الـ\\\ــنـمـائي
30-09-2003, 07:46 PM
إضغط هنا (http://audio.flexor.ru/RealAudio/Loona-HijoDeLaLuna.ram)
SomeHow SomeDay
<هههههههههههاي هل تستخف بي >
[ أقسم لك يا آرنو أني استنشقت الغراء حتى بدأت بأكله فأكلت العلبة بأكملها ]
<اهههوو اوف اوف اوف..وماذا حصل بعد ذلك >
[ خرجت من مخبأي إلى سطح المنزل متخبطا فقابلت الخادمة أمامي..وتصور ماذا تخيلت صدرها]
<ماذا >
[ قطعتان كبيرتان من "الهوت دوق" هههههههههههههاي يا إلهي ]
<اههههههههههههههههههههههههههههاي>
[ ثم نظرت إلى الأعلى وكأني لأول مرة أرى فيها الشمس..
التي بدأت تقترب وتقترب تدريجيا حتى أصبحت بجانبي ]
<ههههههههههههههه ولم تحترق ها>
[ ههههههه لا ولا أدري لماذا شعرت بالجوع عندها
فحاولت أن أقتلع "الهوت دوق" لأقوم بشوائه على الشمس...
فشوتني الخادمة بصفعة أرجعت الشمس إلى مكانها ههههههههههههههه]
<ههههههههههههههههههههههه أنت تقتلني يا رجل
اهههههههههههههههاي>
[كنت محتاجا لأقل من تلك الصفعة لأنام كالطفل الوديع ساجدا كما وقعت]
< الفريدو أرجوووك اهههههههههههاي>
وفي مجلس ضيوفهم الصاخب في تلك الليلة
استنشق آرنو "سيجارا" من الحشيش المركز بعنف
ثم نفث الدخان في وجه صاحبه وهو يقدمه له
<ههههههههههه.. هيا خذ نفسا وأكمل >
أخذ الفريدو نفسا محترفا
[ هووووف واااو من أين يأتي لويس بمثل هذه العينة يا ترى هههههههههه.. ]
<ههههههههه>
[ بالمناسبة لويس كان يبحث عنك في النادي قبل فترة ... ]
<اوووه دعنا منه الآن وأكمل حديثك هيا ههههههه >
أخذ نفسا آخر[هههههههه حسنا وعندما استيقظت من نومي على ضوء القمر فحــ]
توقف الفريدو عن الحديث فجأة
عندما سمعا طرقات تصدر من الباب الخارجي!!!
<عن إذنك الفريدو>
نهض آرنو من مكانه وهو يهتف <هي أنت ارفع صوت الموسيقىىىىى..
يهوووووو الجميع يرقصصص دمدردمدم>
ثم أخذ يترنح متراقصا وهو يتجه إلى الباب ليجيبه
فصادفته إحدى الفتيات المدعوات إلى حفلته الخاصة تقدم له كأسا بدناءة
"تريد بعضا من هذا يا عزيزي"
<اوهوههوووو شكرا دورا امممم>
شربه منه قليلا ثم طوّقها بيده الأخرى فتمايلت إليه
تسنده ويسندها تدفعه ويدفعها حتى وصلا إلى الباب ففتحه
فبادر الطارق
{ لماذا باب المطبخ مقفل؟!!...}
كانت فتاة
وعندما رأته بهذه الحالة ابتعدت بصمت خائب هكذاااااا
{ آرنو؟؟؟!!!!}
<كاترينا؟؟!!!. >
حاول أن يقول أو يفعل شيئا
فشرعت كاترينا بالركض بعيدا باكية في حرم القصر وبين حدائقه
أخذ آرنو يتبعها بنظره لا يكاد يراها من شدة الظلام<كاترينا انتظرييييي>
ثم عاد إلى الداخل ولفت انتباه الجميع
<جميعكم تصرفوا وكأنه بيتكم..سأتغيب قليلا وأعود..
الفريدو تأكد من أن كل شخص يحصل على ما يريد هل فهمت>..
[ اطمئن آرنو]
خطف مصباحا من على الأريكة وهو في طريقه إلى الخارج
ثم أشعله و أكمل سيره إلى حيث اتجهت يسترق الهمس
حتى شعر بأنين قادم من هناك
http://tweety.jeeran.com/katt.jpg
Katrina Rodrigo Cortez
بكاؤها متقوقعة على نفسها أسفل شجرة ارتوت شيئا من دموعها
قدم إليها ليلمس رأسها برقة أسفا
< كاترينا لا تبكي يا حبيبتي.. أنتي جميلة لا تبكي>
ازداد نشيجها فآلمه ذلك <يا إلهي الأمر ليس كما تظنين أبدا..
فهي لا تعني شيئا بالنسبة لي صدقيني .. >
ظلت على وضعها فترة
ثم رفعت رأسها عن ركبتيها تندبه تشهق تارة وتمسح دمعة تارة أخرى
{وما تشربه يا آرنو..رائحتك ومظهرك.. لقد تغيرت...تغيرت كثيرا}
فزفر آرنو زفرة نادمة
<هووووف لا أدري ماذا أفعل ...لا أدري..
انا فقط أحتاج إلى بعض الوقت لأقلع عن كل هذا ..
وسأفعل ومن أجلكِ فقط..أعدكِ بذلك>
صفنت كاترينا لمنظر الحديقة المفتوح أمامهما برهة ثم تنهدت
{آآآه للأسف ..لم تعد ذلك الطفل الذي نشأت معه وأحببته من كل قلبي }
فوضع المصباح أرضا وجثا على ركبتيه يقابلها
< كاترينا انظري إلى وجهي إنه أنا..أنا آرنو لم أتغير..
فقط ازددت وسامة وأنتي من قال ذلك ههههه هل تذكرين>
نهضت حين جلوسه لا تأبه إليه عندما نظرت إلى الوقت مستاءة بنفس متسارع
{اوف تأخرت ..أمي مريضة
وأبي أرسلني كي أحضر عشاء من مطبخكم...يجب أن أذهب الآن}
<هيه هيه مازال الوقت مبكرا>
{لالالا سوف يقلق أبي دعني أذهب}
<أرجوكِ كاترينا ابقي معي..>
{آرنو من فضلك دعني أذهب}
تخلصت من يده التي تحجب طريقها لتمضي
فصرخ بصوت عالِ عندما ابتعدت قليلا
<أحبكككككككككك... >
انسابت قطرتان وحيدتان من عينيه الجاحظتين للتو عندما استدارت إليه لتلحظها
{آرنو!!!!! }..
<كاترينا رودريغو..يعلم الله أني أحبك..أحبك>
فأدار رأسه عنها خجلا يزيل أدمعه التي انهالت
ثم أبتلع ريقه عندما عاد إلى وضعه وعيناه قد احمرّت
<لم أعد أشعر بطعم الحياة أبدا..
حتى أدركت أني فعلا أحتاجكِ...وخصوصا في هذه الليلة ...
أحتاجكِ يا كاترينا لا تتركيني أرجوكِ>
{آرنو!!!!!!!}
وقفت كاترينا مشدوهة هكذا وهي لا تدري ماذا تقول ..
في تلك اللحظة فقط وعندما تشعر بقلبك وكأنه يهوى إلى قاع سحيق
ثم ينطلق عائدا فيهوي ويعود مرة أخرى فيهوي ويعود فيهوي...
ماذا كنت ستفعل ..أو ماذا كنت ستقول
{أحبك...آرنو قونزالس أحبك}
فأسرع إليها ليمسك بيديها<ابقي معي إذن >
أومأت برأسها {أجل أجل }
واستمر الصمت حائرا بينهما لفترة
حتى قال آرنو وهو يمضي بها..< هيا تعالي.. أريد أن أريكِ شيئا في القش..>
..{أي قش}
<هل تذكرين كومة القش الضخمة التي كانت في الإسطبل القديم >
{التي كنا نعبث داخلها في الصغر ؟؟}
..<أجل من يجد التفاحة أولا هههههه >
..{ههههه ولكنها لم تعد موجودة!!..}
..<أعلم ذلك أعدت تكوينها بنفسي منذ فترة
ووضعت داخلها سرا كلفني كل مصروفي لهذا الأسبوع
هههه تصوري > {سر؟؟!!!}
..<نعم لطالما تمنيته أنتي ..الليلة هي الليلة لنبحث عنه سوية
وعلى من يجده أولا أن يقدمه للآخر كهدية لـ.. >فصمت..
{لـ لماذا؟؟}..<ههههههه تعالي واكتشفي بنفسك >
فُتِحَ باب مسكن الخدم التابع للقصر من الخارج بشدة
ليلج رجل في أواخر الأربعينات من عمره
يعتريه قلق المسن الذي ليس له من الأمر شيء
يكظم غيظه عن زوجته التي ما فتأت تستجوبه بعينين ذابلتين
فيقول شيئا
سحب مقعدا وجلس على "الطاولة " أمامها يضرب يدا بيد
(بحثت في كل مكان ولم أجدها ..كان الباب الخلفي مغلقا.. )
<وماذا عن الباب الأمامي؟>
(آرنو يُقيم حفلة لأصحابه ما كان ينبغي أن أتطفل فأزعجهم)
<وهل هذا غريب عليه عندما يسافر أبوه..لماذا لم تسأله على الأقل
قد تكون كاترينا بالداخل.. >
(وإن كانت فلا بأس عليها ستعود قريبا )
قالها هكذا بأسى
فنهضت الزوجة متحاملة على مرضها < ومن أذن لها بذلك سأذهب إليهم بنفسي>
( لا لا انتظري )
وفجأة اصطدمت كاترينا بالباب مندفعة إلى الداخل فتفاجأت بهما
{أبي ..أمي!!!}
وما أن رأتها حتى نهرتها أمها بضيقة تسألها<أين كنتِ؟؟!>
ارتبكت تتلعثم كاترينا{ااه ذهبت إلى المطبخ فوجدته مغلقا ثـ}
فقاطعتها وهي تنظر إلى حالها<ولماذا ثيابك متسخة هكذا هااا؟؟؟!!!>
{انتظري قليلا كنت سأقول..حاولت الدخول من النافذة فوقعت وكـ}
<حسنا الوقت متأخر الآن..اذهبي إلى النوم وغدا نتحدث >
أما رودريغو فقد كان صامتا ينظر أمامه بهدوء
وعندما قفّت متجهة إلى حيث غرفتها هتف إليها
(كاترينا ) تصلبت ثم استدارت إليه{نعم أبي؟!}
(عيناكِ)..{عيناي!!!!.....وماذا بها؟!!!}
( جميلتان جدا..ولكن هل بكيتِ مؤخرا..أو شيء كهذا؟!)
فتضاحكت له{هههههه أبي كف عن هذا }
ابتسم إليها يهز رأسه(حسنا إذهبي)
أتى يوم الغد
فالذي يليه
و الذي يليه
ثم الذي يليه
وهكذا الأيام تمضيييي
تمضيييي دون توقف
ولا أحد
لا أحد يعلم أبدا
ماذاااا
ماذا سيحدث
بكيفية أو ماااااا ..
في يوم ماااااا ..
وبعد مرور ثلاثة أسابيع
المحكمة العليا...اليوم الأول...الثانية ظهرا
http://tweety.jeeran.com/images/court.jpg
<في تلك الليلة كنت أزور المدينة لقضاء بعض الحاجيات
وعندما انتهيت منها وعدت إلى القصر تفاجأت به عند البوابة
يقف مهموما على نار وكأنه ينتظر شخصا...
يا إلهي كان وجهه مشوها بأورام وكدمات فظيعة...
هلعت لمنظره فأسرعت بضمه إلى صدري قائلا
"آرنو ما بك ماذا حصل من فعل بك ذلك"
ظل صامتا بين اذرعي لفترة وكأنه يشكو من شيء كم كنت أحبه ...
كان بمثابة الابن لي ..يذكرني ..يذكرني عندما كان في السابعة من عمره ..
أتى إليّ يبكي ذات صباح ..وارتمى في أحضاني
وهو يقول" لا أحب أبي ...لا أريد أن أذهب إلى المدرسة ...
أنت أبي أنت أبي " فحضنته أربت عليه حتى هدأ وسكت
ثم ذهبت به إلى منزلي ..
أعددت الإفطار وأفطرنا سويا وكان يضحك كثيرا ويأكل كثيرا...
وعندما انتهى شعر بالنعاس فنام مباشرة على المائدة
حملته برفق إلى فراش ابنتي كاترينا ووضعته هناك وقبلته
ثم أخذت أتأمله أنظر إليه طيلة ذلك الصباح ولم أخرج للعمل
يا إلهي كم أفتقده الآن>
اختنق بالبكاء قليلا
فأبكى معه آل قونزالس من بين الحضور
وهم متماسكون يضمون بعضهم بحزن
عميق مما أثار عاطفة الجميع
ثم أكمل حديثه
<أجابني عندما انتهى عناقنا قائلا
"لا تقلق يا عم..وقعت من على الخيل فقط" ...
كان يكذب ..نعم علمت بأنه يخفي شيئا ما
فتلك الكدمات لم تكن وقوعا أبدا ..ثم بدأ يلقي بخطبة ومقدمات طويلة
فقلت له"آرنو قل ماذا تريد بالضبط"
أنزل رأسه ثم طلب مني مبلغا طائلا من المال...
ولم أسأله كيف أو لماذا فليس هذا طبعي أبدا ..
ثم إن خير أبيه يسبقني بكثير ...
ولكن والله يعلم أني لم أكن أملك المال في جعبتي حينها
فقلت له انتظر قليلا سأذهب البيت وأحضره ...
ابتسم بخجل ثم تركته وأنا في قلق وحيرة من أمري...
في الحقيقة لم أكن أدخره في البيت بل كان مدفونا في الحديقة..
بحثت عنه حتى وجدته ثم أخذت من المال بقدر ما كان يطلبه...
وعدت بعجلة إلي حيث كان ولم أجده..
شرعت بالنداء بحثت حولي ولم أجده فظننت أنه خجل من طلبه هذا وانصرف...
كان الوقت متأخرا وكنت منهكا حتى الموت فقلت لنفسي لما لا أنم الآن
وفي الصباح سوف أذهب إليه وأقنعه بأخذ المال...كانت فكرة جيدة
وفي الصباح استيقظت مبكرا وأخذت المال واتجهت مباشرة إلى القصر
فدخلته أبحث عنه ولم أجده في غرفته ..
سألت الخدم فقالوا بأنهم لم يروه أبدا ...
تسارعت نبضات قلبي ولم أعد قادرا على الوقوف ..
نعم تلك الكدمات هناك مكروه أصابه بالتأكيد ..
يا إلهي خرجت كالمجنون أبحث في كل مكان ...ولم أجده أبدا
وعندها شعرت بنباح كلب قريب..نعم كان نباح غورون...
ذهبت إليه مسرعا فوجدته ينبح إلى باب الإسطبل القديم
بطريقة غريبة لم أعهدها من قبل ...فتحت الباب فسبقني غورون إلى الداخل
http://tweety.jeeran.com/images/stab.jpg
مسرعا إلى كومة هااااائلة من القش ودس رأسه فيها ينبح بشده
اقتربت منه أكثر …> وهنا بان صوت رودريغو أقرب إلى البكاء
<وعندما أزحت القش قليلا
سقطت أمامي يد إنسان فابتعدت مخلوعا وتجمد الدم في عروقي..
تمالكت نفسي وعدت مرة أخرى فأزحت كمية أكثر من القش دفعة واحدة
وعندها
يا الهي رأيته كان هناك> اغرورقت عيناه بالدمع
<نعم رأيته آرنو ..كان ميتا ومنظره بشع جداااا >
وضع يديه على وجهه ينتحب بصوت مسموع< رحمتك ياالله>
فأشار القاضي إلى حرس المحكمة متأثرا
فتوجهوا إلي رودريغو حالا وأوقفوه ثم ساروا به إلى خارج القاعة
القاضي بصوت منخفض (ترفع الجلسة إلى يوم الغد) ثم ضرب بمطرقته
فنهض الجميع
المحاكمة...اليوم الثاني...الرابعة مساءا
وفي قاعة المحكمة الرئيسية تميزت هي عن البقية
فتاة جميلة شاحبة كالموت
تحمل منديلا رطبا تجفف به أدمعها
التي رسمت أودية على وجنتيها
فتصل إلى شفتيها المصفرّة كباقي لونها
نهضت أمها عندما تم استدعاؤها إلى منصة الشهود وقبل أن تجلس
استحلفها المسؤول
( مدام رودريغو كورتيز هل تقسمي بأن تقولي الحقيقة
ولا شيء غير الحقيقة والله شاهد على ذلك )
رفعت يدها اليمنى<نعم أقسم>
ثم تفضلت بالجلوس لتتحدث والجميع مُنصت
<قضينا نحن آل كورتيز عشرون سنة في خدمة السيد قونزالس
كان سيدا شهما رشيدا متزنا طيب القلب يعطي كل ذي حق حقه
ولم يظلمنا أبدا طيلة تلك السنين>
ثم ابتسمت إلى السيد قونزالس من بين الحضور فبادلها الابتسام ابتسامة صفراء
( مدام كورتيز هل لك أن تخبرينا ماذا حصل في نهار يوم السبت )
<أجل..لم أكن أخرج للعمل لوعكة صحية ألمت بي..
وعندما استيقظت صباح ذلك اليوم لم يكن زوجي بالفراش...
وليس غريبا عليه.. فهو رجل مثابر بسيط المظهر قوي البنية
يخرج إلى عمله مبكرا دائما يوصل ابنتنا كاترينا فجرا إلى المدينة للدراسة...
ثم يعود ويقوم بإطعام الخيول وتنظيفها ويشرف على ريّ الحدائق
وتنسيق المشاتل أيضا ..ولا يرجع البيت إلا وقت الغداء..
ولكن ذلك النهار كان مختلفا تماما فقد عاد زوجي مبكرا
ودخل البيت وهو يصرخ كالمجنون وقد تلطخ ثوبه دما وهو يقول
"انه هناك لقد رأيته ميت..آرنو..إنه ميت"
ولأني مريضة فلم أستطع أن أتلقى الخبر أبدا فأغمي علي في الحال>
صمتت قليلا تلتقط أنفاسها بصعوبة ثم أردفت قائلة<وهذا كل ما أذكره>
استمر القاضي يتأمل فترة قصيرة ثم أذن لها بأن تغادر المنصة إلى مكانها
وتوالى استدعاء الشهود للمثول في خدمة العدالة
وذلك ما كانت تستوجبه مجريات التحقيق التي ما زالت قائمة وأثناء المحاكمة
واستمرت المحاكمة فترة طويلة حتى جاء ذلك اليوم!!!!
المحاكمة.. الأسبوع الثاني..التاسعة صباحا
{ أنا رجل أملك مجزرة لبيع اللحوم في سوق المدينة...
وأعرف السيد قونزالس منذ زمن بعيد ..فهو رجل كريم كريم فعلا
حسن الطباع أليف المعشر ...وكم آلمني موت ابنه كثيرا..
على أي حال..في نهار ذلك اليوم يوم الجمعة
قمت بتوصيل أحد الطلبات لأحد الزبائن في الحي المجاور للسوق ..
فسمعت أصواتا غريبة وأنا في طريق العودة..
تتبعتها إلى خلف المباني المهجورة
وإذ بي أري مجموعة من الشبّان يحيطون بشخص يؤذونه..
اقتربت أكثر واختبأت من حيث أرى وأسمع دون أن يُكتشف أمري
فرأيت ما رأيت}
http://tweety.jeeran.com/images/old.jpg
أشبعوه ضربا بلكمات ورفسات متتابعة بلا رحمة
وهو يئن محاولا عبثا أن يحتمي بيديه أسفل أقدامهم
(صدقوني صدقوني سأحضره غدا.. أرجوكم دعوني دعونيييي)
أشار لويس الذي كان يراقب بيده إليهم فتوقفوا عن ضربه يلهثون
اقترب منه فشده من شعره ليقف ثم اندفع به على الحائط يوبخه بشده
<مائة وخمسون "جراما"...مائة وخمسون "جراما"
من الحشيش اللعين الذي لا أملكه ...ليس لييييييي ألا تفهممممم>
صفعه بيده وهو يركنه إلى الحائط مرة أخرى ليؤلمه
(أعدك أعدك يا لويس...غدا سأحضر النقود...صدقني )
<كااااذب قلت ذلك قبل أيام ..اخخخخ كِدت أُقتل بسببك أيها اللعييين >
فانهال عليه بلكمة امتلأت دما عندما هشمت فكه الأيسر(آآآآه)
(لويس ارحمني ارحمني أرجوك..أنت تعرفني جيدا ..
المال وافر لدينا انتظر فقط عودة أبي غدا وسـ..)
أخرسه عندما غارت قبضته في بطنه(أوووه)
ثم شده من لباسه وقرن رأسه برأسه
<أنظر يا آرنو...أنظر إليّ جيدا أيها الوقح..
لديك مهلة إلى منتصف الليل...هل تفهم إلى منتصف الليل فقط
وبعدها إن لم تحضر النقود...سوف لن يغفروا لي حتى آتيهم برأسك >
أبعده عن الحائط قليلا < هل فهمت..برأسكككك>
ودفعه بقدمه من مؤخرته
فوقع متألما ثم استدار يزحف متشبثا برجليه يتوسل إليه يبكي
<لويس أرجوك أرجوك أمهلنى إلى يوم الغد أرجووووك>
ركله بحذائه الضخم في وجهه ركلة أفقدته الوعي ثم بصق عليه بوقاحة
<سااافل ...هيا بنا>
تركوه يغرق بدمه وذهبوااااااا
{ وعندها أسرعت إليه فحملته إلى منزلي
وقمت بإسعافه حتى استعاد وعيه ثم أطعمته وارتاح قليلا
فسألته "لماذا فعلوا بك هكذا ياترى؟!"ابتسم إلي بهدوء قائلا
"لا شيء مجرد خلاف بسيط ..ولا تخبر أحدا اتفقنا"
أشرت إليه برأسي فشكرني ثم تحامل على نفسه وغادر المكان...
وهذا كل شيء يا سيدي}
(هل لك أن تشير إلى لويس من بين الحضور)
فانتصب الشاهد حالا وأشار بيده إليه{نعم هو ذاك الرجل ذو الشعر الطويل }
اهتزت القاعة بالأحاديث والتساؤلات الجانبية
فصرخ لويس يشجب مستنكرا بقيده<هراااااااااااء كاااااااذب...يكذب إنه يكذبببب >
ضرب القاضي بمطرقته بغضب ثلاث طرقات متتالية(هدووووء هدووووء ..)
صمت الجميع ثم تحدث القاضي
(لويس هل لك أن تقف من فضلك في مكانك ليراك الجميع)
وقف لويس لا يكاد يتوازن من جراء قيوده الثقيلة
فاستجوبه (.. هل قمت بضرب الضحية وتهديدها بالقتل
في نهار يوم الجمعة أم لا)
<لا لم أفعل إنه يكذب لا تصدقوه يكذب>
ثم كرر القاضي سؤالا تقريريا(لويس جيوفاني ...
هل قمت بضرب آرنو قونزالس بأداة حادة مرارا وتكرارا
وبكل وحشية متعمدا وحتى الموت أم لا)
<أي أداة..أنتم لم تعثروا على شيء أنا لم أقتل آرنو لم أقتله أبدا)
فانفعل القاضي وبلهجة حادة
(...شُوهدت في تلك الليلة قريبا من قصر السيد قونزالس
وقت وقوع الجريمة...وكلب حراستهم الذي مزق ثيابك عندما حاولت الهرب ..
ومازلت تُنكر..)
<ولكن لم أفعـ...>
(يكفيييي... ترفع الجلسة إلى ما بعد الغداء ثم يصدر الحكم النهائي )
ضرب المطرقة بحزم فنهضواااا
الحكم النهائي
استعد الجميع
فُتحت أبوب القاعة ودخل الحرّاس يقودون المتهم ليُجلسوه إلى منصة تلقى الحكم
وعندها لم يستطع الأب قونزالس أن يحكم أعصابه عندما رآه يمر بجانبه
فنهض وفي مكانه يصرخ إليه فتوقفوا
[لماذا قتلت ابني ..لماذاااااا...لماذا أبعدته عني ..
من أجل المال هاه..من أجل المال فقط خذ ما تريد هه ]
أخرج رزمة من النقود فرماه بها على وجهه
[خذها ألم تكن تكفيك..
لو أتيت إليّ لأعطيتك كل ما أملك..فتبقي لي ولدي...
ولدي الوحيد...أي نوع من البشر أنت ...أي حيوان أنت... ]
ثم أخذ يبكي بحرارة [آرنو مات..لم يعد موجودا..لن أراه بعد الاآآآآآن ]
فقام أحد أفراد عائلته بحضنه و أجلسه يهدئه إلى مكانه وهو مازال يردد
[مات...مات..آرنو مات..ولدي مااااااااات ]
واستسلم للبكاااااء
أكمل الحرّاس طريقهم إلى حيث منصة الحكم فأجلسوا لويس إليها
خلع القاضي عدساته بعد صمت رهيب اجتاح القاعة متفاعلا ينظر إليهم
(يا آل قونزالس لترقد روح ابنكم بسلام الآن)
ثم لبسها مرة أخرى وأمسك بورقة الحكم قائلا
(ليقف الجاني)
أوقفوه على أصوات القيود
(لويس جيوفاني ..لقد وُجدت مذنبا بجريمة قتل من الدرجة الأولى
بضربك عمدا آرنو قونزالس بأداة حادة وحتى الموت
في مساء يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من شهر فبراير ...
وعلى أساسه سوف تُرسل إلى الموت شنقا صباح يوم الغد
انتهى).."طخخخ"
< لاااااااااااااااااااااااا انا مظلوم مظلووووووم لم أقتل احدا
مظلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم>
وبعد مرور عاااام على تنفيذ الحكم
February 15th !!!!
إضغط هنا (http://audio.flexor.ru/RealAudio/Loona-HijoDeLaLuna.ram)
خمسون خريفا..
قضت حياته البائسة..
أوراق متساقطة..
جريح فقد الأمل ....
لم يبقى له من حياته..
سوى قلبه وأداته..
تعزف لحن مأساته..
لتواسي كل زلاته ..
وفي ليلة موعودة
مشى بها يجر الخطى ..
مشى وحيدا في الظلام
تقتله الشكوك
تؤلمه الأصوات بأصداء مزعجة
! لم يفعل شيئا..شيئا شيئا !
؟ هراااء رأيتكما تخرجان من هناك..هناك ؟
! قدم لي خاتما فقط..ألماسا..خاتما !
؟ لا تكذبييييي ماذا فعل بك ِ؟
! طلب الزواج فقط ..الزواج..الزواج !
لااااااااااا لا يريد الإستماع إليهااااااااااااااا
أغلق أذنيه مسرعا في مشيه حتى بدأ يهرول
يلهث يبحث عن شيء
عن أداة خبأها هناااااااك
وقع أقدامه.. أنفاسه..وقع أقدامه..أنفاسه...أنفاسه أنفاسه ...
فانكب على وجهه فوق بقعة من الأرض ...
وأخذ يحفر ويحفر يحفر ويحفر ويحفر ويحفر
فاستخرجه مدفونا عندما بلغه...
فأس ملطخ بدم إسودّه الزمن
انتصب يحمله بيده
أعاد الزمن
يد ترتفع فتقع كالبرق على رأس فينفلق دمااااا
فتى يصرخ
ترتفع أخرى فتقع على كتفه فينقطع دماااااا
ترتفع أخرى فتقع على صدره فينشق دمااااااا
ترتفع أخرى فتقع وترتفع وتقع وترتفع وتقع..تقع تقع تقع
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
http://tweety.jeeran.com/images/murderr.jpg
Innocent ,Pain and guilty
Hurt and Wounded in deep
As you walk alone in the dark
Fear ..bloody hands
!!!!As if they were blinds
!!!!and yet your eyes can see
Don’t cry
Unable to seek the truth
?!Why
your justice will never be
!!!!!ِAlways a suspicion
suffer and suffer you shall
somehow someday
behold!!.. the dead man speaks
you are the one
!!you betrayed me
shame on you
Damn you
you fool pathetic dog
?!!How could you do this to me
forgive me
forgive me master
A dog with honor!!
That’s all what I am trying to be
?!!! Hey you!.. are you speaking to you
Yes.. and I am the one
The one indeed
indeed
انهدم على ركبتيه
يتلو صلاته...
ارتفعت يداه بالفأس ينظر إليه
إنها أداته..
عزف بها كالصاعق على رأسه فانفجر دمااااااااا
خر صريعااااااااااا
نبح الكلب إلى روح تطهرت تتصعّد في السماااااااء !!!!!!
عثر علي جسدهاااااااا
يلعقه طربا بأسى!!
انتهى
Written & Directed By
الـ\\\ــنـمـائــي
2002
SomeHow SomeDay
<هههههههههههاي هل تستخف بي >
[ أقسم لك يا آرنو أني استنشقت الغراء حتى بدأت بأكله فأكلت العلبة بأكملها ]
<اهههوو اوف اوف اوف..وماذا حصل بعد ذلك >
[ خرجت من مخبأي إلى سطح المنزل متخبطا فقابلت الخادمة أمامي..وتصور ماذا تخيلت صدرها]
<ماذا >
[ قطعتان كبيرتان من "الهوت دوق" هههههههههههههاي يا إلهي ]
<اههههههههههههههههههههههههههههاي>
[ ثم نظرت إلى الأعلى وكأني لأول مرة أرى فيها الشمس..
التي بدأت تقترب وتقترب تدريجيا حتى أصبحت بجانبي ]
<ههههههههههههههه ولم تحترق ها>
[ ههههههه لا ولا أدري لماذا شعرت بالجوع عندها
فحاولت أن أقتلع "الهوت دوق" لأقوم بشوائه على الشمس...
فشوتني الخادمة بصفعة أرجعت الشمس إلى مكانها ههههههههههههههه]
<ههههههههههههههههههههههه أنت تقتلني يا رجل
اهههههههههههههههاي>
[كنت محتاجا لأقل من تلك الصفعة لأنام كالطفل الوديع ساجدا كما وقعت]
< الفريدو أرجوووك اهههههههههههاي>
وفي مجلس ضيوفهم الصاخب في تلك الليلة
استنشق آرنو "سيجارا" من الحشيش المركز بعنف
ثم نفث الدخان في وجه صاحبه وهو يقدمه له
<ههههههههههه.. هيا خذ نفسا وأكمل >
أخذ الفريدو نفسا محترفا
[ هووووف واااو من أين يأتي لويس بمثل هذه العينة يا ترى هههههههههه.. ]
<ههههههههه>
[ بالمناسبة لويس كان يبحث عنك في النادي قبل فترة ... ]
<اوووه دعنا منه الآن وأكمل حديثك هيا ههههههه >
أخذ نفسا آخر[هههههههه حسنا وعندما استيقظت من نومي على ضوء القمر فحــ]
توقف الفريدو عن الحديث فجأة
عندما سمعا طرقات تصدر من الباب الخارجي!!!
<عن إذنك الفريدو>
نهض آرنو من مكانه وهو يهتف <هي أنت ارفع صوت الموسيقىىىىى..
يهوووووو الجميع يرقصصص دمدردمدم>
ثم أخذ يترنح متراقصا وهو يتجه إلى الباب ليجيبه
فصادفته إحدى الفتيات المدعوات إلى حفلته الخاصة تقدم له كأسا بدناءة
"تريد بعضا من هذا يا عزيزي"
<اوهوههوووو شكرا دورا امممم>
شربه منه قليلا ثم طوّقها بيده الأخرى فتمايلت إليه
تسنده ويسندها تدفعه ويدفعها حتى وصلا إلى الباب ففتحه
فبادر الطارق
{ لماذا باب المطبخ مقفل؟!!...}
كانت فتاة
وعندما رأته بهذه الحالة ابتعدت بصمت خائب هكذاااااا
{ آرنو؟؟؟!!!!}
<كاترينا؟؟!!!. >
حاول أن يقول أو يفعل شيئا
فشرعت كاترينا بالركض بعيدا باكية في حرم القصر وبين حدائقه
أخذ آرنو يتبعها بنظره لا يكاد يراها من شدة الظلام<كاترينا انتظرييييي>
ثم عاد إلى الداخل ولفت انتباه الجميع
<جميعكم تصرفوا وكأنه بيتكم..سأتغيب قليلا وأعود..
الفريدو تأكد من أن كل شخص يحصل على ما يريد هل فهمت>..
[ اطمئن آرنو]
خطف مصباحا من على الأريكة وهو في طريقه إلى الخارج
ثم أشعله و أكمل سيره إلى حيث اتجهت يسترق الهمس
حتى شعر بأنين قادم من هناك
http://tweety.jeeran.com/katt.jpg
Katrina Rodrigo Cortez
بكاؤها متقوقعة على نفسها أسفل شجرة ارتوت شيئا من دموعها
قدم إليها ليلمس رأسها برقة أسفا
< كاترينا لا تبكي يا حبيبتي.. أنتي جميلة لا تبكي>
ازداد نشيجها فآلمه ذلك <يا إلهي الأمر ليس كما تظنين أبدا..
فهي لا تعني شيئا بالنسبة لي صدقيني .. >
ظلت على وضعها فترة
ثم رفعت رأسها عن ركبتيها تندبه تشهق تارة وتمسح دمعة تارة أخرى
{وما تشربه يا آرنو..رائحتك ومظهرك.. لقد تغيرت...تغيرت كثيرا}
فزفر آرنو زفرة نادمة
<هووووف لا أدري ماذا أفعل ...لا أدري..
انا فقط أحتاج إلى بعض الوقت لأقلع عن كل هذا ..
وسأفعل ومن أجلكِ فقط..أعدكِ بذلك>
صفنت كاترينا لمنظر الحديقة المفتوح أمامهما برهة ثم تنهدت
{آآآه للأسف ..لم تعد ذلك الطفل الذي نشأت معه وأحببته من كل قلبي }
فوضع المصباح أرضا وجثا على ركبتيه يقابلها
< كاترينا انظري إلى وجهي إنه أنا..أنا آرنو لم أتغير..
فقط ازددت وسامة وأنتي من قال ذلك ههههه هل تذكرين>
نهضت حين جلوسه لا تأبه إليه عندما نظرت إلى الوقت مستاءة بنفس متسارع
{اوف تأخرت ..أمي مريضة
وأبي أرسلني كي أحضر عشاء من مطبخكم...يجب أن أذهب الآن}
<هيه هيه مازال الوقت مبكرا>
{لالالا سوف يقلق أبي دعني أذهب}
<أرجوكِ كاترينا ابقي معي..>
{آرنو من فضلك دعني أذهب}
تخلصت من يده التي تحجب طريقها لتمضي
فصرخ بصوت عالِ عندما ابتعدت قليلا
<أحبكككككككككك... >
انسابت قطرتان وحيدتان من عينيه الجاحظتين للتو عندما استدارت إليه لتلحظها
{آرنو!!!!! }..
<كاترينا رودريغو..يعلم الله أني أحبك..أحبك>
فأدار رأسه عنها خجلا يزيل أدمعه التي انهالت
ثم أبتلع ريقه عندما عاد إلى وضعه وعيناه قد احمرّت
<لم أعد أشعر بطعم الحياة أبدا..
حتى أدركت أني فعلا أحتاجكِ...وخصوصا في هذه الليلة ...
أحتاجكِ يا كاترينا لا تتركيني أرجوكِ>
{آرنو!!!!!!!}
وقفت كاترينا مشدوهة هكذا وهي لا تدري ماذا تقول ..
في تلك اللحظة فقط وعندما تشعر بقلبك وكأنه يهوى إلى قاع سحيق
ثم ينطلق عائدا فيهوي ويعود مرة أخرى فيهوي ويعود فيهوي...
ماذا كنت ستفعل ..أو ماذا كنت ستقول
{أحبك...آرنو قونزالس أحبك}
فأسرع إليها ليمسك بيديها<ابقي معي إذن >
أومأت برأسها {أجل أجل }
واستمر الصمت حائرا بينهما لفترة
حتى قال آرنو وهو يمضي بها..< هيا تعالي.. أريد أن أريكِ شيئا في القش..>
..{أي قش}
<هل تذكرين كومة القش الضخمة التي كانت في الإسطبل القديم >
{التي كنا نعبث داخلها في الصغر ؟؟}
..<أجل من يجد التفاحة أولا هههههه >
..{ههههه ولكنها لم تعد موجودة!!..}
..<أعلم ذلك أعدت تكوينها بنفسي منذ فترة
ووضعت داخلها سرا كلفني كل مصروفي لهذا الأسبوع
هههه تصوري > {سر؟؟!!!}
..<نعم لطالما تمنيته أنتي ..الليلة هي الليلة لنبحث عنه سوية
وعلى من يجده أولا أن يقدمه للآخر كهدية لـ.. >فصمت..
{لـ لماذا؟؟}..<ههههههه تعالي واكتشفي بنفسك >
فُتِحَ باب مسكن الخدم التابع للقصر من الخارج بشدة
ليلج رجل في أواخر الأربعينات من عمره
يعتريه قلق المسن الذي ليس له من الأمر شيء
يكظم غيظه عن زوجته التي ما فتأت تستجوبه بعينين ذابلتين
فيقول شيئا
سحب مقعدا وجلس على "الطاولة " أمامها يضرب يدا بيد
(بحثت في كل مكان ولم أجدها ..كان الباب الخلفي مغلقا.. )
<وماذا عن الباب الأمامي؟>
(آرنو يُقيم حفلة لأصحابه ما كان ينبغي أن أتطفل فأزعجهم)
<وهل هذا غريب عليه عندما يسافر أبوه..لماذا لم تسأله على الأقل
قد تكون كاترينا بالداخل.. >
(وإن كانت فلا بأس عليها ستعود قريبا )
قالها هكذا بأسى
فنهضت الزوجة متحاملة على مرضها < ومن أذن لها بذلك سأذهب إليهم بنفسي>
( لا لا انتظري )
وفجأة اصطدمت كاترينا بالباب مندفعة إلى الداخل فتفاجأت بهما
{أبي ..أمي!!!}
وما أن رأتها حتى نهرتها أمها بضيقة تسألها<أين كنتِ؟؟!>
ارتبكت تتلعثم كاترينا{ااه ذهبت إلى المطبخ فوجدته مغلقا ثـ}
فقاطعتها وهي تنظر إلى حالها<ولماذا ثيابك متسخة هكذا هااا؟؟؟!!!>
{انتظري قليلا كنت سأقول..حاولت الدخول من النافذة فوقعت وكـ}
<حسنا الوقت متأخر الآن..اذهبي إلى النوم وغدا نتحدث >
أما رودريغو فقد كان صامتا ينظر أمامه بهدوء
وعندما قفّت متجهة إلى حيث غرفتها هتف إليها
(كاترينا ) تصلبت ثم استدارت إليه{نعم أبي؟!}
(عيناكِ)..{عيناي!!!!.....وماذا بها؟!!!}
( جميلتان جدا..ولكن هل بكيتِ مؤخرا..أو شيء كهذا؟!)
فتضاحكت له{هههههه أبي كف عن هذا }
ابتسم إليها يهز رأسه(حسنا إذهبي)
أتى يوم الغد
فالذي يليه
و الذي يليه
ثم الذي يليه
وهكذا الأيام تمضيييي
تمضيييي دون توقف
ولا أحد
لا أحد يعلم أبدا
ماذاااا
ماذا سيحدث
بكيفية أو ماااااا ..
في يوم ماااااا ..
وبعد مرور ثلاثة أسابيع
المحكمة العليا...اليوم الأول...الثانية ظهرا
http://tweety.jeeran.com/images/court.jpg
<في تلك الليلة كنت أزور المدينة لقضاء بعض الحاجيات
وعندما انتهيت منها وعدت إلى القصر تفاجأت به عند البوابة
يقف مهموما على نار وكأنه ينتظر شخصا...
يا إلهي كان وجهه مشوها بأورام وكدمات فظيعة...
هلعت لمنظره فأسرعت بضمه إلى صدري قائلا
"آرنو ما بك ماذا حصل من فعل بك ذلك"
ظل صامتا بين اذرعي لفترة وكأنه يشكو من شيء كم كنت أحبه ...
كان بمثابة الابن لي ..يذكرني ..يذكرني عندما كان في السابعة من عمره ..
أتى إليّ يبكي ذات صباح ..وارتمى في أحضاني
وهو يقول" لا أحب أبي ...لا أريد أن أذهب إلى المدرسة ...
أنت أبي أنت أبي " فحضنته أربت عليه حتى هدأ وسكت
ثم ذهبت به إلى منزلي ..
أعددت الإفطار وأفطرنا سويا وكان يضحك كثيرا ويأكل كثيرا...
وعندما انتهى شعر بالنعاس فنام مباشرة على المائدة
حملته برفق إلى فراش ابنتي كاترينا ووضعته هناك وقبلته
ثم أخذت أتأمله أنظر إليه طيلة ذلك الصباح ولم أخرج للعمل
يا إلهي كم أفتقده الآن>
اختنق بالبكاء قليلا
فأبكى معه آل قونزالس من بين الحضور
وهم متماسكون يضمون بعضهم بحزن
عميق مما أثار عاطفة الجميع
ثم أكمل حديثه
<أجابني عندما انتهى عناقنا قائلا
"لا تقلق يا عم..وقعت من على الخيل فقط" ...
كان يكذب ..نعم علمت بأنه يخفي شيئا ما
فتلك الكدمات لم تكن وقوعا أبدا ..ثم بدأ يلقي بخطبة ومقدمات طويلة
فقلت له"آرنو قل ماذا تريد بالضبط"
أنزل رأسه ثم طلب مني مبلغا طائلا من المال...
ولم أسأله كيف أو لماذا فليس هذا طبعي أبدا ..
ثم إن خير أبيه يسبقني بكثير ...
ولكن والله يعلم أني لم أكن أملك المال في جعبتي حينها
فقلت له انتظر قليلا سأذهب البيت وأحضره ...
ابتسم بخجل ثم تركته وأنا في قلق وحيرة من أمري...
في الحقيقة لم أكن أدخره في البيت بل كان مدفونا في الحديقة..
بحثت عنه حتى وجدته ثم أخذت من المال بقدر ما كان يطلبه...
وعدت بعجلة إلي حيث كان ولم أجده..
شرعت بالنداء بحثت حولي ولم أجده فظننت أنه خجل من طلبه هذا وانصرف...
كان الوقت متأخرا وكنت منهكا حتى الموت فقلت لنفسي لما لا أنم الآن
وفي الصباح سوف أذهب إليه وأقنعه بأخذ المال...كانت فكرة جيدة
وفي الصباح استيقظت مبكرا وأخذت المال واتجهت مباشرة إلى القصر
فدخلته أبحث عنه ولم أجده في غرفته ..
سألت الخدم فقالوا بأنهم لم يروه أبدا ...
تسارعت نبضات قلبي ولم أعد قادرا على الوقوف ..
نعم تلك الكدمات هناك مكروه أصابه بالتأكيد ..
يا إلهي خرجت كالمجنون أبحث في كل مكان ...ولم أجده أبدا
وعندها شعرت بنباح كلب قريب..نعم كان نباح غورون...
ذهبت إليه مسرعا فوجدته ينبح إلى باب الإسطبل القديم
بطريقة غريبة لم أعهدها من قبل ...فتحت الباب فسبقني غورون إلى الداخل
http://tweety.jeeran.com/images/stab.jpg
مسرعا إلى كومة هااااائلة من القش ودس رأسه فيها ينبح بشده
اقتربت منه أكثر …> وهنا بان صوت رودريغو أقرب إلى البكاء
<وعندما أزحت القش قليلا
سقطت أمامي يد إنسان فابتعدت مخلوعا وتجمد الدم في عروقي..
تمالكت نفسي وعدت مرة أخرى فأزحت كمية أكثر من القش دفعة واحدة
وعندها
يا الهي رأيته كان هناك> اغرورقت عيناه بالدمع
<نعم رأيته آرنو ..كان ميتا ومنظره بشع جداااا >
وضع يديه على وجهه ينتحب بصوت مسموع< رحمتك ياالله>
فأشار القاضي إلى حرس المحكمة متأثرا
فتوجهوا إلي رودريغو حالا وأوقفوه ثم ساروا به إلى خارج القاعة
القاضي بصوت منخفض (ترفع الجلسة إلى يوم الغد) ثم ضرب بمطرقته
فنهض الجميع
المحاكمة...اليوم الثاني...الرابعة مساءا
وفي قاعة المحكمة الرئيسية تميزت هي عن البقية
فتاة جميلة شاحبة كالموت
تحمل منديلا رطبا تجفف به أدمعها
التي رسمت أودية على وجنتيها
فتصل إلى شفتيها المصفرّة كباقي لونها
نهضت أمها عندما تم استدعاؤها إلى منصة الشهود وقبل أن تجلس
استحلفها المسؤول
( مدام رودريغو كورتيز هل تقسمي بأن تقولي الحقيقة
ولا شيء غير الحقيقة والله شاهد على ذلك )
رفعت يدها اليمنى<نعم أقسم>
ثم تفضلت بالجلوس لتتحدث والجميع مُنصت
<قضينا نحن آل كورتيز عشرون سنة في خدمة السيد قونزالس
كان سيدا شهما رشيدا متزنا طيب القلب يعطي كل ذي حق حقه
ولم يظلمنا أبدا طيلة تلك السنين>
ثم ابتسمت إلى السيد قونزالس من بين الحضور فبادلها الابتسام ابتسامة صفراء
( مدام كورتيز هل لك أن تخبرينا ماذا حصل في نهار يوم السبت )
<أجل..لم أكن أخرج للعمل لوعكة صحية ألمت بي..
وعندما استيقظت صباح ذلك اليوم لم يكن زوجي بالفراش...
وليس غريبا عليه.. فهو رجل مثابر بسيط المظهر قوي البنية
يخرج إلى عمله مبكرا دائما يوصل ابنتنا كاترينا فجرا إلى المدينة للدراسة...
ثم يعود ويقوم بإطعام الخيول وتنظيفها ويشرف على ريّ الحدائق
وتنسيق المشاتل أيضا ..ولا يرجع البيت إلا وقت الغداء..
ولكن ذلك النهار كان مختلفا تماما فقد عاد زوجي مبكرا
ودخل البيت وهو يصرخ كالمجنون وقد تلطخ ثوبه دما وهو يقول
"انه هناك لقد رأيته ميت..آرنو..إنه ميت"
ولأني مريضة فلم أستطع أن أتلقى الخبر أبدا فأغمي علي في الحال>
صمتت قليلا تلتقط أنفاسها بصعوبة ثم أردفت قائلة<وهذا كل ما أذكره>
استمر القاضي يتأمل فترة قصيرة ثم أذن لها بأن تغادر المنصة إلى مكانها
وتوالى استدعاء الشهود للمثول في خدمة العدالة
وذلك ما كانت تستوجبه مجريات التحقيق التي ما زالت قائمة وأثناء المحاكمة
واستمرت المحاكمة فترة طويلة حتى جاء ذلك اليوم!!!!
المحاكمة.. الأسبوع الثاني..التاسعة صباحا
{ أنا رجل أملك مجزرة لبيع اللحوم في سوق المدينة...
وأعرف السيد قونزالس منذ زمن بعيد ..فهو رجل كريم كريم فعلا
حسن الطباع أليف المعشر ...وكم آلمني موت ابنه كثيرا..
على أي حال..في نهار ذلك اليوم يوم الجمعة
قمت بتوصيل أحد الطلبات لأحد الزبائن في الحي المجاور للسوق ..
فسمعت أصواتا غريبة وأنا في طريق العودة..
تتبعتها إلى خلف المباني المهجورة
وإذ بي أري مجموعة من الشبّان يحيطون بشخص يؤذونه..
اقتربت أكثر واختبأت من حيث أرى وأسمع دون أن يُكتشف أمري
فرأيت ما رأيت}
http://tweety.jeeran.com/images/old.jpg
أشبعوه ضربا بلكمات ورفسات متتابعة بلا رحمة
وهو يئن محاولا عبثا أن يحتمي بيديه أسفل أقدامهم
(صدقوني صدقوني سأحضره غدا.. أرجوكم دعوني دعونيييي)
أشار لويس الذي كان يراقب بيده إليهم فتوقفوا عن ضربه يلهثون
اقترب منه فشده من شعره ليقف ثم اندفع به على الحائط يوبخه بشده
<مائة وخمسون "جراما"...مائة وخمسون "جراما"
من الحشيش اللعين الذي لا أملكه ...ليس لييييييي ألا تفهممممم>
صفعه بيده وهو يركنه إلى الحائط مرة أخرى ليؤلمه
(أعدك أعدك يا لويس...غدا سأحضر النقود...صدقني )
<كااااذب قلت ذلك قبل أيام ..اخخخخ كِدت أُقتل بسببك أيها اللعييين >
فانهال عليه بلكمة امتلأت دما عندما هشمت فكه الأيسر(آآآآه)
(لويس ارحمني ارحمني أرجوك..أنت تعرفني جيدا ..
المال وافر لدينا انتظر فقط عودة أبي غدا وسـ..)
أخرسه عندما غارت قبضته في بطنه(أوووه)
ثم شده من لباسه وقرن رأسه برأسه
<أنظر يا آرنو...أنظر إليّ جيدا أيها الوقح..
لديك مهلة إلى منتصف الليل...هل تفهم إلى منتصف الليل فقط
وبعدها إن لم تحضر النقود...سوف لن يغفروا لي حتى آتيهم برأسك >
أبعده عن الحائط قليلا < هل فهمت..برأسكككك>
ودفعه بقدمه من مؤخرته
فوقع متألما ثم استدار يزحف متشبثا برجليه يتوسل إليه يبكي
<لويس أرجوك أرجوك أمهلنى إلى يوم الغد أرجووووك>
ركله بحذائه الضخم في وجهه ركلة أفقدته الوعي ثم بصق عليه بوقاحة
<سااافل ...هيا بنا>
تركوه يغرق بدمه وذهبوااااااا
{ وعندها أسرعت إليه فحملته إلى منزلي
وقمت بإسعافه حتى استعاد وعيه ثم أطعمته وارتاح قليلا
فسألته "لماذا فعلوا بك هكذا ياترى؟!"ابتسم إلي بهدوء قائلا
"لا شيء مجرد خلاف بسيط ..ولا تخبر أحدا اتفقنا"
أشرت إليه برأسي فشكرني ثم تحامل على نفسه وغادر المكان...
وهذا كل شيء يا سيدي}
(هل لك أن تشير إلى لويس من بين الحضور)
فانتصب الشاهد حالا وأشار بيده إليه{نعم هو ذاك الرجل ذو الشعر الطويل }
اهتزت القاعة بالأحاديث والتساؤلات الجانبية
فصرخ لويس يشجب مستنكرا بقيده<هراااااااااااء كاااااااذب...يكذب إنه يكذبببب >
ضرب القاضي بمطرقته بغضب ثلاث طرقات متتالية(هدووووء هدووووء ..)
صمت الجميع ثم تحدث القاضي
(لويس هل لك أن تقف من فضلك في مكانك ليراك الجميع)
وقف لويس لا يكاد يتوازن من جراء قيوده الثقيلة
فاستجوبه (.. هل قمت بضرب الضحية وتهديدها بالقتل
في نهار يوم الجمعة أم لا)
<لا لم أفعل إنه يكذب لا تصدقوه يكذب>
ثم كرر القاضي سؤالا تقريريا(لويس جيوفاني ...
هل قمت بضرب آرنو قونزالس بأداة حادة مرارا وتكرارا
وبكل وحشية متعمدا وحتى الموت أم لا)
<أي أداة..أنتم لم تعثروا على شيء أنا لم أقتل آرنو لم أقتله أبدا)
فانفعل القاضي وبلهجة حادة
(...شُوهدت في تلك الليلة قريبا من قصر السيد قونزالس
وقت وقوع الجريمة...وكلب حراستهم الذي مزق ثيابك عندما حاولت الهرب ..
ومازلت تُنكر..)
<ولكن لم أفعـ...>
(يكفيييي... ترفع الجلسة إلى ما بعد الغداء ثم يصدر الحكم النهائي )
ضرب المطرقة بحزم فنهضواااا
الحكم النهائي
استعد الجميع
فُتحت أبوب القاعة ودخل الحرّاس يقودون المتهم ليُجلسوه إلى منصة تلقى الحكم
وعندها لم يستطع الأب قونزالس أن يحكم أعصابه عندما رآه يمر بجانبه
فنهض وفي مكانه يصرخ إليه فتوقفوا
[لماذا قتلت ابني ..لماذاااااا...لماذا أبعدته عني ..
من أجل المال هاه..من أجل المال فقط خذ ما تريد هه ]
أخرج رزمة من النقود فرماه بها على وجهه
[خذها ألم تكن تكفيك..
لو أتيت إليّ لأعطيتك كل ما أملك..فتبقي لي ولدي...
ولدي الوحيد...أي نوع من البشر أنت ...أي حيوان أنت... ]
ثم أخذ يبكي بحرارة [آرنو مات..لم يعد موجودا..لن أراه بعد الاآآآآآن ]
فقام أحد أفراد عائلته بحضنه و أجلسه يهدئه إلى مكانه وهو مازال يردد
[مات...مات..آرنو مات..ولدي مااااااااات ]
واستسلم للبكاااااء
أكمل الحرّاس طريقهم إلى حيث منصة الحكم فأجلسوا لويس إليها
خلع القاضي عدساته بعد صمت رهيب اجتاح القاعة متفاعلا ينظر إليهم
(يا آل قونزالس لترقد روح ابنكم بسلام الآن)
ثم لبسها مرة أخرى وأمسك بورقة الحكم قائلا
(ليقف الجاني)
أوقفوه على أصوات القيود
(لويس جيوفاني ..لقد وُجدت مذنبا بجريمة قتل من الدرجة الأولى
بضربك عمدا آرنو قونزالس بأداة حادة وحتى الموت
في مساء يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من شهر فبراير ...
وعلى أساسه سوف تُرسل إلى الموت شنقا صباح يوم الغد
انتهى).."طخخخ"
< لاااااااااااااااااااااااا انا مظلوم مظلووووووم لم أقتل احدا
مظلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم>
وبعد مرور عاااام على تنفيذ الحكم
February 15th !!!!
إضغط هنا (http://audio.flexor.ru/RealAudio/Loona-HijoDeLaLuna.ram)
خمسون خريفا..
قضت حياته البائسة..
أوراق متساقطة..
جريح فقد الأمل ....
لم يبقى له من حياته..
سوى قلبه وأداته..
تعزف لحن مأساته..
لتواسي كل زلاته ..
وفي ليلة موعودة
مشى بها يجر الخطى ..
مشى وحيدا في الظلام
تقتله الشكوك
تؤلمه الأصوات بأصداء مزعجة
! لم يفعل شيئا..شيئا شيئا !
؟ هراااء رأيتكما تخرجان من هناك..هناك ؟
! قدم لي خاتما فقط..ألماسا..خاتما !
؟ لا تكذبييييي ماذا فعل بك ِ؟
! طلب الزواج فقط ..الزواج..الزواج !
لااااااااااا لا يريد الإستماع إليهااااااااااااااا
أغلق أذنيه مسرعا في مشيه حتى بدأ يهرول
يلهث يبحث عن شيء
عن أداة خبأها هناااااااك
وقع أقدامه.. أنفاسه..وقع أقدامه..أنفاسه...أنفاسه أنفاسه ...
فانكب على وجهه فوق بقعة من الأرض ...
وأخذ يحفر ويحفر يحفر ويحفر ويحفر ويحفر
فاستخرجه مدفونا عندما بلغه...
فأس ملطخ بدم إسودّه الزمن
انتصب يحمله بيده
أعاد الزمن
يد ترتفع فتقع كالبرق على رأس فينفلق دمااااا
فتى يصرخ
ترتفع أخرى فتقع على كتفه فينقطع دماااااا
ترتفع أخرى فتقع على صدره فينشق دمااااااا
ترتفع أخرى فتقع وترتفع وتقع وترتفع وتقع..تقع تقع تقع
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
http://tweety.jeeran.com/images/murderr.jpg
Innocent ,Pain and guilty
Hurt and Wounded in deep
As you walk alone in the dark
Fear ..bloody hands
!!!!As if they were blinds
!!!!and yet your eyes can see
Don’t cry
Unable to seek the truth
?!Why
your justice will never be
!!!!!ِAlways a suspicion
suffer and suffer you shall
somehow someday
behold!!.. the dead man speaks
you are the one
!!you betrayed me
shame on you
Damn you
you fool pathetic dog
?!!How could you do this to me
forgive me
forgive me master
A dog with honor!!
That’s all what I am trying to be
?!!! Hey you!.. are you speaking to you
Yes.. and I am the one
The one indeed
indeed
انهدم على ركبتيه
يتلو صلاته...
ارتفعت يداه بالفأس ينظر إليه
إنها أداته..
عزف بها كالصاعق على رأسه فانفجر دمااااااااا
خر صريعااااااااااا
نبح الكلب إلى روح تطهرت تتصعّد في السماااااااء !!!!!!
عثر علي جسدهاااااااا
يلعقه طربا بأسى!!
انتهى
Written & Directed By
الـ\\\ــنـمـائــي
2002