المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ضفاف نهر الجنون ..- 1 -



Kubaj
01-11-2003, 10:56 AM
على ضفاف نهر الجنون ..نقبع ..

جميعنا من البشر ..ذكور ..وإناث ..نحن مجموعة خاصة ..متميزة..

وقفنا على الخط الفاصل ..بين الواقع والخيال ..بين العقلانية والغباء ..بين السذاجة والدهاء ..

وبين العبقرية ..والغباء ..نعلم جيداً ماذا سنفعل ..ومالا يجب علينا فعله !

قد يرانا البعض لا نتحرك ..كانما خلقنا للجلوس الى الأبد في هذا المكان ..

وربما يصفوننا بالجبن ..والخوف من هذا النهر الجارف ..

ولكنهم لا يعلمون ..ماذا تخفي لهم الأيام !!

هذه مقدمة بسيطة ..لمشهد من حياتنا ..ربما يكون في هذه المرحلة بالذات ..المراهقة لدى البعض ..

وسن الشباب لدى غيرهم ..والآن ..مشاهد متعددة ..من تجارب البعض وماذا كانوا يطمحون اليه

وكيف حالهم الآن ..

المشهد الأول ..( احمد ) ...

( ان كان عشق التفحيط جريمة ..فليشهد التاريخ اني مجرم ) !!

هكذا كتب احمد على جدار مدرسته الثانوية ..

وكان مهووساً بالسيارات وعالمها الخاص ..

وكان حلمه في هذه المرحلة من حياته ان يقود سيارته الخاصة في احدى الشوارع ..

ويتمايل ويتراقص بسيارته بمهارة فائقة يتخيلها لنفسه ..ومايثير النشوة في نفسه ..

والذي يجلعه يؤمن بالحلم الذي خلقه لنفسه ..هو العاصفة الهائلة من التشجيع من بقية اقرانه على

اطراف الطريق ..ولكن ..هو لا يملك سيارته الخاصة ..انما يأتي للمدرسة للصبح مع السائق ولكن

لا احد يراه ..لإنه يرغم السائق على الوقوف بعيداً عن المدرسة ..ويعود بعد المدرسة مع احد

رفقائه المحظوظين حسب رؤيته ومنظاره ..

وفي ذات يوم ..سمع احمد بإن هناك استعراض سيحدث في احد الأماكن المشهورة والمعروفة ..

وان اغلب الأسماء الرنانة واللامعة في عالم " التفحيط " سوف تأتي لكي تستعرض ..

وأنه انسب يوم لذلك ..يوم الإثنين هو احد الأيام التي لا يكثر نشاط الدوريات الأمنية فيها .*

واشتد حماسه وقرر أن يحضر في وقت مبكر جداً ..لكي لا يفوته شيء !!

وحان الوقت ..وذهب احمد مع شخص بالكاد يعرفه ..ولكنه تعرف عليه عن طريق زميل بالفصل..

وعندما وصلوا للمكان ..سأل احمد الشخص الذي اصطحبه ..

هل تستطيع ان تدخلني الى احدى السيارات المشتركة ؟

اجاب الشخص بالإيجاب ..ولكن على شرط ..وهو مبلغ مالي لا بأس به ..

ولم يترك احمد اي فرصة بل كان جاهز ..ودفع المبلغ ..وعندما وصل الى السيارة ..

طلب منه الإنتظار الى الجولة الثانية لإن سيارته مزحومة ..وافق احمد على مضض ..

وبدأ الإستعراض ..ثلاثة سيارات تتحاور بشكل جنوني في الطريق الذي بالكاد يكفي لسيارتين !!

وتجمهر اعداد كبيرة من المراهقين والشباب على اطراف الطريق ..وذلك للتشجيع ..

وحرص احمد على أخذ مكان في المقدمة ..

واقتربت السيارة التي سيركبها بعد قليل ..وكان يترقبها بشيء من الحماس والإعجاب بطريقة

الإستعراض التي يراها فريدة من نوعها ..وبينما هو يترقب ..

فقد السائق المتهور السطيرة على سيارته ..وكان امام خيارين ..

اما الإصطدام بالرصيف ومن ثم العمود ..الذي على يساره ..والمخاطرة بحياته بشكل كبير ..

او تغيير دفة الإتجاه الى الجهة اليمنى ..حيث الكم الهائل من الشباب ..ولكن الضربة ستكون

على الباب الأيمن ..وإحتمال المخاطرة بالراكب ..وطبعاً ..كشيء طبيعي وبديهي بالنسبة ل"مفحط" *

اختار حياته ..وسلامته ..لإنه غير جاهز..لإنه لم يصلي ..لإنه على جنابة ..لإنه تحت تأثير الحبوب..

والأكثر من هذا كله ..لإنه جبان ..على الرغم من صورته القوية امام البقية ..لكن في اعماق اعماقه

يعلم بإنه في هذه المواقف ..الفتيات الصغيرات اكثر شجاعة منه ..!!

وقام بالتنفيذ ..!! وكان احمد اول الضحايا ..وضربت به السيارة وطار في الهواء ..

ولحق به اثنان ..ودهس الآخر ..وارتطمت السيارة بالرصيف ..ومن ثم في سيارة اخرى ..تخص احد

الشباب ..وتوقفت ..الراكب الأيمن فقد اصيب بكسر في العنق ..السائق خرج من السيارة ..وهرب

مع اصدقائه ..وقع احمد على رأسه واخذ ينزف بغزارة ..وهو لا يدرك ماذا حدث له ..

واخذ يصرخ بأسماء كانت لها معان في الماضي ولكن لا يعلم الآن لماذا ينادي بها ..

التف من حوله بعض الشباب ..وامسكوا به ..واخذوا يبحثون في جيوبه ..واخذوا محفظته

وساعته ..وتركوه في مكانه ..وبدأت عملية الإخلاء ..ولم يبقى في الساحة سوى الضحايا فقط !!

واستمر احمد في النزيف ..لمدة عشرين دقيقة ..الى ان وصل الإسعاف له ..ولكن فات الأوان ..

----- حاول تخطي النهر ..مقامراً بحياته ----
* نشاط الدوريات الأمنية في مدينة الرياض يقل يومي الإثنين والخميس لإن اغلب رجال الإمن

يإخذون اجازات في هذه الايام .

* المفحط دائماً مايجعل الصدمة في الجهة اليمنى ..اي جهة الراكب متى كان بإمكانه ذلك !! .

* صدق او لا تصدق ..بينما انا اكتب هذا الموضوع هناك شباب الآن يخرجون الى هذه الأماكن

لممارسة التفحيط ..حاملين " سيجاراتهم " بين اصابعهم .

عجبي ..من سينقذهم من الغرق ؟!!!

* مايستفزني حقاً التجاهل الواضح من الجهات الأمنية المختصة والحكومة بشكل عام لهذه المشكلة

الخطيرة والمستفحلة ..!!

بينما..في المقابل ..تجد الكتائب والجيوش ومكافحة الشغب تعد لمواجهة متظاهرين لا حول لهم ولا قوة !! :)

غريب ..يعلمون ولا يعملون !!

لماذا ؟؟

هل لديهم قناعة ..بإنهم سيتخصلون من العاطلين بهذه الطريقة ؟

هل هناك تفكير جدي بوضع هؤلاء الشباب ؟؟

لا أظن ذلك ..اعزائي ..تحياتي ..وكل عام..ونحن بخير ..

m_m_605
01-11-2003, 11:34 AM
كلام ممتاز

بس عن إذنكم تأخرت على الشباب طالعين اليوم (إنتم عارفين وين :tongue2:)

=====> لا حياة لمن تنادي:33:

HArb200
01-11-2003, 01:14 PM
فعلا يااخي الكريم ..لقد اصبت كبد الحقيقه

flarestar
01-11-2003, 01:18 PM
و الله موضوع حلو يا خوباج .. بس وش نقدر نقول عاد .. الله يعين بس..


الموهيم :09: اذا جيت تكتب المشهد الثاني ممكن تكبر الخط شوي http://www.abunawaf.ws/forum/html/emoticons/blushing.gif.. اللي دقة جهازهم 1024×768 بتنعمي عيونهم :31:


و مشكور مرة ثانية عالمشهد المؤثر..

HArb200
01-11-2003, 01:26 PM
فلير عشان كذا انا كبرت خطي .. ابيه يفهم بشكل غير مباشر خخخ

انا عاد اقتبست موضوع خرباج وكبرت الخط الى 7 (&)

يااااااخي اررررررررررررحممم

I`m HeRe
01-11-2003, 01:56 PM
كلام جميل كالعاده

هو صح الدوريات مقصره في هالشي

بس

بينما..في المقابل ..تجد الكتائب والجيوش ومكافحة الشغب تعد لمواجهة متظاهرين لا حول لهم ولا قوة !!

هالجمله هي الشي الوحيد اللي ماش :tongue2:

يعني وش رايك يتركون المتظاهرين يسوون اللي يبونه ويتجمعون والله أعلم وش يصير من هالتجمه وتقول لا حول لهم

هم لو تركوهم بحالهم اليوم ما سوو شي بكره يسوون بلاوي

يعني أحسن شي أنهم يقاومونهم بكل ما أوتو من قوه علشان ينهون هالشي قبل ما ينتشر وتصير بلاويه أكثر من منفعته :أفكر:

MoaeD
01-11-2003, 02:03 PM
ما ادري وش اقووول ..!


بس ظاهرة التفحيط للأسف مستفحله عند بعض الناس حتى انهم يعتبرون التفحيط اكثر الأشياء تسلية


المشكله اني ما اشوف فيه غير خسارة المال وخسارة الروح


اخسر المال في شي ترفيهي ما يعرض حياتك للخطر !..


ومشكور على كلماتك الجميله .. المعبره !

Moon Boy
01-11-2003, 02:40 PM
للعلم التفحيط ..لا يعدو كونه بداية لممارسات خاطئة..

فهي تجر إلى الإختطاف والإغتصاب.. وإلى المخدرات بانواعها ..

ومن ثم التفكك الأسري.. وبالتالي العداوة بين الأب والأم والأشقاء من جهه والمفحط المسكين من جهة آخرى..!!

وهذا ماينتج عنه قتل الأولاد لأبنائهم.. وأحياناً قد يصل للإنتحار..وهذا حدث عندنا ولكنه قلة..

ولا أتمنى أن يتطور الموضوع ليصبح ظاهره كالتفحيط..

وسلملي على بدر عوض :tongue2:

Lucky guy
01-11-2003, 06:25 PM
يااااخي كنت أدرس عقلية المفحط من أول وعرفت أنه متقبل هذا الشيء بغفله !!

يعني ما يدري وش الي بيصير ولا يقولك أنا ضامن وأعرف أتحكم واتصرف زين وأضبط امها !!

الله يهديهم بس هذا الي أقوله .. وشكراً يا حبيبي على الكلمات المعبرة

NsaN
01-11-2003, 09:23 PM
رائع كعادتك يا خوباج :congrats:

اللي يقهرني فيهم انك اذا ييت تنصحهم اتهموك بالجبن و نقصان الرجولة..و انك ما تعرف تسوق :أفكر:

يعني ما ادري وين الرجولة في محاولتك لقتل نفسك...و شو من ثقة هاي اللي تخليهم ضامنين حياتهم؟؟

ما نقول الا الله يعينهم و يهديهم :o

يعطيك العافية اخوي :)

عماد 18
01-11-2003, 09:46 PM
ابداع و في الصميم اخوي خوباج ..
بس ترى هالشي له نقطة ايجابية بالنسبة للحكومة على ما يبدو ..
يخفف عنها شوية اعباء و مصاريف كم واحد لما يموتون في هالحوادث على ما يبدو ..
بعدين ترى مكافحة الشغب حتى في الدول التي تزعم الديموقراطية تلقاهم في كامل استعداداتهم حتى لو كانت المظاهرات سلمية يعني مو بس ربعنا المتوحشين ..

Kubaj
01-11-2003, 10:49 PM
اشكركم على هذا التفاعل الطيب ولي عودة للتعليق ..

{Shy^Guy}
02-11-2003, 03:49 PM
تخيل الموقف الآتي ..

سكن مستأجر .. ديون متراكمة .. أب مهمل .. أم لا تكف عن انزال يدها لربها .. أخ مسجون .. و الكبار لا يعلم عن حالهم الا الله و الصغار لا حول لهم ..
هذا شي من واقع الشاب عبدالعزيز الذي في أول مرحلة له بالثانويه .

هل تتوقع من هذا الشاب الضعيف مواجهة كل الظروف التي ذكرتها ؟
لنفرض أنه قادر على ذلك إلى هذه النقطة.

لكن ماذا لو أضفنا لما سبق زملاء و أصحاب ندعوا الله دوما أن يبعدهم عنّا في رحلة حياتنا .
اصحاب طلعات من العصر , لمنتصف الليل .
قهاوي , استراحات .. دوران بالشوارع و سفريات و دجّـه .

إلى الآن هل تتوقع أنه مازال قادر على الصمود مع كل ما سبق؟

لنضيف لما سبق سيناريو وقع في أحد الأيام .
رن الهاتف .. " آلو , أبو فلان ؟"
"ايه نعم ; سم بغيت شي؟"
"معاك الشرطه!.. تفضل عندنا و استلم ابنك عبدالعزيز!" ..
يصعق الأب .. يذهب للشرطة و يكفل ابنه, يرجع للمنزل يوسعه ضربا و سبا ..
و تسمع أبو فلان يلعن الأب الذي كان سبباً لوجود عبدالعزيز!!!!
الأب يستمر الضرب ..
الأم تبكي و تصرخ ..
الصغار يشاهدون الموقف ..
الإبن يشعر بالإنهزامية المطلقة ..
أحس بانعدام الذات ..
لا كيان له .. لا اعتبار .. لا اهتمام .. لا كرامة .. لا شخصية ..
تحطمت كل تلك المسميات أمامه فجأة ..

كانت كالبيضة التي وقعت من عال ٍ .

و الهدم مازال مستمر ..

و في لحضه!
شعر أن القوة تملكته , و أن كل الكرامة رجعت له.
تأتيه فكرة سريعة .. فكرة أرعشته.. سرت بجسمه كسريان الشحنه الكهربائيه ..
"عبدالعزيز أتهدر كرامتك ؟ .. لا وجود لك بينهم .. اذهب .. و عندها سيشعروا بقيمتك عند فقدناك"
يهرب عبدالعزيز ..
تركض خلفه أمه .. تتعلق بملابسه ..
تترجاه , تتوسل إليه ..
تبكي أدمعاً ..
لا لا .. بل تبكي دماً حرقة على ابنها..
يستمر بالتوجه نحو ذلك الباب للخروج .
تتوسل إليه للبقاء , و أباه بكل كبرياء ينظر إليه و لسان حاله يقول ...قلعتك !
خرج عبدالعزيز ..
هرب عبدالعزيز ..
ضاع عبدالعزيز ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا ترى .. هل للدوريات علاقة ؟
هل زيادة نشاطهم أو خفته سبب ؟
هل هم فعلا متجاهلين ؟
لا .. لكن لان هناك عبدالعزيز ثاني .. و ثالث و رابع و خامس و مية ..
و اصبحوا لا يبعئوا و لا يهتموا ...بالعربي مطنشين , ما وراهم شي!

هل سيتغير حال عبدالعزيز و يعتدل ؟
هؤلاء الشباب -بنظري- لن يستطيع تغييرهم من قبل أحد بسهوله ..
بل لن يتغيروا حتى يغيروا مافي أنفسهم .
و اذا تغيروا عبدالعزير الأول بيطلع الثاني ..
و اذا أنعدل الثاني بيطلع الثالث ..
ماهو شرط تشوف عبدالعزيز الثاني يفحط ..
لكن أكيد بيجي وقت بنشوف قلم يكتب عنهم , كيف بيكونوا و ايش بيسووا الله أعلم .


هل هنالك تفكير جدي بوضعهم ؟؟
كيف مافي تفكير !!! .. ما ملت عينك كل هالمطبات!!!

أتعلم أين الحل ؟
معادلة بسيطة :
المسجد+البيت+المدرسة.