المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية بيان من المجاهدين في جزيرة العرب - القاعدة



المبارك
06-11-2003, 03:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





بيان من المجاهدين إلى الأمة الإسلامية





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :


فقد كثر فيما مضى من الوقت حديث الناس على اختلاف توجهاتهم ومنطلقاتهم فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في جزيرة العرب منذ غزوة شرق الرياض - أي قبل خمسة أشهر تقريباً – وما قبلها من أحداث ، وحان الوقت لتسمع الأمة حديث المجاهدين في سبيل الله ،
فنقول مستعينين بالله تعالى :

أولاً : الجهادُ في سبيل الله تعالى فريضةٌ فرضها الله على عباده ، وليس فكراً أو منهجاً أو رأياً بشرياً يؤخذ على سبيل التجربة والاختبار ، فلا خِيَرة للمسلم في قبوله أو ردّه.
و لا ينبغي أن يقوّم من خلال النظر العقلي في المصالح والمفاسد بل لابد من اعتبار المصالح والمفاسد على ما يقتضيه الشرع . كمالا يصح إغفال الجانب التعبدي فيه . والالتفات إلى فشل بعض الحركات الجهادية و حصول الهزيمة للمجاهدين في بعض الجبهات ، واتخاذ ذلك ذريعة للقعود عن الجهاد أو تثبيط الأمة عنه ضلال مبينٌ وقلة فقه في الدين. قال الله تعالى { كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون }
ومن ثمّ فإنّنا قد سلكنا هذا الطريق بناءً على هذه الرؤية ، وعرفنا الحق فلزمناه ونسأل الله الثبات عليه . والجهادُ في سبيل الله واجب شرعي ، وقدرٌ كوني ، وُعِدَتِ الأمَّة باستمراره قال صلى الله عليه وسلم " لا يزال هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين " فنحن نرجو أن نكون من هذه الطائفة المنصورة التي تقوم بأمر الله والجهاد في سبيله وقتال أعداءه " لا يضرُّهم من خالفهم ولا من خذلهم ".

ثانياً : نحن نوقن بأن العباداتِ كُلَّها - ومنها الجهاد في سبيل الله - لا يقبلها الله سبحانه إلا بالإخلاص والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ونعلم أن للجهاد شروطاً وآدابا ، ونحن نتوخى قدر المستطاع أن نلتزم في ذلك كُلِّه بالشرع ، وما أخطأنا فيه فإننا نستغفر الله منه ونتوب إليه ، ونقبل النصيحة ممن أسداها بالدليل الشرعي ، من غير تقليدٍ أو تقديسٍ لأقوال الرجال العارية من الدليل الشرعي المتعبد باتباعه.

ثالثاً : أمتنا اليوم تعيش واقع الذلة والمهانة والاستعباد من قبل الصليبيين واليهود والمرتدين ، وتعيش واقع التقصير في دينها والانهماك في المعاصي ، وهذا الواقع لا حل له إلا بالرجوع إلى الكتاب والسنة ، وأعظم ذلك تحقيق التوحيد والكفر بالطاغوت والجهاد في سبيل الله ، قال صلى الله عليه وسلم: " إذا تبايعتم بالعينة ، ورضيتم بالزرع ، وأخذتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذُلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم " فحل مشكلات الأمة يكون بتحقيق التوحيد والرجوع للدين ، وتطبيق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الميامين.

رابعاً : وفي هذا الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة ، تكالبت قوى الكفر العالمي على المسلمين ، وتحالفت في الحملة العالمية على الإرهاب ، وكان على رأس هذه الحملة حامية الصليب أمريكا ، فأجلبت بخيلها ورجلها على المسلمين ، وخططت ونفذت ، ولا تزال تُنفذُ كلَّ ما تقدر عليه من حرب الإسلام والمسلمين ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى إثباتٍ فهو محسوسٌ مشاهدٌ يلمسه الناس في فلسطين والعراق وأفغانستان وبلاد الجزيرة وغيرها من بلاد الإسلام .
وقد ساعدها في تلك الحرب القذرة ؛ الأنظمة العميلة المرتدة وعلى رأسها حكومة باكستان وحكومة اليمن ، والنظام السعودي الذي لم يدخر وسعاً في تلك الحرب ففتح البلاد للصليبيين ، ليستخدموا القواعد العسكرية لضرب المسلمين وقتلهم ، كما دعم النظام السعودي الحملة العالمية على الإرهاب بالأموال اللازمة ، وأمد أمريكا بما تحتاجه من النفط مجاناً عند اشتداد الأزمات ، كما قدّم المعونة في حرب العراق بإرسال قوات درع الجزيرة لتغطية ظهور الأمريكان ، كما قام بتقديم المعلومات الاستخباراتية التي يحتاجها الأمريكان فيما يتعلق بالمجاهدين ، بل وعمل بنفسه على سجن المجاهدين وتعذيبهم ومطاردتهم وقتلهم ويكفي في التثبت من هذا التقرير الرسمي الذي أصدرته السفارة السعودية في أمريكا ، موثقة جهودها في محاربة الإرهاب بعد غزوة منهاتن ( الحادي عشر من سبتمبر ) ، فجمعت الحكومة السعودية هذا الكفر المستمر المتواصل - الحاصل بإعانة الكفار على المسلمين - إلى كفرياتها السابقة والتي ليس هذا مجال تفصيلها ، وإنما المراد الإشارة إلى هذا الجانب المهم في حد ذاته وهو كفر هذه الحكومة وردتها وخروجها من الإسلام ، ووجوب البراءة منها ، وعداوتها وبغضها ، وتكفيرها تحقيقاً للتوحيد وكفراً بالطاغوت الذي هو أصل من أصول الدين قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله : " فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم وأوله وآخره أسه ورأسه وهو شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين،واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال ما علي منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، بل كلفه الله بهم، وفرض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه وأولاده. فالله الله، تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا " أ.هـ .

خامساً: على ضوء ما تقدم فإنّ الشيخ أبا عبد الله أسامة بن لادن ومن معه من المجاهدين المنضمين تحت لواء الجبهة العالمية لقتال الصليبيين واليهود، قد أعلنوا الجهاد على الصليبيين في كل مكان ولا سيما في جزيرة العرب حسب خطة مرسومة طويلة المدى ستؤتي ثمارها الطيبة بإذن ربها تعتمد هذه الخطة على استنزاف العدو الصليبي في حرب عصابات مستمرة ومتواصلة وتشتيت جهوده باستهدافه في طول الأرض وعرضها ، ونحن المجاهدين في جزيرة العرب نقاتل تحت هذه الراية وننفذ خططها ونأتمر بأمرها.
وهدف هذا الجهاد الذي نسعى له ، هو إقامة دولة الإسلام ، وتحكيم الشريعة ، قال الله تعالى :{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه }. وكذلك نصرة المستضعفين من المسلمين في كل مكان ، الذين يستضعفهم الصليبيون واليهود ويستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم ، قال الله تعالى : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا }. وهذان الهدفان حق مشروع وقبل ذلك هما تكليف إلهي حيث أوجب الله علينا هذا القتال فقال سبحانه { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ } .
وعليه فإننا ماضون في هذا الطريق الذي بدأناه مستهدفين في هذه المرحلة جنود الصليب ، متجنبين للطواغيت ، لا شكاً مِنَّا في بطلان ولايتهم وثبوت ردتهم ووجوب قتالهم ، بل أخذاً بما تحبذه السياسة الشرعية اليوم من إمهالهم ما شاء الله ، حتى لا يبقى لمحتجٍ شُبهةٌ ، ولا لمعتذرٍ عذر ، وليهلك من هلك عن بَيِّنةٍ ، ويحيى من حيّ عن بَيِّنةٍ ، ومع ذلك فإننا لن نكون لقمةً سائغةً للطواغيت وجنودهم ، بل سندافع عن أنفسنا ولن نتردد في دفع الصائل من جنودهم ، وسنريهم مِنَّا ما يكرهون والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

سادساً: واجب العلماء واجبٌ كبير القدر ، والأمانة التي حملهم الله أمانةٌ عظيمة ، وإنه مما يؤسفنا أن يتردى حال الأمة إلى أن يصبح علماؤها في طليعة المقصرين في حقها ، ولئن عُذِر غيرُهم في التقصير فإن عُذْرَهم أبعد حيث علموا الحق وليس أخو علم كمن هو جاهل ، ونحن لا نتكلم عن علماء السلاطين علماء السوء، فهؤلاء قد انكشف أمرهم وبان عوارهم ، وهم قد سدوا علينا باب إحسان الظن بهم حيث استعبدهم الطاغوت وربطوا مصيرهم بمصيره ، فتقلبوا بسبب ذلك في الظلمات والله المستعان على ما يصفون ، وإنما حديثنا مع غيرهم فنقول:
إنّ الواجب على أهل العلم أن يتقوا الله وأن يقوموا بواجبهم في أمر الجهاد وتحريض الأمة عليه وقيادتها في ميادينه ، وليحذروا من أن يكونوا عوناً لأهل الكفر على أهل الإسلام من حيث لا يشعرون فكما وسعهم القعود عن الجهاد والسكوت عن الطواغيت فليسعهم السكوت عن المجاهدين.
وإذا كان لهم من تحفظ على الجهاد في جزيرة العرب فلينشغلوا بواجبهم تجاه ساحات الجهاد الأخرى كالشيشان وفلسطين وأفغانستان التي يدعون تأييد الجهاد فيها فإنها اليوم تعاني من ضعف الدعم المادي والمعنوي حيث لم يبلغ الحد الذي تحصل به الكفاية ويسقط به الواجب ولا ننكر فضل أولي الفضل ممن وقف مع المجاهدين في تلك البقاع لكننا نعلم أن الواقع الحقيقي في أمر دعم العلماء للجهاد واقع مر لا يتواءم مع مكانة العلماء وعظيم الأمانة الملقاة على عاتقهم . .
فإن حبسهم حابس أو منعهم مانع فلا أقل من أن يحفظوا لنا حقنا في القيام بواجبنا، فإن كل ما انتقده بعضهم علينا يرجع إلى أحد أمرين :


1. ما كان مردّه إلى اعتبار شرعية الحكومة السعودية ، واعتبار حكامها الطواغيت ولاة أمر شرعيين ، وهذا مما لا يصح أن ننتقد به ؛ فإن كفر هؤلاء الطواغيت هو ما دلت عليه أصول أهل السنة والجماعة في تكفير المرتدين من الحاكمين بغير ما أنزل الله ، و المبدلين لشرعه ، والمحللين للحرام المحرمين للحلال ، والمناصرين للكفار على المسلمين ، المرتكبين الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان .


2. ما كان مرده إلى اعتبار المصالح والمفاسد . فهذا أيضا مما لا ينبغي أن ننتقد به ، فإن تقدير المصالح والمفاسد أمر اجتهادي ،والمجتهد بين الأجرين والأجر ، وذنبه مغفور له ، والاجتهاد الذي يلزمنا للعمل في طريق الجهاد هو نوعان:


- اجتهاد في معرفة الواقع .
- واجتهاد في معرفة الواجب الشرعي حيال ذلك الواقع .


ونحن – بحمد الله - نملك آلة الاجتهاد في النوعين ؛ أما في معرفة الواقع فبسبب ما منّ الله به علينا من ممارسة الحروب وخوضها والعلوم العسكرية التي تمكننا من تقدير أمر القوة والضعف .
وأما في معرفة الواجب الشرعي فبسبب ما من الله به على أهل العلم من المجاهدين المرابطين في الثغور أو المطاردين أو المأسورين الذين صدعوا بالحق وبينوا أوضح البيان وأكثره تفصيلا واستقصاء وتتبعا للعمليات الجهادية وبيان أحكامها ، وأما من ينكر أن يكون لنا حق الاجتهاد في مثل هذه المسائل فنقول له كيف تنكر علينا الاجتهاد في أمر الحرب والقتال ، ونحن أعلم به واقعاً وشرعاً ممن لم يكن له في هذا الميدان يدٌ ولا قدم ؟
ونحن حين نتكلم عن الاجتهاد لا نعني به أصل التزام طريق الجهاد ، فإنه لا مجال فيه للاجتهاد بل هو مقرر بالنص والإجماع ، ونحن فيه على هدى وعلى طريق مستقيم ، وإنما نعني الاجتهاد في اختيار ساحة معينة أو توقيت معين يقبل الاجتهاد والنظر .
أما نحن فقد عزمنا على الرشد وسنستمر على هذا الطريق بإذن الله حتى يحصل لنا النصر أو الشهادة فنحن في ربح على كلا الحالين ، وحسبنا أن قد بذلنا جهدنا وأما النصر فهو بيد الله سبحانه يرزقه من يشاء من عباده.
ونحن نوقن أن أهم نصر هو الثبات على الحق وليس من لازم صحة الطريق رؤية النصر في الدنيا فحقيقة النصر هي أن تعمل على وفق الشرع ثم تقبل بكل النتائج مهما كانت مرة ثقيلة ولنا في أصحاب الأخدود سلوى وفي عاقبة أهل بدر واليرموك وحطين وبدر البوسنة وخوست ومنهاتن رجاء وأي رجاء بالله العظيم .

سابعاً : إلى أمتنا الإسلامية نبث خطاباً مزيجاً من العتاب والشكر ، أما الشكر والدعاء فهو لأولئك الصادقين من أبناء أمتنا الذين أثبتوا بفعالهم صدق أقوالهم ، والذين وقفوا مع المجاهدين وقفة شجاعة بالدعم المعنوي والمادي ، وأمدوهم بالسلاح ، وآووهم ونصروهم ، ولم ينسوهم من دعائهم والدفاع عن منهجهم وأعراضهم ، رغم التهديد والوعيد والتضييق من قبل الطواغيت على كل من أيّد المجاهدين ولو بالتعاطف معهم.
وأما العتاب فهو لمن تخاذل عن الجهاد ، وتردد في نصرة المجاهدين، فوقف موقف المتفرج في الوقت الذي يتعاون فيه اليهود مع الصليبيين مع أذنابهم من المرتدين على حرب الإسلام والمسلمين في كل مكان ، فهؤلاء نذكرهم بحاجتهم إلى الأجر والثواب {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } ونشوقهم إلى الجنان وما أعد الرحيم الرحمن من عظيم الكرامة للشهداء والمجاهدين في سبيله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ 169 فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 170 يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }.


أما شباب الإسلام فهم أملنا بعد الله في إقامة دولة الإسلام وهم مدد الخلافة الإسلامية الراشدة بإذن الله ، الشباب الذين ما عرفت نفوسهم الذلة للطاغوت ، ولم تنشأ على استمراء الذل والهوان ، هذا الشباب الذي عرفنا صدقه وصولته في فلسطين والشيشان وأفغانستان وغيرها من ميادين الجهاد ، نحثهم على الجد والاجتهاد في باب الجهاد ونقول لهم : السلاح ..السلاح ...


فقد قامت سوق الجهاد ، وتنافس فيها المتنافسون ، وربح فيها السابقون ، ولا يستوي من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ونحب أن نذكر الشباب بالجوانب التالية :


1. ضرورة الوعي والفهم لطبيعة الصراع بين الإسلام والصليبية ، وأنها معركة قد بدأها الصليب قبل المجاهدين ، فلا يلبس عليهم أحد فيصور لهم أن المجاهدين هم الذين جروا الأمة إلى معركة غير متكافئة ، فهذا وهم كبير لا يرفعه إلا الوعي وفقه الواقع الذي نعيشه ، فإن الصليبيين ما توقفوا عن حرب المسلمين منذ عشرات السنين ولديهم من الخطط الكثير الذي لم ينفذ فإذا باغت المجاهدون العدو في معركة أو معارك فليس ذلك استباقا للأحداث وجرّاً للأمة في معارك خاسرة بل هو انتهاز للفرص وتشتيت لأوراق العدو وزعزعة لخططه وبعثرة لأوراقه .


2. أهمية الاقتناع بأن العدوان العسكري لا يمكن رده بالحوار والحل السلمي ؛ فالعدو لا يعرف إلا لغة القوة ، ورد بأس الكفار يكون بالقتال في سبيل الله . قال الله تعالى (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ). والقعود عن الجهاد المستحب غير الواجب نقص عظيم على المسلم وتفريط شديد في أجر عظيم ودرجات عالية ، قال الله تعالى : (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).


3. ضرورة التحرر من تقليد الرجال في دين الله والحذر من الاغترار بقعود الكبار عن حمل راية الجهاد في سبيل الله والصدع بالحق حتى ولو كان هؤلاء القاعدون من أهل العلم والفضل قيل لخالد بن الوليد رضي الله عنه : أين كان عقلك يا خالد ونور النبوة فيكم منذ عشرين سنة قال : كان أمامنا رجال كنا نرى أحلامهم كالجبال ..!! قال الشيخ أبو عمر السيف نصره الله :" وإذا كتم صاحب العلم الحق فلا يكون من أهل العلم الذين جاءت نصوص الكتاب والسنة بمدحهم بالخشية وغيرها، ولو حفظ المتون، وتبحر في العلوم، بل هو ممن قال الله تعالى عنهمٍ ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )).


وقد يتأول متأول، ويعتذر عن قعودهم عن الجهاد، وخذلانهم للمجاهدين بانشغاله ببعض الأعمال الصالحة، التي لا تعدل الجهاد، ويخشى فواتها، أو أن يمنع منها إذا ساعد المجاهدين، فينشغل بها عن الجهاد، وهو يشاهد بلاد المسلمين تنقص من أطرافها على أيدي الصليبيين، الذين ربما داهموه في بلاده، وهو لم يجاهد ولم يعد للجهاد عدته ، وقد قال الله تعالى (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) الآيات.


وعن النعمان بن بشير قال:- كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل:- لا أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج. وقال آخر:- لا أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر:- الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم. فزجرهم عمر وقال:- لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم جمعة. ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه. فأنزل الله عز وجل (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر )) الآية. رواه مسلم. فسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام من الأعمال الصالحة، ولكنها لا تعدل الجهاد الذي تقام به دولة الإسلام، وبه ينصر الحق ويدفع الباطل، ويحمى الدين، وتصان الأنفس والأعراض والأموال. "


وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا . ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.



المجاهدون في جزيرة العرب

( تنظيم القاعدة )




مركز الإعلام الإسلامي العالمي
Global Islamic Media Centre

D0WN~T0WN
07-11-2003, 04:56 AM
هههههههه مجاهدين اجل

وغزوة شرق الرياض هههههههه اصلا مافيه شي اسمه غزوة الا يوم كان الرسول صلى الله عليه وسلم عايش

وذولي اللي يدعون الجهاد اقل مايقال عنهم انهم جبناء وخفافيش ولاتمت للجهاد بصلة

الكوكتيل
08-11-2003, 02:27 AM
اللهم انصر الاسلام والمسلمين :biggthump :biggthump :biggthump

ابو فيصل احمد
08-11-2003, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

لقد بلغ السيل الزبى ؛ فلا ندري على أي أسس شرعية

يحدث ذلك ، تشدق المتشدقون قبل فترة وجيزة وقالوا : الكفار لاعهد لهم ولاذمة ، فجوزوا قتلهم تعديا على

النصوص الشرعية في كل مكان ، واليوم نسمع ونشاهد تلك الصور المرعبة عن العملية التي تمت في مكة

والنقلة النوعية في هذه العملية ، بتفجير المجاهد لنفسه !!... وأين ؟؟ في مكة !!! وضد من ؟؟ بني جلدته !!!

فبأي دليل وبأي حجة أجزتم لأنفسكم نشر القتل والذعر باسم الإسلام ؟!!

فقد كنتم تستدرجون العوام بأن هذه التفجيرات لخدمة دين الله ولنصرة الإسلام ولنصرة المسلمين ، فأي

نصرة ترجونها وأنتم تنفذون تفجيراتكم في بلاد الإسلام ؛ فتقتلون ولا تفرقون ، وتفترون ولا تنتهون ، فإنكم

على شفا جرف هارٍ تقفون ، فإلى متى في غيكم تعمهون ؟؟

إني أخاطب العقول التي لم تمتزج بالعواطف الهوجاء : أينقُل المعركة إلى بلاد المسلمين من يدافع عن دين

الله لنصرة الإسلام والمسلمين ؟؟ لا والله ... فكم من الضحايا سقطوا وسيسقطون إذا تمادى هؤلاء .

إنني أوجه نداءً إلى علماء هذه الأمة في كل أرجاء المعمورة أن يبينوا ذلك للشباب المتحمس حتى لا تزل قدم

بعد ثبوتها ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .

وأخيرا نحن جميعا مسؤولون مسؤولية كاملة ، شاملة عما يحدث في بلادنا ، ويجب علينا أن نقف جميعا

لصد هذه الافكار والمناهج المستوردة الدخيلة على هذه البلاد ، ووالله مالم نكن على غاية الشجاعة في نقد

هذا المسلك المعوج عن الجادة ، فالجميع سيدفع الثمن غاليا .

وأقول لمن جرته العواطف وساند هذه الثلة ولو بكلمة : اتقوا الله ، لا يكونن رسول الله - صلى الله عليه

وسلم - حجيجكم يوم القيامة ، فلن تنفعكم عواطفكم الجياشة ولن ينفعكم حماسكم الذي نحا الشريعة وألبسها

ثوبا لا تعرفه ، وما هذا إلا إحداث في الدين ؛ فكيف تنحى النصوص الشرعية وتلوى لياً جائرا حتى تُبعد

فتحل محلها العواطف ، وكأن هذه النصوص قد وافقت أهواءكم ؛ فبدلتم وشرعتم وزين لكم الشيطان اعمالكم.

فإلى الله المشتكى فهو الهادي إلى سواء السبيل .

المبارك
08-11-2003, 08:36 PM
الى اخي ابي فيصل مع التحية :

لقد اطلعت على ردك اخي الكريم ولا اشك في حسن نييتك ولكن الرجاء الالتفات الى النقاط التالية :
اولا : ان مصدر الاخبار التي تصلنا تأتي عن طريق الدولة وبالتالي لا نعلم شيئا من اخبار الاخوة المجاهدين عن طريقهم او عن طريق محايد . ومقتضى العدل ان يستمع للطرفين . فنحن لانكاد نتصور ان هناك من يستحل دماء المسلمين باي حال من الاحوال كما ان الدولة تلجأ الى الصاق التهم والصاق مسميات تنفر الناس منهم فقد كانت الصفة السابقة للمسلمين قبل ضرب نيويورك رجعيون متخلفون متحجرون وبعد هذه الحادثة صنف المسلمون بانهم ارهابيون .
ثانيا : هناك بعض الامور التي قامت بها الدولة ونحن ننكرها عليها انكارا شديدا منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر
1- الزج بكثير من العلماء الى السجون
2- عزل الالاف من أئمة المساجد واستبدالهم بأئمة اقل ثقافة ويعملون وفقا لروية الدولة لا الروية الاسلامية
3- مطاردة الشباب العائدون من افغانستان
4- اعانة الامريكان على العدوان على بلد اسلامي
5- تحجيم الجمعيات الاسلامية واغلاق بعضها
6- تعديل المناهج الاسلامية

هذا بعض مايظهر كما ان الكثير من هذا في الطريق

ثالثا : ينبغي ان يعلم ان هذا يأتي وفقا لاملات امريكية مسبقة وليس في السعودية فحسب بل ان هذا ايضا متبعا في بقية الدول العربية والاسلامية

عليه ينبغي للشباب الاسلامي ان يوقف هذا التمادي عند حده . بشتى الوسائل

ونحن ندعوا الاخوة المجاهدون الى

- تجنب اراقة دم مسلم بغير وجه حق
- تجنب العمليات في الاماكن المقدسة
- التركيز على ضرب مصالح العدو الامريكي الاقتصادية والعسكرية
والله من وراء القصد

الكوبرا
09-11-2003, 12:49 AM
يا أخ مبارك...

أعطني مسوغ شرعي واحد فقط للعمليات التي يقوم فيها ما يسمون المجاهدين في
أرض المملكة العربية السعودية..

كل مأتيت به من ادلة حول جهاد الكفار لا يشك بها اي مسلم لكن السؤال ان يكون الجهاد؟؟
هل في ارض الحرمين ام في دولة الشرك و العدوان الصليبي؟؟

نقطة اتمنى ان تجب عليها..

من اين استمدتم هذه الشريعة في القتال على ارض المسلمين؟؟
و لك التاريخ كله من الراشدين حتى دولة بني عباس و صدر دولة بني عثمان
لتثبت حادثة تؤيد ما تذهب اليه انت و من تبعك..

هل انتم أعلم من ابن عمر رضي الله عنه الذي كف سيفه عن القتال مع الخليفة علي رضي الله عنه

سلاااااامي

ابوبلال
09-11-2003, 01:43 PM
انا لا أظن -وكذا كثير من الاخوان- أن القاعدة لها علاقة بهذه التفجيرات ولا ادري من اين اتى الاخ المبارك بهذا البيان.
اخوتي لعلكم تذكرون ان الموساد قد قام بمثل هذه الحيل من قبل.
ولعلني اطرح سؤالين:
1. لقد تنبأت ال CIA بهذه العمليات منذ الامس فلماذا لم تنبه السلطات السعودية لذلك، ولماذا لم تمنع 11/9؟؟؟؟؟؟
2. العمرة والحج موجودان منذ سنوات فلماذا لم تهاجمها القاعدة من قبل، وماذا تستفيد القاعدة من استعداء المسلمين.

إخوتي انا اهيب بعقولكم أن تدقق في كل خبر فخطاب القاعدة دوما بنىَ على مخاطبة الجماهير حتى حينما كانت تحت حماية دولة طالبان فمابالكم اليوم وهي تهاجم في كل صعيد.
نفس النمط من الحوادث ظهر في العراق حين عجز الصليبيون واليهود عن وقف الهجمات الناجحة للمقاومة العراقية ولم يعرف حتى الان من قتل الحكيم؟؟؟

انتم اولو الالباب الذين نزل عليهم القران.

المبارك
09-11-2003, 07:43 PM
منقول عن منتدى " المنتدى"
بسم الله الرحمن الرحيم


لقاء مع الشيخ المطارد

عبدالله بن محمد الرشود حفظه الله



السؤال الذي نبدأ به في هذا اللقاء حول رأي الشيخ عبد الله حول واقع الأمة الإسلامية ورؤية الشيخ لهذا الواقع هل هو في تحسن أم العكس وما الأمور التي ترى أنها السبب خلف ما وصلت إليه الأمة من حال بئيس ؟


الأمة الإسلامية خصها الله بالخيرية على سائر الأمم فأمر هذه الأمة وعواقب أقدار الله لها تؤول إلى خير ولكن لا يمنع ذلك ضعف بعض قرونها ضعفا نسبيا بقدر بعدها عن جادة الطريق الذي رسمه الله جليا في الكتاب والسنة وجعل اقتفاءه مستلزماً للنصر والتمكين والرفعة والظفر ورغم ما يتبادر للناظر في تفاصيل أحوال الأمة اليوم من ضعف وتشرذم إلا أن ذلك لا يوحي بالانهزام المطلق والتردي القاتل بل إن ما يقدر الله للأمة اليوم من مصائب ما هو إلا كالكي للمريض والفصد للمسموم " وربما صحت الأجسام بالعلل " وبما أن أعناق الصادقين اشرأبت في هذه العصور للخلافة الراشدة فإن قبل ذلك ابتلاء قدريا يميز الله به الخبيث من الطيب يفضح المنافق ويمحص الصادق " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " الآية .
والمتدبرِ هذه الآية يجدها سيقت على إثر آيات الجهاد وتقسيم الناس فيها إلى: غاز وقاعد ومخذل ؛ إشارةً إلى أن أعظم مميزٍ للناس ومفرقٍ لهم تفريقَ منهجٍ وسبيلٍ هو الجهاد القتالي كما هو ظاهر في سورة التوبة وآل عمران والأنفال والمنافقون والأحزاب .

ولكن ما الحل في نظركم ؟

ليس طرح الحل لقضايا الأمة يستلهم من أنظار الرجال وآرائهم بل كفى بالكتاب والسنة هداية من كل ضلالة ودليلا من كل حيرة .وما تعانيه الأمة اليوم من أوجه ضعف يعود إلى جانبين : ديني ومادي . والحل للضعف الديني: الدعوة لتجريد التوحيد الذي يتضمن الكفر بالطاغوت والإيمان بالله بالتفصيل الذي بينه أهل العلم في مواطنه ، والحل للضعف المادي :
الجهاد في سبيل الله إذ فيه من المصالح الظاهرة والباطنة لعموم الأمة وخصوصها ما لا يعلمه إلا الله وإن كرهته أعين المتشائمين المتخاذلين (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :" قوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر وكفى بربك هادياً ونصيراً ".

ما رأيكم في موقف علماء المسلمين اليوم من الواقع الأليم ؟ وهل قاموا بواجبهم ؟

حملة الكتاب والسنة في الأمة لا يعدون أحد ثلاثة رجال :
- فرجل عالم أدى الأمانة وبين الحق لعموم الناس بلا خوف من مخلوق " الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله " وهؤلاء هم الأقلون في كل زمان المحاربون من اولياء الشيطان وبهم تقوم حجة الله على خلقه وهم بحق ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى ونور الأرض وهم العلماء الممدوحون في الكتاب والسنة وفيهم يقول الله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ولولا رحمة الله للأمة بهؤلاء لخبت أنوار الحق وانمحت آثاره ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره .

- والآخر رجل حمل الكتاب والسنة فلم يقم بحقهما دعوة وتعليما ونشرا وجهادا بل كتم الحق ولم يبين للناس فهو ممن يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " وشبه الله هؤلاء بالحمار يحمل أسفارا ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ).

- والثالث رجل حمل الكتاب والسنة ولم يقم بحقهما بل عمل جهده على لبس الحق بالباطل ودحض الحق وتحريفه ونصر الباطل وتزييفه فهذا أول من تسعر به النار ولو كان أكبر حافظ ومنظر ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) الآية ، وهذا أشر شياطين الإنس .

وحملة الكتاب في هذا الزمان لا يخرجون عن أحد هذه الأصناف ويمكنك تمييزهم بعرض أفعالهم ومواقفهم على الكتاب والسنة لتميز بين الملبس والكاتم للحق والمبين له .


شاع عنكم وذاع خبر الإفتاء قبل عام تقريباً وما حصل هناك من تجمهر للشباب وكلام وأخذ ورد ، نريد منكم يا شيخ أولا أن تذكروا لنا ظروف تلك الأيام ؟ وما الذي حصل بالضبط ؟ ولماذا لجأتم إلى هذه الطريقة في الإنكار؟

ما يتعلق بملابسات حادث الإفتاء العام الماضي تم توضيحه في حينه في بيان كتبته بعد الحدث بأيام ولكن السؤال الذي طرحه الكثير لماذا حصل هذا الأسلوب في التعبير عن حقوق شرعية ؟ لماذا لم أذهب أنا واثنان أو ثلاثة من طلاب العلم لنلتقي بالمفتي على انفراد ؟ فأقول : إن ثمة دوافع أهمها أن النصح أو حتى الاستفتاء الفردي إذا كان في قضايا كبيرة تمس مخالفات الدولة في أصول العقيدة يجعلك مصيدة لأفراد وعيون الدولة والذين تنشرهم بقوة في مكاتب وحلقات ولقاءات المشايخ عموما وبراهين هذا كثيرة أهمها مثلا : قصة المشايخ الثلاثة : سعيد بن زعير ، وناصر العمر ، وبشر البشر حفظهم الله قاموا قبل ثمان سنوات تقريبا بزيارة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ليناقشوه في مسألة عدم جواز الصلح والتطبيع مع اليهود في فلسطين وكان مجلس اللقاء محفوفا من الخارج بأفراد الدولة وعيونها المتنصتين حيث تم على إثر ذلك سجن المشايخ ظلما وعدوانا وتنشيطا للتطبيع مع الصهاينة اليهود ، ويبقى الشيخ سعيد في قبضة الظلم ثمان سنوات لم يدر الناس سبب ذلك الأمر الذي يوافق سياسة الدولة في التعتيم على ظلمها وتغطية أكاذيبها القائلة بخدمة الدين وأهله وحرية قول الحق ، ومسايرة المشايخ الرسميين لهذا التعتيم بل وإضفاء الغطاء الشرعي عليه زوراً و بهتاناً.

والمثال الآخر : في عام 1417هـ قام الأمير سلطان بن عبد العزيز بزيارة بابا الفاتيكان وألقى بين يديه كلمة خطيرة كان منها :" ونحن لا نفرق بين الأديان الثلاثة ونحترم الأديان كلها" ونشرت هذه الكلمة في وسائل الإعلام آنذاك فذهبت حينها للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في منزله وسألته عن حكم قائل هذه الكلمة " بدون ذكر اسم قائلها " فقال بالنص : " أعوذ بالله مرتد " وبعد هذا الموقف بأيام قليلة تم القبض علي من أفراد المباحث لألقى جزاء مواصلة العلماء وسؤالهم واستفتاءهم في سجن الحائر حيث قضيت في ذاك السجن ما يزيد على شهرين جرى فيها التحقيق حول دوافع سؤالي للشيخ عبد العزيز رحمه الله عن مقولة الأمير سلطان .
ثم مع ازدياد ظروف التوتر السياسي في الجزيرة منذ سنتين تقريبا على إثر ضربات نيويورك ثارت موجة وعي جهادي عارمة في صفوف المسلمين عامة والشباب خاصة لاقت صلفا من النظام السعودي المستميت في محاولة إطفاء هذا الوهج التوحيدي في صدور الشباب وحاولت أجهزة الدولة مصادمة هذا الوعي بالقهر والدحر ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، ومحاولة مني في حفظ صفوف كثير من الشباب من دواعي الإفراط أو التفريط عمدت بجهدي المتواضع إلى إلقاء كلمات في المساجد أحاول من خلالها سد الثغرات التي قد يتسلل من خلالها من لا يريد بالأمة خيرا وكان من سلسلة هذا النشاط محاولة ربط الشباب بالمشايخ عموما ولو حتى المداهنين منهم لعل الله أن يجمع القلوب على الحق وما إن سمعت بتجمع الشباب حول بعض المشايخ لمناقشة خديعة الدمج حتى هرعت مشاركا ومتكلما في بعض المواطن إلى أن أقفلت الدولة أبواب المشايخ عن استقبال الشباب الذين آثروا طرح غيرتهم بين يدي بعض المشايخ حسن ظن منهم بقدرة المشايخ على التغيير ولو بالشيء اليسير حتى ظهر ضد ذلك لكل متابع لقضية الدمج ، وبعد أن أوصدت قصور المشايخ عن الاستقبال ثارت موجة نقد وقدح في بعض المشايخ بين كثير من الناس حاول بعض الإخوة الحد منها بترتيب زيارة لإعادة توازن الثقة بالمشايخ الرسميين وذلك إلى مقر مبنى الإفتاء الرسمي وبعد ما بلغني ذلك هرعت أيضا مشاركا في محاولة تقريب وجهات النظر كخطوة أولى لرأب الصدع ولم الشمل على قدر الاستطاعة وفرحت بهذا اللقاء الجماعي المبارك الذي يقطع على الدولة سياسة القبض الفردي على العاملين على زيارة المشايخ سرا كما يحلو للدولة تلبيسا على المجتمع فذهبت حينها مشاركا ومباركا هذا السعي الإيجابي الذي كنا نطمع من خلاله تحقيق خير كثير لولا أن الدولة بسياستها الحمقى فاجأتنا بقضبان من أفراد مكافحة الشغب قد تقلدوا رشاشاتهم وواقياتهم وأرصدوا باصاتهم وسياراتهم منعا من دخول أي شيخ أو طالب علم أو شاب لمقابلة أحد من المشايخ في مكتبه الأمر الذي أثار دهشة وحيرة وتساؤلا عن سر هذا العمل الأهوج الذي يزيد النار وقودا والخلاف تفاقما وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وبعد إصرارنا في اليوم الثاني على ضرورة اللقاء كي لا يعود الشباب بتصور سيء عن المشايخ الرسميين كما هو الحاصل من ذي قبل إلا أن هذه المحاولة أكدت وكرست مفهوم أن مشايخ الإفتاء الرسميين ما هم إلا رجال أمن في دائرة أمنية يتلقون توجيهات السلاطين الظلمة بأسلوب عسكري غير قابل للمرونة فضلاً عن إمكانية قول وسماع الحق من الآخر فأصرت قوات الشغب في يومها الثاني بتوجيه من نايف وسلمان ومحمد بن نايف على تفريق الزائرين ومحاولة القبض عليّ وعلى مجموعة أخرى من الشباب فأخرجني الله بحوله وقوته من قبضتهم وله الحمد والشكر ووقع إخوة آخرون زج بهم في السجون وقتاً ليس بالقصير لقوا خلاله من الإيذاء والضرب ما لم يكن في حساب أي زائر لمشايخ الإفتاء فحسبنا الله ونعم الوكيل فأي ثقة يريد المشايخ الرسميون بناءها مع الشباب وهم بهذه المثابة في الرق والاستعباد من قبل السلاطين الذين يوجهونهم على ما يريدون لا على ما يريد الله ، ولاحظ أخي أن موقفي هذا هو سبب استماتة الدولة في مطاردتي منذ ذلك الحين إلى حين كتابة هذه الأسطر في حين تفتح الدولة ومشايخها صدورهم ومحافلهم لأساطين الشرك من الرافضة والعلمانيين وغيرهم في محافل الحوار المزعوم والتي لا تقبل مشاركة أحد من الصادعين بالحق أكرمهم الله عن حضور تلك المواطن .

ثم لاحظ أخي مواقف المشايخ الرسميين المخزية تجاه الشرك الأكبر الذي يجهر به قولا وفعلا في جوار الحرم النبوي الشريف من قبل الرافضة المشركين وما رافقه من سب علني للشيخين وأمهات المؤمنين بتجمهر رافضي شركي كبير يلقى مباركة وحماية من الدولة في حين لم تجد شيخا من هؤلاء تمعر له جبين أو حرك ساكنا أو أنكر شركا أو انتصر لله ورسوله والصحابة عُشْر ما ينتصر لحكام الدولة الخائنين أو جيف الصليبيين المحتلين فحسبنا الله ونعم الوكيل بل ويلقى رجال السنة والتوحيد من منكري الشرك باللسان من أنواع التضييق والسجن والإيذاء في سجون المدينة النبوية ما الله به عليم فأي إسلام ترجوه من حكام هذه الدولة وأي كسب للشباب تريد الدولة ومشايخها تحقيقه بعد هذه المواقف الخيانية المخزية في حين لو قتل مجاهدٌ أمريكياً محارباً لولولت عليه وسائل الإعلام وعزَّت فيه فتاوى مشايخ الدولة وواست مصاب الصليب فيه كتاباتُ كثيرٍ ممن ينتسبون إلى الدعوة زوراً وبهتانًا فحسبُنا الله ونعم الوكيل ، وكل منصفٍ بعد هذه الحادثة في المدينة النبويّة يدرك جيدًا سياسة الدولة الشركيّة ، والتي تعمل جهدها على وأد صوت التوحيد وأسر رجاله وتشويه صورةِ حَمَلتِهِ ، وتجد للأسف آذانًا صاغيةً من سذّج المجتمع ممن يتبعون كلّ ناعقٍ ، وتخطف أبصارهم إشعاعات وسائل الإعلام المسمومة بالخبث الدفين ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ، ويأبى الله إلاّ أن يُتمّ نوره ولو كره الكافرون.




الجهاد والإعداد ، ما حكمهما الشرعي ؟ الوجوب أم الإستحباب أم ماذا ؟


"الجهاد والإعداد" عملان شرعيّان ظاهران قد بيّن الشرع حكمهما أوضح بيانٍ غنيٍّ عن تعنّتات المتعنّتين الذين يسلكون سنّة ضُلاّل بني إسرائيل في التحايل والتحريف والتقعر في السؤال ، والتهرّب من التكاليف البيّن حكمُها ، وما ذاكَ إلاّ مصداقًا للحديث : "لتتبعُنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟" ، وتميّزت آيات الجهاد من بين كثيرٍ من آياتٍ أخرى بالنصِّ على إحكام آياته بما لا يدع مجالاً لاحتمال التشابه الذي يتبعه المفتونون ويدعون المحكم الظاهر البيّن ، قال تعالى : {ويقولُ الّذين آمنوا لولا نُزّلت سورة فإذا أُنزلت سورةٌ محكمةٌ وذُكر فيها القتالُ .. } الآية ، وكما قال الله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الّذين من قبلكم ...} فقد قال {كٌتب عليكم القِتالُ وهو كرهٌ لكم ..}.
بل إن النصوص المشنّعة على المتخلّفين عن آحاد الغزواتِ لا تُقارنُ بها النصوص الواردة في أخطاء المُؤمنين في الأحكام الأُخرى ، كالمسيء صلاته ، والمجامع في نهار رمضان ، وشارب الخمر بل نصّ شيخُ الإسلامِ على أنّ " الإيمان منحصر في المؤمنين المجاهدين وأخبر تعالى أنهم هم الصادقون في قولهم آمنا "[الفتاوى ج 28 / ص 461]مستدلاًّ بالآية : {إنّما المؤمنون الّذين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} ، وارجع إن شئت إلى كلام أهل العلم في التفسير عند آيات الجهاد ترَ عظمَ شأنِ الجهادِ وأهلهِ ، وسوء حال التاركين للجهاد.
وقد أجمع أهل العلم على أن الجهاد في الجملة يتعيّن في حالاتٍ ثلاثٍ :
1- إذا استنفر "الإمام المسلم" الذي لم يرتكب ناقضًا من نواقض الإسلام.
2- إذا حضر الصفّ فلا يجوز له النكوص والتراجعُ.
3- إذا دهم العدوّ ولو شبرًا من أراضي المسلمين فإنّه يجب على أهل البلد دفعُهُ ، فإن لم يقوموا بذلك أو ضعفوا عنه وجب على من يليهم ثمّ من يليهم ثمّ من يليهم حتّى تتمّ القدرة على دفع العدوّ.
4- ويلحق بذلك وجوب استنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار كما يتعين على شخص بعينه إذا احتاجه المجاهدون لميزة لا توجد عند غيره كالطبيب وطالب العلم ونحوهما.
ولكل مسألة من هذه المسائل تفريعاتٌ لا يتّسع المقام لها ، تجدها في المطوّلات كالمغني وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما.وعلى فرض أن الجهاد فرض كفايةٍ في وضعنا الراهن حسب زعم البعض فإنّه يُقالُ حينئذٍ : إنّ فرض الكفاية هو العمل الذي إذا قام به من يكفي سقط الإثم فيه عن الباقين ، وعند تطبيق ذلك على الواقع يعلم كل من فيه مسكة من عقلٍ أن جهاد الدفع في العالم الإسلامي اليوم لم يقم به حتّى عشرُ من يكفي ، فما عذرك الشرعيّ يا أخي في ترك جهاد الدفع اليوم الذي لم يختلف في وجوبه وعظم فرضيّته عالمان من علماء الأُمّة خلال الأربعة عشر قرنًا الماضية .


فضيلة الشيخ عبدالله نريد منكم توجيه رسائل إلى كلٍ من :


- شباب الجهاد :



• الاغتباط بنعمة الهداية إلى الطريق الّذي هو طريق الطائفة المنصورة كما في الحديث : "لا تزال طائفةٌ من أمّتي يُقاتلون على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ".

• عدم الخوف من لوم اللائمين وإرجاف المرجفين {يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومةَ لائمٍ}.

• عدم الخوف من جمع الناس العسكريّ والإعلاميّ والمخابراتي فكلّهم في قبضة الواحد الأحد ، {الّذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبُنا الله ونعمَ الوكيلُ * فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوءٌ واتّبعوا رضوان الله والله ذو فضلٍ عظيمٍ * إنّما ذلكم الشيطانُ يخوِّف أولياءه فلا تخافوهُم وخافونِ إن كنتُم مؤمنين} ، وقال تعالى : {أليس الله بكافٍ عبده ويخوّفونك بالّذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هادٍ} وفي قراءة {أليس الله بكافٍ عبادَهُ}.

• الإكثار من دعاء : اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك.

• الإكثار من الأذكار والأورادِ والدعواتِ ؛ فهي السلاح الأوّل من كيدِ الأعداءِ إنسِهِم وجنِّهم.

• طلب العلم الشرعيّ والعسكريّ يتأكّدان في حقِّ المجاهد أكثر من غيره ، لما يعترض طريقَه من العوائق والعراقيل التي تحتّم عليه ضرورة التضلّع بأصول هذين العلمَين.



- شباب الصحوة من غير شباب الجهاد :


العجيب أن الحملات التشويهية لثوابت الإسلام في عقول أبنائه استطاعت بحكمة الله أن تجعل واجب الجهاد لا على أنه مسؤولية كل مسلم ومسلمة ، بل أظهروه فكرًا ومنهجًا تتقلّده جماعةٌ من شباب الأمة خالفوا به بقية المسلمين ، خلافًا لما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا بأقوالهم وأفعالهم رضي الله عنهم يعمّقون معنى الجهاد واجبًا على عامّة الأمّة غير أولي الضرر ، ولا يخرج من دائرته أحدٌ قطُّ غير معذورٍ عذرًا شرعيًّا ، ثم ينفرد كل واحد منهم بعد ذلك بأعمالٍ أخرى ليست على مستوى الوجوب العامّ كقيام الليل ، وعلم الحلال والحرام ، وعلم الفرائض وحفظ القرآن وعلم القضاء وغير ذلك من مستحبّات الأعمال التي لم يتميّز فيها من أفراد الصحابة إلا النفر المعدودون كمعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي بن كعبٍ وعلي بن أبي طالبٍ وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين ، ولكنّهم جميعًا يشتركون بتنوع مواهبهم واختلاف طاقاتهم في عدم العذر بترك الجهاد والإعداد حتى إن بعض من اطلع الله عليهم من أهل بدر فقال : "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"لم يعذروا بالتخلف عن غزوة تبوك.
ولذلك فإنّ وصيّتي لشباب الصحوة جميعًا أن يدركوا جيّدًا أن الجهاد في سبيل الله ليس عملاً اختياريًّا على الإطلاق ، بل هو واجب على الأمة باختلاف الظروف والأحوال من لدن نبيها المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، إلى أصغر رجلٍ من المكلّفين : {فقاتل في سبيل الله لا تُكلّفُ إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى اللهُ أن يكفّ بأس الذين كفروا}، فلن يكف بأس الذين كفروا إلا بالقتال .

بل اعلم أخي أنّك مهما قدّمت للدين من جهود دعوية مباركة ، فإنّها لن تؤتي ثمارها المرجوّة شرعًا إلاّ في ظلّ سيفٍ يكسر سياج الباطل الذي غزا الأمة في فكرها وأخلاقها بل عقائدها ودينها ودنياها، ويهدم على الدوام أضعاف ما تبني ، ومعاول الهدم أسهل من البناء فكيف إذا اجتمع مع ذلك قلة البناة وكثرة الهادمين .

ألم تسمع أخي قوله تعالى : {وأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ ومنافعُ للناسِ وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب} وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : "بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له" ، وقال شيخ الإسلام : "قوام هذا الدين بكتاب يهدي وسيفٍ ينصر".



تتمة اللقاء في العدد القادم وفيه:

- هل الشيخ موجود في العراق أم لا ؟

- النظرة الشرعية لقضية التكفير . وقضايا أخرى .

Black_Horse82
09-11-2003, 08:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.... لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

يا اخوان انه والله ليحزن القلب ان يموت لنا اخوان مسلمون...ايي ..والله ...اللهم سلم سلم ..اللهم سلم سلم..

يا رب ستر...اللهم اجمع امر وكلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين....
اللهم تب واغفر لنا يا رب ..ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان.ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ...
اللهم اهديي المسلمين واجمع امرهم وكلمتهم على الحق يا رب العالمين
اللهم اعل رايه الجهاد ...واجعلها رايته خفاقه ..وازل عنه ما خالفه يا رب العالمين
اللهم وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم عليك بالرافضه والنصارى واليهود ..ومن عاونهم...
اللهم أرنا فيهم يوما اسودا.....
بالنسبة لك يا اخي :"المبارك " اقول :
يا اخي لا تتسرع ...انتظر قليلا...فلا ندري من فعلها الى الان...انتظر يا اخي ...
اللهم اكفنا شر الفتن ..ما ظهر منها وما بطن...اللهم عليك باليهود الحاقدين..زالنصارى الظالمين..اللهم وعليك بالمنافقين اللهم ارنا فيهم يوما اسود...اللهم واشف صدور المؤمنيين منهم..أللهم امين

ابو فيصل احمد
09-11-2003, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

حكم التفجيرات التى حصلت في الرياض
السؤال
سئل سماحة الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : حول جزاء من يستهدف ترويع أمن الناس الآمنين كما حدث في حادث التفجير بالرياض الذي قام به مجرمون تسببوا في ترويع الآمنين وقتل الأبرياء ، وتخويف عباد الله جل وعلا ؟؟ .



الجواب
فأجاب رحمه الله تعالى ::
لا شك أن هذا الحادث أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير ، ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير ، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله ، كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير وفساد عظيم وإزهاق نفوس وجراحة آخرين بغير حق ، كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة ، فنسأل الله أن يعثرهم ويسلط عليهم ويمكن منهم ، ونسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم ، ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر للعثور عليهم والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث وهذا الإجرام العظيم .

وإني أوصي وأحرض كل من يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة ، على كل من علم عن أحوالهم وعلم عنهم أن يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان وعلى سلامة الناس من الشر والإثم والعدوان ، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قال الله فيهم وأشباههم سبحانه :( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو مائة ريال مفسدا في الأرض ، فكيف من يتعرض بسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل وظلم الناس ، فهذه جريمة عظيمة وفساد كبير .

التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم ، لكن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس وقتل نفوس وفساد في الأرض وجراحة للآمنين وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك ، فلا شك أن هذا من أعظم الجرائم ومن أعظم الفساد في الأرض ، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة . نسأل الله أن يخيب مسعاهم وأن يعثرهم وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم وأن يسلط عليهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم إنه جل وعلا جواد كريم ، ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون . ولا حول ولا قوة إلا بالله .

نشرت في جريدة المدينة في 25/5/1416هـ.