METALLICA
14-07-2001, 02:25 PM
لا أدري لماذا تأخرت الفيفا كثيراً في الكلام عن العنصرية، وتحديداً في الجنس واللون؟·· ولماذا حرصت على عقد ندوة خاصة بها على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في الأرجنتين الأسبوع الماضي؟·
لقد عانت شعوب كثيرة من داء العنصرية الفتّاك جنساً ولوناً بدءاً من خمسينات القرن الماضي حتى نهاية الثمانينات منه·· وكان من المفترض عقد مثل هذه الندوات خلال تلك الفترة التي كانت عنصرية الجنس واللون حينها تمثل مشكلة عالمية وكانت في أبشع صورها في جنوب افريقيا تحديداً حيث كانت نظاماً خاصاً وبشعاً يمارسه البيض بهدف استغلال جهد وموارد السود·
الغريب في ندوة الفيفا الأسبوع الماضي أنها ركّزت كل موضوعاتها واهتماماتها على مكافحة العنصرية في اللون ولا شيء غيره·· في الوقت الذي أخذت فيه العنصرية أشكالاً بغيضة ومقيتة خلال السنوات الأخيرة·· وكانت إسرائيل في مقدمة الدول التي مارست هذا النوع من العنصرية مع الفلسطينيين أصحاب الحق المشروع والوطن المسلوب·· وأرى أنه كان من واجب الفيفا وكل المنظمات واللجان والاتحادات الدولية والأولمبية الأخرى ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام عنصرية الدولة العبرية التي مارست أبشع صورها وأساليبها خلال انتفاضة الأقصى الأخيرة·
وفي تقديري فإنه إذا لم تنجح هذه المنظمات في مكافحة هذا النوع من العنصرية الاسرائيلية فإنها تكون قد تخلّت عن أولويات مسؤولياتها رياضياً·· وكرة القدم تحديداً فإن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعاني الأمرين في السنوات الثلاث الأخيرة من عنصرية وغطرسة الاسرائيليين حيث يتم منع اللاعبين الفلسطينيين من ممارسة حقهم المشروع في اللعب في الدوري الفلسطيني من خلال إغلاق الأبواب والمداخل والمعابر بين الضفة والقطاع، الأمر الذي اضطر الاتحاد الفلسطيني إلى التوقف نهائياً عن إقامة الدوري العام لديه خلال الموسمين الأخيرين·· وإقامة معسكرات الإعداد لمنتخبه الوطني في دول عربية مجاورة·
لقد كان على كل الذين حضروا ندوة مكافحة العنصرية التي عقدتها الفيفا الأسبوع الماضي أن يقولوا- وبفم مفتوح- ان رياضة كرة القدم حق مشروع لكل الناس وهي تمارس في كل البلدان بغض النظر عن الدين والعقيدة·· فمنتخب كرة القدم في كل بلدان العالم يضم لاعبين من ديانات وعقائد مختلفة ماداموا يمثلون المهارة والكفاءة، ويحققون المتعة لهم ولغيرهم·
وبعد·· فستبقى كرة القدم رياضة تقرّب وتجمع الشعوب والأمم وتتجاوز الحدود وتعامل كل المجتمعات على قدم المساواة·
بقي القول ان العنصرية ليست الداء الوحيد الذي يواجه رياضة كرة القدم هذه الأيام بل إن الفساد والعنف وأعمال الشغب البغيض في مقدمة ما يجب مكافحته والحد منه·
لقد عانت شعوب كثيرة من داء العنصرية الفتّاك جنساً ولوناً بدءاً من خمسينات القرن الماضي حتى نهاية الثمانينات منه·· وكان من المفترض عقد مثل هذه الندوات خلال تلك الفترة التي كانت عنصرية الجنس واللون حينها تمثل مشكلة عالمية وكانت في أبشع صورها في جنوب افريقيا تحديداً حيث كانت نظاماً خاصاً وبشعاً يمارسه البيض بهدف استغلال جهد وموارد السود·
الغريب في ندوة الفيفا الأسبوع الماضي أنها ركّزت كل موضوعاتها واهتماماتها على مكافحة العنصرية في اللون ولا شيء غيره·· في الوقت الذي أخذت فيه العنصرية أشكالاً بغيضة ومقيتة خلال السنوات الأخيرة·· وكانت إسرائيل في مقدمة الدول التي مارست هذا النوع من العنصرية مع الفلسطينيين أصحاب الحق المشروع والوطن المسلوب·· وأرى أنه كان من واجب الفيفا وكل المنظمات واللجان والاتحادات الدولية والأولمبية الأخرى ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام عنصرية الدولة العبرية التي مارست أبشع صورها وأساليبها خلال انتفاضة الأقصى الأخيرة·
وفي تقديري فإنه إذا لم تنجح هذه المنظمات في مكافحة هذا النوع من العنصرية الاسرائيلية فإنها تكون قد تخلّت عن أولويات مسؤولياتها رياضياً·· وكرة القدم تحديداً فإن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعاني الأمرين في السنوات الثلاث الأخيرة من عنصرية وغطرسة الاسرائيليين حيث يتم منع اللاعبين الفلسطينيين من ممارسة حقهم المشروع في اللعب في الدوري الفلسطيني من خلال إغلاق الأبواب والمداخل والمعابر بين الضفة والقطاع، الأمر الذي اضطر الاتحاد الفلسطيني إلى التوقف نهائياً عن إقامة الدوري العام لديه خلال الموسمين الأخيرين·· وإقامة معسكرات الإعداد لمنتخبه الوطني في دول عربية مجاورة·
لقد كان على كل الذين حضروا ندوة مكافحة العنصرية التي عقدتها الفيفا الأسبوع الماضي أن يقولوا- وبفم مفتوح- ان رياضة كرة القدم حق مشروع لكل الناس وهي تمارس في كل البلدان بغض النظر عن الدين والعقيدة·· فمنتخب كرة القدم في كل بلدان العالم يضم لاعبين من ديانات وعقائد مختلفة ماداموا يمثلون المهارة والكفاءة، ويحققون المتعة لهم ولغيرهم·
وبعد·· فستبقى كرة القدم رياضة تقرّب وتجمع الشعوب والأمم وتتجاوز الحدود وتعامل كل المجتمعات على قدم المساواة·
بقي القول ان العنصرية ليست الداء الوحيد الذي يواجه رياضة كرة القدم هذه الأيام بل إن الفساد والعنف وأعمال الشغب البغيض في مقدمة ما يجب مكافحته والحد منه·