمه ،
والتي تدل على الوفاءالاصيل الذي طالما تميزت به،ولكن جملتها الاخيره جعلتني اواجه تلك الحقيقه
التي حاولت نسيانها فلم اقدر،قالت:معلمتي ...يشرفني ان تحضري الى وليمة العشاء التي ساقيمها على شرف معلماتي ؛فلعلي لا استطيع ان اراكن بعد ذلك..اقفلت الخط وبقيت انا غارقه في مشاعر الحزن اتجاه
تلك الانسانه .كانت من ابرز الطالبات نشاطا وضحكا وطموحا ، وبعد ان تخرجت من المدرسه اخذتها الحياة في سبلها المتباينه حتى اوقفتها فجأه في محطة المرض الخبيث ،ذلك المرض تغلغل وانتشر في ساقها حت تم بترها ،ثم اخذ ياكل من جسدها شيئا فشيئا حتى اعلن الاطباء عن عجزهم ، واخبروها ان ايامها في الحياة معدوده . حاولت الاعتذار عن تلك الوليمه ولكن الحاحها كان اقوى من كل الحجج،فما
اصعب على قلب المعلمه ان ترى طالبتها وهي تشارف على النهايه وقد ضمهمها تاريخ طويل من المواقف والاحاديث والذكريات .
ذهبت الى ذلك الموعد وبداخلي تتعارك اللهفه مع التردد والتساؤل.. ترى كيف شكلها؟ وما هيئتها؟!كيف هي نفسيتها؟!وكيف سيكون اللقاء؟!ولكن التاؤلات كلها ذابت حين شاهدت ذلك النور الذي يشرق من وجهها،وذلك الصمود وتلك الصلابه و التي لا تنبع الا من قلب متيقن برحمة الله .حدثتنا عن مرضها
وكانها تتحدث عن زكام او صداع ، وقالت بكل حكمه واتزان كنت فتاة كغيري من الفتيات ،احلامي تسابق ايام عمري ،حلمت بكل شيء ومارست كا ما اشتهي ، وانغمست بما ينغمس به الجميع من بهرجه ودنيا وحريه ، ولكن المرض اعادني الى صوابي .ايقنت ان هذه الدنيا ابسط من ان نقضيها في تخاصم و تباغض وحسد ،وانها احقر من ان تلهينا في متاع زائف رخيص .فالعمر قد يتوقف فجأه، ولن يبقى للمرء سوى ما قدمه من عمل وطاعه ..فمسكينه تلك التي تعاند ربها ، ومسكينه تلك التي تجانب الحقيقه بعد
ان تعرفها .قد تغتر الواحده بالشباب والصحه والجمال .وتعتقد انه دائم مخلد ولا تدري المسكينه انه قد يختفي في لحظه دون ان تملك ازا ذلك شيئا.
خرجت من تلك الزياره وقد اكتسبت درسا هاما من تلك الطالبه وعلمت بعد فتره انها توفيت ولسانها دائم الذكر لله. وكانت نعم الطالبه في الحياة وستبقى نعم الذكلرى حتى وان ضمها الثرى بين احضانه....
منقول
:p