المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوحى الالهى حقيقه ام خيال؟ ادلة ايمانيه



amour
21-10-2003, 05:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نجح نجاح سياسى غير مسبوق بالنظر لحالة العرب وقتها,ولقد اثبتت الرويات المتواترة الصادقه(نظرا لتواترها وحال المتحدثين بها من صدق واخلاق حسنه) نجاحه الاجتماعى ايضا فلقد كان متحلى باحسن الاخلاق فلقد كان صادق وامين وبشوش ويتمتع بقدر هائل من الطيبه والكرام وغيرها من الخصال الحسنه وهذا لا تؤكده الرويات فقط ولكن توكده المواقف التى تذكرها لنا تلك الرويات وهذا ايضا نستنجه من خلا نجاحه الهائل فى تكوين دولة اسلاميه بالغة العظمة.
هذا الكلام استخلصته من خلال قرءة كتاب كارل ارمسترنج (محمد) وهى كاتبه مشركه فكانت راهبة وتركت المسحيه وتفرغت لدراسة الاديان والكتابه عنها. ولكن من خلال هذا الكلام تقول ايضا:
انه مع تمتع محمد(صلى الله عليه وسلم) بتلك الصفات الخلوقيه الرائعة فهو كان ذكى جدا ايضا وقد كان كثيرا ما يخلوا بنفسه قبل وبعد البعثه فى غار حيرء,وفى ظل ذلك الزمن كان عرب الجاهليه يجدون فراغ دينى كبير فكان امامهم دين ابائهم الوثنى او اليهوديه او المسيحيه ,اما اليهوديه فلم يعرفوا عنها الكثير لانه ما من احد علمهم اياه واما المسحيه فبالاضافة لجهلم بها فهم كانوا لا يريدون التعمق فيها كى لا يكونوا اتباع للدوله البينطيه ويقعوا فى مشاكل مع الفرس.وكان كثير من العرب رغم بقائم على الوثنيه الا انهم يحتقروانها لذا ظهرت الحاجه لدين جديد والدليل ظهور طائفة الاحناف الذين كانوا يبحثوان عن دين ابرهيم(عليه السلام).
الامر الذى جعل محمد(صلى الله عليه وسلم)يفكر حتى يصل لحاجة قومه وابتدع دين وقراءن, اسس هذا الدين الرجوع للفطرة ولكن بمراعة حاجة الزمن المتجدده.لذا ما كان هناك وحى خارجى بل هى عملية توسع عقلى او وحى داخلى.
*ملحوظه هامة
ليس هذ نص الكتاب او كلامته ولكن نقدر نقول افكارى التى مزجت بفكرة الكاتبه وهذ كله كان عرض لافكار تلك الكاتبه انتهى لاستنتاج منها واعتبره ان اتهام يجب الرد عليه من كل ذو عقل يحب نبيه لاقناع نفسه والاقتراب من اليقين.وهاكم بعض الافكار التى ارد بها و ارجو ان تنشروا بعض روددكم كى نستفيد
-سوف تكون رودودى فى نقاط كما يلى:
1- اعجاز القرءن وهذا فروع متعددهمن اعجاز علم ولغوى وبيانى ونفسى واخرى كثير.ولقد سمعت كثيرا من الغرب يقول ما اعجاز القران الا اكذوبه قالها المتدينون,الا انى نظرا لحب استطلعى نظرت في الامر ولن اعطيك حكمى بل يجب ان تحكم بنفسك ومن اهم مافادن فى هذا تفسير الشعراو للقراءن واسطوانة الاعجاز العلمى لل شيخ طارق السويدان بالاضافة لمحضرات زغلول النجار ومن يرغب فى تلك الاشيائ فانا لدى ريتر وانا بعملها مجانا وايميلى superamr2@hotmail.com
2-سيدنا محمد قبل وبعد البعثه كان مشغول.فلو قيل مثلا ان القرءن من وحيه الخاص (معاذ الله) فتلك الصياغة القرائنيه بابسط معانيها تحتاج سنوات لوضع مثلهانظرا(وما احد بقادر) وايضا تحتاج سنوات اخر لايجاد الترابط بينها ونفى التناقض.بينما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانمشغول بالتجارة قبل البعثه وانشاء دولة بعد البعثه بينما نجد القرءن يتنز فى اصعب لحظات حياته صلى الله عليه وسلم مثل غزوة احد فبالله لو كانت تلك كلمات منه لكانت خاليه من الترابط والجذب المشهور به القراءن كله

3- لو كان هذا كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكان كل كلامه قرءن وكان هناك الفارق الكبير بين نسق خطبه واحاديثه والقرءن

4-انه ثبت تواترا اميته ولكن الغربين يشككو فى ذلك ولكن تلك الكاتبه المشركه تؤكد ذلك بدليل
انه صادق وامين وبالتالى يتنافى مع طبيعته انه كان يتظاهر باميته حت الوفاة
انه كان يعيش فى حياة البدو العربيه التى يصعب ان تخف شئ عن احد فيها فكلهم يعلموا اسرة بعض.
وطالما كان يجهل القرءة والكتابه فمن اين له ان يعرف قصص الانباء التى صدقتها باقى الكتب السامويه دون قرءة تلك الكتب

5-لوقيل بانه صلى الله عليه وسلم ليس بامى فانه ثبت تارخيا ان التورة والانجيل لم تترجم الا بعد وفاة سيدنا محمد فكانت قبل ذلك بالغه الاتنيه او العبرانية ولم تترجم الا بعض تلك النصوص التى لم تذكر بالطبع اسرار واسس الديانة المسحيه التى اشار لها القرءن على لسان عيسى بن مريم(عليهم السلام)

6-لو كنت امين واردت ان تكون كذبة تعيش فيها فلن يكون ذالك الا لامري
اوله ان تكون مريض نفسى فيكذب عليك عقلك الباطن وتصدقه وهذا يتنافى مع نجحات سيدنا احمد عليه الصلاة والسلام فهو لم يكن مريض نفسى (تذكر الكاتبه ارمسترونج ان بعض الترجمات لانجيل وهى ترجمات لنصوص معينه ترجمت ان عيس عليه السلام قال سوف يائتى بعدى القدوس ونقلت القدوس فى الترجمه للفظ احمد فسمع به محمد صلى الله عليه وسلم وذكرها فى القرءن<ومبشرا برسول يائتى من بعد اسمه احمد>,ولكنى ضحكت لما قرءت هذا الكلام للخطاء البين فيه فنحن نعلم ان لفظ احمد مشتق من الحمد شائنه شئن محمد وهذا الكلام الذى قالته ارمسترنج يعنى ان عبد الله ابو النبى صلى الله عليه وسلم كان يعلم بتلك الترجمه فسمى ابنه محمد او معناه الصدفة التامه)
وثانيهم ان تكون هادف لامر ما كالفلوس اوالنساء او الخير حتى ولكن نحن نعلم ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف عاش ومات وكيف كانت زيجاته .وحتى لو ادعى الوحى لفعل الخير لكان هذا سيظهر عليه حتى على الاقل لاقرب الناس له كامى عائشة رضون الله عنها التى تعتبر اكثر من علمت الدين وكانت فقيهة

ونرى الكاتبه تقول ان محمد صلى الله عليه وسلم رجع للفترة واخرج دين ولو رجعنا للقرءن(فطرة الله التى فطر الناس عليها) والاسلام ماهو الادين فترة
والان انا منتظر ادلتكم

أركان ألإسـلام
19-09-2004, 08:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بارك الله فيك يا اخي...:)


وهذه ايضا أدله للإعجاز الرقمي للقرآن الكريم ....

لإحصائيات قام بها الدكتور طارق سويدان .. بارك الله فيه

أولاً : التساوي :

1- تم ذكر كلمة دنيا 115 مرة وتم ذكر كلمة آخرة 115 مرة ..

2- تم ذكر كلمة ملائكة 88 مرة وتم ذكر كلمة شياطين 88 مرة ..

3- تم ذكر كلمة الناس 50 مرة وتم ذكر كلمة الأنبياء 50 مرة

4- تم ذكر كلمة صلاح 50 مرة وتم ذكر كلمة فساد 50 مرة

5- تم ذكر كلمة إبليس 11 مرة وتم ذكر كلمة الاستعاذة من إبليس 11 مرة

6- تم ذكر كلمة مسلمين 41 مرة وتم ذكر كلمة جهاد 41 مرة

7- تم ذكر كلمة زكاة 88 مرة وتم ذكر كلمة بركة 88 مرة

8- تم ذكر كلمة محمد 4 مرة وتم ذكر كلمة شريعة 4 مرة

9- تم ذكر كلمة امرأة 24 مرة وتم ذكر كلمة رجل 24 مرة ..

10- تم ذكر كلمة الحياة 145 مرة وتم ذكر كلمة الموت 145 مرة ..

11- تم ذكر كلمة الصالحات 167 مرة وتم ذكر كلمة السيئات 167مرة ..

12- تم ذكر كلمة اليسر 36 مرة وتم ذكر كلمة العسر 12 مرة ..

13- تم ذكر كلمة الأبرار 6 مرة وتم ذكر كلمة الفجار 3 مرة ..

14- تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة ..

15- تم ذكر كلمة المحبة 83 مرة وتم ذكر كلمة الطاعة 83 مرة ..

16- تم ذكر كلمة الهدى 79 مرة وتم ذكر كلمة الرحمة 79 مرة ..

17- تم ذكر كلمة السلام 50 مرة وتم ذكر كلمة الطيبات 50 مرة ..

18- تم ذكر كلمة الشدة 102مرة وتم ذكر كلمة الصبر 102 مرة ..

19- تم ذكر كلمة المصيبة 75 مرة وتم ذكر كلمة الشكر 75 مرة ..

20- تم ذكر كلمة الجزاء 117 مرة وتم ذكر كلمة المغفرة 234 مرة


ثانياً : الإعجاز :

1- ذكرت الصلاة خمس مرات في القرآن .. والفروض اليومية خمس فروض

2- ذكرت الشهور 12 مرة في القرآن .. والسنة 12 شهر ..

3- ذكر اليوم 365 مرة في القرآن .. وعدد أيام السنة 365 يوم ..






سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عاشق الوهم
19-09-2004, 10:06 PM
جزاكم الله خيرا اخوتي الافاضل ونفع الله بكم.
ان في الاعجاز العلمي في القران والسنة لكفاية لمن اراد البينة على صدق ما اخبر به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفيه اثبات بما لايدع مجالا للشك بان القران وحي من عند الله. ومن رغب في الاطلاع على امثلة من الاعجاز العلمي في الوحي الالهي فليراجع المشاركة التي بعنوان : ''الاعجاز العلمي اية من الله العلي القدير'' وللاطلاع على المزيد والجديد تفضل انقر هنا :
http://www.islamme.com/modules.php?name=I3jaz

واليكم ايها الافاضل ادلة اكثر سطوعا وجلاء من حياة الاتقياء والاصفياء الذين هم شهداء الله في الارض ..... يتعلق الامر بالكرامات التي خصهم الله بها ليزيد المسلمين ايمانا مع ايمانهم :

باب كرامات الأولياء وفضلهم :

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم‏} (http://javascript<img%20src=/)‏ ‏(‏‏(‏يونس‏:‏ 62-64‏)‏‏)‏‏.‏



وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي‏} (http://javascript<img%20src=/)‏ ‏(‏‏(‏مريم‏:‏ 25،26‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب‏}‏ (http://javascript<img%20src=/) ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 37‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله، فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته، ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا * وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال‏} (http://javascript<img%20src=/)‏ ‏(‏‏(‏الكهف‏:‏ 16،17‏)‏‏)‏‏.‏



- وعن أبي محمد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن أصحاب الصُّفة كانوا أناسًا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة‏:‏ ‏"‏من كان عنده طعام اثنين، فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس بسادس‏"‏ أو كما قال‏:‏ وأن أبا بكر رضي الله عنه جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله‏.‏ قالت له امرأته‏:‏ ما حبسك عن أضيافك‏؟‏ قال‏:‏ أو ما عشيتهم‏؟‏ قالت‏:‏ أبوا حتى تجيء وقد عرضوا عليهم قال‏:‏ فذهبت أنا، فاختبأت، فقال‏:‏ يا غُنثر، فجدع وسب، وقال‏:‏ كلوا لا هنيئًا، والله لا أطعمه أبدًا، قال‏:‏ وايم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فقال لامرأته‏:‏ يا أخت بني فراس ما هذا‏؟‏ قالت‏:‏ لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات‏!‏ فأكل منها أبو بكر وقال‏:‏ إنما كان ذلك من الشيطان، يعني يمينه‏.‏ ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، فتفرقنا اثني عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، فأكلوا منها أجمعون‏.‏



وفي رواية‏:‏ فحلف أبو بكر لا يطعمه، فحلفت المرأة لا تطعمه، فحلف الضيف -أو الأضياف- أن لا يطعمه، أو يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكر‏:‏ هذه من الشيطان‏!‏ فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت من أسفلها أكثر منها، فقال‏:‏ يا أخت بني فراس، ما هذا‏؟‏ فقالت‏:‏ وقرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه أكل منها‏.‏ وفي رواية‏:‏ إن أبا بكر قال لعبد الرحمن‏:‏ دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فافرغ من قراهم قبل أن أجيء، فانطلق عبد الرحمن، فأتاهم بما عنده، فقال‏:‏ اطعموا، فقالوا‏:‏ أين رب منزلنا‏؟‏ قال اطعموا، قالوا‏:‏ ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا، قال‏:‏ اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا، لنلقين منه، فأبوا، فعرفت أنه يجد علي، فلما جاء تنحيت عنه، فقال‏:‏ ما صنعتم‏؟‏ فأخبروه، فقال‏:‏ يا عبد الرحمن فسكت، ثم قال‏:‏ يا عبد الرحمن، فسكت، فقال‏:‏ يا غُنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت‏!‏ فخرجت، فقلت‏:‏ سل أضيافك، فقالوا‏:‏ صدق، أتانا به‏.‏ فقال‏:‏ إنما انتظرتموني والله لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون‏:‏ والله لا نطعمه حتى تطعمه، فقال‏:‏ ويلكم ما لكم لا تقبلون عنا قراكم‏؟‏ هات طعامك، فجاء به، فوضع يده، فقال‏:‏ بسم الله‏.‏ الأولى من الشيطان، فأكل وأكلوا‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏



- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد، فإنه عمر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري، ورواه مسلم من رواية عائشة، وفي روايتهما قال ابن وهب‏:‏ ‏"‏محدثون‏"‏ أي‏:‏ ملهمون‏)‏‏)‏‏.‏



- وعن جابر بن سَمُرة، رضي الله عنهما، قال‏:‏ شكا أهل الكوفة سعدًا، يعني‏:‏ ابن أبي وقاص، رضي الله عنه الله عنه، إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال‏:‏ يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، فقال‏:‏ أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين، وأخف في الأخريين، قال‏:‏ ذلك الظن بك يا أبا إسحاق، وأرسل معه رجلا -أو رجالا- إلى الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة‏.‏ فقال‏:‏ أما إذ نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد‏:‏ أم والله لأدعون بثلاث‏:‏ اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء، وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن‏.‏ وكان بعد ذلك إذا سئل يقول‏:‏ شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد‏.‏



قال عبد الملك بن عمير الرواي عن جابر بن سمرة‏:‏ فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏



- وعن عروة بن الزبير أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، رضي الله عنه الله عنه خاصمته أروى بنت أوس إلى مروْان بن الحكم، وادعت أنه أخذ شيئًا من أرضها، فقال سعيد‏:‏ أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏!‏‏؟‏ قال‏:‏ ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، طوقه إلى سبعين أرضين‏"‏ فقال له مروْان‏:‏ لا أسألك بينة بعد هذا، فقال سعيد‏:‏ اللهم إن كانت كاذبة، فأعمِ بصرها، واقتلها في أرضها، فقال‏:‏ فما ماتت حتى ذهب بصرها وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏



وفي رواية لمسلم عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بمعناه وأنه رآها عمياء تلتمس الجدر تقول‏:‏ أصابتني دعوة سعيد، وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فيها، فوقعت فيها فكانت قبرها‏.‏



- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه الله عنهما قال‏:‏ لما حضرت أحد دعاني أبي من الليل فقال‏:‏ ما رآني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن علي دينا فاقضِ، واستوصِ بأخواتك خيرًا، فأصبحنا، فكان أول قتيل، ودفنت معه آخر في قبره، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه، فجعلته في قبر على حدة‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏



- وعن أنس رضي الله عنه أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما، فلما افترقا، صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏ من طرق، وفي بعضها أن الرجلين أسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهما‏.‏


- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينًا سرية، وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري، رضي الله عنه، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة، بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم‏:‏ بنو لحيان، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه، لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم، فقالوا‏:‏ انزلوا، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدًا، فقال عاصم بن ثابت‏:‏ أيها القوم أما أنا، فلا أنزل على ذمة كافر‏:‏ اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصمًا، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خُبيب، وزيد بن الدِّثِنَّة ورجل آخر‏.‏ فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم، فربطوهم بها، قال الرجل الثالث‏:‏ هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة، يريد القتلى، فجروه وعالجوه، فأبى أن يصحبهم، فقتلوه، وانطلقوا بخُبيب، وزيد بن الدِّثِنَّة، حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خُبيبًا، وكان خُبيب هو قتل الحارث يوم بدر، فلبث خُبيب عندهم أسيرًا حتى أجمعوا على قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته، فدرج بُنيٌّ لها وهي غافلة حتى أتاه، فوجدته مجلسه على فخذه الموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها خُبيب، فقال أتخشين أن أقتله ماكنت لأفعل ذلك قالت‏:‏ والله ما رأيت أسيرا خيرا من خُبيب فوالله لقد وجدته يومًا يأكل قطفًا من عنب في يده وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة، وكانت تقول‏:‏ إنه لرزق رزقه الله خُبيبًا، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب‏:‏ دعوني أصلي ركعتين، فتركوه، فركع ركعتين، فقال‏:‏ والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت‏.‏ اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تُبقِ منهم أحدًا، وقال‏:‏



فلست أبالي حين أُقتل مســــلمًا**على أي جنب كان لله مصرعــي



وذلك في ذات الإله وإن يشأ**يبارك على أوصـــال شلو ممزع



وكان خُبيب هو سَنَّ لكل مسلم قُتل صبرًا الصلاة، وأخبر -يعني النبي صلى الله عليه وسلم - أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناسٌ من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قُتل أن يؤتوا بشيء منه يُعرف، وكان قتل رجلا من عظمائهم، فبعث الله لعاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئًا‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏



قوله‏:‏ الهدأة‏:‏ موضع، والظلة‏:‏ السحاب، الدبر‏:‏ النحل‏.‏



وقوله‏:‏ ‏"‏اقتلهم بَِددًا‏"‏ بكسر الباء وفتحها، فمن كسر، قال‏:‏ هو جمع بدة بكسر الباء، وهو النصيب، ومعناه‏:‏ اقتلهم حصصًا منقسمة لكل واحد منهم نصيب، ومن فتح ، قال معناه‏:‏ متفرقين في القتل واحدًا بعد واحد من التبديد‏.‏



وفي الباب أحاديثُ كثيرة صحيحة سبقت في مواضعها من هذا الكتاب، منها حديث الغلام الذي كان يأتي الراهب والساحر، ومنها حديث جُريج، وحديث أصحاب الغار الذين أطبقت عليهم الصخرة، وحديث الرجل الذي سمع صوتًا في السحاب يقول‏:‏ اسقِ حديقة فلان، وغير ذلك‏.‏ والدلائل في الباب كثيرة مشهورة، وبالله التوفيق‏.‏


- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ ما سمعت عمر رضي الله عنه يقول لشيء قط‏:‏ إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏




المرجع : رياض الصالحين




تنبيه علمي : ليس كل امر خارق للعادة يسمى كرامة الهية



قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى :



وهذا - اي معجزات الانبياء وكرامات الصالحين- بخلاف الأحوال الشيطانية، مثل حال عبد الله بن صياد الذي ظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد ظن بعض الصحابة أنه الدجال، وتوقف النبي صلى الله عليه وسلم في أمره حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال، لكنه كان من جنس الكهان. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " قد خبأت لك خبأ، قال: الدخ الدخ. وقد كان خبأ له سورة الدخان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إخسأ فلن تعدو قدرك " يعني إنما أنت من إخوان الكهان، والكهان كان يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات بما يسترقه من السمع، وكانوا يخلطون الصدق بالكذب كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضي في السماء، فتسترق الشياطين السمع فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم ".

وفي الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " بينما النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأنصار إذ رمي بنجم فاستنار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ماكنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية إذا رأيتموه؟ قالوا: كنا نقول: يموت عظيم أو يولد عظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرا سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء، ثم يسأل أهل السماء السابعة حملة العرش: ماذا قال ربنا؟ فيخبرونهم، ثم يستخير أهل كل سماء حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا. وتخطف الشياطين السمع فيرمون فيقذفونه إلى أوليائهم، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يزيدون ".

وفي رواية، قال معمر: قلت للزهري: أكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكنها غلظت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم.

والأسود العنسي الذي ادعى النبوة كان له من الشياطين من يخبره ببعض الأمور المغيبة، فلما قاتله المسلمون كانوا يخافون من الشياطين أن يخبروه بما يقولون فيه، حتى أعانتهم عليه امرأته لما تبين لها كفره فقتلوه.

وكذلك مسيلمة الكذاب كان معه من الشياطين من يخبره بالمغيبات ويعينه على بعض الأمور.

وأمثال هؤلاء كثيرون، مثل الحارث الدمشقي الذي خرج بالشام زمن عبد الملك بن مروان وادعى النبوة، وكانت الشياطين تخرج رجليه من القيد، وتمنع السلاح أن ينفذ فيه، وتسبح الرخامة إذا مسحها بيده، وكان يرى الناس رجالا وركبانا على خيل في الهواء ويقول: هي الملائكة، وإنما كانوا جنا، ولما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه. فقال له عبد الملك: إنك لم تسم الله فسمى الله فطعنه فقتله.