سعيد الشهري
27-10-2003, 06:00 PM
ماذا جنينا من القومية العربية؟
القومية العربية
في بداية القرن العشرين نشطت الحركة القومية العربية في بلاد الشام وذلك في مواجهة الاستقلال عن الدولة العثمانية بعد ألإغراءات البريطانية الكاذبة التي أملّوا من خلالها على أن ينالوا الحرية و الاستقلال، ولكن الحلفاء البريطانيين نكثوا ما عاهدوا فوضعوا المشرق العربي ما بين استعمارين بريطاني وآخر فرنسي.
ثم نشطت الحركة القومية العربية الناصرية بقيادة جمال عبد الناصر الذي حاول أن يوحد الأمة العربية على أساس التأريخ الواحد بين الدول العربية واللغة والثقافة. إلا أن الظروف السياسية، والإمكانيات الاقتصادية أدت إلى فشله وفشل أمته على تحقيق ذلك. ، عندما جاء التيار القومي كان يرى أنه على المسار الصحيح و بالتالي يرفض الطرف الآخر، وجاء -أيضًا- التيار الإسلامي ويرى أنه هو التيار الأصح والآخرين هم على خطأ. وبعد مرور التجارب التي مرت في عالمنا العربي بشكل خاص، وجد الكل أنهم أخطئوا في حق أنفسهم، وأخطئوا في حق أمتهم، كونه لا يمكن العيش بنفي الآخر، وليس هناك من يملك الحقيقة، ولكي يعيشوا جميعًا لا بد لهم أن يقبلون بالآخر، ووجدوا أنفسهم مسحوقين، وهيمنت عليهم قوى أخرى استخدمت بعضهم البعض لضرب بعضهم البعض، وكانوا في النهاية جميعًا هم الذين خسروا. هذا ما طرح في المؤتمر التأسيسي، طرح الإسلاميون -بكل وضوح- موقفهم الأساسي من التيار القومي: أنه ناتج نتيجة أن التيار القومي علماني، ويبتعد عن الإسلام، ويحاول أن يفصل الدولة عن الدين -كما حدث في المفهوم الغربي العلماني بالمفهوم الغربي- من خلال الحوار والنقاش وصلوا -جميعًا- إلى أن الدين الإسلامي هو الخلفية الثقافية للأمة، وهو بالنسبة لغير المسلمين تاريخ وحضارة وثقافة، وبالتالي زال هذا الإشكال، وكان هناك سوء فهم كبير، وعدم قدرة على توضيح الفكرة، وقد يكون هناك أشخاص تناولوا هذه القضايا بتطرف لكن لا يجوز أن يحسب على هذا التيار.
أما قضية الوحدة العربية، فيتهم القوميون التيار الإسلامي أنه ضد الوحدة العربية، وأنه كان يقف -دائمًا- في خلاف حول هذه القضية، ويعترف الإسلاميون بأنهم كانوا على حق، لوجود المناكفات السياسية التي تمت خلال مرحلة معينة، ولأنها كانت مطروحة كبديل عن الوحدة للأمة الإسلامية، فوصل الاتفاق في مؤتمر تم بين الفريقين إلى أن الوحدة العربية هي القاعدة التي ننتقل منها إلى الوحدة الإسلامية.لقد ظهر في ذلك المؤتمر التواصل مع العناصر المستنيرة من التيارات الإسلامية والتيارات القومية التي بدأت تحس بالخطأ الذي تم ممارسته في الماضي، وتحس بأن هناك قواسم مشتركة يجب أن تعمل عليها جميعًا، وأنهم -جميعاً- مستهدفين، وأن العدو المتربص بهم واحد. وفي ذلك المؤتمر تم الاتفاق على أن أعضاء المؤتمر في الساحات هم الذين يرشحون، ويأتي الترشيح من خلال أولئك الذين يقومون بعمل يقرب بين القوى المختلفة، وينسجم مع أهداف المؤتمر القومي الإسلامي.
القومية العربية
في بداية القرن العشرين نشطت الحركة القومية العربية في بلاد الشام وذلك في مواجهة الاستقلال عن الدولة العثمانية بعد ألإغراءات البريطانية الكاذبة التي أملّوا من خلالها على أن ينالوا الحرية و الاستقلال، ولكن الحلفاء البريطانيين نكثوا ما عاهدوا فوضعوا المشرق العربي ما بين استعمارين بريطاني وآخر فرنسي.
ثم نشطت الحركة القومية العربية الناصرية بقيادة جمال عبد الناصر الذي حاول أن يوحد الأمة العربية على أساس التأريخ الواحد بين الدول العربية واللغة والثقافة. إلا أن الظروف السياسية، والإمكانيات الاقتصادية أدت إلى فشله وفشل أمته على تحقيق ذلك. ، عندما جاء التيار القومي كان يرى أنه على المسار الصحيح و بالتالي يرفض الطرف الآخر، وجاء -أيضًا- التيار الإسلامي ويرى أنه هو التيار الأصح والآخرين هم على خطأ. وبعد مرور التجارب التي مرت في عالمنا العربي بشكل خاص، وجد الكل أنهم أخطئوا في حق أنفسهم، وأخطئوا في حق أمتهم، كونه لا يمكن العيش بنفي الآخر، وليس هناك من يملك الحقيقة، ولكي يعيشوا جميعًا لا بد لهم أن يقبلون بالآخر، ووجدوا أنفسهم مسحوقين، وهيمنت عليهم قوى أخرى استخدمت بعضهم البعض لضرب بعضهم البعض، وكانوا في النهاية جميعًا هم الذين خسروا. هذا ما طرح في المؤتمر التأسيسي، طرح الإسلاميون -بكل وضوح- موقفهم الأساسي من التيار القومي: أنه ناتج نتيجة أن التيار القومي علماني، ويبتعد عن الإسلام، ويحاول أن يفصل الدولة عن الدين -كما حدث في المفهوم الغربي العلماني بالمفهوم الغربي- من خلال الحوار والنقاش وصلوا -جميعًا- إلى أن الدين الإسلامي هو الخلفية الثقافية للأمة، وهو بالنسبة لغير المسلمين تاريخ وحضارة وثقافة، وبالتالي زال هذا الإشكال، وكان هناك سوء فهم كبير، وعدم قدرة على توضيح الفكرة، وقد يكون هناك أشخاص تناولوا هذه القضايا بتطرف لكن لا يجوز أن يحسب على هذا التيار.
أما قضية الوحدة العربية، فيتهم القوميون التيار الإسلامي أنه ضد الوحدة العربية، وأنه كان يقف -دائمًا- في خلاف حول هذه القضية، ويعترف الإسلاميون بأنهم كانوا على حق، لوجود المناكفات السياسية التي تمت خلال مرحلة معينة، ولأنها كانت مطروحة كبديل عن الوحدة للأمة الإسلامية، فوصل الاتفاق في مؤتمر تم بين الفريقين إلى أن الوحدة العربية هي القاعدة التي ننتقل منها إلى الوحدة الإسلامية.لقد ظهر في ذلك المؤتمر التواصل مع العناصر المستنيرة من التيارات الإسلامية والتيارات القومية التي بدأت تحس بالخطأ الذي تم ممارسته في الماضي، وتحس بأن هناك قواسم مشتركة يجب أن تعمل عليها جميعًا، وأنهم -جميعاً- مستهدفين، وأن العدو المتربص بهم واحد. وفي ذلك المؤتمر تم الاتفاق على أن أعضاء المؤتمر في الساحات هم الذين يرشحون، ويأتي الترشيح من خلال أولئك الذين يقومون بعمل يقرب بين القوى المختلفة، وينسجم مع أهداف المؤتمر القومي الإسلامي.