المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجيبوا النداء00كفانا جفاء



HFOA
05-11-2003, 02:36 PM
أحبتى فى الله ... أحدثكم اليوم عن نداء غفلنا عنه كثيرا ونسيناه طويلا .. تمر الليالى ومازال ربنا ينادى ولكنا لا نبالى ونظل فى جفاء

أى نداء أتحدث عنه ؟؟

انه نداء من رب العباد ينادى به علينا كل ليلة يقول : هل من تائب فأتوب عليه ؟ .. هل من مستغفر فأغفر له ؟ .. هل من سائل حاجة فأعطيها له ؟
هذا نداؤه جل وعلا لنا كل ليلة قبيل الفجر بساعات قليلة فانظروا الى رحمته والى كرمه وحنانه علينا
أتعلمون الأم الشفيقة الرفيقة بولدها حينما يخرج ولدها ويغيب عنها ليلة بأكملها خارج البيت ساهرا مع أصدقائه فانظروا الى حال تلك الأم كيف يكون ؟؟
يكاد قلبها ينفرط قلقا على ولدها واشتياقا لعودته الى حضنها .. وانظروا كيف هو حال ولدها ؟
لا يبالى يسهر ويلهو ويلعب مع أصدقائه ناسيا والدته التى لا تعرف جفونها النوم اشتياقا وقلقا لعودة قرة عينها اليها.
فكذلك الحال معنا أحبتى فى الله .. نحن ذلك الولد اللاهى الناسى فضل أمه وحبها له وقلقها عليه.
فالله يشتاق الينا كالأم الحنونة الرفيقة بولدها بل ويزداد على ذلك بنداؤه علينا كل ليلة فانظروا الى حالكم كيف يكون ؟؟

منا النائم ومنا الساهى واللاهى ومنا من لا يبالى ..انه ربنا جل وعلا ملك الملوك ينادى علينا بنفسه لنتوب بين يديه ونستغفر له فحينما نذنب فى حق عبد من عباد الله نظل نعتذر له ونرجو أن يصفح عنا وقد لا يبالى باعتذارنا له ولا يسمع لنا ولكن الله تعالى هو الذى يقول لنا انى أريد ان أسمع منكم وأريدكم أن تعتذروا لى لأغفر لكم وأسامح .. ياالله يا رحيم
بل واكثر من ذلك أنه سبحانه يعرض علينا خدماته فيقول : هل من سائل حاجة فأعطيها له ؟ أى أيريد أحد منكم حاجة فأقضيها له ؟ ..فى الوقت الذى يضيق فيه صدر الخلق حينما نطلب منهم شيئا بل وقد يكرهوننا ان ألحينا عليهم
فماذا نريد أكثر من ذلك لنلبى النداء !!
يقول تعالى يمدح عباده الذين يلبوا نداؤه " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون "

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص " يا عبد الله لا تكن مثل فلان فأنه كان يقوم الليل ثم ترك قيام الليل" متفق عليه .. أسأل الله أن لا نكون مثل ذلك الشخص الذى حذر النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله أن يكون مثله

وروى عن بعض السلف أن الله تعالى أوحى الى بعض الصديقين. ان لى عبادا من عبادى يحبونى وأحبهم , ويشتاقون الى وأشتاق اليهم , ويذكرونى وأذكرهم , وينظرون الى وأنظر اليهم ,فأن حذوت طريقهم أحببتك وان عدلت عنهم مقتك
قال : يارب وما علامتهم؟
قال يراعون الظلال بالنهار كما يراعى الراعى الشفيق غنمه ويحنون الى غروب الشمس كما يحن الطائر الى وكره عند الغروب فاذا جنهم الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا الىّ أقدامهم وافترشوا الىّ وجوههم وناجونى بكلامى وتملقوا الىّ بانعامى فبين صارخ وباكى وبين متأوه وشاكى وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد بعينى ما يتحملون من أجلى وبسمعى ما يشتكون من حبى .
أول ما أعطيهم ثلاث :
الاولى : أقذف من نورى فى قلوبهم فيخبرون عنى كما أخبر عنهم
والثانية : لو كانت السماوات والأرض وما فيها فى موازينهم لاستقللتها لهم ,
والثالثة : أقبل بوجهى عليهم , فترى من أقبلت بوجهى عليه يعلم أحد ما أريد أن أعطيه !

فأين نحن من القيام ؟؟

وأخيرا أكررها أحبتى فى الله

أجيبوا النداء .. كفانا جفاء

alamid
05-11-2003, 03:58 PM
جزاك الله خير أخي الفاضل..

والله إن كثيراً من الناس..ليُضيعون الليل بين الملاهي والنوم ..

قبل عدة أيام فتحت برنامج يُدعى البالتوك وهو برنامج محادثة..فرأيت غرفة ممتلئة وهي غرفة عربية تجاوز عدد الموجودين فيها 200شخص..

قلت لعلهم اجتمعوا على ذكر الله في الثلث الأخير من الليل..
لكن مع الأسف..طلعت عكس ذلك ..

وجزاك الله خير مرة أخرى..