saif al islam
19-11-2003, 05:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام
على أشرف المرسلين محمد ابن عبدالله الصادق الأمين
أحبتــــــــي في الله
الإســـــــــــــــــلام :
معرفة الله + الإيمان به وبما أنزل وبمن أرسل وكل ماأخبر به
+ طاعته + محبته + معادات أعدائه + الإلتزام بما شرعه هو دون تبديل
فما أصاب الأمم من قبل من ضياع ومصائب وغيرها كان بسبب ابتعادهم
عنه تعالى وركون إلى من قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين ---- وفي قول آخر
أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
إعلموا حفظكم الله أن الله تعالى خلق الإنسان وعلمه وفرض عليه توحيده وعبادة
وقدر عليه الموت آية ورحمة وخيره بين سبيل الشيطان ودرب الرحمن
وبعدما تفرق بنوا الإنسان أمما وشعوبا كان للشيطان حظا ونصيبا في كثير
من الذين ركنوا إليه رغم أن الله تعالى حذرنا منه في قوله :
لا تتبعوا خطوات الشيطان ----- إنه لكم عدو مبين
-- وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ----- أمرنا تعالى باجتناب الشيطان
ومعاداته ومحاربته ومن ثم اتباع سبيل الله الكريم ومحبة عباده الصالحين.
الجـــهـــــــــــــــــــــــــــاد باختصار شديد :
الجهـــــــــــــــاد فرض من الله تعالى منذ أن أنزل الله آدم عليه السلام
إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم الى أن تقوم الساعة .
مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
على الحق لا يضرهم من خالفهم الى أن تقوم الساعة -- الجهاد ماض
الى أن تقوم الســاعة .
قال تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
ومعني كتب : فرض , كما قال تعالي (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) في نفس السورة
وبنفس العبارة والتركيب .
فكانت كلمة --- الجهاد --- لها ثلاث معان أساسية 1: جهاد النفس =
يعني = اجتناب المعاصي والإكثار من الطاعات بما شرع لنا الله
من أنواع العبادات
2 - جهــــــاد بالمال : يعني = الإنفاق في سبيل الله على الفقراء
والمساكين والمجاهدين في سبيل الله الذين يحاربون المحتل والغازي
وكل من يريد بالإسلام والمسلمين شرا ..... كما كان في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم يجمع القوم الأموال من الزكاة وغيرها ليساعدون
المجاهدين في اقتناء السلاح والخيول وغيرها وكانت النسوة يتطوعن
لتضميد جراح المحاربين .
3 - جهـــاد بـــــــالـــنــفـــس : يعني = تقديم النفس رخيصة لله طلبا
في تحقيق النصر من أجل لا إله الا الله محمد رسول الله وذلك عن طريق
رفع السلاح في وجه المعتدي والغازي والمحتل لديار المسلمين والآكل لخيرات
المسلمين وناشر الفتن بين المسلمين ---- قال تعالى : قاتلوهم حتى لا تكون فتنة
ويكون الدين كله لله --- وقال أيضا : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا
بل أحياء عند ربهم يرزقون ------ وقال أيضا : إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ
وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ
هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
ولذلك قال علماء الأمة : الجهـــــــــــــاد ذروة سنام الإسلام
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم
أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا
لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينك (( أي الجهــاد )) ......... كما أقر
وبين ذلك أهل العلم .
والجهــــــــاد إما جهاد دفـــــــــع : يعني إذا غزا العدو بلدك وزعزع أمنك
واحتل أرضك وأكل مالك وووووو وجب قتاله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
من مات دون ماله أو عرضه أو دينه فهو شهيـــــد .
وجهـــــــــاد طلب : يعني أن يكون الجهـــــاد إما بالدعوة أو السيف أو بالإثنين معا
أولا بالدعوة وهو إيصال الإسلام لمن لم يعرفه وتبليغه لكل أقطار الأرض فالنبي
صلى الله عليه وسلم يقول بلغوا عني ولو آية -------- لكن حينما يواجع العدو
الصلبي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم كما فعل الكفار زمن قريش واعتقلوا
المسلمين وآذوهم وقتلوهم وشردوهم وجب الجهاد بالسيف والدعوة ---- الإثنين معا .
الســــــــــــؤال هنا هل بلاد المسلمين كالجزيرة العربية ومصــر والأردن
والسودان والمغرب وووووو غيرها محتلووووووون أم لالالالا ؟؟؟؟؟؟؟
نقصد بالإحتلال : أولا : هل يوجد إحتــــــلال عسكري للعدو الصليبي
كقواعد عسكرية تهدد سلامة المسلمين ؟؟؟؟؟ هل يوجد إحتلال إعلامي
ضد المسلمين ؟؟؟؟ هل يوجد احتلال اقتصادي يأكل خيرات المسلمين ؟؟؟؟؟؟
هل يوجد إحتلال سياسي يقمع المسلمين الذي يعلنون البراءة من الشرك
وأهله كما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام إنا برءاء منكم ومما تعبدون
من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء الى أن تؤمنوا
بالله وحده ؟؟؟؟؟ هل هناك إحتلال اجتماعي يدخل الدعارة ويخدش الحياء
بين الأب وابنته والإبن وأمه ويجعل للمرأة على الرجل سلطانا
من الفساد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل في الأرض جميعها الآن شبر واحد فيه يقام
شرع الله كما أمر هو ---- فيه ضمان لحقوق المسلمين بصيانة أعراضهم
وسلامة أموالهم وإيصال لحقوقهم ودفع لزكاة موجبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجــــــــــــــــــــــــــواب ننتظره من المشاركين الأفاضل هنا بهذا المنتدى الجميل
= بعده نكمل حديثنا ان شاء الله
لك أيها القاريء بعض آيات الجهاد التي جائت في كتاب الله جل وعلى
ولك أن تتمعن وتتدبر :
هذه آية لكل من يسخر أو يحتقر اخوانه المجاهدين : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا
عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ , وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ
مِمَّا يَجْمَعُونَ , وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) آل عمران الآيات من 156-158 .
ومعني ضربوا في الأرض : خرجوا فيها مجاهدين ، وغزي : غزاة الحرب .
وانظر إلي مقارنة المغفرة والرحمة للقتل أو الموت في سبيل الله في
الآية الأولي ، وإلي خلو الآية الثانية من ذلك لخلوها من معني الجهاد ،
وفي الآية
إشارة إلي أن الجبن من أخلاق الكافرين لا المؤمنين ، فانظر كيف انعكست الآية
هذه آية ترد على من أراد التخذيل عن الجـهـــــــــاد : (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ
الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) سورة النساء الآيات ابتداء من 71 – 78 , فارجع إليها
في المصحف الكريم لترى كيف يحض الله المسلمين على الحذر , وممارسة
القتال في جيوش او عصابات فرادى كما يقتضيه الحال , وكيف يوبخ القاعدين
والجبناء والمخلفين والنفعيين , وكيف يستثير الهمم لحماية الضعفاء
وتخليص المظلومين , وكيف يقرن القتال بالصلاة والصوم ويبين أن مثلهما من
أركان الإسلام , وكيف يفند شبهات المترددين ويشجع الخائفين أكبر تشجيع على
خوض المعامع ومقابلة الموت بصدر رحب وجنان جريء ,مبينا لهم أن الموت
سيدركهم لا محالة وأنهم إن ماتوا مجاهدين فسيعوضون عن الحياة أعظم العوض
ولا يظلمون فتيلا من نفقة أو تضحية
وهذه الآية لمن ظن أن النصر بالغلبة : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ
إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) .
الله تعالى يحرض المسلمين على الجهاد : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ
وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ , وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِم
ْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) .
وهذا الجزاء من عنده تعالى : (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ , أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
الإرهــــــــــــــــــــــــــــــــاب :
الإرهــــــــــــاب كلمة شرعية لها جذور من القرءان الكريم جائت بوحي
من الكريم جل وعلى في قوله : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
ومن رباط الخيل (((** تــــــــــــــــرهــــبــــــــون **)) به عدو الله وعدوكم .
لذلك قسم العلماء الإرهاب الى نوعيـــــــــــــــن :
1: إرهــــــــــــــــــاب مذمــــــــوم يجب استئصاله ومحاربته
والقضـــــــــــاء عليه امثتالا لقوله تعالى : قاتلوهم حتى لا تكون فتنة
ويكون الدين كله لله .
وهو الإرهاب الذي يقتل الأبـــــــرياء المسلمين أطفالا ونساءا وشيوخا
--- ابتداءا قصـــــــــــدا وعـــمـــــــــــــــدا مع سبق إسرار وترصد فيخرب
بيوتهم ويدمر أرضهم ويحرق زرعهم وينتهك خيراتهم على مسمع ومرآى
من العالم أجمع كما هو الحـــــــــــــــــــال في فلسطين والعراق والفلبين
وأفغانستان والشيشان وغيرها كثير.
2 : الإرهــــــــــــــاب المـحــمــــود : وهو الذي يكون قصد دفع الظـــــــالم
عن ظلمه والفاسد عن إفساده والجائر عن جوره حتى يرتدع ولا يعود الى
ذلك كرة أخرى قال تعالى : العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص --
---- وقال أيضا فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ------- لذلك أقول من
لم تكن له غيرة عن دينه ولا عن عرضه ولا عن ماله فلا خير فيه ومماته
أفضل من حياته .
فما يقوم به بعض إخـــــــــوانكم من قتال للعدو المحتل سواء في الشيشان
أو في أفغانستان أو العراق وغيرها هو عينه الإرهاب المحمـود الذي فيه
جهاد في سبيل الله لا طمعا في منصــب ولا في أموال ولا في نساء وانما
هو طمـــــــــــــع في جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وحور
عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ------- فدرجت الشهداء في عليين مع النبيين .
وقبل الختــــــــــــــــام أود أن أشير الى أنه في الحروب دائما يوجد ضحايا
أبرياء الغير مقصودين مثلا :
قد حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطــــــائف وضربها بالمنجنيق لمعاقبة
الكفار الذين بها رغم أن بالطائف نساءا وشيوخ وأطفال وجائت الغزوات بعد
ذلك وكانت الحرب ضارية بين المؤمنين والكفار وكان يذهب ضحية النيران
بعض من المسلمين الأبرياء .
فنقول في هذا علينا بالدعاء للضحايا المسلمين أن يتغمدهم الله برحمته
والله يقول : إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون -- فالموت والحياة
قدر الله على عباده
الـمـــــجـــــــــاهدون في تنظيــم القاعدة أو في الشيشان أو في العراق أو
غيرها طلباتهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ما كان للاحد منهم
أن يقصد عمدا قتل مسلم لان عقيدة الإسلام في دمائهم تقول : كما جاء في
الحديث القدسي لهدم الكعبة أرحم عند الله من أن يراق دم مسلم ----- ولعرض
مسلم أغلى عند الله من البيت الحرام ------ واعلموا حفظكم الله أن المجاهدين
ما تركوا ديارهم وأموالهم وأولادهم لاجل شر لالالالالالالالالا وإنما كان من
أجل رفع الذل عن هذه الأمة التي تتفتت يوما عن يوم وتدمر وتهلك من أجل
عيون يهــود ---- فلو كا نوا يريدون المال والجاه والسلطان لكان لهم ذاك والجميع
يعلم أن الكثير من المجاهدين عوائلهم معروفة ومن كبار تجار الخليج ولكنهم رأو
أن تجارة الله غالية وحقيقتها جنات خـلـــــــــد وأنهار من لبن مصفى .
إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
فـــيـــــــــــــــــــا ليت قومي يعلمون
أخوكم في الله سيف الإسلام
نكمل موضوعنا قريبا انشاء الله
لالالالالالالالا تنسوا الإجابة عن الأسئلــــــــــــة
السلام عليكم ورحمة الله
على أشرف المرسلين محمد ابن عبدالله الصادق الأمين
أحبتــــــــي في الله
الإســـــــــــــــــلام :
معرفة الله + الإيمان به وبما أنزل وبمن أرسل وكل ماأخبر به
+ طاعته + محبته + معادات أعدائه + الإلتزام بما شرعه هو دون تبديل
فما أصاب الأمم من قبل من ضياع ومصائب وغيرها كان بسبب ابتعادهم
عنه تعالى وركون إلى من قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين ---- وفي قول آخر
أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
إعلموا حفظكم الله أن الله تعالى خلق الإنسان وعلمه وفرض عليه توحيده وعبادة
وقدر عليه الموت آية ورحمة وخيره بين سبيل الشيطان ودرب الرحمن
وبعدما تفرق بنوا الإنسان أمما وشعوبا كان للشيطان حظا ونصيبا في كثير
من الذين ركنوا إليه رغم أن الله تعالى حذرنا منه في قوله :
لا تتبعوا خطوات الشيطان ----- إنه لكم عدو مبين
-- وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ----- أمرنا تعالى باجتناب الشيطان
ومعاداته ومحاربته ومن ثم اتباع سبيل الله الكريم ومحبة عباده الصالحين.
الجـــهـــــــــــــــــــــــــــاد باختصار شديد :
الجهـــــــــــــــاد فرض من الله تعالى منذ أن أنزل الله آدم عليه السلام
إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم الى أن تقوم الساعة .
مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين
على الحق لا يضرهم من خالفهم الى أن تقوم الساعة -- الجهاد ماض
الى أن تقوم الســاعة .
قال تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً
وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
ومعني كتب : فرض , كما قال تعالي (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) في نفس السورة
وبنفس العبارة والتركيب .
فكانت كلمة --- الجهاد --- لها ثلاث معان أساسية 1: جهاد النفس =
يعني = اجتناب المعاصي والإكثار من الطاعات بما شرع لنا الله
من أنواع العبادات
2 - جهــــــاد بالمال : يعني = الإنفاق في سبيل الله على الفقراء
والمساكين والمجاهدين في سبيل الله الذين يحاربون المحتل والغازي
وكل من يريد بالإسلام والمسلمين شرا ..... كما كان في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم يجمع القوم الأموال من الزكاة وغيرها ليساعدون
المجاهدين في اقتناء السلاح والخيول وغيرها وكانت النسوة يتطوعن
لتضميد جراح المحاربين .
3 - جهـــاد بـــــــالـــنــفـــس : يعني = تقديم النفس رخيصة لله طلبا
في تحقيق النصر من أجل لا إله الا الله محمد رسول الله وذلك عن طريق
رفع السلاح في وجه المعتدي والغازي والمحتل لديار المسلمين والآكل لخيرات
المسلمين وناشر الفتن بين المسلمين ---- قال تعالى : قاتلوهم حتى لا تكون فتنة
ويكون الدين كله لله --- وقال أيضا : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا
بل أحياء عند ربهم يرزقون ------ وقال أيضا : إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ
وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ
هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
ولذلك قال علماء الأمة : الجهـــــــــــــاد ذروة سنام الإسلام
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم
أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا
لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينك (( أي الجهــاد )) ......... كما أقر
وبين ذلك أهل العلم .
والجهــــــــاد إما جهاد دفـــــــــع : يعني إذا غزا العدو بلدك وزعزع أمنك
واحتل أرضك وأكل مالك وووووو وجب قتاله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
من مات دون ماله أو عرضه أو دينه فهو شهيـــــد .
وجهـــــــــاد طلب : يعني أن يكون الجهـــــاد إما بالدعوة أو السيف أو بالإثنين معا
أولا بالدعوة وهو إيصال الإسلام لمن لم يعرفه وتبليغه لكل أقطار الأرض فالنبي
صلى الله عليه وسلم يقول بلغوا عني ولو آية -------- لكن حينما يواجع العدو
الصلبي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم كما فعل الكفار زمن قريش واعتقلوا
المسلمين وآذوهم وقتلوهم وشردوهم وجب الجهاد بالسيف والدعوة ---- الإثنين معا .
الســــــــــــؤال هنا هل بلاد المسلمين كالجزيرة العربية ومصــر والأردن
والسودان والمغرب وووووو غيرها محتلووووووون أم لالالالا ؟؟؟؟؟؟؟
نقصد بالإحتلال : أولا : هل يوجد إحتــــــلال عسكري للعدو الصليبي
كقواعد عسكرية تهدد سلامة المسلمين ؟؟؟؟؟ هل يوجد إحتلال إعلامي
ضد المسلمين ؟؟؟؟ هل يوجد احتلال اقتصادي يأكل خيرات المسلمين ؟؟؟؟؟؟
هل يوجد إحتلال سياسي يقمع المسلمين الذي يعلنون البراءة من الشرك
وأهله كما قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام إنا برءاء منكم ومما تعبدون
من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء الى أن تؤمنوا
بالله وحده ؟؟؟؟؟ هل هناك إحتلال اجتماعي يدخل الدعارة ويخدش الحياء
بين الأب وابنته والإبن وأمه ويجعل للمرأة على الرجل سلطانا
من الفساد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل في الأرض جميعها الآن شبر واحد فيه يقام
شرع الله كما أمر هو ---- فيه ضمان لحقوق المسلمين بصيانة أعراضهم
وسلامة أموالهم وإيصال لحقوقهم ودفع لزكاة موجبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجــــــــــــــــــــــــــواب ننتظره من المشاركين الأفاضل هنا بهذا المنتدى الجميل
= بعده نكمل حديثنا ان شاء الله
لك أيها القاريء بعض آيات الجهاد التي جائت في كتاب الله جل وعلى
ولك أن تتمعن وتتدبر :
هذه آية لكل من يسخر أو يحتقر اخوانه المجاهدين : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزّىً لَوْ كَانُوا
عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ , وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ
مِمَّا يَجْمَعُونَ , وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) آل عمران الآيات من 156-158 .
ومعني ضربوا في الأرض : خرجوا فيها مجاهدين ، وغزي : غزاة الحرب .
وانظر إلي مقارنة المغفرة والرحمة للقتل أو الموت في سبيل الله في
الآية الأولي ، وإلي خلو الآية الثانية من ذلك لخلوها من معني الجهاد ،
وفي الآية
إشارة إلي أن الجبن من أخلاق الكافرين لا المؤمنين ، فانظر كيف انعكست الآية
هذه آية ترد على من أراد التخذيل عن الجـهـــــــــاد : (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ
الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) سورة النساء الآيات ابتداء من 71 – 78 , فارجع إليها
في المصحف الكريم لترى كيف يحض الله المسلمين على الحذر , وممارسة
القتال في جيوش او عصابات فرادى كما يقتضيه الحال , وكيف يوبخ القاعدين
والجبناء والمخلفين والنفعيين , وكيف يستثير الهمم لحماية الضعفاء
وتخليص المظلومين , وكيف يقرن القتال بالصلاة والصوم ويبين أن مثلهما من
أركان الإسلام , وكيف يفند شبهات المترددين ويشجع الخائفين أكبر تشجيع على
خوض المعامع ومقابلة الموت بصدر رحب وجنان جريء ,مبينا لهم أن الموت
سيدركهم لا محالة وأنهم إن ماتوا مجاهدين فسيعوضون عن الحياة أعظم العوض
ولا يظلمون فتيلا من نفقة أو تضحية
وهذه الآية لمن ظن أن النصر بالغلبة : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ
إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) .
الله تعالى يحرض المسلمين على الجهاد : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ
وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ , وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِم
ْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) .
وهذا الجزاء من عنده تعالى : (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ , أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
الإرهــــــــــــــــــــــــــــــــاب :
الإرهــــــــــــاب كلمة شرعية لها جذور من القرءان الكريم جائت بوحي
من الكريم جل وعلى في قوله : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
ومن رباط الخيل (((** تــــــــــــــــرهــــبــــــــون **)) به عدو الله وعدوكم .
لذلك قسم العلماء الإرهاب الى نوعيـــــــــــــــن :
1: إرهــــــــــــــــــاب مذمــــــــوم يجب استئصاله ومحاربته
والقضـــــــــــاء عليه امثتالا لقوله تعالى : قاتلوهم حتى لا تكون فتنة
ويكون الدين كله لله .
وهو الإرهاب الذي يقتل الأبـــــــرياء المسلمين أطفالا ونساءا وشيوخا
--- ابتداءا قصـــــــــــدا وعـــمـــــــــــــــدا مع سبق إسرار وترصد فيخرب
بيوتهم ويدمر أرضهم ويحرق زرعهم وينتهك خيراتهم على مسمع ومرآى
من العالم أجمع كما هو الحـــــــــــــــــــال في فلسطين والعراق والفلبين
وأفغانستان والشيشان وغيرها كثير.
2 : الإرهــــــــــــــاب المـحــمــــود : وهو الذي يكون قصد دفع الظـــــــالم
عن ظلمه والفاسد عن إفساده والجائر عن جوره حتى يرتدع ولا يعود الى
ذلك كرة أخرى قال تعالى : العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص --
---- وقال أيضا فإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ------- لذلك أقول من
لم تكن له غيرة عن دينه ولا عن عرضه ولا عن ماله فلا خير فيه ومماته
أفضل من حياته .
فما يقوم به بعض إخـــــــــوانكم من قتال للعدو المحتل سواء في الشيشان
أو في أفغانستان أو العراق وغيرها هو عينه الإرهاب المحمـود الذي فيه
جهاد في سبيل الله لا طمعا في منصــب ولا في أموال ولا في نساء وانما
هو طمـــــــــــــع في جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وحور
عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ------- فدرجت الشهداء في عليين مع النبيين .
وقبل الختــــــــــــــــام أود أن أشير الى أنه في الحروب دائما يوجد ضحايا
أبرياء الغير مقصودين مثلا :
قد حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطــــــائف وضربها بالمنجنيق لمعاقبة
الكفار الذين بها رغم أن بالطائف نساءا وشيوخ وأطفال وجائت الغزوات بعد
ذلك وكانت الحرب ضارية بين المؤمنين والكفار وكان يذهب ضحية النيران
بعض من المسلمين الأبرياء .
فنقول في هذا علينا بالدعاء للضحايا المسلمين أن يتغمدهم الله برحمته
والله يقول : إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون -- فالموت والحياة
قدر الله على عباده
الـمـــــجـــــــــاهدون في تنظيــم القاعدة أو في الشيشان أو في العراق أو
غيرها طلباتهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ما كان للاحد منهم
أن يقصد عمدا قتل مسلم لان عقيدة الإسلام في دمائهم تقول : كما جاء في
الحديث القدسي لهدم الكعبة أرحم عند الله من أن يراق دم مسلم ----- ولعرض
مسلم أغلى عند الله من البيت الحرام ------ واعلموا حفظكم الله أن المجاهدين
ما تركوا ديارهم وأموالهم وأولادهم لاجل شر لالالالالالالالالا وإنما كان من
أجل رفع الذل عن هذه الأمة التي تتفتت يوما عن يوم وتدمر وتهلك من أجل
عيون يهــود ---- فلو كا نوا يريدون المال والجاه والسلطان لكان لهم ذاك والجميع
يعلم أن الكثير من المجاهدين عوائلهم معروفة ومن كبار تجار الخليج ولكنهم رأو
أن تجارة الله غالية وحقيقتها جنات خـلـــــــــد وأنهار من لبن مصفى .
إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ
وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
فـــيـــــــــــــــــــا ليت قومي يعلمون
أخوكم في الله سيف الإسلام
نكمل موضوعنا قريبا انشاء الله
لالالالالالالالا تنسوا الإجابة عن الأسئلــــــــــــة
السلام عليكم ورحمة الله