alquds
11-11-2003, 04:09 AM
غزة – دنيا الوطن
بعد أن أجرت دنيا الوطن هذا الحوار معه وافق على ذكر اسمه وحصلنا منه على صورة شخصية ووعدنا بصور أخرى ثم تراجع عن ذكر اسمه أو نشر صورته لاسباب وظيفية فقد خشي أن تستغل حكايته على طريقة الباشوات في مصر قبل ثورة 23يوليو "يستغلها خصومه ويسقطوه من الوزارة"مع انه ليس وزيرا ولكنه مدير.و رغم أن قصته غريبة ولكنها ليست مخالفة للقانون ..كان لديه مشكلة في اختيار زوجة له فارتبط بنحو مائتي فتاة وامرأة في رحلة البحث عن زوجة ..قصة تحتاج إلى محلل نفسي اكثر من أي شيء آخر .
ويروي "أبو سليم" (اسم اخترناه ) حكايته فيقول:" في حالة الزواج والطلاق حتى الوارثة وحتى العمل ، يفترض أن تتوفر فرص عمل مناسبة وفرص حياة مناسبة للرجل والمرأة على حد سواء، من ناحية الزواج يحق للمرأة أن تتزوج وأن تطلق مثلها مثل الرجل ، بهذا المعنى أنا شخصيا ضد الجمع بين زوجتين مثلما هو الرجل ضد أن تكون المرأة متزوجة رجلين في آن واحد وفي حال عدم نجاح مثل هذا الزواج ، وهو أمر ممكن في الحياة ، الرجل والمرأة عليهم أن يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات ، أهم شئ أو أهم عنصر أنه يحق للمرأة أن تعمل مثلها مثل الرجل ليست فقط ربة بيت ، وليست خادمة للرجل ومربية لأطفاله ، بل يجب أن تتمتع بنفس الحقوق والواجبات ، هذا تقديري للمرأة ، أنا مع حرية المرأة الكاملة أن تكون مساوية للرجل في الحقوق والوجبات على حد سواء ..
وأقصد أن يكون الوضع سوي بين الجنسين الذكر والأنثى ، لا يجوز في الحياة في العمل على أساس الجنس ، بمعنى هذا ذكر أو أنثى ، بهذا المعنى أنا طبعا في حالة الزواج أو الخطوبة أو الحياة أو الصداقة ، أضع نفسي في فرضية ضرورية وهي كلا الجنسين أيضا يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات ، بمعنى من المفروض أن يتفاهموا وتكون أفكارهم تنسجم ضد الطريقة التقليدية ، وهي أن يتم الزواج فقط عن طريق الأب أو الأم أو أحد الأقارب ، الاثنان يجب أن يتفاهموا ويفكروا في حياتهم المستقبلية ، ويصبح بينهم نمط من العلاقة الإنسانية التي تؤدي إلى بيت ناجح ، أي زواج ناجح وعائلة ناجحة بأطفالها .
وأنا بصراحة منذ طفولتي لم أفرق بين بنت وولد ، بغض النظر عن جو قطاع غزة التقليدي ، كنت لا أفرق كثيرا في صداقاتي بين شباب وبنات كلاهما صديق بالنسبة لي ، كنت أميل للنساء أو البنات لأنني كنت أشعر أنهن مظلومات في تميز واقع ضد النساء ، بمعنى هناك تميز في داخل البيت ، وداخل المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي الشارع وكأن الرجل له أولوية أو أفضلية على النساء ، لا أتذكر بالضبط متى كانت أول علاقة عاطفية ، ولكن أول خطوبة رسمية كانت بشكل جدي وكان يوجد فيها مدعوين وكان يوجد أصدقاء ويوجد أهلي ، كانت في مصر وأنا طالب في جامعة سنة رابعة ، وبالنسبة للتعارف،تعرفت على النساء كثيرات ، ولكن كخطوبة صارت جدي ، بمعنى لبس الخواتم هي في مصر وهي فتاة مصرية ، كانت في الثانوية العامة ، ولم يتم الزواج للأسباب التالية : أنا كنت ناشط سياسي آنذاك في مصر وإخواننا في مصر احتجزونا احترازيا ، وتم ترحيلنا من مصر مع مجموعة من الأصدقاء ، و حصلت على منحة دكتوراه في أوروبا الشرقية آنذاك ، وحصل اتصال بيني وبين البنت وأهلها وكما يبدو لم يكونوا راغبين بأن تعيش ابنتهم في أوربا ،وحصل موقف طريف في هذا الموضوع بيني وبين أبيها ، وهو يحكي معي باللهجة المصرية " أن البنات في المجر يمشوا عريانين " ، فأجبته هل أنت الذي سوف تتزوج أم أنا ، فسألني صحيح كلامي قلت له صحيح هم هذه طبيعتهم وهذه زوجتي وأنا حر التصرف فيها ، وسألني يومها كم معك نقود من أجل المهر ، قلت له معي 200 دولار ، فحكى لي والدها "أنت جاي تتزوج وتعمل فرح بـ 200 دولار" ، وبعد ذلك طردني وقال لي لا يوجد عندنا بنات للزواج ، مع أنه كانت البنت تحبني حسب رسائلها التي كانت تصلني ، وكانت تقول في الرسائل إذا لم تتزوجني سوف أنتحر ، فذهبت إخلاصا للعهد الذي اتفقنا عليه إلى مصر بعد ذلك ودخلت عن طريق صفة سياسية فلسطينية بإطار منظمة التحرير، وعندما علموا بعودتي هربوا بها إلى الإسكندرية بالضغط عليها ، ورفضوا مسألة الزواج لأسباب أن البنت سوف تعيش غريبة في أوروبا ،ويومها أبيها قال حتى أولاده سوف يعيشون مثل المجر إن تزوجت ابنتهم ، والزواج لم يتم ، و حسب معلوماتي تزوجت رجل خليجي وأعتقد لم تكن سعيدة في حياتها وانقطعت العلاقة بيننا في 77 19.
بعد ذلك ذهبت إلى المجر وكانت هذه البلد فيها نوع من الطرافة ، لم يكن عندي عن تاريخ المجر معلومات كثيرة إلا حول أحداث الحرب الأهلية سنة 56 ، وذهابي إلى المجر كان صدفة وكنت أفضل آنذاك أن أذهب إلى ألمانيا الديمقراطية أو الاتحاد السوفيتي أو بلغاريا ، لكن جاءت معي المجر هكذا في منحة الدكتوراه ، ولم يكن أمامي خيارات أخرى ، وجدت البلد جميلة جدا ولم أعتقد أنها عروس أوروبا ، وشعرت بمتعة لا حدود لها في المجر وكأنها كانت بلدي ، وأكثر بلدين لم أشعر بهما بالغربة بعد خروجي من غزة سنة 67 وطبعا لأسباب اضطرارية لم أستطيع العودة لأنني ناشط سياسي ، فالبلدين اللذين شعرت وكأني أعيش في بلدي مصر والمجر ، كانت لي صداقات واسعة النطاق ، يعني في مصر جانب العمل كنت باحث في جامعة الدول العربية ودرست الماجستير في مصر ، ودرست الدكتوراه في المجر عملت في عمل دبلوماسي كموظف .
ويقول:"طبعا المجر كبلد أوروبي بلاد مفتوحة ، العلاقة بين الجنسين علاقة مباشرة يجلسوا في كل مكان ، ولم يكن أي عوائق ، تعلمت اللغة المجرية من الشارع لأن اللغة المجرية لغة معقدة ، وتعرفت على ناس كثيرون ومعظمهم نساء .
وواقعة معرفتي بالتي تزوجتها ، أنها كانت طالبة وتعرفت عليها بالباص في الشارع ، كنت ماشي ورأيتها أعجبتني ووجدتها جميلة ، غمزت لها فضحكت ، فدعوتها فجلست معي فقالت لي ممكن نجلس للحديث فقط ولم يحدث بيننا شئ ، فقلت لها موافق على ذلك ، جلست معها وكنت آنذاك طالب ، خسرت بالعملة المحلية 100 فورنت ما يعادل 3 إلى 4 دولارات ، وهذه كانت تمثل 10% من المرتب ، فصحت ما هذه الكارثة نحن تعرفنا على سيدة وخسرت في جلسة واحدة 10% من المرتب أو من المنحة الجامعية ، وتم الوضع على هذا مرتين ، قالت نريد أن نذهب للسينما ، فقلت أنا لا أحب السينما ، فقالت نذهب للمتاحف فقلت لها بالنسبة لي كل بلادنا متاحف ، ترتدي أن نتفاهم وأنا لم أتعود أن أصادق النساء حتى اجلس معهن 20 مرة لكي نعرف ماذا نريد ، هكذا بدأت الواقعة ، وهنا اتفقنا على الخطوبة وذهبنا للزواج وهنا حصل مع أبيها وكان حسب العادات والتقاليد الموجودة هناك ، إذا لم يكن بإمكان العروسين أو الزوجين تغطية نفقات الزواج يقوم بها الأهل ، وأنا بصفتي فلسطيني فقير لم يوجد معي شئ ، ومن الذي سوف يغطي أعباء الزواج طبعا أبيها ، فقام أبوها باختصار بتغطية كافة التكاليف ، كان عندي خاتمين "ذبلتين" اخطب بهما البنات والخاتمين كانا جاهزين في جيبي للطوارئ ، فقامت فتاتين بسرقة الخاتمين فذهبت خالتها وأحضرت خاتمين فضة ، وبعد فترة طويلة حوالي عشر سنوات اكتشف أبيها أن في البلاد العربية يوجد مهر فقال :"أنت نصبت علي يا زوج بنتي وخسرتني حوالي 1000 دولار ، وهذا يعني مبلغ كبير في المجر ودفعتني المهر والمفروض أنت الذي تدفعه" ، فقلت يا صهري العزيز القانون لا يحمي المغفلين وهذا الحوار دار بيني وبين صهري بعد عشر سنوات زواج من ابنته وكان عندي ولد وبنت منها .
والمضحك أن والدتها كانت دائما تطردنا من البيت لأني كنت أسكن في سكن جامعي وتقول بيتي ليس مأوى للإرهابيين والمطرودين كل يوم على هذا الحال إلى أن شاءت الأقدار وأصبح عندي بيت فأصبحت زوجتي تطرد أمها ، لكن لم أكن أحب هذا الأسلوب ، وتقول زوجتي ألم تنسى كيف تعاملك .
في عام 1968 وأنا عضو في الثورة الفلسطينية ودرست في مصر ماجستير وتم إبعادي إلى سوريا لأسباب أنا أجهلها حتى الآن مع أن سوريا بلد جميل إلا أني طلبت العودة إلى مصر ولم أستطع ، فهنا حصلت على منحة دكتوراه وأنهيت رسالة الدكتوراه سنة 84 وكانت أجواء وحدة وطنية رغم الحصار والانشقاق الذي صار في فتح ، وثم تم تعيني ....في بلد تعيس جدا وهي "لاوس" مجاورة كبوتشا وفيتنام والصين ، ويوما كان لي مزحة في هذا الموضوع ، كان معي شخصين واحد منهم وكيل وزارة والثاني قائد فلسطيني كان عريق ، كنا في منظمة التحرير الفلسطينية وأنا أحتج على تعيني ...في "لاوس" ، وقال سفيرنا آنذاك لماذا لم تعجبك وهي مركز التحرر الحركي في إفريقيا كلها ، فسألته هي لاوس في إفريقيا ، قال نعم لاوس تكون عاصمة نيجيريا ، قلت له أنا أتكلم عن لاوس ، وإذا كانوا أعطوني مهمة في بلد لا يوجد فيها عشر فلسطينيين .
وأنا كنت أعمل في المجر في السفارة اليمنية في مهام الإعلام والترجمة وكان معي جواز سفير يمني رسميا من مواليد اليمن التي لم أدخلها في حياتي ، وكنت أتمتع بأربع جوازات يمنية وكلهم أنني من مواليد اليمن ، بفارق شكلي الأشقر الذي لم يكن أحد يصدق أنني يمني ، فكانت لي مزحة في سوريا مسكوني في المطار فسألوني السوريين الأخ سوري ولا يمني قلت له يمني فقال البطاقة الشخصية ، فقال لي أنت فلسطيني ، فقلت أنا لست فلسطيني ..هل تشكك في شرف الوالدة أنا يمني ثم يمني .
وبعد 15 سنة قالت لي زوجتي المجرية بأنها لن تستطع العيش معي ، وفي الـ15 سنة طلقتها مرتين ، ربما لا أصلح أن أكون زوجا بمفهوم الزوجة ، أقصد بمفهومه رعاية الأطفال ومفهوم العائلة وكل النساء التي عرفتهن وحتى زوجتي هذه التي عشت معها فترة طويلة جدا ، وكنا على درجة عالية من التفاهم ، قالت لي أنت تصلح كصديق .
وفي سنة 84 أول مرة طلقت الزوجة المجرية فأحضروا أهلي بنت من غزة وأنا في الأردن قرأنا الفاتحة وهي رجعت إلى غزة ثم فسخت خطوبتي منها وذهبت وخطبت بنت ثانية ، وكانوا أهلها ناس كرام ذبحوا الذبائح وعملوا العزائم وبعد ذلك سافرت ولم أعود ، و بعد ذلك أصبحت أخطب كل عدة أسابيع واحدة .
وذات مرة خطبت بنت وقرأنا الفاتحة وكانوا أهلي موجودين والبنت كانت قصيرة وهي تدرس وجاءتني على أساس خطوبة وقلت لها حين أتدبر أمري أتصل بكم ، وبعدها سافرت الفتاة، وبعدها خطبت بنت أخرى وقرأنا الفاتحة بعد أربع أيام وقلت لهم حين تدبر أمري .. وسأسافر وعند رجوعي سوف نتزوج وبعدها سافرت بلا عودة كالعادة .
إنني أعتبر كل ذلك فشل في كل الأحوال الطلاق يعتبر فشل في الحياة بغض النظر من هو السبب ، الزواج بأي مفهوم كان هو عقد بين اثنين وأقرب اثنين لبعضهما الزوج والزوجة . و مشكلتي أنني أحب النساء جدا .
وأحببت أول مرة بنت وأنا أحب الجمال العربي بمقاييسه القديمة الطول والعرض والضخامة والعينين الواسعتين ، وقعت في حب بنت كانت تعتبرني إنسان فاشل ، وكنت كل يوم أمشي ورائها من المدرسة حتى باب البيت ولم تكن تتكلم معي ، فبعد ذلك أحببت تطوير العلاقة وكتبت لها رسائل غرامية .فأقف لها أمام البيت وأضع الرسالة على باب البيت ، وبعد ذلك تضطر أن تأخذ الرسالة ، وبعد مرحلة واحتلال إسرائيل كان عندي مسدس وأذهب في الليل وأطلق النار عند بيتهم تعبيرا عن حبي ، فلما ذهبت إلى مصر للدراسة ، فقالت لي أنت لك علاقة بالناس والعمل الوطني ونحن نظيفين لم نكن جواسيس فكرك من الذي كان يطلق النار ، فقلت لها أنا ، فقالت لماذا قلت لها تقدير عن حبي لك . طبعا بعد ذلك انتهت العلاقة واستمرينا على أننا زملاء .
ويوصل حكايته:" أنني أحب من زوجاتي المجرية التي تزوجتها . وأما بالنسبة لي لا أعترف بالحب من أول نظرة ، وبالنسبة للحب الإنسان كل يوم يمكن أن يحب لكن الحب الأول له مكانته ، وأؤمن بحب الحياة نفسها .
الحب هو عبارة عن مسافة طويلة وتراكمات كبيرة من التفاهمات ، تفاهم حول الحياة تفاهم حول الأفكار ..
وفي 93 وعلى الطريقة التقليدية العربية كان اتجاهي أن أتزوج فلسطينية ، فاتصلت في الأهل فقالوا ابعث لنا وكالة حتى نستطيع تزويجك ، بعثت لهم وكالة، نفس العروس سنة 84 ويومها أحسست بحزن شديد عندما رجعت إلى البيت وجدتها تنتظرني مع اخوتي على باب المنزل ....وكانت تصغرني سنا ، وعلى حسب رأيها أنها حلفت يمين لم تتزوج غيري وهي واثقة من ذلك ، واعتقد ذلك أنه أنانية ، دخلنا في البيت وأنا بطبيعتي أتكلم كثيرا يعني ثرثار ، لكني تلك الليلة جلست مستمعا ، وقالت كل الأمور التي درستها عنك وعرفتها عنك أنك إنسان طيب وابن حلال وخلوق ، لكن آخر شئ لم أتوقعه أنك لم تتكلم وأنت تحب الكلام ، فقلت لها انبهرت بحديثك وجمالك ، أنا لم أستطيع أن أفعل شئ ، فقالت لي ما رأيك أن نعمل مشروع تجاري ، فقلت لها لا أحب التجارة ، وصارت تتكلم كثيرا فقلت لها: اختصري الكلام ، فقالت لي: نفسي أقتل زوجتك المجرية" ،وكان حديثها يخيفني فسألتها عن السبب ، قالت أنها أخذتك مني فقلت لها كنت أنت صغيرة حين تزوجت المجرية .
وسألتني متى نأتي بالأولاد فقلت لها قبل أن نتحدث عن الأولاد نتحدث عن الزفاف ، فقالت لي على الشريعة الإسلامية .
وفي هذه الأثناء كان أخيها في بلد ثاني ، فقلت لها حين يأتي أخيك ، فقالت أريد أن أنجب أولاد بعد الزواج مباشرة ، لأن والدك وعدني بأن تسجل كل الأملاك بأسمى وأسم أولادي ، فقلت لها هذا الكلام لا يصح لأن يوجد عنده أخوان وأخوات غيري. حجزنا للزواج في فندق 5 نجوم وجاء أخيها واتفقت هي وأخيها أن تذهب للبلد التي يعيش فيها أخيها ، وقالت لي سأذهب مع أخي يومين ، ذهبت من هنا وألغيت الحجز من هنا ، وكنا موزعين الدعوات وجاهزين للفرح .
وذهبت من مكان لمكان ولم يكن علّي أشغال ، وكان لي صديق وكان ابنه متوفي له أربعين يوم ، وكان السبب والده في وفاته حيث قال لابنه اشتري بطيخة فجاءت سيارة وصدمته ، وأنا أريد أن أصبح حزين لم تصلح معي أبكي فذهبت إلى المطبخ وقلت لزوجة صديقي أعطيني بصلة وخبز كي أقوي قلبي ، وأخذت البصلة وفركتها بعيني حتى أبكي .
وسألتني والدة الطفل لماذا أتيت إلى هذا البلد قلت لها حتى أتزوج ، وبعد نصف ساعة رأيتها تلبس فقلت لها إلى أين ، فقالت سنذهب حتى نخطب لك ، ويوجد عائلتان عندهم بنات ، يوجد أخوات بنات يدرسن في الجامعة وحالتهن المادية جيدة ، ويوجد بنات من عائلة مستورة وقالت لي اختار ، فاخترت بنات العائلة المستورة ، ذهبت هناك واتفقت على الخطوبة وخطبتها ، وبعد ذلك خطبت واحدة أخرى ، وبعد ذلك هربت منها ، خطبتي تمت لهذه البنت خلال ست أيام في غياب العروس التي جاءت من غزة ، فرجعت تلك العروس ، فجهزنا مرة أخرى للفرح وجهزنا بطاقات الدعوة وبعثت بطاقة دعوة للبنت التي خطبتها والتي هي الآن زوجتي ، وبعثت بطاقة دعوة لبنت أعجبتني من بيت لحم ، ولها قصة طريفة معي ، ذهبت لخطبتها أنا وأختي وحين ذهابنا جاءت وجلست هي وأخت لها جميلة وهي كانت تلبس نظارة سوداء على عينيها ، فقالت لي أختي أي من الاثنتين تريد فقلت لها التي ترتدي النظارة السوداء ، فقالت أختي ألم تعجبك إلا تلك التي تلبس النظارة ، وفعلا كانت تعجبني ، فقالت هي لأختي أنا لا أستطيع أن أتزوج شخص لم أجلس معه ولم أتحدث معه ، ولماذا لم تختار أختي الكبيرة أو التي تصغرني ، فقالت لها أختي بلهجة حادة هو لم يعجب بك ، وبعد ذلك حصلت مشاكل بيني وبين العروس التي جاءتني من غزة واتفقنا على الطلاق ، فسألت القاضي ما هو المطلوب مني الآن قال لي لا شئ ، فقلت له يعني غدا سوف تجدني عندك أكتب عقد قراني بزوجة أخرى ، فذهبنا إلى بنت هناك وخطبتها وكتبنا الكتاب بعد 3 أيام من طلاق الزوجة التي جاءت من غزة وهو طلاق قبل الدخول .
وجهزت نفسي للحفل فبعثت بطاقات دعوة لكل البنات والنساء التي خطبتهن عن طريق المزاح والجد ولكن جاءوا على فرحي ورأيت واحدة من بعيد جميلة وأعجبتني فناديت على صديقة لي فقلت لها من تلك الجميلة ، فقالت لي هذه التي كنت تقول عنها عمياء فقلت لها ناديها كي أسلم عليها وتبارك لي ، فقلت لها أريد زيارتك فقالت لي أهلا وسهلا ، وبعد فرحي بيوم ذهبت لزيارتها وزرتها في بيتها ، ولم تقتنع أنني أحبها حقيقيا ، إلا بعد ما زرتها بعد الزواج ، بعد ذلك سافرت وقلت لها سأزور البلد كذا من أجلك ، وبعد سنة جاء معي أصحابي وأحضرنا حلويات وخطبتها وقرأت الفاتحة وفي نفس اللحظة كانت زوجتي العربية معي تعيش في المجر ، وزوجتي المجرية تعيش في المجر ، والآن خطبت بنت من جديد ، بعد 3 أيام من الخطوبة مات أبوها وصفيت لوحدها هي وأخواتها الأربع فكان معي صديقي وكنت أقول له مازحا ، وأخذت له فتوى فقلت له يجوز أن تتزوج شقيقتين دفعة واحدة ، وقلت له بعد العزاء أنت تتزوج اثنتين وأنا اثنتين وهو مغفل صدق كلامي .
في "لاوس" كنت ذاهب لأحجز تذكرة طائرة فوجدت بنت حلوة ولطيفة كان آنذاك من ألمع الدبلوماسيين ، دائما كنت أظهر على التلفزيون والصحافة ، دخلت هناك فقالت لي كل يوم نراك في التلفزيون ، فقلت لها نتمنى أن تزورينا في مكتبنا وكانت هناك العلاقات الاجتماعية صعبة مع الأجانب ، وجاءت وزارتنا في المكتب فطلبت منها الزواج فوافقت ، طبعا ممنوع الزيارات للأجانب وبالصدفة كان ممثل للاوسين في كوبا ، فقال لي الفلسطينيين والكوبيين يزوروا اللاوسيين ولا توجد أي مشكلة ، وصارت الزيارات ، فجاءني معاتبا يقول لي أنت منذ السماح لكم بالزيارة أول شخص زارك شقيقة زوجتي ، سبب لي إحراج في وزارة الخارجية ، فقلت له لم أكن أعرف أنها شقيقة زوجتك ، وبعد ذلك كثروا الخطاب لها ، وهي علمتني اللغة اللاوسية ، وبعد ذلك انزلوا بحقها عقوبة وغيروا مكان عملها من المركز الرئيسي إلى مضيفة أرضية في المطار بسبب أنها كانت تزورني . وفي يوم سافرت زوجتي وأولادي وقامت هي لتقدم خدمة سريعة لنا وحملت عنا الحقائب ورأيتها زوجتي المجرية ، وسألتني من هذه فقلت لها لو حصل بيننا طلاق سوف أتزوجها . عقدت عقد زواج على 20 فلسطينية ، و 2 مجريات ، وفي المجر كتبت الكتاب عن طريق البلدية وطلقتهم جميعا ما عدا زوجتي الفلسطينية الحالية أما الخطوبة بدون كتب الكتاب فوصل العدد إلى ما يزيد عن مائتي فتاة .
ويوم جاءتني حوالة من أختي وقيمتها 300 دولار قبل أن أتعرف على زوجتي المجرية ، أنا فوجئت بفتاة مجرية تسألني إن كنت أتزوجها فقلت لها ما عندي مشكلة أن نتزوج وأنا خائف لأنها تستطيع كوني أجنبي أن تأخذ جواز سفر بموجبه وتهرب إلى أوربا الغربية ، باختصار ألغيت الزواج، وعاداتهم طريفة هناك في الزواج كل النساء يقبلوا الزوج وكل الرجال يقبلوا الزوجة وكل الرجال يرقصوا مع الزوجة وكل النساء يرقصوا مع الزوج ، كعاداتي كنت أخطب إنسانة جديدة في كل حفلة مزحة اعتبرها من طرائف الحياة بمعنى أعتبر النساء مثلها مثل الرجال صديقة .
وأحيان تكون لي نفس الجلسة عشر خطيبات مازحا دون أي قصد سيئ ، ولذلك صارت علاقتي جيدة ، ولذلك في حياتي لا أتذكر أنني تسببت في مشكلة بين رجل وزوجته أو رجل وصديقته ، لا في أوربا ولا في آسيا رغم علاقاتي الواسعة في الرجال والنساء . وزوجتي الحالية أصغر مني بحوالي 20 سنة ولكني أشعر أنها عجوز وأنا شاب !!.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=665
بعد أن أجرت دنيا الوطن هذا الحوار معه وافق على ذكر اسمه وحصلنا منه على صورة شخصية ووعدنا بصور أخرى ثم تراجع عن ذكر اسمه أو نشر صورته لاسباب وظيفية فقد خشي أن تستغل حكايته على طريقة الباشوات في مصر قبل ثورة 23يوليو "يستغلها خصومه ويسقطوه من الوزارة"مع انه ليس وزيرا ولكنه مدير.و رغم أن قصته غريبة ولكنها ليست مخالفة للقانون ..كان لديه مشكلة في اختيار زوجة له فارتبط بنحو مائتي فتاة وامرأة في رحلة البحث عن زوجة ..قصة تحتاج إلى محلل نفسي اكثر من أي شيء آخر .
ويروي "أبو سليم" (اسم اخترناه ) حكايته فيقول:" في حالة الزواج والطلاق حتى الوارثة وحتى العمل ، يفترض أن تتوفر فرص عمل مناسبة وفرص حياة مناسبة للرجل والمرأة على حد سواء، من ناحية الزواج يحق للمرأة أن تتزوج وأن تطلق مثلها مثل الرجل ، بهذا المعنى أنا شخصيا ضد الجمع بين زوجتين مثلما هو الرجل ضد أن تكون المرأة متزوجة رجلين في آن واحد وفي حال عدم نجاح مثل هذا الزواج ، وهو أمر ممكن في الحياة ، الرجل والمرأة عليهم أن يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات ، أهم شئ أو أهم عنصر أنه يحق للمرأة أن تعمل مثلها مثل الرجل ليست فقط ربة بيت ، وليست خادمة للرجل ومربية لأطفاله ، بل يجب أن تتمتع بنفس الحقوق والواجبات ، هذا تقديري للمرأة ، أنا مع حرية المرأة الكاملة أن تكون مساوية للرجل في الحقوق والوجبات على حد سواء ..
وأقصد أن يكون الوضع سوي بين الجنسين الذكر والأنثى ، لا يجوز في الحياة في العمل على أساس الجنس ، بمعنى هذا ذكر أو أنثى ، بهذا المعنى أنا طبعا في حالة الزواج أو الخطوبة أو الحياة أو الصداقة ، أضع نفسي في فرضية ضرورية وهي كلا الجنسين أيضا يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات ، بمعنى من المفروض أن يتفاهموا وتكون أفكارهم تنسجم ضد الطريقة التقليدية ، وهي أن يتم الزواج فقط عن طريق الأب أو الأم أو أحد الأقارب ، الاثنان يجب أن يتفاهموا ويفكروا في حياتهم المستقبلية ، ويصبح بينهم نمط من العلاقة الإنسانية التي تؤدي إلى بيت ناجح ، أي زواج ناجح وعائلة ناجحة بأطفالها .
وأنا بصراحة منذ طفولتي لم أفرق بين بنت وولد ، بغض النظر عن جو قطاع غزة التقليدي ، كنت لا أفرق كثيرا في صداقاتي بين شباب وبنات كلاهما صديق بالنسبة لي ، كنت أميل للنساء أو البنات لأنني كنت أشعر أنهن مظلومات في تميز واقع ضد النساء ، بمعنى هناك تميز في داخل البيت ، وداخل المدرسة ، وفي مكان العمل ، وفي الشارع وكأن الرجل له أولوية أو أفضلية على النساء ، لا أتذكر بالضبط متى كانت أول علاقة عاطفية ، ولكن أول خطوبة رسمية كانت بشكل جدي وكان يوجد فيها مدعوين وكان يوجد أصدقاء ويوجد أهلي ، كانت في مصر وأنا طالب في جامعة سنة رابعة ، وبالنسبة للتعارف،تعرفت على النساء كثيرات ، ولكن كخطوبة صارت جدي ، بمعنى لبس الخواتم هي في مصر وهي فتاة مصرية ، كانت في الثانوية العامة ، ولم يتم الزواج للأسباب التالية : أنا كنت ناشط سياسي آنذاك في مصر وإخواننا في مصر احتجزونا احترازيا ، وتم ترحيلنا من مصر مع مجموعة من الأصدقاء ، و حصلت على منحة دكتوراه في أوروبا الشرقية آنذاك ، وحصل اتصال بيني وبين البنت وأهلها وكما يبدو لم يكونوا راغبين بأن تعيش ابنتهم في أوربا ،وحصل موقف طريف في هذا الموضوع بيني وبين أبيها ، وهو يحكي معي باللهجة المصرية " أن البنات في المجر يمشوا عريانين " ، فأجبته هل أنت الذي سوف تتزوج أم أنا ، فسألني صحيح كلامي قلت له صحيح هم هذه طبيعتهم وهذه زوجتي وأنا حر التصرف فيها ، وسألني يومها كم معك نقود من أجل المهر ، قلت له معي 200 دولار ، فحكى لي والدها "أنت جاي تتزوج وتعمل فرح بـ 200 دولار" ، وبعد ذلك طردني وقال لي لا يوجد عندنا بنات للزواج ، مع أنه كانت البنت تحبني حسب رسائلها التي كانت تصلني ، وكانت تقول في الرسائل إذا لم تتزوجني سوف أنتحر ، فذهبت إخلاصا للعهد الذي اتفقنا عليه إلى مصر بعد ذلك ودخلت عن طريق صفة سياسية فلسطينية بإطار منظمة التحرير، وعندما علموا بعودتي هربوا بها إلى الإسكندرية بالضغط عليها ، ورفضوا مسألة الزواج لأسباب أن البنت سوف تعيش غريبة في أوروبا ،ويومها أبيها قال حتى أولاده سوف يعيشون مثل المجر إن تزوجت ابنتهم ، والزواج لم يتم ، و حسب معلوماتي تزوجت رجل خليجي وأعتقد لم تكن سعيدة في حياتها وانقطعت العلاقة بيننا في 77 19.
بعد ذلك ذهبت إلى المجر وكانت هذه البلد فيها نوع من الطرافة ، لم يكن عندي عن تاريخ المجر معلومات كثيرة إلا حول أحداث الحرب الأهلية سنة 56 ، وذهابي إلى المجر كان صدفة وكنت أفضل آنذاك أن أذهب إلى ألمانيا الديمقراطية أو الاتحاد السوفيتي أو بلغاريا ، لكن جاءت معي المجر هكذا في منحة الدكتوراه ، ولم يكن أمامي خيارات أخرى ، وجدت البلد جميلة جدا ولم أعتقد أنها عروس أوروبا ، وشعرت بمتعة لا حدود لها في المجر وكأنها كانت بلدي ، وأكثر بلدين لم أشعر بهما بالغربة بعد خروجي من غزة سنة 67 وطبعا لأسباب اضطرارية لم أستطيع العودة لأنني ناشط سياسي ، فالبلدين اللذين شعرت وكأني أعيش في بلدي مصر والمجر ، كانت لي صداقات واسعة النطاق ، يعني في مصر جانب العمل كنت باحث في جامعة الدول العربية ودرست الماجستير في مصر ، ودرست الدكتوراه في المجر عملت في عمل دبلوماسي كموظف .
ويقول:"طبعا المجر كبلد أوروبي بلاد مفتوحة ، العلاقة بين الجنسين علاقة مباشرة يجلسوا في كل مكان ، ولم يكن أي عوائق ، تعلمت اللغة المجرية من الشارع لأن اللغة المجرية لغة معقدة ، وتعرفت على ناس كثيرون ومعظمهم نساء .
وواقعة معرفتي بالتي تزوجتها ، أنها كانت طالبة وتعرفت عليها بالباص في الشارع ، كنت ماشي ورأيتها أعجبتني ووجدتها جميلة ، غمزت لها فضحكت ، فدعوتها فجلست معي فقالت لي ممكن نجلس للحديث فقط ولم يحدث بيننا شئ ، فقلت لها موافق على ذلك ، جلست معها وكنت آنذاك طالب ، خسرت بالعملة المحلية 100 فورنت ما يعادل 3 إلى 4 دولارات ، وهذه كانت تمثل 10% من المرتب ، فصحت ما هذه الكارثة نحن تعرفنا على سيدة وخسرت في جلسة واحدة 10% من المرتب أو من المنحة الجامعية ، وتم الوضع على هذا مرتين ، قالت نريد أن نذهب للسينما ، فقلت أنا لا أحب السينما ، فقالت نذهب للمتاحف فقلت لها بالنسبة لي كل بلادنا متاحف ، ترتدي أن نتفاهم وأنا لم أتعود أن أصادق النساء حتى اجلس معهن 20 مرة لكي نعرف ماذا نريد ، هكذا بدأت الواقعة ، وهنا اتفقنا على الخطوبة وذهبنا للزواج وهنا حصل مع أبيها وكان حسب العادات والتقاليد الموجودة هناك ، إذا لم يكن بإمكان العروسين أو الزوجين تغطية نفقات الزواج يقوم بها الأهل ، وأنا بصفتي فلسطيني فقير لم يوجد معي شئ ، ومن الذي سوف يغطي أعباء الزواج طبعا أبيها ، فقام أبوها باختصار بتغطية كافة التكاليف ، كان عندي خاتمين "ذبلتين" اخطب بهما البنات والخاتمين كانا جاهزين في جيبي للطوارئ ، فقامت فتاتين بسرقة الخاتمين فذهبت خالتها وأحضرت خاتمين فضة ، وبعد فترة طويلة حوالي عشر سنوات اكتشف أبيها أن في البلاد العربية يوجد مهر فقال :"أنت نصبت علي يا زوج بنتي وخسرتني حوالي 1000 دولار ، وهذا يعني مبلغ كبير في المجر ودفعتني المهر والمفروض أنت الذي تدفعه" ، فقلت يا صهري العزيز القانون لا يحمي المغفلين وهذا الحوار دار بيني وبين صهري بعد عشر سنوات زواج من ابنته وكان عندي ولد وبنت منها .
والمضحك أن والدتها كانت دائما تطردنا من البيت لأني كنت أسكن في سكن جامعي وتقول بيتي ليس مأوى للإرهابيين والمطرودين كل يوم على هذا الحال إلى أن شاءت الأقدار وأصبح عندي بيت فأصبحت زوجتي تطرد أمها ، لكن لم أكن أحب هذا الأسلوب ، وتقول زوجتي ألم تنسى كيف تعاملك .
في عام 1968 وأنا عضو في الثورة الفلسطينية ودرست في مصر ماجستير وتم إبعادي إلى سوريا لأسباب أنا أجهلها حتى الآن مع أن سوريا بلد جميل إلا أني طلبت العودة إلى مصر ولم أستطع ، فهنا حصلت على منحة دكتوراه وأنهيت رسالة الدكتوراه سنة 84 وكانت أجواء وحدة وطنية رغم الحصار والانشقاق الذي صار في فتح ، وثم تم تعيني ....في بلد تعيس جدا وهي "لاوس" مجاورة كبوتشا وفيتنام والصين ، ويوما كان لي مزحة في هذا الموضوع ، كان معي شخصين واحد منهم وكيل وزارة والثاني قائد فلسطيني كان عريق ، كنا في منظمة التحرير الفلسطينية وأنا أحتج على تعيني ...في "لاوس" ، وقال سفيرنا آنذاك لماذا لم تعجبك وهي مركز التحرر الحركي في إفريقيا كلها ، فسألته هي لاوس في إفريقيا ، قال نعم لاوس تكون عاصمة نيجيريا ، قلت له أنا أتكلم عن لاوس ، وإذا كانوا أعطوني مهمة في بلد لا يوجد فيها عشر فلسطينيين .
وأنا كنت أعمل في المجر في السفارة اليمنية في مهام الإعلام والترجمة وكان معي جواز سفير يمني رسميا من مواليد اليمن التي لم أدخلها في حياتي ، وكنت أتمتع بأربع جوازات يمنية وكلهم أنني من مواليد اليمن ، بفارق شكلي الأشقر الذي لم يكن أحد يصدق أنني يمني ، فكانت لي مزحة في سوريا مسكوني في المطار فسألوني السوريين الأخ سوري ولا يمني قلت له يمني فقال البطاقة الشخصية ، فقال لي أنت فلسطيني ، فقلت أنا لست فلسطيني ..هل تشكك في شرف الوالدة أنا يمني ثم يمني .
وبعد 15 سنة قالت لي زوجتي المجرية بأنها لن تستطع العيش معي ، وفي الـ15 سنة طلقتها مرتين ، ربما لا أصلح أن أكون زوجا بمفهوم الزوجة ، أقصد بمفهومه رعاية الأطفال ومفهوم العائلة وكل النساء التي عرفتهن وحتى زوجتي هذه التي عشت معها فترة طويلة جدا ، وكنا على درجة عالية من التفاهم ، قالت لي أنت تصلح كصديق .
وفي سنة 84 أول مرة طلقت الزوجة المجرية فأحضروا أهلي بنت من غزة وأنا في الأردن قرأنا الفاتحة وهي رجعت إلى غزة ثم فسخت خطوبتي منها وذهبت وخطبت بنت ثانية ، وكانوا أهلها ناس كرام ذبحوا الذبائح وعملوا العزائم وبعد ذلك سافرت ولم أعود ، و بعد ذلك أصبحت أخطب كل عدة أسابيع واحدة .
وذات مرة خطبت بنت وقرأنا الفاتحة وكانوا أهلي موجودين والبنت كانت قصيرة وهي تدرس وجاءتني على أساس خطوبة وقلت لها حين أتدبر أمري أتصل بكم ، وبعدها سافرت الفتاة، وبعدها خطبت بنت أخرى وقرأنا الفاتحة بعد أربع أيام وقلت لهم حين تدبر أمري .. وسأسافر وعند رجوعي سوف نتزوج وبعدها سافرت بلا عودة كالعادة .
إنني أعتبر كل ذلك فشل في كل الأحوال الطلاق يعتبر فشل في الحياة بغض النظر من هو السبب ، الزواج بأي مفهوم كان هو عقد بين اثنين وأقرب اثنين لبعضهما الزوج والزوجة . و مشكلتي أنني أحب النساء جدا .
وأحببت أول مرة بنت وأنا أحب الجمال العربي بمقاييسه القديمة الطول والعرض والضخامة والعينين الواسعتين ، وقعت في حب بنت كانت تعتبرني إنسان فاشل ، وكنت كل يوم أمشي ورائها من المدرسة حتى باب البيت ولم تكن تتكلم معي ، فبعد ذلك أحببت تطوير العلاقة وكتبت لها رسائل غرامية .فأقف لها أمام البيت وأضع الرسالة على باب البيت ، وبعد ذلك تضطر أن تأخذ الرسالة ، وبعد مرحلة واحتلال إسرائيل كان عندي مسدس وأذهب في الليل وأطلق النار عند بيتهم تعبيرا عن حبي ، فلما ذهبت إلى مصر للدراسة ، فقالت لي أنت لك علاقة بالناس والعمل الوطني ونحن نظيفين لم نكن جواسيس فكرك من الذي كان يطلق النار ، فقلت لها أنا ، فقالت لماذا قلت لها تقدير عن حبي لك . طبعا بعد ذلك انتهت العلاقة واستمرينا على أننا زملاء .
ويوصل حكايته:" أنني أحب من زوجاتي المجرية التي تزوجتها . وأما بالنسبة لي لا أعترف بالحب من أول نظرة ، وبالنسبة للحب الإنسان كل يوم يمكن أن يحب لكن الحب الأول له مكانته ، وأؤمن بحب الحياة نفسها .
الحب هو عبارة عن مسافة طويلة وتراكمات كبيرة من التفاهمات ، تفاهم حول الحياة تفاهم حول الأفكار ..
وفي 93 وعلى الطريقة التقليدية العربية كان اتجاهي أن أتزوج فلسطينية ، فاتصلت في الأهل فقالوا ابعث لنا وكالة حتى نستطيع تزويجك ، بعثت لهم وكالة، نفس العروس سنة 84 ويومها أحسست بحزن شديد عندما رجعت إلى البيت وجدتها تنتظرني مع اخوتي على باب المنزل ....وكانت تصغرني سنا ، وعلى حسب رأيها أنها حلفت يمين لم تتزوج غيري وهي واثقة من ذلك ، واعتقد ذلك أنه أنانية ، دخلنا في البيت وأنا بطبيعتي أتكلم كثيرا يعني ثرثار ، لكني تلك الليلة جلست مستمعا ، وقالت كل الأمور التي درستها عنك وعرفتها عنك أنك إنسان طيب وابن حلال وخلوق ، لكن آخر شئ لم أتوقعه أنك لم تتكلم وأنت تحب الكلام ، فقلت لها انبهرت بحديثك وجمالك ، أنا لم أستطيع أن أفعل شئ ، فقالت لي ما رأيك أن نعمل مشروع تجاري ، فقلت لها لا أحب التجارة ، وصارت تتكلم كثيرا فقلت لها: اختصري الكلام ، فقالت لي: نفسي أقتل زوجتك المجرية" ،وكان حديثها يخيفني فسألتها عن السبب ، قالت أنها أخذتك مني فقلت لها كنت أنت صغيرة حين تزوجت المجرية .
وسألتني متى نأتي بالأولاد فقلت لها قبل أن نتحدث عن الأولاد نتحدث عن الزفاف ، فقالت لي على الشريعة الإسلامية .
وفي هذه الأثناء كان أخيها في بلد ثاني ، فقلت لها حين يأتي أخيك ، فقالت أريد أن أنجب أولاد بعد الزواج مباشرة ، لأن والدك وعدني بأن تسجل كل الأملاك بأسمى وأسم أولادي ، فقلت لها هذا الكلام لا يصح لأن يوجد عنده أخوان وأخوات غيري. حجزنا للزواج في فندق 5 نجوم وجاء أخيها واتفقت هي وأخيها أن تذهب للبلد التي يعيش فيها أخيها ، وقالت لي سأذهب مع أخي يومين ، ذهبت من هنا وألغيت الحجز من هنا ، وكنا موزعين الدعوات وجاهزين للفرح .
وذهبت من مكان لمكان ولم يكن علّي أشغال ، وكان لي صديق وكان ابنه متوفي له أربعين يوم ، وكان السبب والده في وفاته حيث قال لابنه اشتري بطيخة فجاءت سيارة وصدمته ، وأنا أريد أن أصبح حزين لم تصلح معي أبكي فذهبت إلى المطبخ وقلت لزوجة صديقي أعطيني بصلة وخبز كي أقوي قلبي ، وأخذت البصلة وفركتها بعيني حتى أبكي .
وسألتني والدة الطفل لماذا أتيت إلى هذا البلد قلت لها حتى أتزوج ، وبعد نصف ساعة رأيتها تلبس فقلت لها إلى أين ، فقالت سنذهب حتى نخطب لك ، ويوجد عائلتان عندهم بنات ، يوجد أخوات بنات يدرسن في الجامعة وحالتهن المادية جيدة ، ويوجد بنات من عائلة مستورة وقالت لي اختار ، فاخترت بنات العائلة المستورة ، ذهبت هناك واتفقت على الخطوبة وخطبتها ، وبعد ذلك خطبت واحدة أخرى ، وبعد ذلك هربت منها ، خطبتي تمت لهذه البنت خلال ست أيام في غياب العروس التي جاءت من غزة ، فرجعت تلك العروس ، فجهزنا مرة أخرى للفرح وجهزنا بطاقات الدعوة وبعثت بطاقة دعوة للبنت التي خطبتها والتي هي الآن زوجتي ، وبعثت بطاقة دعوة لبنت أعجبتني من بيت لحم ، ولها قصة طريفة معي ، ذهبت لخطبتها أنا وأختي وحين ذهابنا جاءت وجلست هي وأخت لها جميلة وهي كانت تلبس نظارة سوداء على عينيها ، فقالت لي أختي أي من الاثنتين تريد فقلت لها التي ترتدي النظارة السوداء ، فقالت أختي ألم تعجبك إلا تلك التي تلبس النظارة ، وفعلا كانت تعجبني ، فقالت هي لأختي أنا لا أستطيع أن أتزوج شخص لم أجلس معه ولم أتحدث معه ، ولماذا لم تختار أختي الكبيرة أو التي تصغرني ، فقالت لها أختي بلهجة حادة هو لم يعجب بك ، وبعد ذلك حصلت مشاكل بيني وبين العروس التي جاءتني من غزة واتفقنا على الطلاق ، فسألت القاضي ما هو المطلوب مني الآن قال لي لا شئ ، فقلت له يعني غدا سوف تجدني عندك أكتب عقد قراني بزوجة أخرى ، فذهبنا إلى بنت هناك وخطبتها وكتبنا الكتاب بعد 3 أيام من طلاق الزوجة التي جاءت من غزة وهو طلاق قبل الدخول .
وجهزت نفسي للحفل فبعثت بطاقات دعوة لكل البنات والنساء التي خطبتهن عن طريق المزاح والجد ولكن جاءوا على فرحي ورأيت واحدة من بعيد جميلة وأعجبتني فناديت على صديقة لي فقلت لها من تلك الجميلة ، فقالت لي هذه التي كنت تقول عنها عمياء فقلت لها ناديها كي أسلم عليها وتبارك لي ، فقلت لها أريد زيارتك فقالت لي أهلا وسهلا ، وبعد فرحي بيوم ذهبت لزيارتها وزرتها في بيتها ، ولم تقتنع أنني أحبها حقيقيا ، إلا بعد ما زرتها بعد الزواج ، بعد ذلك سافرت وقلت لها سأزور البلد كذا من أجلك ، وبعد سنة جاء معي أصحابي وأحضرنا حلويات وخطبتها وقرأت الفاتحة وفي نفس اللحظة كانت زوجتي العربية معي تعيش في المجر ، وزوجتي المجرية تعيش في المجر ، والآن خطبت بنت من جديد ، بعد 3 أيام من الخطوبة مات أبوها وصفيت لوحدها هي وأخواتها الأربع فكان معي صديقي وكنت أقول له مازحا ، وأخذت له فتوى فقلت له يجوز أن تتزوج شقيقتين دفعة واحدة ، وقلت له بعد العزاء أنت تتزوج اثنتين وأنا اثنتين وهو مغفل صدق كلامي .
في "لاوس" كنت ذاهب لأحجز تذكرة طائرة فوجدت بنت حلوة ولطيفة كان آنذاك من ألمع الدبلوماسيين ، دائما كنت أظهر على التلفزيون والصحافة ، دخلت هناك فقالت لي كل يوم نراك في التلفزيون ، فقلت لها نتمنى أن تزورينا في مكتبنا وكانت هناك العلاقات الاجتماعية صعبة مع الأجانب ، وجاءت وزارتنا في المكتب فطلبت منها الزواج فوافقت ، طبعا ممنوع الزيارات للأجانب وبالصدفة كان ممثل للاوسين في كوبا ، فقال لي الفلسطينيين والكوبيين يزوروا اللاوسيين ولا توجد أي مشكلة ، وصارت الزيارات ، فجاءني معاتبا يقول لي أنت منذ السماح لكم بالزيارة أول شخص زارك شقيقة زوجتي ، سبب لي إحراج في وزارة الخارجية ، فقلت له لم أكن أعرف أنها شقيقة زوجتك ، وبعد ذلك كثروا الخطاب لها ، وهي علمتني اللغة اللاوسية ، وبعد ذلك انزلوا بحقها عقوبة وغيروا مكان عملها من المركز الرئيسي إلى مضيفة أرضية في المطار بسبب أنها كانت تزورني . وفي يوم سافرت زوجتي وأولادي وقامت هي لتقدم خدمة سريعة لنا وحملت عنا الحقائب ورأيتها زوجتي المجرية ، وسألتني من هذه فقلت لها لو حصل بيننا طلاق سوف أتزوجها . عقدت عقد زواج على 20 فلسطينية ، و 2 مجريات ، وفي المجر كتبت الكتاب عن طريق البلدية وطلقتهم جميعا ما عدا زوجتي الفلسطينية الحالية أما الخطوبة بدون كتب الكتاب فوصل العدد إلى ما يزيد عن مائتي فتاة .
ويوم جاءتني حوالة من أختي وقيمتها 300 دولار قبل أن أتعرف على زوجتي المجرية ، أنا فوجئت بفتاة مجرية تسألني إن كنت أتزوجها فقلت لها ما عندي مشكلة أن نتزوج وأنا خائف لأنها تستطيع كوني أجنبي أن تأخذ جواز سفر بموجبه وتهرب إلى أوربا الغربية ، باختصار ألغيت الزواج، وعاداتهم طريفة هناك في الزواج كل النساء يقبلوا الزوج وكل الرجال يقبلوا الزوجة وكل الرجال يرقصوا مع الزوجة وكل النساء يرقصوا مع الزوج ، كعاداتي كنت أخطب إنسانة جديدة في كل حفلة مزحة اعتبرها من طرائف الحياة بمعنى أعتبر النساء مثلها مثل الرجال صديقة .
وأحيان تكون لي نفس الجلسة عشر خطيبات مازحا دون أي قصد سيئ ، ولذلك صارت علاقتي جيدة ، ولذلك في حياتي لا أتذكر أنني تسببت في مشكلة بين رجل وزوجته أو رجل وصديقته ، لا في أوربا ولا في آسيا رغم علاقاتي الواسعة في الرجال والنساء . وزوجتي الحالية أصغر مني بحوالي 20 سنة ولكني أشعر أنها عجوز وأنا شاب !!.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=665