Kubaj
25-09-2003, 09:12 AM
لا ازال اتذكر..ماقاله أبي لي في تلك الليلة ..
" يا بني ، إن الحياة مثل لعبة الكراسي الموسيقية ..فكل فرصة ..هي عبارة
عن كرسي ..وإذا لم تستغل هذه الفرصة فثق يا بني ..بأن غيرك سيأخذها ..
وسيخطف الكرسي ..منك "
أين انا ..هل هذا حلم ..ام ماذا .. ؟
أكاد لا أشعر بأطرافي ..ينتابني شعور بالخمول والغرابة ..
وتلك الرؤية الضبابية ..ماهذا المكان ..؟
وبدأت الرؤية تتضح قليلاً ..
وإتضحت بشكل تام ..
أنا في غرفة ما ..وفيها عدة أشخاص .. وفي وسط الغرفة ..
عدة مقاعد ..مرتبة على شكل دائري ..
وكل شيء كان رمادي اللون ..وكأنها نافذة على الماضي ..
وبدأت الموسيقى ..وبدأنا بالإلتفاف حول المقاعد
وكأننا طيور جارحة ..تنتظر الفرصة المناسبة للإنقضاض على الفريسة..
وتوقفت ..
توقفت الموسيقى ..والكل يسابق رغبته ..للوصول الى المقعد ..
هذا هو المقعد ..ينتظرني ..ورميت بنفسي عليه ..ولكن سبقني احدهم ..
حاولت أن ازيحه ولكنه أنشب مخالبه فيه ..وأصبح الكل على المقاعد..
وبقيت لوحدي أنظر ..ودخلت في دوامة من الأسئلة ...لماذا ؟
كيف فشلت ..؟
وبدأ الجميع بالتباهي بمقاعدهم ..واذا بي انصت لذلك الصوت ..
" الا تذكر ذلك اليوم ؟ "
كان صوت ابي ..يخاطبني ..
" في ذلك اليوم ..تكاسلت عن مقابلة شخصية للوظيفة التي كنت تبحث عنها ..
وخطفها منك احدهم .."
وعاد كل شيء لوضعه ..وبدأنا بالدوران حسب ماتمليه علينا الموسيقى ..
وتوقفت ..وبدأنا بالهجوم مرة أخرى ..وتمكنت من خطف المقعد ..
ولكن إنقضاضي كان اقوى مما يجب ..وتحطم المقعد ..
ودخلت في دوامة الأسئلة من جديد ..مالخطب هذه المرة ؟
وعاد الصوت من جديد ..تلك الفتاة ..يابني ..أنسيت ..؟
تمت الخطبة بينكم ..وفرح الجميع بذلك ..ولكنك يا بني ..
نعم أنت يا بني ..تسرعت ..ونفذ صبرك ..ووقعت في المحظور ..!
وجلبت لنا وللفتاة العار ..وحولت حياتها الى جحيم مستعر !
أمسكت برأسي ..وبدأت احس بالألم ..لم يسبق لي الإحساس به من قبل..
وعدت الى الغرفة ..وبدأت الموسيقى ..ودرنا ..وهجمنا ..
وحاولت مراراً ..أن احصل على مقعد ..وان لا احطمه ..
او ان يخطفه مني احد .. ولكني فشلت ..وصوت أبي يتردد في الغرفة كلها ..
او ماكان يبدو لي ..
بدأت الموسيقى ..وهذه المرة ..جزمت على ألا اخفق ..
بدأت في الدوران ..توقفت الموسيقى ..انطلقت ..وتمكنت من الجلوس ..
وتمسكت بالمقعد ..وفرحت لإنه لم يتهشم ..او يسحق كسابقيه ..
وألتفت ..الى اليمين ..ولا أرى احداً ..انظر الى ارجاء الغرفة كلها ..
وليس هناك احد ..سواي ..
" لقد فات الآوان يابني ..أنت حصلت على مقعدك بالفعل ..ولكن .."
وصرخت ..ولكن ماذا !! ماذا ؟؟
وبدأ كل شيء يختفي ..ويتلاشى ..والصورة الضبابية تعود من جديد ..!
--------------------------------------------------------------------
" أيها الطبيب ..كيف حاله ؟ "
فهم الرجل من إيماءة الطبيب بأن حالته مستقرة على ماهي عليه ..
ودلف الرجل الى الغرفة ..ووجد إبنه على الكرسي المتحرك ..
وهو صامت ينظر الى المقاعد في الغرفة ..وحاول الأب أن يتحدث مع إبنه
ولكن كالعادة ..لم يصغي ..بل ظل يحدق في المقاعد ..نظرة فارغة ..
وطبع الأب قبلة حارة على جبينه..وخرج ..وأغلق الباب ..
وظل الإبن على نفس الحال ..ولكن هذه المرة ..
إنهمرت الدموع من عينيه ..وهو يبكي بحرقة ..على المقاعد..
" يا بني ، إن الحياة مثل لعبة الكراسي الموسيقية ..فكل فرصة ..هي عبارة
عن كرسي ..وإذا لم تستغل هذه الفرصة فثق يا بني ..بأن غيرك سيأخذها ..
وسيخطف الكرسي ..منك "
أين انا ..هل هذا حلم ..ام ماذا .. ؟
أكاد لا أشعر بأطرافي ..ينتابني شعور بالخمول والغرابة ..
وتلك الرؤية الضبابية ..ماهذا المكان ..؟
وبدأت الرؤية تتضح قليلاً ..
وإتضحت بشكل تام ..
أنا في غرفة ما ..وفيها عدة أشخاص .. وفي وسط الغرفة ..
عدة مقاعد ..مرتبة على شكل دائري ..
وكل شيء كان رمادي اللون ..وكأنها نافذة على الماضي ..
وبدأت الموسيقى ..وبدأنا بالإلتفاف حول المقاعد
وكأننا طيور جارحة ..تنتظر الفرصة المناسبة للإنقضاض على الفريسة..
وتوقفت ..
توقفت الموسيقى ..والكل يسابق رغبته ..للوصول الى المقعد ..
هذا هو المقعد ..ينتظرني ..ورميت بنفسي عليه ..ولكن سبقني احدهم ..
حاولت أن ازيحه ولكنه أنشب مخالبه فيه ..وأصبح الكل على المقاعد..
وبقيت لوحدي أنظر ..ودخلت في دوامة من الأسئلة ...لماذا ؟
كيف فشلت ..؟
وبدأ الجميع بالتباهي بمقاعدهم ..واذا بي انصت لذلك الصوت ..
" الا تذكر ذلك اليوم ؟ "
كان صوت ابي ..يخاطبني ..
" في ذلك اليوم ..تكاسلت عن مقابلة شخصية للوظيفة التي كنت تبحث عنها ..
وخطفها منك احدهم .."
وعاد كل شيء لوضعه ..وبدأنا بالدوران حسب ماتمليه علينا الموسيقى ..
وتوقفت ..وبدأنا بالهجوم مرة أخرى ..وتمكنت من خطف المقعد ..
ولكن إنقضاضي كان اقوى مما يجب ..وتحطم المقعد ..
ودخلت في دوامة الأسئلة من جديد ..مالخطب هذه المرة ؟
وعاد الصوت من جديد ..تلك الفتاة ..يابني ..أنسيت ..؟
تمت الخطبة بينكم ..وفرح الجميع بذلك ..ولكنك يا بني ..
نعم أنت يا بني ..تسرعت ..ونفذ صبرك ..ووقعت في المحظور ..!
وجلبت لنا وللفتاة العار ..وحولت حياتها الى جحيم مستعر !
أمسكت برأسي ..وبدأت احس بالألم ..لم يسبق لي الإحساس به من قبل..
وعدت الى الغرفة ..وبدأت الموسيقى ..ودرنا ..وهجمنا ..
وحاولت مراراً ..أن احصل على مقعد ..وان لا احطمه ..
او ان يخطفه مني احد .. ولكني فشلت ..وصوت أبي يتردد في الغرفة كلها ..
او ماكان يبدو لي ..
بدأت الموسيقى ..وهذه المرة ..جزمت على ألا اخفق ..
بدأت في الدوران ..توقفت الموسيقى ..انطلقت ..وتمكنت من الجلوس ..
وتمسكت بالمقعد ..وفرحت لإنه لم يتهشم ..او يسحق كسابقيه ..
وألتفت ..الى اليمين ..ولا أرى احداً ..انظر الى ارجاء الغرفة كلها ..
وليس هناك احد ..سواي ..
" لقد فات الآوان يابني ..أنت حصلت على مقعدك بالفعل ..ولكن .."
وصرخت ..ولكن ماذا !! ماذا ؟؟
وبدأ كل شيء يختفي ..ويتلاشى ..والصورة الضبابية تعود من جديد ..!
--------------------------------------------------------------------
" أيها الطبيب ..كيف حاله ؟ "
فهم الرجل من إيماءة الطبيب بأن حالته مستقرة على ماهي عليه ..
ودلف الرجل الى الغرفة ..ووجد إبنه على الكرسي المتحرك ..
وهو صامت ينظر الى المقاعد في الغرفة ..وحاول الأب أن يتحدث مع إبنه
ولكن كالعادة ..لم يصغي ..بل ظل يحدق في المقاعد ..نظرة فارغة ..
وطبع الأب قبلة حارة على جبينه..وخرج ..وأغلق الباب ..
وظل الإبن على نفس الحال ..ولكن هذه المرة ..
إنهمرت الدموع من عينيه ..وهو يبكي بحرقة ..على المقاعد..