][ النورس ][
22-09-2003, 05:34 AM
الإرتقاء الفكري والأخلاقي _ ( يفرض نفسه )
السلام عليكم ..
********
الزمن يتغير .. وبتغير هذا الزمن .. المفاهيم تتغير .. فتتغير الأخلاقيات .. وترتقي في سماء الإنسانية ... هل هذه سنة الحياة ؟ ام ان هذا ناتج من الضروريات التي تفرضه هذه الحياة علينا ؟
********
إذا رجعنا الى الخلف .. والى الماضي .. إبتداءا من آكلي لحم البشر .. الى حاضرنا هذا .. سنجد ان هنالك اختلافا .. وتغيرا شاسعا .. بين بني آدم ذاك اليوم .. وبني آدم هذا اليوم .. !!! وبالتدريج تطور الفكر والعقل من جميع النواحي سواء في المفاهيم الأخلاقيه والانسانيه او في غير ذلك من مفاهيم أخرى قد ( تقبل ) التطور .. وهل هنالك مالا يقبل التطور ؟
********
الإنسان في السابق كان يأكل لحم اخيه الإنسان .. فالعقل لا زال في دائرة عدم ( الإرتقاء والنمو ) .. وقد توقف هذا الأمر لإدراكهم .. ( قد يستغرب البعض ان هؤلاء البشر البدائيون يدركون ؟ ) .. نعم .. فبمجرد توقفهم عن أكل لحوم بعضهم .. فهم يدركون .. ( إدراك ) او إن صح التعبير الإدراك في تلك النقطة ( التوقف عن اكل لحوم بعضهم ) .. ربما كان هذا الإدراك ناتج من ( احتياجهم لبعضهم البعض ) او اي شيء آخر .. لا اعلم .. إنما ما اجده .. انه تطورا وإرتقاء فكري في ذلك الوقت البدائي .. فهو ( تطور بدائي إن صح التعبير ) .. فأصبحوا يأكلون لحومٍ غير لحوم الحيوانات بدلا من لحوم بعضهم .. ولو لم يجتازوا تلك المرحلة لكانت تلك العادة موجوده بيننا الآن والحمد الله على إرتقاء الفكر وتطوره ..
********
ولنتخيل انفسنا في تلك العصور القديمه كم كان الرجل يمارس الذل والهيمنة على المرأه .. لإبراز قوة عضلاته وجبروته وخشونته الى آخره من تلك الامور .. وربما كان هذا الفكر ( جبروت الرجل ) لا فرار من مفهومه في تلك العصور .. إذ ان الرجل لا يكون رجلا الا اذا اصبح مهيمنا بإبراز قوته على كل من هو ضعيف ( المرأة ) .. وربما يكون هذا الفكر راسخاً في عقول الرجال في ذلك العصر ولا فرار من مفهومه ولا بتغيير مفهومه ..
ومن ثم .. وبعد مرور السنين والقرون .. إرتقى الفكر وتغيرت الاخلاقيات لدى تلك المجتمعات .. تدريجيا .. من الأسوأ الى السيء .. ومن ثم من الحسن .. الى الأحسن .. وهكذا نجد الامور وهذه طبيعة التغيرات رضينا ام لم نرضى .. ففي بعض المجتمعات قديما .. كانت المرأه ليست سوى اداة للإنجاب .. وكان الرجال يتزوجون العشرات من النساء .. بلا مراعاة .. وبلا اهتمام .. وكأن ذلك المخلوق ( خادما ) للرجل !!!
وبالتدريج .. إرتقى الفكر واخلاقياته ساطعا في السماء الصافية .. عندما أدركوا بأن تلك المخلوقة .. إنسانه ولها مشاعر واحاسيس والى آخره من تلك الامور .. وهنالك من الرجال من ناضل لأجل المرأه .. وهنالك من هي إمرأه ناضلت لأجلها ولأجل كل إمرأه .. لكي تقول بأنني لي حقٌ في هذه الحياة كما انت ايها الرجل ..
********
لا شك .. بأن في تلك العصور الجاهلية ( ما قبل الاسلام ) . قد مورِسَت التغيرات سواء كانت تغيرات فكرية او اخلاقية .. وليس بصادقا من قال عكس ذلك .. فعندما كانت القبائل التي قبل الاسلام تسير امور رعاياها .. وتحاول ان تنظم امور القبيلة .. وتنتقي اسلوب المعيشه .. ( لا شك ) .. بأن هذا الأمر قد نتج عن تطور .. وإرتقاء .. فكانت القبائل التي قبل الاسلام .. تختار ( شيخ ) القبيلة عن طريق الشورى .. بإختيار زعماء وحكماء وكبار القبيلة لهذا الشيخ .. الذي سيتولى امر وشؤون القبيلة.. وطريقة الشورى ايضا يجب ان تتطور مع الارتقاء الفكري بإكتشاف افكار ووسائل حديثة قد تكون الأنسب للمستقبل .. فالشورى لم تخرج من الاسلام .. إنما كانت موجوده قبل الإسلام .. و ورثها الإسلام ربما لأنها كانت مناسبة .. او لم يكن هنالك ( فكرة ) أخرى افضل ..
********
الإسلام .. لا شك بأن الإسلام عند طلوع فجره كان مسلكٌ للإرتقاء الفكري والأخلاقي في ذلك العصر .. ولكن النظرية تقول .. بأن الفكر .. لا يتوقف إرتقاءه .. مهما كان الفكر مرتقياً .. فهو قابل للإرتقاء والتطور اكثر واكثر ..
قبل الاسلام .. كان الرجال يتزوجون من النساء ما يحلوا لهم .. عشرات النساء ربما لا تكفيهم .. ولا شك بأن النساء في ذلك العصر يحسون ( بالظلم ) والقهر .. والضعف .. والإهانة .. فزواج الرجل من عشرات النساء .. لا يدل الا على المستوى الدنيء الذي تعيشه المرأه في تلك العصور .. بدون الاحساس بمشاعرهم واحاسيسهم وألمهم وبكائهم ..
وعند طلوع الاسلام .. حدد للرجل .. ان لا يتزوج اكثر من اربع .. فهلل من هلل من النساء .. وأيّد من أيّد منهن هذا الأمر الذي سيُنجيها من هذا الظلم الذي هي فيه .. بالطبع .. لما لا ؟؟ فمن عشرات الزوجات .. الى اربعة فقط ؟؟ وامور كثيره قد إرتقت الى الاعلى والافضل في عهد الاسلام وبحق المرأه ( في ذلك الوقت وفي ذلك العصر ) .. التي تختلف مفاهيمها عن مفاهيم الحاضر .. او لطلوع مفاهيم جديده لم يحظى بها ذلك العصر .. بفضل الإرتقاء الفكري والاخلاقي الذي يفرضه علينا مرور الزمن .. ولا شك ... بأن الاسلام قد فرض الإرتقاء الفكري والاخلاقي في ذلك العصر .. إنما يجب ان نعلم .. بأن الإرتقاء .. قابل للتغير والإرتقاء اكثر واكثر .. فمهما كان هذا الشيء مرتقيا .. فهذا لا يمنع الزيادة من الإرتقاء والتطور في أمره .. ( هذا جيد .. قابل ان يصبح جيد جدا .... وهذا جيد جدا .. قابل ان يصبح ممتاز .. والى آخره .. ) ..
والآن .. وليس في تلك العصور القديمه .. قد تغيرت المفاهيم وخرجت مفاهيم أخرى .. وإرتقى الفكر اكثر من السابق في امور كثيره .. فمن عصر كان يتزوج فيه الرجل من عشرات النساء ( امر شائع ) .. الى عصر يتزوج فيه الرجل من أربع نساء ( ايضا امرا شائعا في تلك العصور القديمه الاسلامية ) .. الى عصر يتزوج فيه الرجل واحدة فقط ... ( مع ان هنالك من يتزوج بأكثر من واحده ) .. إنما اصبح هذا الأمر ليس شائعا كما في السابق .. وسيأتي هذا اليوم الذي لا يفكر فيه الرجل الا بالزواج بواحدة .. وهكذا يرتقي الفكر و ترتقي الاخلاقيات الى الأفضل .. عند مراعاة هذا الرجل .. بأن تلك المرأه لها احاسيس ومشاعر وقد تبكي وتزعل وتتألم بمجرد ان يتزوج زوجها عليها .. فتطغي ( الإنسانية ) على الشهوات .. والملذات ..
النورس :wink2:
السلام عليكم ..
********
الزمن يتغير .. وبتغير هذا الزمن .. المفاهيم تتغير .. فتتغير الأخلاقيات .. وترتقي في سماء الإنسانية ... هل هذه سنة الحياة ؟ ام ان هذا ناتج من الضروريات التي تفرضه هذه الحياة علينا ؟
********
إذا رجعنا الى الخلف .. والى الماضي .. إبتداءا من آكلي لحم البشر .. الى حاضرنا هذا .. سنجد ان هنالك اختلافا .. وتغيرا شاسعا .. بين بني آدم ذاك اليوم .. وبني آدم هذا اليوم .. !!! وبالتدريج تطور الفكر والعقل من جميع النواحي سواء في المفاهيم الأخلاقيه والانسانيه او في غير ذلك من مفاهيم أخرى قد ( تقبل ) التطور .. وهل هنالك مالا يقبل التطور ؟
********
الإنسان في السابق كان يأكل لحم اخيه الإنسان .. فالعقل لا زال في دائرة عدم ( الإرتقاء والنمو ) .. وقد توقف هذا الأمر لإدراكهم .. ( قد يستغرب البعض ان هؤلاء البشر البدائيون يدركون ؟ ) .. نعم .. فبمجرد توقفهم عن أكل لحوم بعضهم .. فهم يدركون .. ( إدراك ) او إن صح التعبير الإدراك في تلك النقطة ( التوقف عن اكل لحوم بعضهم ) .. ربما كان هذا الإدراك ناتج من ( احتياجهم لبعضهم البعض ) او اي شيء آخر .. لا اعلم .. إنما ما اجده .. انه تطورا وإرتقاء فكري في ذلك الوقت البدائي .. فهو ( تطور بدائي إن صح التعبير ) .. فأصبحوا يأكلون لحومٍ غير لحوم الحيوانات بدلا من لحوم بعضهم .. ولو لم يجتازوا تلك المرحلة لكانت تلك العادة موجوده بيننا الآن والحمد الله على إرتقاء الفكر وتطوره ..
********
ولنتخيل انفسنا في تلك العصور القديمه كم كان الرجل يمارس الذل والهيمنة على المرأه .. لإبراز قوة عضلاته وجبروته وخشونته الى آخره من تلك الامور .. وربما كان هذا الفكر ( جبروت الرجل ) لا فرار من مفهومه في تلك العصور .. إذ ان الرجل لا يكون رجلا الا اذا اصبح مهيمنا بإبراز قوته على كل من هو ضعيف ( المرأة ) .. وربما يكون هذا الفكر راسخاً في عقول الرجال في ذلك العصر ولا فرار من مفهومه ولا بتغيير مفهومه ..
ومن ثم .. وبعد مرور السنين والقرون .. إرتقى الفكر وتغيرت الاخلاقيات لدى تلك المجتمعات .. تدريجيا .. من الأسوأ الى السيء .. ومن ثم من الحسن .. الى الأحسن .. وهكذا نجد الامور وهذه طبيعة التغيرات رضينا ام لم نرضى .. ففي بعض المجتمعات قديما .. كانت المرأه ليست سوى اداة للإنجاب .. وكان الرجال يتزوجون العشرات من النساء .. بلا مراعاة .. وبلا اهتمام .. وكأن ذلك المخلوق ( خادما ) للرجل !!!
وبالتدريج .. إرتقى الفكر واخلاقياته ساطعا في السماء الصافية .. عندما أدركوا بأن تلك المخلوقة .. إنسانه ولها مشاعر واحاسيس والى آخره من تلك الامور .. وهنالك من الرجال من ناضل لأجل المرأه .. وهنالك من هي إمرأه ناضلت لأجلها ولأجل كل إمرأه .. لكي تقول بأنني لي حقٌ في هذه الحياة كما انت ايها الرجل ..
********
لا شك .. بأن في تلك العصور الجاهلية ( ما قبل الاسلام ) . قد مورِسَت التغيرات سواء كانت تغيرات فكرية او اخلاقية .. وليس بصادقا من قال عكس ذلك .. فعندما كانت القبائل التي قبل الاسلام تسير امور رعاياها .. وتحاول ان تنظم امور القبيلة .. وتنتقي اسلوب المعيشه .. ( لا شك ) .. بأن هذا الأمر قد نتج عن تطور .. وإرتقاء .. فكانت القبائل التي قبل الاسلام .. تختار ( شيخ ) القبيلة عن طريق الشورى .. بإختيار زعماء وحكماء وكبار القبيلة لهذا الشيخ .. الذي سيتولى امر وشؤون القبيلة.. وطريقة الشورى ايضا يجب ان تتطور مع الارتقاء الفكري بإكتشاف افكار ووسائل حديثة قد تكون الأنسب للمستقبل .. فالشورى لم تخرج من الاسلام .. إنما كانت موجوده قبل الإسلام .. و ورثها الإسلام ربما لأنها كانت مناسبة .. او لم يكن هنالك ( فكرة ) أخرى افضل ..
********
الإسلام .. لا شك بأن الإسلام عند طلوع فجره كان مسلكٌ للإرتقاء الفكري والأخلاقي في ذلك العصر .. ولكن النظرية تقول .. بأن الفكر .. لا يتوقف إرتقاءه .. مهما كان الفكر مرتقياً .. فهو قابل للإرتقاء والتطور اكثر واكثر ..
قبل الاسلام .. كان الرجال يتزوجون من النساء ما يحلوا لهم .. عشرات النساء ربما لا تكفيهم .. ولا شك بأن النساء في ذلك العصر يحسون ( بالظلم ) والقهر .. والضعف .. والإهانة .. فزواج الرجل من عشرات النساء .. لا يدل الا على المستوى الدنيء الذي تعيشه المرأه في تلك العصور .. بدون الاحساس بمشاعرهم واحاسيسهم وألمهم وبكائهم ..
وعند طلوع الاسلام .. حدد للرجل .. ان لا يتزوج اكثر من اربع .. فهلل من هلل من النساء .. وأيّد من أيّد منهن هذا الأمر الذي سيُنجيها من هذا الظلم الذي هي فيه .. بالطبع .. لما لا ؟؟ فمن عشرات الزوجات .. الى اربعة فقط ؟؟ وامور كثيره قد إرتقت الى الاعلى والافضل في عهد الاسلام وبحق المرأه ( في ذلك الوقت وفي ذلك العصر ) .. التي تختلف مفاهيمها عن مفاهيم الحاضر .. او لطلوع مفاهيم جديده لم يحظى بها ذلك العصر .. بفضل الإرتقاء الفكري والاخلاقي الذي يفرضه علينا مرور الزمن .. ولا شك ... بأن الاسلام قد فرض الإرتقاء الفكري والاخلاقي في ذلك العصر .. إنما يجب ان نعلم .. بأن الإرتقاء .. قابل للتغير والإرتقاء اكثر واكثر .. فمهما كان هذا الشيء مرتقيا .. فهذا لا يمنع الزيادة من الإرتقاء والتطور في أمره .. ( هذا جيد .. قابل ان يصبح جيد جدا .... وهذا جيد جدا .. قابل ان يصبح ممتاز .. والى آخره .. ) ..
والآن .. وليس في تلك العصور القديمه .. قد تغيرت المفاهيم وخرجت مفاهيم أخرى .. وإرتقى الفكر اكثر من السابق في امور كثيره .. فمن عصر كان يتزوج فيه الرجل من عشرات النساء ( امر شائع ) .. الى عصر يتزوج فيه الرجل من أربع نساء ( ايضا امرا شائعا في تلك العصور القديمه الاسلامية ) .. الى عصر يتزوج فيه الرجل واحدة فقط ... ( مع ان هنالك من يتزوج بأكثر من واحده ) .. إنما اصبح هذا الأمر ليس شائعا كما في السابق .. وسيأتي هذا اليوم الذي لا يفكر فيه الرجل الا بالزواج بواحدة .. وهكذا يرتقي الفكر و ترتقي الاخلاقيات الى الأفضل .. عند مراعاة هذا الرجل .. بأن تلك المرأه لها احاسيس ومشاعر وقد تبكي وتزعل وتتألم بمجرد ان يتزوج زوجها عليها .. فتطغي ( الإنسانية ) على الشهوات .. والملذات ..
النورس :wink2: