سعيد الشهري
10-11-2003, 05:57 PM
الإرهاب
تعاني الكثير من الدول من مصيبة قديمة حديثة، تهدد الحكومات والشعوب على حدٍ سواء ، ألا وهي الإرهاب ، ذلك الداء الخطير الذي استفحل كثيراً، فما هو الإرهاب ؟ عُرف الإرهاب في اتفاقية جنيف لعام 1973 لمنع ومقاومة الإرهاب بأنه "أعمال إجرامية موجهة ضد دولة ما، يكون الهدف منها إثارة الرعب لدى أشخاص معينين أو جماعات من الأشخاص أو لدى العامة".
كذلك عُرف في المادة 24 من مشروع مدونة الجرائم المخلة بسلم الإنسانية وأمنها: "كل من يقوم بصفته وكيلا أو ممثلا لدولة ما بارتكاب أي فعل من الأفعال التالية، أو بالأمر بارتكابه:
ومنها اختطاف الطائرات، كذلك مباشرة أعمال ضد دولة أخرى أو تنظيمها أو مساعدتها أو تمويلها أو تشجيعها أو التغاضي عنها، عندما تكون هذه الأعمال موجهة ضد الأشخاص أو الممتلكات، ومن شأنها إثارة الرعب في نفوس شخصيات عامة أو جماعات من الأشخاص، أو عامة الجمهور يُعاقب عند إدانته بذلك".
نخلص إلى القول بأن الإرهاب هو: الأعمال التي تهدد الأشخاص أو الجماعات الإنسانية في أي مجتمع كان؛ بالأذى النفسي أو الجسدي أو في الممتلكات.
وفي الجانب الآخر نجد الدول العربية والإسلامية دائما تفرق بين الكفاح المسلح لأجل التحرير، ومقاومة الشعوب بجميع الطرق لمن يحتلهم، كما هو الوضع في فلسطين والدول الأخرى.
أما ما يحدث في فلسطين فمعروف أن شارون وأركان حكومته من اليمين واليمين المتطرف هم أساس الإرهاب في قلب العالم الإسلامي وهم دائماً ضد جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الفلسطيني في السابق.
فإذا كان نتنياهو قد عطل تنفيذ ما على إسرائيل من التزامات في تلك الاتفاقيات وإذا كان باراك قد قام بمناورة حاول من خلالها تجاوز تنفيذ ما على إسرائيل من التزامات بحجة الانتقال إلى بحث قضايا الوضع الدائم، فحكومة شارون تريد أن تدمر ما تبقى من هذه الاتفاقيات، وهذا على كل حال مغزى التصريح الذي أعلنه شارون بالنسبة لياسر عرفات عندما صرح بأنه ينوي في الحد الأدنى إبعاده عن الأراضي الفلسطينية.
حقيقة شارون لا يريد إبعاد الرئيس"ياسر عرفات" كشخص، بل يريد إبعاده كرمز وعنوان للشرعية الفلسطينية، سواء الشرعية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، أو الشرعية الفلسطينية كسلطة.
إن القانون الدولي يفرق بين مبدأين، وهما: أن حركات التحرر الوطني معترف بأنها نشاط مشروع في القانون الدولي لمقاومة العدو المحتل لأراضي شعب ما، ومنه حق حزب الله في المقاومة في لبنان.
المبدأ الثاني أن الإرهاب هو في حقيقته عمل مخالف للنظام الإنساني المعترف به؛ مثلا أن تفجر حافلة في بريطانيا، وأن تقاوم استعمارا آخر لبلدك، ويكون أثر الانفجار ضحاياه من عامة الأطفال والرجال والنساء؛ فمن الطبيعي أن يعتبر هذا عملا إرهابيا، ولا يتفق مع الحس الإنساني الذي نطبقه جميعا.
تعاني الكثير من الدول من مصيبة قديمة حديثة، تهدد الحكومات والشعوب على حدٍ سواء ، ألا وهي الإرهاب ، ذلك الداء الخطير الذي استفحل كثيراً، فما هو الإرهاب ؟ عُرف الإرهاب في اتفاقية جنيف لعام 1973 لمنع ومقاومة الإرهاب بأنه "أعمال إجرامية موجهة ضد دولة ما، يكون الهدف منها إثارة الرعب لدى أشخاص معينين أو جماعات من الأشخاص أو لدى العامة".
كذلك عُرف في المادة 24 من مشروع مدونة الجرائم المخلة بسلم الإنسانية وأمنها: "كل من يقوم بصفته وكيلا أو ممثلا لدولة ما بارتكاب أي فعل من الأفعال التالية، أو بالأمر بارتكابه:
ومنها اختطاف الطائرات، كذلك مباشرة أعمال ضد دولة أخرى أو تنظيمها أو مساعدتها أو تمويلها أو تشجيعها أو التغاضي عنها، عندما تكون هذه الأعمال موجهة ضد الأشخاص أو الممتلكات، ومن شأنها إثارة الرعب في نفوس شخصيات عامة أو جماعات من الأشخاص، أو عامة الجمهور يُعاقب عند إدانته بذلك".
نخلص إلى القول بأن الإرهاب هو: الأعمال التي تهدد الأشخاص أو الجماعات الإنسانية في أي مجتمع كان؛ بالأذى النفسي أو الجسدي أو في الممتلكات.
وفي الجانب الآخر نجد الدول العربية والإسلامية دائما تفرق بين الكفاح المسلح لأجل التحرير، ومقاومة الشعوب بجميع الطرق لمن يحتلهم، كما هو الوضع في فلسطين والدول الأخرى.
أما ما يحدث في فلسطين فمعروف أن شارون وأركان حكومته من اليمين واليمين المتطرف هم أساس الإرهاب في قلب العالم الإسلامي وهم دائماً ضد جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الفلسطيني في السابق.
فإذا كان نتنياهو قد عطل تنفيذ ما على إسرائيل من التزامات في تلك الاتفاقيات وإذا كان باراك قد قام بمناورة حاول من خلالها تجاوز تنفيذ ما على إسرائيل من التزامات بحجة الانتقال إلى بحث قضايا الوضع الدائم، فحكومة شارون تريد أن تدمر ما تبقى من هذه الاتفاقيات، وهذا على كل حال مغزى التصريح الذي أعلنه شارون بالنسبة لياسر عرفات عندما صرح بأنه ينوي في الحد الأدنى إبعاده عن الأراضي الفلسطينية.
حقيقة شارون لا يريد إبعاد الرئيس"ياسر عرفات" كشخص، بل يريد إبعاده كرمز وعنوان للشرعية الفلسطينية، سواء الشرعية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، أو الشرعية الفلسطينية كسلطة.
إن القانون الدولي يفرق بين مبدأين، وهما: أن حركات التحرر الوطني معترف بأنها نشاط مشروع في القانون الدولي لمقاومة العدو المحتل لأراضي شعب ما، ومنه حق حزب الله في المقاومة في لبنان.
المبدأ الثاني أن الإرهاب هو في حقيقته عمل مخالف للنظام الإنساني المعترف به؛ مثلا أن تفجر حافلة في بريطانيا، وأن تقاوم استعمارا آخر لبلدك، ويكون أثر الانفجار ضحاياه من عامة الأطفال والرجال والنساء؛ فمن الطبيعي أن يعتبر هذا عملا إرهابيا، ولا يتفق مع الحس الإنساني الذي نطبقه جميعا.