مهند الريس
06-11-2003, 11:42 PM
إرهابيان يفجران نفسيهما في مكة ومقتل
إرهابي وإصابة 8 رجال أمن في الرياض
الخميس 06 نوفمبر 2003 13:16
جاسر الجاسر من الرياض: فجّر شخصان، يعتقد أنهما من المطلوبين في قضية "استراحة الشرائع"، نفسيهما صباح اليوم بعد أن ضيقت القوات الأمنية الخناق عليهما، في مطاردة استمرت سبع ساعات ابتداءا من منتصف الليل بتوقيت جرينتش، تبادل المنتحران، خلالها، إطلاق النار مع أفراد قوات الطواريء، إلى نفذت ذخيرتهما، وحوصرا كلياً ففضلا الانتحار، ولا يزال البحث جارياً عن شخص ثالث. وتتكون فرق المطاردة من الطواريء، وأمن الطرق، والدوريات الأمنية، وأجهزة المباحث، إضافة إلى أمانة العاصمة المقدسة التي توفر الكشافات الضوئية.
وذكرت قناة "العربية" أن متعب المحياني، وسامي اللهيبي، وهما في منتصف العشرينات استخدما قنبلتين يدوتين بحيث فجّر كل منهما صاحبه، في وقت واحد، حسب ما بدا من وضعية جثتيهما.
وقد تم الاستدلال على مكان اختباء القتيلين عن طريق أحد الرعاة الذي زودهما بالماء في وقت سابق، كما عُثر معهما على قائمة تضم أسماء لأشخاص وأرقاهم هواتفهم الجوالة.
ويعتقد أن سامي اللهيبي مطلوب أمنياً لقتله شخصاً أجنبياً في الجبيل.
وشنت قوات قوات الأمن فجر اليوم حملة تفتيش واسعة استهدفت "شرائع النخل" في مكة المكرمة، والتي تبعد عن مخطط الخضراء نحو خمسة كيلومترات، وتتسم هذه المنطقة بأرضيتها الوعرة، وتشكيلاتها الجبلية الصعبة، وكثافة كهوفها وشقوقها الصخرية الصالحة للاستخدام كمخابيء، واستعانت هذه القوات بكشافات ضوئية ضخمة، نتيجة عدم توافر الكهرباء، كما حلقت طائرات هليكوبتر لضمان السيطرة على كامل المنطقة، وتنسيق عمليات التمشيط.
وفي الرياض، قتل إرهابي وأصيب ثمانية من رجال الأمن السعوديين أثناء مداهمة نفذتها قوات الأمن فجر اليوم، في موقع يتواجد به بعض المشتبه بهم، في شارع البلد الأمين ـ حي الزهرة المتفرع من حي السويدي، جنوبي غرب العاصمة ـ الرياض. واستيقظ السكان على دوي قنابل يدوية، وأزيز طلقات رشاشات، وطائرة هليوكوبتر أطلقت نيرانها على بعض الهاربين الذين ردوا عليها بالمثل، وبعد فترة وجيزة ظهرت واحدة أخرى. ووصف ساكن في المنطقة الموقف الذي بدا وكأنه ألعاب نارية "من مشاهد هوليود".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية على لسان مصدر مسؤول فيها أنه " عند الرابعة من فجر اليوم الخميس، وأثناء قيام قوات الأمن بالتأكد من أحد المواقع المشبوهة للإرهابيين في حي السويدي في مدينة الرياض غادرت بعض العناصر الإرهابية الموقع وهم يطلقون النار مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل". وإزاء ذلك، أوضح المصدر المسؤول أن قوات الأمن " ردت وفقاً لما يقتضيه الموقف، ونتج عن ذلك مقتل احد
الإرهابيين وإصابة ثمانية من رجال الأمن بإصابات خفيفة". ووعدت وزارة الداخلية أنها "سوف تعلن التفاصيل لاحقا".
واستمر تبادل إطلاق النار زهاء نصف ساعة من الواحدة صباحاً بتوقيت غرينتش، بينما طوقت الدوريات والشرطة معظم منافذ المنطقة، وتفرغت فرق أخرى لتمشيط المنطقة، وتفريق مئات الفضوليين، الذين توافدوا إثر خبر بثته قناة "العربية"، وتناقلته منتديات الانترنت، إضافة إلى دور الهاتف الجوال في نقل المعلومات أولاً بأول، وإرشاد التائهين إلى موقع الحادث. وشوهدت سحب دخانية أخمدتها عربات الدفاع المدني سريعاً.
وبعد صلاة الفجر عادت عربات مصفحة مع تعزيزات إضافية، وحاصرت أحد المنازل دون حدوث أية اشتباكات، أو سماع إطلاق نار، ما يوحي بأن الأمر قد لا يتجاوز جرد المضبوطات، علماً أن بعض العربات المصفحة كانت تتجه إلى الموقع حتى ما بعد توقف إطلاق النار بساعتين.
وعلى الرغم من أن بعض سيارات الإسعاف توافدت على الموقع، إلا أنه لم تتوافر أية معلومات عن عدد و هويات قتلى أو مصابين. وذكر شهود عيان أنهم رأوا سيارة من نوع "لومينا" تحاول الفرار باتجاه العريجاء شرقاً، كما شاهدوا رجال الأمن يعتقلون عدة أشخاص، قال بعضهم أن عددهم خمسة.
وعند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش، بدأ الهدوء يسود المنطقة، وإن استمر تدفق العربات المصفحة على الموقع. ولعل الصعوبة الأمنية الأساسية كانت تفريق جموع الفضوليين الذين كان عددهم يزيد ولا ينقص.
اللافت هو توافق توقيت هاتين عملتي الرياض ومكة اليوم، ما يشير إلى أن الشبكة الإرهابية واحدة وإن تعددت مواقعها، وأن السلطات الأمنية اخترقت البنية الداخلية لتنظيمات "القاعدة"، وأنها تتقدم في تحقيق السيطرة على أوكارها، وتشعباتها في السعودية. ويعتقد أن هذه المداهمة استبقت عملية إرهابية جديدة تنطلق من الرياض في محاولة لتشتيت تركيز السلطات الأمنية، وضعضعة جهودها، والنجاح، تالياً، في تخفيف الضغط عن الخلايا في مكة المكرمة، ومنح عناصرها الفرصة في الهروب، وإعادة تنظيم صفوفهم، مرة أخرى
إرهابي وإصابة 8 رجال أمن في الرياض
الخميس 06 نوفمبر 2003 13:16
جاسر الجاسر من الرياض: فجّر شخصان، يعتقد أنهما من المطلوبين في قضية "استراحة الشرائع"، نفسيهما صباح اليوم بعد أن ضيقت القوات الأمنية الخناق عليهما، في مطاردة استمرت سبع ساعات ابتداءا من منتصف الليل بتوقيت جرينتش، تبادل المنتحران، خلالها، إطلاق النار مع أفراد قوات الطواريء، إلى نفذت ذخيرتهما، وحوصرا كلياً ففضلا الانتحار، ولا يزال البحث جارياً عن شخص ثالث. وتتكون فرق المطاردة من الطواريء، وأمن الطرق، والدوريات الأمنية، وأجهزة المباحث، إضافة إلى أمانة العاصمة المقدسة التي توفر الكشافات الضوئية.
وذكرت قناة "العربية" أن متعب المحياني، وسامي اللهيبي، وهما في منتصف العشرينات استخدما قنبلتين يدوتين بحيث فجّر كل منهما صاحبه، في وقت واحد، حسب ما بدا من وضعية جثتيهما.
وقد تم الاستدلال على مكان اختباء القتيلين عن طريق أحد الرعاة الذي زودهما بالماء في وقت سابق، كما عُثر معهما على قائمة تضم أسماء لأشخاص وأرقاهم هواتفهم الجوالة.
ويعتقد أن سامي اللهيبي مطلوب أمنياً لقتله شخصاً أجنبياً في الجبيل.
وشنت قوات قوات الأمن فجر اليوم حملة تفتيش واسعة استهدفت "شرائع النخل" في مكة المكرمة، والتي تبعد عن مخطط الخضراء نحو خمسة كيلومترات، وتتسم هذه المنطقة بأرضيتها الوعرة، وتشكيلاتها الجبلية الصعبة، وكثافة كهوفها وشقوقها الصخرية الصالحة للاستخدام كمخابيء، واستعانت هذه القوات بكشافات ضوئية ضخمة، نتيجة عدم توافر الكهرباء، كما حلقت طائرات هليكوبتر لضمان السيطرة على كامل المنطقة، وتنسيق عمليات التمشيط.
وفي الرياض، قتل إرهابي وأصيب ثمانية من رجال الأمن السعوديين أثناء مداهمة نفذتها قوات الأمن فجر اليوم، في موقع يتواجد به بعض المشتبه بهم، في شارع البلد الأمين ـ حي الزهرة المتفرع من حي السويدي، جنوبي غرب العاصمة ـ الرياض. واستيقظ السكان على دوي قنابل يدوية، وأزيز طلقات رشاشات، وطائرة هليوكوبتر أطلقت نيرانها على بعض الهاربين الذين ردوا عليها بالمثل، وبعد فترة وجيزة ظهرت واحدة أخرى. ووصف ساكن في المنطقة الموقف الذي بدا وكأنه ألعاب نارية "من مشاهد هوليود".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية على لسان مصدر مسؤول فيها أنه " عند الرابعة من فجر اليوم الخميس، وأثناء قيام قوات الأمن بالتأكد من أحد المواقع المشبوهة للإرهابيين في حي السويدي في مدينة الرياض غادرت بعض العناصر الإرهابية الموقع وهم يطلقون النار مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل". وإزاء ذلك، أوضح المصدر المسؤول أن قوات الأمن " ردت وفقاً لما يقتضيه الموقف، ونتج عن ذلك مقتل احد
الإرهابيين وإصابة ثمانية من رجال الأمن بإصابات خفيفة". ووعدت وزارة الداخلية أنها "سوف تعلن التفاصيل لاحقا".
واستمر تبادل إطلاق النار زهاء نصف ساعة من الواحدة صباحاً بتوقيت غرينتش، بينما طوقت الدوريات والشرطة معظم منافذ المنطقة، وتفرغت فرق أخرى لتمشيط المنطقة، وتفريق مئات الفضوليين، الذين توافدوا إثر خبر بثته قناة "العربية"، وتناقلته منتديات الانترنت، إضافة إلى دور الهاتف الجوال في نقل المعلومات أولاً بأول، وإرشاد التائهين إلى موقع الحادث. وشوهدت سحب دخانية أخمدتها عربات الدفاع المدني سريعاً.
وبعد صلاة الفجر عادت عربات مصفحة مع تعزيزات إضافية، وحاصرت أحد المنازل دون حدوث أية اشتباكات، أو سماع إطلاق نار، ما يوحي بأن الأمر قد لا يتجاوز جرد المضبوطات، علماً أن بعض العربات المصفحة كانت تتجه إلى الموقع حتى ما بعد توقف إطلاق النار بساعتين.
وعلى الرغم من أن بعض سيارات الإسعاف توافدت على الموقع، إلا أنه لم تتوافر أية معلومات عن عدد و هويات قتلى أو مصابين. وذكر شهود عيان أنهم رأوا سيارة من نوع "لومينا" تحاول الفرار باتجاه العريجاء شرقاً، كما شاهدوا رجال الأمن يعتقلون عدة أشخاص، قال بعضهم أن عددهم خمسة.
وعند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش، بدأ الهدوء يسود المنطقة، وإن استمر تدفق العربات المصفحة على الموقع. ولعل الصعوبة الأمنية الأساسية كانت تفريق جموع الفضوليين الذين كان عددهم يزيد ولا ينقص.
اللافت هو توافق توقيت هاتين عملتي الرياض ومكة اليوم، ما يشير إلى أن الشبكة الإرهابية واحدة وإن تعددت مواقعها، وأن السلطات الأمنية اخترقت البنية الداخلية لتنظيمات "القاعدة"، وأنها تتقدم في تحقيق السيطرة على أوكارها، وتشعباتها في السعودية. ويعتقد أن هذه المداهمة استبقت عملية إرهابية جديدة تنطلق من الرياض في محاولة لتشتيت تركيز السلطات الأمنية، وضعضعة جهودها، والنجاح، تالياً، في تخفيف الضغط عن الخلايا في مكة المكرمة، ومنح عناصرها الفرصة في الهروب، وإعادة تنظيم صفوفهم، مرة أخرى