القعقاع100
26-09-2003, 10:07 PM
أبو حفص للوكيل العام للملك: أنتمي إلى تنظيم يقوده الرسول صلى الله عليه وسلم ومجلسه التنفيذي هو أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
استمعت يوم أمس الخميس غرفة الجنايات بالدار البيضاء إلى الكلمات الأخيرة لثلاثين متهما في ملفات مختلفة، وكلها متعلقة بالأحداث التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي الأخير. وانتهت المحكمة من الاستماع إليهم حوالي الثالثة مساء لتدخل إلى المداولة في انتظار أن تصدر أحكامها في منتصف ليلة أمس.
واستفاض كل من ''الشيخ حسن الكتاني'' و''الشيخ أبو حفص'' في كلمتهما الأخيرة أمام المحكمة، وتخللتها نبرات قوية وعبارات فصيحة، كانت كلها موجهة للرد على مداخلة النيابة العامة السابقة، التي طالبت بإنزال أقصى العقاب عليهما، لكونهما من شيوخ ''السلفية الجهادية'' وأدت خطبهما إلى التأثير على المجموعة المنتحرة في 16 ماي. وقال ''الكتاني'' إن النيابة العامة >منعتنا من حقنا في الاستماع إلى الشهود أمام المحكمة، واعتبرت كلامهم في المحاضر كأنه حق نزل من الله تعالى''. وأكد المتهم أن الوكيل العام يخلط بين أهل السنة والجماعة و''السلفية الجهادية''، وأن الأمر على خلاف ذلك، فالمغاربة كلهم، يقول الكتاني، على عقيدة أهل السنة والجماعة، وأضاف قائلا: >لقد ابتلينا بأقوام لا يفهمون ما نقول<. واعتبر أن ما طالبت به النيابة العامة من إدانة له هو ظلم في حقه وسبة له ولعائلته، لأن الخاص والعام يعرف براءته من التهم الموجهة إليه. وبالنسبة ''لأبي حفص''، فقد اعتبر محاكمته من اللحظات التاريخية التي نعيشها، وصرخ في وجه النيابة العامة مصرحا: >رفعت التحدي أمام النيابة العامة بالإتيان بأدلة إدانة ضدي، وربحت التحدي أمام الجميع، فقد عجز الوكيل العام أن يأتي بربع دليل، واكتفى بما قاله فلان وعلان في حقي<. وأكد أبو حفص أنه حرم من أكبر دليل على براءته وهو شهادة الشهود. وقال أبو حفص موجها كلامه إلى هيأة الحكم: >أريد أن أخبركم بشر خطير، إني فعلا أنتمي إلى تنظيم عظيم اسمه ''أهل السنة والجماعة''، وهذا التنظيم موجود يتزعمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ومجلسه التنفيذي هو أبو بكر الصديق، وعمر وعلي وعثمان...<
وأضاف أبو حفص أنه يفتخر بانتمائه إلى هذا التنظيم ويعتبر ذلك من أعظم مناقبه، فالمسلمون عموما هم من أهل السنة والجماعة، وتساءل المتهم >لماذا لا نأتي بجميع المغاربة ليحاكموا بهذه التهمة<. وتحدث أبو حفص عن ''السلفية الجهادية''، وقال إن كانت تعني التقتيل والتخريب فهو بريء منها، لأنها ليست من دين الإسلام ولا عقيدته، وإن كانت تحمل الفكري السلفي الجهادي بمعناه الصحيح وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء الجهاد في القرآن الكريم، وقام به الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء، ومن أنكره أنكر القرآن. واعتبر المتهم أن وقوفه أمام المحكمة مقام يتشرف به لأن الأنبياء والعلماء وقفوه قبله.
وقد تتابعت كلمات المتهمين الأخيرة، منها كلمة ''هشام صابر''، الذي قال إنه لا يوجد دليل إدانة ضده، سوى ما قالته النيابة العامة بكونه تلميذ ''الشيخ الكتاني'' وخطيب الجمعة بمسجد مكة بسلا، وختم المتهم كلامه بأنه لن يسامح أبدا من أقحمه في هذه القضية. ونفى ''عبد المجيد الكارح'' في كلمته الأخيرة التهم المنسوبة إليه، وهي تكوين عصابة إجرامية مع أفراد ''ملف الخلية النائبة''، الذي حكم العام الماضي، وصرح أنه مواطن مغربي يحب بلده ولم ينو أبدا أن يؤذيه. ودافع المحامي ''عبد الله العماري'' عن براءته بكل قوة، متمسكا بأنه كان دائما مساعدا للعدالة وعونا لها، وأنه يؤمن بمجتمع يسود فيه القانون، مجتمع الديمقراطية والحداثة كما نادى بذلك صاحب الجلالة، وأضاف ''العماري'' أنه رافع في ملفات ''السلفية الجهادية'' لمساعدة القضاء، ولأنه اشتهر في مرافعته في ملف ''الخلية النائمة''. واستمعت المحكمة إلى كل من ''عبد السلام بلوك''، ''عبد الحق كندي''، ''عز الدين أبو الوافي''، ''رشيد الكيناوي''، ''سعيد بنيرو''، ''عبد القادر الروحي''، ''بوشعيب الركيبة''، ''عبد النبي النعينيعة''، ''ميلود السنان''، ''جلال العلمي''، ''عبد الرحيم أيت الباز''، ''بنداود خملي''، ''محمد بطريوش''، ''محمد الطالبي''، ''سعيد جبار''، ''محمد الحضري''، ''عبد الغني الثقفي''، ''محمد الناجي''، المحامي ''أحمد الفيلالي''، ''عبد الكبير كمرة''...
عمر العمري
استمعت يوم أمس الخميس غرفة الجنايات بالدار البيضاء إلى الكلمات الأخيرة لثلاثين متهما في ملفات مختلفة، وكلها متعلقة بالأحداث التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي الأخير. وانتهت المحكمة من الاستماع إليهم حوالي الثالثة مساء لتدخل إلى المداولة في انتظار أن تصدر أحكامها في منتصف ليلة أمس.
واستفاض كل من ''الشيخ حسن الكتاني'' و''الشيخ أبو حفص'' في كلمتهما الأخيرة أمام المحكمة، وتخللتها نبرات قوية وعبارات فصيحة، كانت كلها موجهة للرد على مداخلة النيابة العامة السابقة، التي طالبت بإنزال أقصى العقاب عليهما، لكونهما من شيوخ ''السلفية الجهادية'' وأدت خطبهما إلى التأثير على المجموعة المنتحرة في 16 ماي. وقال ''الكتاني'' إن النيابة العامة >منعتنا من حقنا في الاستماع إلى الشهود أمام المحكمة، واعتبرت كلامهم في المحاضر كأنه حق نزل من الله تعالى''. وأكد المتهم أن الوكيل العام يخلط بين أهل السنة والجماعة و''السلفية الجهادية''، وأن الأمر على خلاف ذلك، فالمغاربة كلهم، يقول الكتاني، على عقيدة أهل السنة والجماعة، وأضاف قائلا: >لقد ابتلينا بأقوام لا يفهمون ما نقول<. واعتبر أن ما طالبت به النيابة العامة من إدانة له هو ظلم في حقه وسبة له ولعائلته، لأن الخاص والعام يعرف براءته من التهم الموجهة إليه. وبالنسبة ''لأبي حفص''، فقد اعتبر محاكمته من اللحظات التاريخية التي نعيشها، وصرخ في وجه النيابة العامة مصرحا: >رفعت التحدي أمام النيابة العامة بالإتيان بأدلة إدانة ضدي، وربحت التحدي أمام الجميع، فقد عجز الوكيل العام أن يأتي بربع دليل، واكتفى بما قاله فلان وعلان في حقي<. وأكد أبو حفص أنه حرم من أكبر دليل على براءته وهو شهادة الشهود. وقال أبو حفص موجها كلامه إلى هيأة الحكم: >أريد أن أخبركم بشر خطير، إني فعلا أنتمي إلى تنظيم عظيم اسمه ''أهل السنة والجماعة''، وهذا التنظيم موجود يتزعمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ومجلسه التنفيذي هو أبو بكر الصديق، وعمر وعلي وعثمان...<
وأضاف أبو حفص أنه يفتخر بانتمائه إلى هذا التنظيم ويعتبر ذلك من أعظم مناقبه، فالمسلمون عموما هم من أهل السنة والجماعة، وتساءل المتهم >لماذا لا نأتي بجميع المغاربة ليحاكموا بهذه التهمة<. وتحدث أبو حفص عن ''السلفية الجهادية''، وقال إن كانت تعني التقتيل والتخريب فهو بريء منها، لأنها ليست من دين الإسلام ولا عقيدته، وإن كانت تحمل الفكري السلفي الجهادي بمعناه الصحيح وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء الجهاد في القرآن الكريم، وقام به الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء، ومن أنكره أنكر القرآن. واعتبر المتهم أن وقوفه أمام المحكمة مقام يتشرف به لأن الأنبياء والعلماء وقفوه قبله.
وقد تتابعت كلمات المتهمين الأخيرة، منها كلمة ''هشام صابر''، الذي قال إنه لا يوجد دليل إدانة ضده، سوى ما قالته النيابة العامة بكونه تلميذ ''الشيخ الكتاني'' وخطيب الجمعة بمسجد مكة بسلا، وختم المتهم كلامه بأنه لن يسامح أبدا من أقحمه في هذه القضية. ونفى ''عبد المجيد الكارح'' في كلمته الأخيرة التهم المنسوبة إليه، وهي تكوين عصابة إجرامية مع أفراد ''ملف الخلية النائبة''، الذي حكم العام الماضي، وصرح أنه مواطن مغربي يحب بلده ولم ينو أبدا أن يؤذيه. ودافع المحامي ''عبد الله العماري'' عن براءته بكل قوة، متمسكا بأنه كان دائما مساعدا للعدالة وعونا لها، وأنه يؤمن بمجتمع يسود فيه القانون، مجتمع الديمقراطية والحداثة كما نادى بذلك صاحب الجلالة، وأضاف ''العماري'' أنه رافع في ملفات ''السلفية الجهادية'' لمساعدة القضاء، ولأنه اشتهر في مرافعته في ملف ''الخلية النائمة''. واستمعت المحكمة إلى كل من ''عبد السلام بلوك''، ''عبد الحق كندي''، ''عز الدين أبو الوافي''، ''رشيد الكيناوي''، ''سعيد بنيرو''، ''عبد القادر الروحي''، ''بوشعيب الركيبة''، ''عبد النبي النعينيعة''، ''ميلود السنان''، ''جلال العلمي''، ''عبد الرحيم أيت الباز''، ''بنداود خملي''، ''محمد بطريوش''، ''محمد الطالبي''، ''سعيد جبار''، ''محمد الحضري''، ''عبد الغني الثقفي''، ''محمد الناجي''، المحامي ''أحمد الفيلالي''، ''عبد الكبير كمرة''...
عمر العمري