المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنود أمريكا انتحار واكتئاب!!!!



سعيد الشهري
29-10-2003, 09:00 PM
جنود أمريكا.. انتحار واكتئاب وعقد نفسية!

22/10/2003
نهى سلامة
المصدر إسلام اون لاين


ماذا سيحمل لهم المستقبل؟ .. كثير من الجنود الأمريكيين بالعراق يسألون

بدا وزير الدفاع رامسفيلد في موقف لا يحسد عليه هو وريتشارد مايرز مساعده يوم الخميس الماضي 16/10 في مؤتمرهما الصحفي، وذلك حينما أمطرهما الصحفيون بوابل من الأسئلة المحرجة، وكان الأمر أشبه بمشادة كلامية أكثر منها صحفية. فقد أثار تقرير نشرته إحدى الصحف العسكرية الأسبوع الماضي عن انخفاض الحالة المعنوية وسط الجنود في العراق أزمة في أروقة البنتاجون بين الكبار.

أكد التقرير الذي نشرته مجلة Stars& Strips العسكرية أن 50% من وحدات الجنود في معنويات منخفضة، ولا ينوون التجديد في الخدمة العسكرية بعدما تنتهي فترة التجنيد الإجبارية. تزامن هذا -لسوء الحظ- مع خبر انتحار 13 جنديا أمريكيا على الرمال العراقية.

ولقد دافع رامسفيلد كالعادة عن جنوده، واتهم التقرير بأنه غير علمي، في حين اعترف مايرز ضمنيا باعتقاده أنه لم يُسمح له عند زيارته للعراق إلا بمقابلة الجنود "السعداء".. وأنه لم ير وجودا لهؤلاء الذين يعانون من هذه النفسية المتعبة أو المنخفضة.

وبرغم تظاهر رامسفيلد بالثقة والاطمئنان فإن الحكومة الأمريكية بعثت بلجنة من خبراء الطب النفسي والعقلي للتحقيق في حالات الانتحار المذكورة؛ حيث تسجل بهذا الشكل معدلا سنويا يصل إلى 17 منتحرا في الـ 100.000، وهو معدل غير مألوف.

يُذكر أن معظم عمليات الانتحار تلك تمت بعد 1 مايو.. أي بعد إعلان الانتهاء من العمليات العسكرية، واعترف Elspeth Ritchie الطبيب النفسي الموكل بالبحث في الأمر أنه تم ترحيل 478 جنديا إلى أمريكا لمشاكل نفسية وعقلية.

المجلة العسكرية تفجر قنبلة

بدأت القصة بتلقي مجلة 200 Stars& Strips خطابا قادما من الصحراء العراقية يشكو فيه الجنود مشاكل متعددة متشابهة وغير متشابهة، وذلك في الفترة ما بين يوليه وسبتمبر 2003، وركزت 60% من الخطابات على 3 أمور أساسية؛ هي: ظروف المعيشة القاسية، وصعوبة الاتصال مع الأهل والأحباب مع طول فترة التجنيد في العراق.

فقررت الجريدة أن تبعث بلجان مختلفة طافت أرجاء العراق بداية من أم القصر (154 ميلا من شمال الحدود الكويتية) حتى الموصل (70 ميلا من الحدود التركية)، ووزعت خلال هذا المسح الميداني ما يقرب من 2000 نسخة من استبيان تضمن 17 سؤالا، تدور حول تقييم الجندي لظروف المعيشة (مع ذكر بعضها)، وقدرته على الاتصال مع الأحباب في الوطن، وتقييمه لحالته الصحية وللخدمات الطبية المقدمة، ومدى اهتمام المسئولين به ومحاولاتهم تقديم الحلول لمشاكله، وأسئلة مباشرة عن معنوياته ومعنويات وحدته، والمقارنة بعمليات الماضي، ومدة تجنيده المتوقعة.

وقفة مع الإحصائيات



نتيجة استبيان مجلة ستارز أند ستريبس حول تقييم معنويات الجنود بالعراق

اضغط لمشاهدة الصورة مترجمة

خرج المسح الميداني بهذه المعلومات حول الحالة المعنوية لمختلف وحدات الجيش:

جنود المدرعات (وهم أكبر أعداد الجيش) أظهروا انخفاضا ملحوظا في معنوياتهم؛ حيث سجل 33% منهم حالة معنوية ما بين منخفضة ومنخفضة جدا بالمقابلة مع 27% معنوياتهم ما بين مرتفعة ومرتفعة جدا، والباقي كان في وسط الحالتين.

أعضاء البحرية وجنود الاحتياط (ثاني أكبر أعداد الجنود) سجل 48% منهم انخفاضا في المعنويات ما بين منخفض ومنخفض بشدة، بالمقابلة مع 15% معنوياتهم مرتفعة أو مرتفعة جدا.

قوات المشاة سجل 14% منهم انخفاضا في المعنويات و44% ارتفاعا.

سلاح الطيران سجل 6% منهم انخفاضا و39% ارتفاعا مع العلم بأن لجان المسح الميداني لا تعتد كثيرا بهذا الرقم لمنعها في كثير من الأحيان من توزيع الاستبيان والتحدث مع الجنود في هذا السلاح بالتحديد.

الغريب أن هذه الإحصائيات مضادة تماما لما يقوله الكبار -على حد وصف المجلة- الذين يرون أن انخفاض المعنويات كلمة غير واضحة، وأن الجنود يقومون بالمهمة بصورة رائعة وناجحة، وهذا هو المقياس للمعنويات الجيدة.

ولكن الصغار يعرفون الكلمة على أنها مزيج من اهتمام القادة والوطن والأهل بهم، وأن هذا ما يحدد انخفاض أو ارتفاع الحالة النفسية.. فضلا عن التصديق الداخلي بجدوى المهمة التي يقومون بها ووضوحها في الأذهان.



نتيجة الاستبيان حول مدى قرب ما يفعله الجنود الآن من التدريبات التي تلقوها

اضغط لمشاهدة الصورة مترجمة

هذا ما أكده الطبيب النفسي Charles Moskos من جامعة أفانستون للمجلة، وأضاف أن اعتقاد الجندي بأهمية مهمته وإحساسه بمدى كفاية التدريب الذي تلقاه قبلها هو الذي يصنع المعنويات، وقد بدا ذلك واضحا في المسح الميداني؛ حيث أكد 51% من مشاة البحرية ارتفاع معنوياتهم؛ لأن مهمتهم كانت مشابهة لما تعلموه في تدريباتهم.

ولكن الأمر تباين هنا أيضا؛ حيث قال ثلث الجنود عامة: إنهم لا يعرفون بالضبط ما هي مهمتهم.. وسجل 4 من كل 10 قولهم بأن أعمالهم ليس لها علاقة بتدريباتهم وأنهم يفعلونها فقط تأدية للواجب.

تعددت الأسباب..

الجنود المنتحرون سجلوا أعراضا واضحة للاكتئاب من حزن وقلق، وإحساس بفقدان المتعة، والبكاء والفتور وقلة التركيز.. مع إحساسه بقلة قيمته الذاتية والشعور بالوحدة. وبعد دراسات وافية من اللجان والخبراء والأطباء حددت أسباب هذا الاكتئاب، وربما الانتحار في النقاط الرئيسية الآتية:

1- عدم وضوح أهمية الحرب وهدفها عند بعضهم.

2- عدم موافقة المهمة للتدريبات السابقة.

3- عدم وضوح المهمة الموكلة إلى الجندي وضوحا كاملا، وقلة الإمكانات المتوفرة لها في كثير من الأحيان.

4- الظروف المعيشية القاسية التي لم يتعود عليها المواطن الأمريكي والشعور بالتفرقة بين الجنود من مكان لآخر، وهذا في حد ذاته يبعث على اكتئاب كثير من الجنود. فبينما يتمتع البعض بمخادع مريحة ونظيفة ينام آخرون في العراء، وليس لديهم وسائل النظافة والاتصالات المرجوة، ويظهر هذا جليا بين ضباط سلاح الطيران أرغد الجنود عيشا، وجنود الاحتياط الذين يعانون من مشاكل عدة.

1- طول مدة التجنيد في العراق بالذات؛ فقد أعلن بوش مؤخرا أن مدة التجنيد ستتراوح بين سنة وسنتين لأول مرة، وهذا ينافي المدة التي تعارف عليها الجنود في البوسنة وكوسوفا وأفغانستان.

2- الهجمات المتتالية ضد الجنود في العراق، ومقتل العديد من زملائهم وزميلاتهم.

3- ارتفاع نسبة الاكتئاب والانتحار داخل الشارع الأمريكي عامة يعكس الحالة النفسية للمواطن الأمريكي في أي مكان كان.. فيأتي الانتحار السبب الثاني للموت بين سن 15 و24 بين الأمريكيين.. ويشكل 17.6 مليون أمريكي حالات اكتئاب مرضية.. قد تؤدي إلى الانتحار.

ويظل الكبار يصمون الآذان، ولا يرون ولا يسمعون إلا ما تريده أعينهم وآذانهم.. ويبقى الجندي الأمريكي في صراع دائم بين ما يريده هو وما يريده كبار مسئولي دولته في حروب متصلة على الإرهاب لا يجد لها نهاية.

ODIN
29-10-2003, 09:37 PM
هذا مصير الجندي المحتم .. حينما يقاتل بلا مبدأ ...

الفقيرلله
30-10-2003, 12:29 AM
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد :

صدق قول الله تعالى عنهم
(( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ))

فرق بين حالهم وحال المجاهدين
هم يقاتلون وهمهم الأكبر الحياه
وإخواننا ( نسأل الله لهم النصر) يقاتلون طلبا للموت والشهاده

لايستوون

سعيد الشهري
08-11-2003, 02:58 PM
لقد استغاثوا برؤسائهم حينما لم يعرفوا النوم بل ينامون على أصوات الرصاص المنهالة عليهم ويصبحون على اصواتها فأي حياة تلك خصوصاً عندما لم يسمع لندائهم أحد من أولئك المتكبرين المتغطرسين بالقوة، ولم يعلموا أن جنود الله هم المنصورين.