Kubaj
02-12-2003, 12:34 AM
في غرفة اتخذت من خميلة الظلام غطاءاً لها ..
جلست لوحدي .. ..لازالت يداي تمسك بالقضبان الباردة ..انظر الى الخارج ..
الى تلك الساحة البعيدة ..حيث يقف الناس ..تحت المطر ..!
امسكت بشمعة الذكريات ..بحثاً عن صورة امي ..ووجدتها معلقة على جدار الأحزان..
واخذت اسألها نفس الأسئلة المعتادة ..
متى سأخرج من هنا..وكيف..والمخرج الوحيد مغلق بالقضبان ..
لماذا لا يتوقف المطر يا أمي ؟
ماذا يفعلون الناس تحت المطر ؟
..لاشيء..هدوء قاتل..لماذا لا تجيب.. ؟
انطفئت شمعة الذكريات بدمعة الم ..وامسكت مجدداً بالقضبان ..
وحاولت ان انتزعها ..ولكنها انتزعت اظافري دون جدوى ..
صرخت بشكل جنوني ..اريد جواباً !!
بدأت ارى ..اعين تحدق في من اتجاهات متعددة ..وكلها تنظر الي ..
وتحدث احدهم ..لماذا تريد الخروج ..؟
اريد أن اعرف ماذا يفعل هؤلاء تحت المطر ..ولماذا لا يتوقف المطر ؟
اجاب صوت آخر ..هل جننت ؟ لم يسبق لأحد منا الخروج ..
ولن يخرج احد ..انت تبحث عن المستحيل ..انت مثلنا ..سليل للظلام ..فدع عنك الأوهام !!
اعتصرت اصابعي القضبان ..وامسكت بها بشدة ..دفعت بها بقوة ولكن بلا جدوى ..
حاولت ان انتزعها ..اخذت اضربها ..كما اعتدت ان افعل ..وانتحبت تحت القضبان..
وتحرر مني السؤال ..وصرخت ..لماذا ..لماذا ؟!
وعندها سمعت همهمة في الأسفل ..نظرت ..فإذا هم الناس قد اتوا ..بحثاً عن مصدر الصرخة !
واشار احدهم الي ..وهو يتشاور معهم ..ويخبرهم بإنه تعرف على ماتبقى من ملامحي ..
وانه يتمنى خروجي من هذا المكان قبل ان تنسى ملامحي تماماً ..
وسألتهم نفس السؤال .. ورحلوا ..ولم يتبقى الا نفس الشخص ..
وقال : اتريد معرفة الحقيقة ..؟
..نعم ..ارجوك ..اخبرني ..
المطر ..يطهرنا جميعاً من افعالنا الشريرة ..ربما لاحظت علينا السعادة التي تغمرنا
من الجلوس تحت المطر ..
آه ..نعم ذلك الشكل الغريب ..هل هذه هي السعادة التي تتحدث عنها ؟
نعم ..السعادة هي الشعور بالفرح ..والراحة ..بعد التخلص من هم وحزن عميق ..
اخبرني ..كيف اخرج من هنا ؟ وهل استطيع الوقوف تحت المطر ؟
بدا وكأنه تفاجئ بالسؤال ..وصمت قليلاً ..ونظر الي ..وغادر ..
وسط صدى توسلاتي له بالعودة ..
...سأخرج...
وامسكت بالقبضان مرة اخرى ..وقد عزمت على الخروج ..
مضت فترة طويلة ..وانا ادفع بالقضبان تارة ..واضربها تارة اخرى ..
وبدأت في التزحزح ..وهنا دفعتها بكل قوتي الى الخارج ..
ونجحت اخيراً !!
تمت إزاحة القضبان ..احسست بشعور غريب ..لم يسبق لي تذوقه ..أهي السعادة التي يتحدث عنها ؟
لا لا أظن ذلك ..سأكتشف ماهي السعادة الآن ..سأخرج ..وأقف تحت المطر ..
وركضت بسرعة الى الساحة ..ولكن ماهذا ..؟
احس بألم شديد في جميع انحاء جسمي ..وكأن المطر يحرقني حياً ..
توقفت في منتصف الساحة ..ولم ارى احد يتألم سواي ..
ازدادت شدة المطر ..ومعه الألم ..وبدأت قطرات المطر تخترق جسدي ..
اخذت اصرخ ..اهذا مايحصل لكم ؟ هل هذه هي الراحة ..؟
الجميع ابتعد عني ..من كانوا في الغرف تكاد تخرج اعينهم من خلف القضبان ..
وسمعت احدهم يقول ..هل عرفت الآن ايها الأحمق ؟
تضاعفت شدة المطر ..وكأنه عقاب ..اخذ جسمي يتقطع ويتحلل ..
تلاشت صرخاتي ..وتناثرت اشلائي وماتبقى مني في الساحة ..
ونظر ..الرجل الى رفيقه وقال ..
كان من الأجدر بك ان تخبره ..انه مجرد خطيئة ..
لم يكن عليه الخروج ..
وامتصت الأرض الأشلاء ..ومضت فترة ليست بطويلة ..
وتوقف المطر اخيراً ..في ليلة واحدة ..توقف المطر ..
في تلك الليلة ..يقال بإنه وفي وسط الساحة ..نمت وردة غريبة ..
سوداء ..وفي منتصفها ..عين صغيرة ..
واصبحت هكذا كل سنة ..في نفس الليلة ..يتوقف المطر ..وتتفتح الوردة ..وتذرف الدمع
بحثاً ..عن الجواب ..
جلست لوحدي .. ..لازالت يداي تمسك بالقضبان الباردة ..انظر الى الخارج ..
الى تلك الساحة البعيدة ..حيث يقف الناس ..تحت المطر ..!
امسكت بشمعة الذكريات ..بحثاً عن صورة امي ..ووجدتها معلقة على جدار الأحزان..
واخذت اسألها نفس الأسئلة المعتادة ..
متى سأخرج من هنا..وكيف..والمخرج الوحيد مغلق بالقضبان ..
لماذا لا يتوقف المطر يا أمي ؟
ماذا يفعلون الناس تحت المطر ؟
..لاشيء..هدوء قاتل..لماذا لا تجيب.. ؟
انطفئت شمعة الذكريات بدمعة الم ..وامسكت مجدداً بالقضبان ..
وحاولت ان انتزعها ..ولكنها انتزعت اظافري دون جدوى ..
صرخت بشكل جنوني ..اريد جواباً !!
بدأت ارى ..اعين تحدق في من اتجاهات متعددة ..وكلها تنظر الي ..
وتحدث احدهم ..لماذا تريد الخروج ..؟
اريد أن اعرف ماذا يفعل هؤلاء تحت المطر ..ولماذا لا يتوقف المطر ؟
اجاب صوت آخر ..هل جننت ؟ لم يسبق لأحد منا الخروج ..
ولن يخرج احد ..انت تبحث عن المستحيل ..انت مثلنا ..سليل للظلام ..فدع عنك الأوهام !!
اعتصرت اصابعي القضبان ..وامسكت بها بشدة ..دفعت بها بقوة ولكن بلا جدوى ..
حاولت ان انتزعها ..اخذت اضربها ..كما اعتدت ان افعل ..وانتحبت تحت القضبان..
وتحرر مني السؤال ..وصرخت ..لماذا ..لماذا ؟!
وعندها سمعت همهمة في الأسفل ..نظرت ..فإذا هم الناس قد اتوا ..بحثاً عن مصدر الصرخة !
واشار احدهم الي ..وهو يتشاور معهم ..ويخبرهم بإنه تعرف على ماتبقى من ملامحي ..
وانه يتمنى خروجي من هذا المكان قبل ان تنسى ملامحي تماماً ..
وسألتهم نفس السؤال .. ورحلوا ..ولم يتبقى الا نفس الشخص ..
وقال : اتريد معرفة الحقيقة ..؟
..نعم ..ارجوك ..اخبرني ..
المطر ..يطهرنا جميعاً من افعالنا الشريرة ..ربما لاحظت علينا السعادة التي تغمرنا
من الجلوس تحت المطر ..
آه ..نعم ذلك الشكل الغريب ..هل هذه هي السعادة التي تتحدث عنها ؟
نعم ..السعادة هي الشعور بالفرح ..والراحة ..بعد التخلص من هم وحزن عميق ..
اخبرني ..كيف اخرج من هنا ؟ وهل استطيع الوقوف تحت المطر ؟
بدا وكأنه تفاجئ بالسؤال ..وصمت قليلاً ..ونظر الي ..وغادر ..
وسط صدى توسلاتي له بالعودة ..
...سأخرج...
وامسكت بالقبضان مرة اخرى ..وقد عزمت على الخروج ..
مضت فترة طويلة ..وانا ادفع بالقضبان تارة ..واضربها تارة اخرى ..
وبدأت في التزحزح ..وهنا دفعتها بكل قوتي الى الخارج ..
ونجحت اخيراً !!
تمت إزاحة القضبان ..احسست بشعور غريب ..لم يسبق لي تذوقه ..أهي السعادة التي يتحدث عنها ؟
لا لا أظن ذلك ..سأكتشف ماهي السعادة الآن ..سأخرج ..وأقف تحت المطر ..
وركضت بسرعة الى الساحة ..ولكن ماهذا ..؟
احس بألم شديد في جميع انحاء جسمي ..وكأن المطر يحرقني حياً ..
توقفت في منتصف الساحة ..ولم ارى احد يتألم سواي ..
ازدادت شدة المطر ..ومعه الألم ..وبدأت قطرات المطر تخترق جسدي ..
اخذت اصرخ ..اهذا مايحصل لكم ؟ هل هذه هي الراحة ..؟
الجميع ابتعد عني ..من كانوا في الغرف تكاد تخرج اعينهم من خلف القضبان ..
وسمعت احدهم يقول ..هل عرفت الآن ايها الأحمق ؟
تضاعفت شدة المطر ..وكأنه عقاب ..اخذ جسمي يتقطع ويتحلل ..
تلاشت صرخاتي ..وتناثرت اشلائي وماتبقى مني في الساحة ..
ونظر ..الرجل الى رفيقه وقال ..
كان من الأجدر بك ان تخبره ..انه مجرد خطيئة ..
لم يكن عليه الخروج ..
وامتصت الأرض الأشلاء ..ومضت فترة ليست بطويلة ..
وتوقف المطر اخيراً ..في ليلة واحدة ..توقف المطر ..
في تلك الليلة ..يقال بإنه وفي وسط الساحة ..نمت وردة غريبة ..
سوداء ..وفي منتصفها ..عين صغيرة ..
واصبحت هكذا كل سنة ..في نفس الليلة ..يتوقف المطر ..وتتفتح الوردة ..وتذرف الدمع
بحثاً ..عن الجواب ..