سهم الاسلام
28-09-2003, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، و أفضل الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
التــــــــــــوبة و شروطهــــــــــا
إلى جميع التائبين و العائدين إلى الله ، والراغبين بتطهير النفوس و غسل القلوب .
كلمة التوبة ، كلمة عظيمة ، لها مدلولات ، لا كما يظنها كثيرون ، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب ،
وتأمل قوله تعالى : (( و أَن ِاستَغْفِرُوا ربَّكُمُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ )) |هود : 3| . تجد أن التوبة هي أمر زائد على الاستغفار .
و لأن الأمر العظيم لا بد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات و الأحاديث .
وهذا ذكر بعضها :
1- الإقلاع عن الذنب فوراً .
2- الندم على ما فات .
3- العزم على عدم العودة .
4 – إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .
و ذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى لشروط التوبة النصوح :
1- أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته أو خوف كلام الناس مثلاً .
فلا يسمى تائباً :
_ من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه ، و سمعته بين الناس ،
_ و ترك الزنا أو الفاحشة الأمراض الفتاكة المعدية ،
_ وترك السرقة لأنه لم يجد منفذأ للبيت أو خشي الحارس والشرطي ،
_ وترك الرشوة لأنه خشي أن يكون معطياً من هيئة مكافحة الرشوة مثلاً ،
_ وترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه ،
و لمثل هذا يقول صلى الله عليه وسلم : (( النَّدَمُ تَوْبَةُُ ))
2- أن يستشعر قبح الذنب و ضرره .
3- أن يبادر العبد إلى التوبة .
4- أن يخشى على توبته من النقص .
5- استدراك ما فات من حق الله إن كان ممكناً كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي .
6- أن يفارق موضع المعصية .
7- أن يفارق من أعانه على المعصية .
8 – إتلاف المحرمات الموجودة معه : مثل المسكرات و آلات اللهو كالعود والمزمار ،
أو الصور و الأفلام المحرمة والقصص الماجنة والتماثيل ، و هكذا فينبغي تكسيرها ، أو إتلافها أو إحراقها .
9- أن يختار من الرفقاء الصالحين ممن يعينه على نفسه ويكون بديلاً عن رفقاء السوء ،
و أن يحرص على حِلَقِ الذكر ومجالس العلماء ، ويملأ وقته بما يفيد ، حتى لا يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي .
10- أن يعمد إلى البدن : الذي رباه بالسحتِ ، فيصرف طاقته في طاعة الله ؟
11- أن تكون التوبة قبل الغرغرة و قبل طلوع الشمس من مغربها .
والغَرْغَرة : الصوت الذي يخرج من الحَلق عند سحب الروح ، و المقصود : أن تكون التوبة قيل القيامة الصغرى و الكبرى ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ نَفَسُهُ قَبْلَ الله مِنْهُ )) ،
وقوله : (( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ الله عَلَيْهِ )) .
-------------------------------------------
والسلام مسك الختام .. محمد
--------------------------------------------
من كتاب | أتمنى أن أتوب ولكن ! | د.صالح المنجّد | الطبعة الثانية 2000م -1424هـ
تم كتابة هذا الموضوع باختصار و جزء من كتاب المؤلف د.صالح .
---------------------------------------------
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، و أفضل الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
التــــــــــــوبة و شروطهــــــــــا
إلى جميع التائبين و العائدين إلى الله ، والراغبين بتطهير النفوس و غسل القلوب .
كلمة التوبة ، كلمة عظيمة ، لها مدلولات ، لا كما يظنها كثيرون ، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب ،
وتأمل قوله تعالى : (( و أَن ِاستَغْفِرُوا ربَّكُمُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ )) |هود : 3| . تجد أن التوبة هي أمر زائد على الاستغفار .
و لأن الأمر العظيم لا بد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات و الأحاديث .
وهذا ذكر بعضها :
1- الإقلاع عن الذنب فوراً .
2- الندم على ما فات .
3- العزم على عدم العودة .
4 – إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .
و ذكر بعض أهل العلم تفصيلات أخرى لشروط التوبة النصوح :
1- أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته أو خوف كلام الناس مثلاً .
فلا يسمى تائباً :
_ من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه ، و سمعته بين الناس ،
_ و ترك الزنا أو الفاحشة الأمراض الفتاكة المعدية ،
_ وترك السرقة لأنه لم يجد منفذأ للبيت أو خشي الحارس والشرطي ،
_ وترك الرشوة لأنه خشي أن يكون معطياً من هيئة مكافحة الرشوة مثلاً ،
_ وترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه ،
و لمثل هذا يقول صلى الله عليه وسلم : (( النَّدَمُ تَوْبَةُُ ))
2- أن يستشعر قبح الذنب و ضرره .
3- أن يبادر العبد إلى التوبة .
4- أن يخشى على توبته من النقص .
5- استدراك ما فات من حق الله إن كان ممكناً كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي .
6- أن يفارق موضع المعصية .
7- أن يفارق من أعانه على المعصية .
8 – إتلاف المحرمات الموجودة معه : مثل المسكرات و آلات اللهو كالعود والمزمار ،
أو الصور و الأفلام المحرمة والقصص الماجنة والتماثيل ، و هكذا فينبغي تكسيرها ، أو إتلافها أو إحراقها .
9- أن يختار من الرفقاء الصالحين ممن يعينه على نفسه ويكون بديلاً عن رفقاء السوء ،
و أن يحرص على حِلَقِ الذكر ومجالس العلماء ، ويملأ وقته بما يفيد ، حتى لا يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي .
10- أن يعمد إلى البدن : الذي رباه بالسحتِ ، فيصرف طاقته في طاعة الله ؟
11- أن تكون التوبة قبل الغرغرة و قبل طلوع الشمس من مغربها .
والغَرْغَرة : الصوت الذي يخرج من الحَلق عند سحب الروح ، و المقصود : أن تكون التوبة قيل القيامة الصغرى و الكبرى ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ نَفَسُهُ قَبْلَ الله مِنْهُ )) ،
وقوله : (( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ الله عَلَيْهِ )) .
-------------------------------------------
والسلام مسك الختام .. محمد
--------------------------------------------
من كتاب | أتمنى أن أتوب ولكن ! | د.صالح المنجّد | الطبعة الثانية 2000م -1424هـ
تم كتابة هذا الموضوع باختصار و جزء من كتاب المؤلف د.صالح .
---------------------------------------------