REMEMBERME910
22-09-2003, 08:35 AM
بدأت خطواته تسير به على غير هدى ! تنقل بين العيادات الخاصة حتى اشتد به
الألم ، ولم يجد مفراً من التوجه إلى ذلك المستشفى الكبير الذي يضم بين جنباته
أخصائيا معروفا في الأمراض التناسلية ! بداية حاول أن ينكر وقوع أي علاقة
جنسية محرمة وظن أن الأمر علاجه سهل وسريع ولن يظهر في المستقبل ! وبعد
التحاليل كان من شروط علاج الطبيب أن يصرح له بزلته ويعلمه كيف ومن أين
أتى إليه المرض ؟! أنطق الله لسان المريض وانهارت أعصابه وهو يتحدث عن
علاقة محرمة عانى فيها من الآلام شهوراً طويلة حتى قارب الموت وشارف عليه ..
عندها أخذ يتلمس طريق النجاة في هذا المستشفى ! قال له الطبيب : هل تبت من
هذا الجرم العظيم طاعة الله وامتثالا لأمره ! وكان الجواب في قلب المريض لا يعلمه إلا الله .
أخي الشاب : أعلم انك تتمتع بذكاء ودهاء وبفطنة ومقدرة ! لكن تذكر أن الله
يراك . وتذكر أن الله هو الذي أنعم عليك بعقل وسمع وبصر ولسان ويدين
وصحة ونشاط ومال وجاه ! فتذكر أن الله يراك وأنت تستعمل هذه النعم العظيمة
كثير من الناس يهمه من يراه ومن يشاهده من رجال الأمن أو الحسبة . ولا يهمه
نظر الله عز وجل إليه ! وكثير من الناس يتابع ويحاول ويجتهد في سبيل الإيقاع
بنساء المسلمين ويبذل ساعات من وقته وكثيرا من ماله ليبحث عن امرأة تقع
في شباكه ! وترك أهله خلفه وقد يكون هناك من هو مثله يراود أهله !
وسمعنا بمن يجمع الأموال ويسافر لوحده بحثا عن الحرام في أماكن بعيدة
ويترك أهله نهبا لمن حولهم من الفساق والفجار وربما يقع عليهن فاسق فاجر
بدون سفر أو مال !
أخي الشاب : امنحني جزءاً من فطنتك واجعل لهذه الكلمات شيئا من ذكائك !
فأنت بهذا تحمي نفسك وأهل بيتك ونساء المسلمين ... وكما أنك أضعت
ساعات طوال في أمور لاطائل من ورائها ، فاستمع لدقائق لعل الله أن يحيي
قلبك وينير بصر وبصيرتك فالأمر خطير ولا يحتمل من عاقل مثلك التسويف
والتأجيل ! الأمر إليك أخي الحبيب يأتي في مرتبة تالية في الحرمة بعد الشرك
بالله والقتل .. أليس هذا بكاف أن تستمع وتقرأ !
من أعظم الأخطار التي تهدد دين المسلم إثارة غريزته وفتح باب الشهوة أمامه !
وتلبس البعض بحالات الزنى المحرم التي ينكرها على أهله ولا يقبلها على أخته
وابنته ، ثم هو تراه يسعى لها ويبذل من وقته وماله في سبيل النيل من متعة
زائلة وشهوة عابرة !
أخي الشاب: تذكر عظم جريمة الزنا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :0 ( لا أعلم
بعد قتل النفس ذنبا أعظم من الزنا )
وقد نهى الله عزوجل عن القرب من دواعي الزنا وأسبابه لأنها الخطوة الأولى
نحو الوقوع فيه . قال تعالى :0
{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى~ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سََبِيْلاً}
والزنا من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة
قال صلى الله عليه وسلم :0
darkblue](( مامن ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لايحل له )) وفي الحديث المتفق عليه (( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) [/COLOR]
وقد أكد الله عز وجل حرمته وعظم جزائه بقوله تعالى :0
{وَالَّذِيْنَ لاَ يَدْعُون مَعَ اللَّهِ إِلَهاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفُسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَ بالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِِِكَ يَلْقَ أَثَاماً } إلى ءاخر الآيات .سورة الفرقان .
فقرنه بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ، ما لم
يرفع العبد موجوب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح . وعلق عز وجل فلاح
العبد ونجاته على حفظ فرجه منه ، فلا سبيل له إلى الفلاح بدونه قال تعالى :0
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } إلى قوله { وَالَّذِيْنَ هُمْ لِفُرُوْجِهِمْ حَافِظِيْنَ (5 ) إِلاَّ عَلَى~ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِيْنَ }المؤمنون .
أخي الشاب : تذكر أن الزنا عار يهدم البيوت الرفيعة العالية ، ويسود الوجوه
البيض ويخرس الألسن البليغة ، وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما
اتسع وهو لطخة سوداء إذا لحقت أسرة غمرت صحائفها البيض وتركت العيون
لاترى منها إلا سواداً كالحاً .
أسأل الله تعالى أن يمن علينا بترك المحرمات والتزام الطاعات .
ولنا تكملة إن شاء الله عن هذا الموضوع في كلمات تالية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الألم ، ولم يجد مفراً من التوجه إلى ذلك المستشفى الكبير الذي يضم بين جنباته
أخصائيا معروفا في الأمراض التناسلية ! بداية حاول أن ينكر وقوع أي علاقة
جنسية محرمة وظن أن الأمر علاجه سهل وسريع ولن يظهر في المستقبل ! وبعد
التحاليل كان من شروط علاج الطبيب أن يصرح له بزلته ويعلمه كيف ومن أين
أتى إليه المرض ؟! أنطق الله لسان المريض وانهارت أعصابه وهو يتحدث عن
علاقة محرمة عانى فيها من الآلام شهوراً طويلة حتى قارب الموت وشارف عليه ..
عندها أخذ يتلمس طريق النجاة في هذا المستشفى ! قال له الطبيب : هل تبت من
هذا الجرم العظيم طاعة الله وامتثالا لأمره ! وكان الجواب في قلب المريض لا يعلمه إلا الله .
أخي الشاب : أعلم انك تتمتع بذكاء ودهاء وبفطنة ومقدرة ! لكن تذكر أن الله
يراك . وتذكر أن الله هو الذي أنعم عليك بعقل وسمع وبصر ولسان ويدين
وصحة ونشاط ومال وجاه ! فتذكر أن الله يراك وأنت تستعمل هذه النعم العظيمة
كثير من الناس يهمه من يراه ومن يشاهده من رجال الأمن أو الحسبة . ولا يهمه
نظر الله عز وجل إليه ! وكثير من الناس يتابع ويحاول ويجتهد في سبيل الإيقاع
بنساء المسلمين ويبذل ساعات من وقته وكثيرا من ماله ليبحث عن امرأة تقع
في شباكه ! وترك أهله خلفه وقد يكون هناك من هو مثله يراود أهله !
وسمعنا بمن يجمع الأموال ويسافر لوحده بحثا عن الحرام في أماكن بعيدة
ويترك أهله نهبا لمن حولهم من الفساق والفجار وربما يقع عليهن فاسق فاجر
بدون سفر أو مال !
أخي الشاب : امنحني جزءاً من فطنتك واجعل لهذه الكلمات شيئا من ذكائك !
فأنت بهذا تحمي نفسك وأهل بيتك ونساء المسلمين ... وكما أنك أضعت
ساعات طوال في أمور لاطائل من ورائها ، فاستمع لدقائق لعل الله أن يحيي
قلبك وينير بصر وبصيرتك فالأمر خطير ولا يحتمل من عاقل مثلك التسويف
والتأجيل ! الأمر إليك أخي الحبيب يأتي في مرتبة تالية في الحرمة بعد الشرك
بالله والقتل .. أليس هذا بكاف أن تستمع وتقرأ !
من أعظم الأخطار التي تهدد دين المسلم إثارة غريزته وفتح باب الشهوة أمامه !
وتلبس البعض بحالات الزنى المحرم التي ينكرها على أهله ولا يقبلها على أخته
وابنته ، ثم هو تراه يسعى لها ويبذل من وقته وماله في سبيل النيل من متعة
زائلة وشهوة عابرة !
أخي الشاب: تذكر عظم جريمة الزنا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :0 ( لا أعلم
بعد قتل النفس ذنبا أعظم من الزنا )
وقد نهى الله عزوجل عن القرب من دواعي الزنا وأسبابه لأنها الخطوة الأولى
نحو الوقوع فيه . قال تعالى :0
{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى~ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سََبِيْلاً}
والزنا من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة
قال صلى الله عليه وسلم :0
darkblue](( مامن ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لايحل له )) وفي الحديث المتفق عليه (( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) [/COLOR]
وقد أكد الله عز وجل حرمته وعظم جزائه بقوله تعالى :0
{وَالَّذِيْنَ لاَ يَدْعُون مَعَ اللَّهِ إِلَهاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفُسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَ بالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِِِكَ يَلْقَ أَثَاماً } إلى ءاخر الآيات .سورة الفرقان .
فقرنه بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ، ما لم
يرفع العبد موجوب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح . وعلق عز وجل فلاح
العبد ونجاته على حفظ فرجه منه ، فلا سبيل له إلى الفلاح بدونه قال تعالى :0
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } إلى قوله { وَالَّذِيْنَ هُمْ لِفُرُوْجِهِمْ حَافِظِيْنَ (5 ) إِلاَّ عَلَى~ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِيْنَ }المؤمنون .
أخي الشاب : تذكر أن الزنا عار يهدم البيوت الرفيعة العالية ، ويسود الوجوه
البيض ويخرس الألسن البليغة ، وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما
اتسع وهو لطخة سوداء إذا لحقت أسرة غمرت صحائفها البيض وتركت العيون
لاترى منها إلا سواداً كالحاً .
أسأل الله تعالى أن يمن علينا بترك المحرمات والتزام الطاعات .
ولنا تكملة إن شاء الله عن هذا الموضوع في كلمات تالية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته