aseer_plastine
04-11-2003, 12:39 PM
صدام اصبح اصوليا بعد فقدان ولديه.. وتساؤلات حول توقف رسائله وتسجيلاته
2003/11/04
لندن ـ القدس العربي :
تتصاعد الهجمات التي تشنها المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية في العراق، وباتت تكشف عن تطور كمي ونوعي انعكس يوم امس الاول في سقوط طائرة عمودية تقل 36 جنديا مات منهم 16 جنديا بينما اصيب عشرون بجروح خطرة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو عن اسباب عدم صدور اي بيان او شريط اذاعي للرئيس العراقي صدام حسين، يتبني فيه هذه العمليات او يحث الشعب علي المقاومة، مثلما كان عليه الحال في الاسابيع الاولي للاحتلال الامريكي للعراق.
فمن اللافت ايضا ان بيانات حزب البعث التي صدرت بعد سقوط بغداد توقفت ايضا، والشيء نفسه يقال عن بيانات للقيادة المركزية للمقاومة، حرص اصحابها علي ارسالها للصحف ومحطات التلفزة العراقية.
اسقاط طائرات عمودية امريكية لا يمكن ان يكون من عمل اشخاص عاديين، كما ان الصواريخ المستخدمة لا توجد الا في حوزة عناصر تابعة لمجموعات عسكرية محترفة، ومدربة تدريبا جيدا، وهذه العناصر، مثلما يؤكد احد الخبراء العسكريين البريطانيين، لا يمكن ان تكون الا من داخل الجيش العراقي.
ويظل السؤال الملح هو عن اسباب اكثار الرئيس العراقي صدام حسين من بياناته ورسائله الي الشعب العراقي فور سقوط بغداد ثم اختفائه مرة واحدة، وانقطاع اشرطته ورسائله لاكثر من شهرين.
احد العالمين ببواطن الامور في الشأن العراقي، وشخصية الرئيس صدام حسين، قال ان كثرة الرسائل والاشرطة جاءت بسبب حرصه علي التأكيد بانه ما زال حيا ولم يقتل في القصف الامريكي علي بغداد، وعندما تحقق الغرض، وبات المسؤولون الامريكان يؤكدون انه ما زال حيا قرر التوقف.
مسؤول عراقي بعثي سابق رفض ذكر اسمه، يري ان الرئيس العراقي، قرر التوقف لاسباب امنية صرفة، لان نجاح القوات الامريكية في الوصول الي نجليه في مخبأهما في الموصل، ثم نجاحها في اعتقال ابن عمه علي حسن المجيد، واستسلام نائبه طــــه ياسين رمضان، كلها عوامل اثبـــــتت ان اســـتراتيجية جمع المعلومات الامريكية حول تحركاته تحقق نجاحات كبيرة، ولهذا قرر ان يختفي تماما، وان لا يقدم علي اي خطوة ممكن ان تقود الامريكيين الي مكان اختبائه.
ويرد هذا المسؤول اختفاء بيانات حزب البعث الي امرين، الاول ان البيانات التي صدرت في البداية ربما تكون ثمرة مجهود فردي، او اجتهاد مجموعة بعثية صغيرة. اما الامر الثاني فيعود الي التطورات التي طرأت علي شخصية الرئيس العراقي، وخاصة تدينه الشديد، وساهم استشهاد ولديه قصي وعدي وحفيده مصطفي في هذا التحول، واقترابه بشكل اكبر من الجماعات الاسلامية وفكرها وطريقة عملها.
الدكتور علاء بشير طبيب الرئيس صدام قال لـ القدس العربي ان الرئيس العراقي ابعد جميع معاونيه السابقين، واستعان بوجوه جديدة واختفي معها تحت الارض، في اطار عملية تمويه امنية مرسومة بعناية ومنذ مدة طويلة.
وتنتشر اشاعات متشعبة حول ظهور الرئيس العراقي في اكثر من منطقة في الاسابيع والاشهر الاخيرة. فاحدي الروايات تقول انه زار احد مستشفيات الموصل واطمئن علي بعض الجرحي. وتقول رواية ثانية ان بعض اعوانه جاءوا الي طبيب عيون واقتادوه الي منطقة مجهولة بعد ان اغمضوا عينيه، ليجد نفسه في منزل متواضع امام الرئيس صدام حسين وليتولي علاج عينيه من التهاب حاد.
وكان آخر ظهور علني للرئيس العراقي في اليوم التاسع من نيسان (ابريل) يوم سقوط بغداد وفي حي الاعظمية، وظهر الي جانبه ابنه قصي وسكرتيره الشخصي المعتقل حاليا عبد حمود، وبثت قناة ابو ظبي شريطا يصور هذا الظهور اشترته من مصوره الخاص بمبلغ قيل انه في حدود ثلاثين الف دولار.
اما اول رسالة كتبها بخط يده وتؤكد انه ما زال علي قيد الحياة فقد بعث بها الي القدس العربي بتاريخ 28 نيسان (ابريل) 2003، خاطب فيها الشعب العراقي وابناء الامة العربية والشرفاء في كل مكان، وشبه فيها بوش بهولاكو، وبشر فيها بالمقاومة، وتحدث عن خيانة ادت الي سقوط بغداد بالطريقة التي سقطت فيها. وحث الشعب العراقي علي مقاومة الاحتلال وطرده. ثم بعث باربع رسائل بعدها، الثانية في السابع من ايار (مايو)، والثالثة في التاسع منه، والرابعة في الخامس والعشرين من الشهر نفسه، والخامسة يوم 12 حزيران (يونيو).
وقد عرضت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الرسائل علي خبيرة خطوط بريطانية للتأكد من صحتها، وقد اكدت الخبيرة ان الرسائل كتبت بخط يد الرئيس العراقي وبتوقيعه.
واستعاض الرئيس العراقي بالاشرطة الصوتية المسجلة لايصال صوته الي العالم، وكان آخر شريطين اصدرهما قبل ثلاثة اشهر، الاول بعد استشهاد ولديه، والثاني ينفي فيه اي تورط في اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم، ثم توقف تماما عن اصدار اي اشرطة.
بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق قال ان اعتقال الرئيس العراقي او قتله بات يحتل أولوية بالنسبة الي قواته، ولكنه اكد ان قتله او اعتقاله لن يوقف المقاومة.
السؤال المطروح الان هو: متي سيصدر الرئيس العراقي شريطا جديدا، صوتيا او بالصوت والصورة؟
هناك من يقول انتظروا المزيد من العمليات والمفاجآت، فهي اهم من الشريط. وهناك من يتنبأ ان يصدر الشريط المقبل في عيد الفطر المبارك
2003/11/04
لندن ـ القدس العربي :
تتصاعد الهجمات التي تشنها المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية في العراق، وباتت تكشف عن تطور كمي ونوعي انعكس يوم امس الاول في سقوط طائرة عمودية تقل 36 جنديا مات منهم 16 جنديا بينما اصيب عشرون بجروح خطرة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو عن اسباب عدم صدور اي بيان او شريط اذاعي للرئيس العراقي صدام حسين، يتبني فيه هذه العمليات او يحث الشعب علي المقاومة، مثلما كان عليه الحال في الاسابيع الاولي للاحتلال الامريكي للعراق.
فمن اللافت ايضا ان بيانات حزب البعث التي صدرت بعد سقوط بغداد توقفت ايضا، والشيء نفسه يقال عن بيانات للقيادة المركزية للمقاومة، حرص اصحابها علي ارسالها للصحف ومحطات التلفزة العراقية.
اسقاط طائرات عمودية امريكية لا يمكن ان يكون من عمل اشخاص عاديين، كما ان الصواريخ المستخدمة لا توجد الا في حوزة عناصر تابعة لمجموعات عسكرية محترفة، ومدربة تدريبا جيدا، وهذه العناصر، مثلما يؤكد احد الخبراء العسكريين البريطانيين، لا يمكن ان تكون الا من داخل الجيش العراقي.
ويظل السؤال الملح هو عن اسباب اكثار الرئيس العراقي صدام حسين من بياناته ورسائله الي الشعب العراقي فور سقوط بغداد ثم اختفائه مرة واحدة، وانقطاع اشرطته ورسائله لاكثر من شهرين.
احد العالمين ببواطن الامور في الشأن العراقي، وشخصية الرئيس صدام حسين، قال ان كثرة الرسائل والاشرطة جاءت بسبب حرصه علي التأكيد بانه ما زال حيا ولم يقتل في القصف الامريكي علي بغداد، وعندما تحقق الغرض، وبات المسؤولون الامريكان يؤكدون انه ما زال حيا قرر التوقف.
مسؤول عراقي بعثي سابق رفض ذكر اسمه، يري ان الرئيس العراقي، قرر التوقف لاسباب امنية صرفة، لان نجاح القوات الامريكية في الوصول الي نجليه في مخبأهما في الموصل، ثم نجاحها في اعتقال ابن عمه علي حسن المجيد، واستسلام نائبه طــــه ياسين رمضان، كلها عوامل اثبـــــتت ان اســـتراتيجية جمع المعلومات الامريكية حول تحركاته تحقق نجاحات كبيرة، ولهذا قرر ان يختفي تماما، وان لا يقدم علي اي خطوة ممكن ان تقود الامريكيين الي مكان اختبائه.
ويرد هذا المسؤول اختفاء بيانات حزب البعث الي امرين، الاول ان البيانات التي صدرت في البداية ربما تكون ثمرة مجهود فردي، او اجتهاد مجموعة بعثية صغيرة. اما الامر الثاني فيعود الي التطورات التي طرأت علي شخصية الرئيس العراقي، وخاصة تدينه الشديد، وساهم استشهاد ولديه قصي وعدي وحفيده مصطفي في هذا التحول، واقترابه بشكل اكبر من الجماعات الاسلامية وفكرها وطريقة عملها.
الدكتور علاء بشير طبيب الرئيس صدام قال لـ القدس العربي ان الرئيس العراقي ابعد جميع معاونيه السابقين، واستعان بوجوه جديدة واختفي معها تحت الارض، في اطار عملية تمويه امنية مرسومة بعناية ومنذ مدة طويلة.
وتنتشر اشاعات متشعبة حول ظهور الرئيس العراقي في اكثر من منطقة في الاسابيع والاشهر الاخيرة. فاحدي الروايات تقول انه زار احد مستشفيات الموصل واطمئن علي بعض الجرحي. وتقول رواية ثانية ان بعض اعوانه جاءوا الي طبيب عيون واقتادوه الي منطقة مجهولة بعد ان اغمضوا عينيه، ليجد نفسه في منزل متواضع امام الرئيس صدام حسين وليتولي علاج عينيه من التهاب حاد.
وكان آخر ظهور علني للرئيس العراقي في اليوم التاسع من نيسان (ابريل) يوم سقوط بغداد وفي حي الاعظمية، وظهر الي جانبه ابنه قصي وسكرتيره الشخصي المعتقل حاليا عبد حمود، وبثت قناة ابو ظبي شريطا يصور هذا الظهور اشترته من مصوره الخاص بمبلغ قيل انه في حدود ثلاثين الف دولار.
اما اول رسالة كتبها بخط يده وتؤكد انه ما زال علي قيد الحياة فقد بعث بها الي القدس العربي بتاريخ 28 نيسان (ابريل) 2003، خاطب فيها الشعب العراقي وابناء الامة العربية والشرفاء في كل مكان، وشبه فيها بوش بهولاكو، وبشر فيها بالمقاومة، وتحدث عن خيانة ادت الي سقوط بغداد بالطريقة التي سقطت فيها. وحث الشعب العراقي علي مقاومة الاحتلال وطرده. ثم بعث باربع رسائل بعدها، الثانية في السابع من ايار (مايو)، والثالثة في التاسع منه، والرابعة في الخامس والعشرين من الشهر نفسه، والخامسة يوم 12 حزيران (يونيو).
وقد عرضت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الرسائل علي خبيرة خطوط بريطانية للتأكد من صحتها، وقد اكدت الخبيرة ان الرسائل كتبت بخط يد الرئيس العراقي وبتوقيعه.
واستعاض الرئيس العراقي بالاشرطة الصوتية المسجلة لايصال صوته الي العالم، وكان آخر شريطين اصدرهما قبل ثلاثة اشهر، الاول بعد استشهاد ولديه، والثاني ينفي فيه اي تورط في اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم، ثم توقف تماما عن اصدار اي اشرطة.
بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق قال ان اعتقال الرئيس العراقي او قتله بات يحتل أولوية بالنسبة الي قواته، ولكنه اكد ان قتله او اعتقاله لن يوقف المقاومة.
السؤال المطروح الان هو: متي سيصدر الرئيس العراقي شريطا جديدا، صوتيا او بالصوت والصورة؟
هناك من يقول انتظروا المزيد من العمليات والمفاجآت، فهي اهم من الشريط. وهناك من يتنبأ ان يصدر الشريط المقبل في عيد الفطر المبارك