المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية "القاعدة" تتبنى هجومي إستانبول وتهدد طوكيو



ابو فيصل احمد
17-11-2003, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

"القاعدة" تتبنى هجومي إستانبول وتهدد طوكيو

نيقوسيا- أ ف ب- وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 17-11-2003

http://www.islamonline.net/Arabic/news/2003-11/17/images/pic03.jpg

آثار تفجير معبد النبي شالوم بإستانبول

تبنى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في بيانين منفصلين نُسبا إليه سلسلة الهجمات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في الناصرية بجنوب العراق وإستانبول والرياض متوعدًا بـ"إرسال سيارات الموت" إلى قلب العاصمتين الأمريكية واليابانية والدول الحليفة للولايات المتحدة.

فقد ذكرت مجلة "المجلة" الأحد 16-11-2003 التي تصدر في لندن أن مكتبها في دبي حصل على رسالة من تنظيم القاعدة تبنى فيها الهجمات التي استهدفت الأربعاء 12-11-2003 المقر العام للقوات الإيطالية بالناصرية جنوب العراق، والهجومين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين في إستانبول السبت 15-11-2003.

ونقلت "المجلة" في عددها الذي يصدر الجمعة 21-11-2003 عن رسالة بالبريد الإلكتروني تحمل توقيع "أبو محمد الأبلج" الذي قدم نفسه بأنه مسئول في تنظيم القاعدة قوله: "ضرباتنا المتنقلة ستكون مؤلمة، ومثالا على ذلك ما فعلناه بالروم الطليان في العراق، وخصوصا ضد مقر قيادتهم في الناصرية جنوب العراق".

وأوقعت هجمات الأربعاء في الناصرية 19 قتيلا إيطاليا و 9 عراقيين.

كما هدد الأبلج في رسالته اليابان بـ"ضربات ماحقة في عمق العاصمة اليابانية طوكيو" في حال أرسلت الحكومة اليابانية قوات إلى العراق. وقال: "إذا ما أرادوا (اليابانيون) زوالا لعظمتهم الاقتصادية والمحق والسحق تحت أقدام جند الله فليأتوا إلى العراق، فضرباتنا ستصل إلى عمق طوكيو، وإذا أرادوا فليجربوا حظهم معنا".

وعقب ذلك أكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي الإثنين 17-11-2003 أن طوكيو لن ترهبها التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة. وقال كويزومي: "إن تهديدات إرهابية أطلقت في جميع أنحاء العالم، لكننا لن نخضع لهذه التهديدات".

وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أنها تجمع معلومات لتحديد مدى جدية التهديدات. وأوضح المتحدث باسم الوزارة: "نقوم حاليا بجمع معلومات عن هذه القضية عن طريق سفارة اليابان في بريطانيا، وعلينا أولا التحقق من مصداقية النبأ".

وكان وزير الدفاع الياباني شيجيرو إيشيبا قد أعلن السبت 15-11-2003 أن اليابان عازمة على المشاركة في إعادة إعمار العراق، وأنها سترسل قوات إلى هناك "في أقرب فرصة ممكنة"، ولكنه لم يحدد موعدا لذلك.

وبعد اعتداء الناصرية قررت الحكومة اليابانية إرجاء إرسال 150 جنديا كان يفترض أن يقوموا في ديسمبر 2003 بمهمة استطلاع جنوب العراق تحضيرا لوصول وحدة تضم 600 إلى 700 عنصر في يناير 2004.

وبالنسبة لهجومي إستانبول قال الأبلج في رسالته الإلكترونية: "إن القاعدة براكين ستنفجر تحت أقدام اليهود والأمريكان"، مشيرا إلى أن ضرب المعبدين اليهوديين في إستانبول الذي نفذه أعضاء تابعون للقاعدة -حسب قوله- مقدمة لضربات قال إنها ستكون "مؤلمة لليهود والأمريكان".

وتعرض كنيسان يهوديان في إستانبول السبت 15-11-2003 لهجومين أوقعا 23 قتيلا منهم 6 يهود وحوالي 303 جرحى حسب آخر حصيلة، منهم 66 ما زالوا يتلقون علاجا في مستشفيات إستانبول، منهم 10 في وحدات العناية المركزة.

وأوضح البيان المنسوب للأبلج: "ها هي تركيا نالت نصيبها في ضربنا لمعبدي -إخوان القردة والخنازير- فقد أوجعناها في عمق علاقتها الحميمة مع إسرائيل".

وأضاف أن "الضربات ضد اليهود وأمريكا ستتوالى، فلتبك أمريكا وإسرائيل منذ اليوم قتلاهما والدمار الذي سيلحق بهما"، مؤكدا "لقد سبق وتوعدنا إسرائيل وأمريكا".

وأكد أيضا "لن يأمن اليهود ولا الأمريكان على أنفسهم ما دام فينا عرق ينبض بالحياة"، موضحا "فإذا كانوا في عقر دارهم غير آمنين فهل سيأمنون في بقية دول العالم؟ سنقطع شرايين وأوداج أمريكا واليهود مهما كان الثمن"، مشيرا إلى أن "موعد الضربة لأمريكا اقترب أكثر من أي وقت مضى".

"مخابرات يهودية"

وفي بيان تلقته صحيفة "القدس العربي" في لندن عبر البريد الإلكتروني ونشرته الإثنين 17-11-2003 تبنى تنظيم القاعدة الهجومين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين في إستانبول وهدد بتوجيه مزيد من الضربات في "العالم كله".

وقال البيان: "لقد قامت كتائب الشهيد أبو حفص المصري برصد عملاء المخابرات اليهودية بعد التأكد من وجود 5 منهم في كنيسين يهوديين في وسط مدينة إستانبول التركية.. ضرب المجاهدون ضربتهم القاتلة في مقتل والباقي قادم بإذن الله".

ويحمل البيان تاريخ 15 نوفمبر 2003 وتوقيع "كتائب أبو حفص المصري- القاعدة". وأبو حفص المصري هو محمد عاطف المسئول العسكري في التنظيم، والذي يعتقد أنه قتل في أفغانستان في نوفمبر 2001 أثناء القصف الأمريكي الذي أسقط نظام حكم طالبان.

ونفذ مفجران الهجومين في إستانبول باستخدام سيارتين ملغومتين. وقالت وسائل الإعلام التركية: إن كل عربة كانت محملة بما يزن 400 كيلوجرام من المتفجرات، وعُثر على جثتين تلتصق بهما أسلاك؛ وهو ما يشير إلى أنهما ربما يكونان "انتحاريين".

وجاء في البيان: "نقول للمجرم (الرئيس الأمريكي جورج بوش) وأذنابه من العرب والعجم، وخصوصا بريطانيا وإيطاليا وأستراليا واليابان بأن سيارات الموت لن تتوقف عند بغداد والرياض وإستانبول وجربة (تونس) والناصرية وجاكرتا حتى تراها بأم عينيك في وسط عاصمة طاغوت العصر".

وقتل 14 سائحا ألمانيا كانوا يزورون كنيس "الغريبة" بجربة التونسية في 11-4-2003 في عملية تفجير.

وانتقد بيان كتائب أبو حفص الدول المشاركة في التحالف الأمريكي البريطاني في العراق ووصفها بأنها "أذناب أمريكا وخصوصا بريطانيا وأستراليا وإيطاليا واليابان"، وقال: إنهم "لم يفهموا ما قاله قائد المجاهدين الشيخ أسامة بن لادن قبل رمضان بأن العمليات الاستشهادية لن تتوقف خارج وداخل أمريكا".

وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية السبت 18-10-2003 رسالتين صوتيتين مسجلتين من زعيم تنظيم القاعدة؛ وجّه إحداهما للشعب العراقي، والأخرى للشعب الأمريكي. وجدد بن لادن في الرسالتين التهديد بمواصلة "الجهاد" ضد الولايات المتحدة من خلال عمليات "استشهادية" داخلها وخارجها، كما توعد الدول المساندة للولايات المتحدة، خاصة الدول التي ساندت الغزو الأمريكي للعراق، وبالتحديد الكويت.

واعتبر بيان كتائب أبو حفص أن "هذه فرصة ذهبية لأن يفهموا الرسالة وينسحبوا من التحالف الصليبي ضد الإسلام والمسلمين فإن لم يفهموا لغة الكلام فإن لغة سيارات الموت جديرة بأن تفهمهم".

ونسبت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية -في نشرتها على موقع بي تو أو.كوم- إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله: إن السلطات التركية تتحقق في مزاعم القاعدة. وقال: "إنه يتعين على فرقنا الأمنية وأجهزة مخابراتنا أن تحدد مدى صحة هذه المزاعم".

شروط لوقف الهجمات

وحدد البيان الشروط التي تطلب القاعدة من واشنطن تنفيذها وهي أن "يكفوا حربهم عن الإسلام والمسلمين باسم مكافحة الإرهاب، وتطهير جميع الأراضي الإسلامية من دنس اليهود والأمريكيين بما فيها القدس وكشمير"، على حد وصف البيان.

وطالب البيان خصوصا بالإفراج عن المعتقلين في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا وعن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المصرية الذي يمضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة. وحض البيان عددا من "سرايا" التنظيم على "التوجه إلى العراق لنصرة السرايا المرابطة في أرض الرافدين".

وبرر البيان استهداف مجمع المحيا السكني في الرياض مساء 9-11-2003، حيث قُتل 17 شخصا معظمهم من العرب. وقال: "مجمع الرياض كان يعج بالمترجمين العرب للمخابرات الأمريكية".

وأكد: "لقد حذرنا المسلمين من عدم الاقتراب من أماكن الكفار أكثر من مرة، ونجدد التحذير، بل لا يجوز شرعا مخالطة هؤلاء الكفار في المسكن والعمل حتى يوقفوا حربهم الصليبية ضد الإسلام والمسلمين". وأكد مسئولون سعوديون أن خلية من القاعدة "تضم 12 إلى 18 شخصا" نفذت هجوم المحيا.

وفي 25 أغسطس 2003 وضعت كتائب أبو حفص المصري بيانا على الإنترنت باسم القاعدة تعلن فيه المسئولية عن تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد. وقالت في ذلك البيان: "سوف تكون ضربتنا قاتلة بإذن الله ومتنوعة ونوعية ومفاجئة حتى لا يتسنى للعدو أن يعرف أين ومتى أو كيف سنضرب".