المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية من قتل الحكيم ؟ معلومات مهمة وحساسة حصلت المفكرة عليها



سيف الأسلام
12-10-2003, 01:01 AM
من قتل الحكيم ؟ معلومات مهمة وحساسة حصلت المفكرة عليها


مفكرة الإسلام [ خاص ] اتفق أعضاء مجلس الثورة العراقية التابع للمقتول محمد باقر الحكيم في آخر اجتماع لهم على تحديد من قام بعملية التفجير الكبيرة والتي تمت عند جامع الإمام علي في النجف قبل ستة أسابيع ، ومن خلال معلومات مؤكدة استطاع مراسل ' مفكرة الإسلام ' في النجف أن يحصل عليها بطرق خاصة فقد قسم المجتمعون الجناة على ثلاثة أقسام : جناة مباشرون وجناة داعمون وجناة خونة ، وقد خرج التقرير النهائي بتحديد الجناة المباشرون وهم أعضاء في حزب الصدر حيث هم من باشر عملية قيادة السيارة ووضعها في المكان المحدد ثم تفجيرها عن بعد ، وجناة داعمون وهم من قام بعملية تلغيم الحافلة وإخفاء المتفجرات فيها وأشار التقرير إلى أنهم رجال استخبارات ينتمون لدولة مجاورة كبيرة كانت قد توعدت الحكيم بالعقوبة الشديدة قبل مقتله بقرابة الأسبوع [ ولعله بعد أن خالف ماتفق عليه الطرفان من سنوات طويلة ] ولم ينص على اسمها وإن كان الجميع يستطيع معرفتها من خلال وصفها وهي دولة إيران المجاورة ، وأما الجناة الخونة فقد كانوا أطراف حددهم التقرير بثلاثة وكلهم من أتباع محمد الحكيم ، وهم حراس فناء الجامع والذين سمحوا للحافلة بالدخول رغم أنها لاتحمل أحداً معها ورغم أنه ممنوع دخول مثلها أصلاً في ذلك الوقت لازدحام المكان ، وحراس المسجد من الداخل حيث تركوا الحافلة تقف مدة ساعة ونصف في موضع مريب جداً لم يحصل من قبل ومع ذلك لم يتحركوا ، وأما الطرف الأخير وهو الأخطر فهم مسئولو الحراسة الشخصية للحكيم حيث كانت عادت الحكيم قد جرت على إخفاء باب خروجه كاحتياط أمني غير أن وقوف السيارة في الموضع المراد التفجير فيه وموافقته لخروج الحكيم جعل أصابع الاتهام بالخيانة تتجه بسهولة لعدد من مسئولي الحراسة الشخصية للحكيم وتم القبض على عدد من موظفي هذه الأطراف الثلاثة وهم يتعرضون الآن للتعذيب من أجل أخذ اعترافاتهم .
ويصرح عبد العزيز الحكيم في مجالسه الخاصة بهذا ومثله أتباعه غير أن خوفهم من فتنة شيعية شيعية ثم ذهاب أمنيتهم بقيام الأماكن المقدسة من خلال دولة شيعية عراقية هو الذي جعلهم يتوقفون عن الاتهام .
وقد حاولت إيران أن تبعد عن نفسها الشبهة من خلال تصريحات أطلقها الصدر أو بعض أتباعه من أن رجال الصدر قبضوا على عدد من رجال الموساد قبل العملية بيوم واحد ، وكررت هذه إذاعة طهران عدة مرات من خلال لقاءاتها وتحليلاتها مع عدد من السياسيين الإيرانيين أو رجال الحوزة العلمية العراقيين .
ومن الجدير بالذكر أن محمد الحكيم قد تنكر في آخر شهر من حياته لروابطه القديمة مع إيران حيث كانت تريد منه إيران مقاومة وإشغال المحتل الأمريكي حتى لاتفكر أمريكا في غزو إيران بعد العراق غير أنه رفض هذه الفكرة ، ورغم الإلحاح منها إلا أنه لم يستجب لها ، وتوجه بثقله نحو المعسكر الأمريكي رغبة في توليه لأعظم أماكن الشيعة قدسية في العالم كربلاء والنجف مما يعني توجه قلوب الشيعة نحوه دون غيره وبالتالي سحب البساط من عجم الشيعة للشيعة العرب .
وكانت ' مفكرة الإسلام ' قد سبقت الجميع فأعلنت عن التفجير وعن تقطع جثة الحكيم قطعة قطعة بحيث أصبحت تكاد تكون غير موجودة وكل هذا قبل الجميع بوقت ، كما أعلن الجميع عن إصابات العشرات فقط في التفجير على حد وصف الفرنسية بينما أشارت المفكرة إلى أنهم مئات القتلى والجرحى ثم رفعت الرقم قناة البي بي سي إلى ثلاثة قتلى وتسعة جرحى وذكرت أن الحكيم أصيب بجروح طفيفة ، فيما كانت ' مفكرة الإسلام ' كعادتها تغرد خارج السرب في سبقها الصحفي وتصر على أرقامها الأولية ثم رفعت الجزيرة العدد إلى خمسة عشر قتيلاً وعشرين مصاباً ، ومازالت الأرقام تزيد والمفكرة على حالها حتى صرح عدد من رجال الشيعة في قناة العربية وقناة النجف بأن القتلى والجرحى يعودن بالمئات ليؤكدوا خبر ' مفكرة الإسلام ' ، وذكرنا في اليوم الثاني أن عدد القتلى وصل إلى ثلاث مائة ومازالت التقارير ترفع عدد القتلى حتى قاربت رقمنا والذي نجزم به حيث وصل حسب المصارد الشيعية لبعض الوكالات إلى مائتين واثني عشر قتيلا ومازلنا نصر على ماقلنا لدقة مصدرنا .

منقول ....