المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المشهد العراقي كما يصفه قادمون من بغداد: احتلال أجنبي ومخدرات وقتل ورذيلة بعد صدمة ال



bashersh
01-12-2003, 07:46 AM
المشهد العراقي كما يصفه قادمون من بغداد: احتلال أجنبي ومخدرات وقتل ورذيلة بعد صدمة الحرب



إيلاف / عبد الهادي التميمي من لندن: تعاني مناطق عديدة في العراق من انتشار ملحوظ في تعاطي المخدرات وتجارتها والادمان على الكحوليات وانتشار الدعارة في سابقة يقول المختصون انها تهدد النسيج الاجتماعي والفكري في العراق. وأصبح مشهد اشخاص مخدرين أو "مكبسلين"، كما يوصفون، أمرا معتادا في العاصمة بغداد، ومدن أخرى بينها مدن دينية مقدسة مثل كربلاء والنجف.
وتقول سلطات الشرطة العراقية ان هذه الظاهرة تنتشر بسرعة كبيرة لرواج تجارة المخدرات القادمة من ايران، ويمارسها تجار ايرانيون يدخلون البلاد تحت ستار الزيارة الدينية، وخصوصا ان الحدود العراقية بقيت مشاعة دون رقابة لفترة طويلة منذ انهيار النظام السابق في شهر ابريل نيسان الماضي واحتلال العراق.
وتقول الدكتورة ألاء الشيخ ان المشهد العراقي تغير بسرعة كبيرة وان هذا التسارع في تعاطي المخدرات والادمان والدعارة يعود الى اسباب نفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية.
وتوضح الدكتورة الشيخ، الطبيبة العراقية الاختصاصية التي تعمل في أحدى كبريات المستشفيات البريطانية، "ان أهم الاسباب تعود الى الصدمة الناجمة عن الحرب والتجربة المريرة التي واجهها الناس فلجأوا الى تعاطي المخدرات كوسيلة للهروب من حالتهم ودفن مشاعرهم الغاضبة والمستاءة، والى الفراغ الناجم عن غياب السلطات والرادع الاجتماعي والقانوني بسقوط النظام، والى ازدياد حالة الياس والقلق والحالات النفسية العميقة كالاكتئاب الشديد والبطالة المفاجئة الواسعة".
وتقول الدكتورة الشيخ ان الغياب المفاجئ للخدمات وشعورالناس بالاضطهاد وعدم تيسر متنفس او علاج ناجع او رعاية فورية والتدهور المعيشي وعدم القدرة على مواجهة الانهيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتغير طبقات المجتمع الجذري، ووجود عناصر اجنبية مسيطرة على مقدرات الناس وحياتهم اليومية، أصاب توازن الناس بالخلل الشديد فاصبحوا لقمة سائغة أما اغراء الهروب من الواقع".
وتشير الدكتورة ألاء الشيخ الى انه بعد الحرب العراقية الايرانية كانت الصدمة أقل وقعا، غير انه بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، لجأ الناس الى الدين لوجود سلطات وردع قانوني واجتماعي وخدمات صحية توفر أدوية مهدئة او علاجية ، "ولكن الحالة الراهنة الشديدة عطلت قدرة الناس على السيطرة فلجأ البعض الى التدين فيما سقط اخرون في براثن المخدرات والكحوليات".
ويقول عراقيون قادمون الى الاردن أن الهيروين والكوكائين والحشيشة اصبحت متداولة دون اي رادع وباسعار رخيصة. وتحدثوا عن عصابات منظمة للاتجار بالمخدرات اصبحت تلجأ الى الجريمة المنظمة وتهريب الاثار لغسيل أرباح تجارة المخدرات.
ويشير العراقيون الى أن الدعارة اصبحت هي الاخرى تجارة منظمة تأخذ بعض الاحيان أبعادا اجرامية باختطاف نساء وفتيات لاجبارهن على الانضمام الى مجموعات الدعارة. وقد شهدت العديد من المدن العراقية عمليات قتل غامضة لفتيات، يعتقد أن بعضها في اطار غسل العار او الانتقام.
وتقف قوات الشرطة العراقية عاجزة عن تطبيق اي قانون للحد من تلك الظواهر، فيما يلقي العراقيون المسؤلية على قوات الاحتلال لعدم ردعها الاتجار بالمخدرات او الدعارة بل انهم يزعمون ان قوات الاحتلال تشجعها لابعاد الناس عن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاميركي البريطاني.
وكان القانون العراقي السابق يعاقب بالاعدام الاتجار بالمخدرات وتعاطيها فيما يفرض عقوبات قاسية، قد تصل الاعدام، ضد الدعارة وتعاطي الكحوليات. كما ان المجتمع العراقي المحافظ بطبيعته ينبذ تلك الممارسات ويحاربها.

د. عبد الهادي التميمي

G@ME ST@R
05-12-2003, 03:21 PM
لو صدام موجود كان ما صار كل هالشئ

DE NILSON
06-12-2003, 08:33 AM
مشكور على الاخبار اخوي