تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابخث عن نشيد (اباتاه ماذا قد يخط بناني ......)



المازقري
13-12-2003, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
اخوتي اتمنى من يعرف نشيد ( اباتاه )) ان يكتبه لي و جزاه الله خيراً
السلام عليكم

جراح1
13-03-2004, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

هذه القصيدة للشاعر الشهيد بإذن الله/ هاشم الرفاعي رحمه الله تعالى رحمةً واسعه وتقبله في الشهداء والصالحين.

كتبها في آخر ليلة له في السجن ، ومن ثم تم إعدامه في صباح اليوم التالي.

أرجو أن أجد هذه القصيد مسجله على مادة صوتيه كنشيده او شعر ولكم بعد الله سبحانه الشكر

عناونها : رسالة في ليلة التنفيذ
للشاعر: هاشم الرفاعي .... رحمه الله

أبتاه ماذا قد يخط بناني .... و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب إليك من زنزانة .... مقرورة صخرية الجدران
الليل من حولي هدوء قاتل .... والذكريات تمور فى وجداني
والنفس بين جوانحي شفافة .... دب الخشوع بها فهز كياني
دمع السجين هناك فى أغلاله .... ودم الشهيد هنا سيلتقيان
أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي .... أم سوف يعدوها رحى النسيان
او أنني سأكون فى تاريخنا .... متآمـــرا أم هادم الأوثان
كل الذي أدريه ان تجرعي .... كأس المذلة ليــس فى إمكاني
لو لم أكن فى دعوتي متطلبا .... غير الضياء لأمتي لكفاني
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي .... يغلى دم الأحرار فى شرياني
إن ابنك المصفـود فى أغلاله .... قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا .... قد قلتها لى عن عزة الإيمان
وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى .... تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها .... ألما تواريه عن الجيــران
فاطلب إليها الصفح عنى إنني .... لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعي رنين حديثها .... ومقالها فى رحمة وحنان
ابني إني قد غدوت عليلة .... لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن .... بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنيــة ريانة .... يا حســن أمال لها وأمان
والآن لا أدرى بأي جوانح .... ستبيت بعـدى أم بأي جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى .... بعض الذي يجرى بفكر عان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة .... قدسية الأحكام والميزان



لا تنسونا من صالح الدعاء لي و لوالدي ... وجزاكم الله خير

أرجو أستخدام ما أضفته بأمور ترضي الله ..... والله من وراء القصد


سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك وأتوب إليك

THE HAWK
13-03-2004, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني هذه القصيدة كاملة نصاً أضعها للفائدة

=============

أبتاه ماذا قد يخط بناني---- و الحبل و الجلاد منتظران

هذا الكتاب إليك من زنزانة ----مقرورة صخرية الجدران

لم تبق إلا ليلة أحيا بها---- وأحس أن ظلامها أكفاني

ستمر يا أبتاه لست أشك في---- هذا وتحمل بعدها جثماني

الليل من حولي هدوء قاتل ----والذكريات تمور في وجداني

ويهدني ألمي فأنشد راحتي---- في بضع آيات من القرآن

والنفس بين جوانحي شفافة---- دبَّ الخشوع بها فهز كياني

قد عشت أومن بالإله ولم أذق---- إلا أخيرا لذة الإيمان

شكرا لهم أنا لا أريد طعامهم ----فليرفعوه فلست بالجوعان

هذا الطعام المر ما صنعته لي---- أمي و لا وضعوه فوق خوان

كلا ولم يشهده يا أبتي معي---- أخوان لي جاءاه يستبقان

مدوا إلي به يدا مصبوغة---- بدمي و هذي غاية الإحسان

والصمت يقطعه رنين سلاسل ----عبثت بهن أصابع السجان

ما بين آونة تمر وأختها ----يرنو إلى بمقلتي شيـــطان

من كوة بالباب يرقب صيده ----ويعود في أمن إلى الدوران

أنا لا أحس بأي حقد نحوه ----ماذا جنى فتمسه أضغاني

هو طيب الأخلاق مثلك يا ----أبي لم يبد في ظمأ إلى العدوان

لكنه إن نام عني لحظة---- ذاق العيال مــرارة الحرمان

فلربما وهو المُرَوِّعُ سحنة---- لو كان مثلى شاعرا لرثاني

أو عاد من يدري إلى أولاده---- يوماً وذُكِّرَ صورتي لبكاني

وعلى الجدار الصلب نافذة بها---- معنى الحياة غليظة القضبان

قد طالما شارفتها متأملا ----في الثائرين على الأسى اليقظان

فأرى وجوما كالضباب مصورا ----ما في قلوب الناس من غليان

نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ---- كتموا وكان الموت في إعلاني

و يدور همس في الجوانح ما الذي---- بالثورة الحمقاء قد أغراني ؟

أو لم يكن خيرا لنفسي أن أُرى---- مثل الجميع أسير في إذعان ؟

ما ضرني لو قد سكت وكلما ----غلب الأسى بالغتُ في الكتمان

هذا دمي سيسيل يجري مطفئا---- ما ثار في جنْبَىَّّ من نيران

وفؤادي المَوَّار في نبضاته---- سيكف في غده عن الخفقان

والظلم باق لن يحطم قيده ----موتي ولن يودي به قرباني

ويسير ركب البغي ليس يضيره---- شاة إذا اجتثت من القطعان

هذا حديث النفس حين تشق عن---- بشريتي وتمور بعد ثوان

وتقول لي إن الحياة لغايةٍ ----أسمى من التصفيق للطغيان

أنفاسك الحَرَّى وإن هى أُخمدت---- ستظل تغمر أُفقهم بدخان

وقروح جسمك وهو تحت سياطهم ----قسمات صبح يتقيه الجاني

دمع السجين هناك في أغلاله---- ودم الشهيد هنا سيلتقيان

حتى إذا ما أفعمت بهما الربا---- لم يبق غير تمرد الفيضان

ومن العواصف ما يكون هبوبها---- بعد الهدوء وراحة الربانِ

إن احتدام النار في جوف الثرى---- أمر يثير حفيظة البركان

وتتابع القطرات ينزل بعده---- سيل يليه تدفق الطوفان

فيموج يقتلع الطغاة مزمجرا---- أقوى من الجبروت والسلطان

أنا لست أدرى هل ستُذْكَر قصتي---- أم سوف يعروها دجى النسيان ؟

أو أنني سأكون في تاريخنا ----متآمرا أم هادم الأوثان ؟

كل الذي أدريه أن تجرعي---- كأس المذلة ليس في إمكاني

لو لم أكن في ثورتي متطلبا---- غير الضياء لأمتي لكفاني

أهوى الحياة كريمة لا قيد لا ----إرهاب لا استخفاف بالإنسان

فإذا سقطتُ سقطتُ أحمل عزتي---- يغلى دم الأحرار في شرياني

أبتاه إن طلع الصباح على الدنى---- وأضاء نور الشمس كل مكان

واستقبل العصفور بين غصونه---- يوما جديدا مشرق الألوان

وسمعتَ أنغام التفاؤل ثرة---- تجري على فم بائع الألبان

وأتى يدق- كما تعود- بابنا ----سيدق باب السجن جلادان

وأكون بعد هنيهة متأرجحا ----في الحبل مشدودا إلى العيدان

لِيَكُنْ عزاؤك أن هذا الحبل ما ----صنعته في هذي الربوع يدان

نسجوه في بلد يشع حضارة---- و تضاء منه مشاعل العرفان

أو هكذا زعموا وجيء به إلى ----بلدي الجريح على يد الأعوان

أنا لا أريدك أن تعيش محطما---- في زحمة الآلام والأشجان

إن ابنك المصفود في أغلاله ----قد سيق نحو الموت غير مدان

فاذكر حكايات بأيام الصبا---- قد قلتها لي عن هوى الأوطان

وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى---- تبكى شبابا ضاع في الريعان

وتُكَتِّم الحسرات في أعماقها ----ألما تواريه عن الجيران

فاطلب إليها الصفح عني إنني ----لا أبتغي منها سوى الغفران

مازال في سمعي رنين حديثها---- ومقالها في رحمة وحنان

أَبُنَيَّ : إني قد غدوت عليلة ----لم يبق لي جَلَد على الأحزان

فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن--- بنت الحلال ودعك من عصياني

كانت لها أمنية ريانة ----يا حسن أمال لها وأمان

غزلت خيوط السعد مخضلا ولم ----يكن انتقاض الغزل في الحسبان

والآن لا أدرى بأي جوانح ----ستبيت بعدى أم بأي جنان

هذا الذي سطرته لك يا أبي ----بعض الذي يجرى بفكر عان

لكن إذا انتصر الضياء ومُزِّقَتْ---- بيد الجموع شريعة القرصان

فلسوف يذكرني ويُكبر همتي---- من كان فى بلدي حليف هوان

وإلى لقاء تحت ظل عدالة---- قدسية الأحكام والميزان
================

و الحمد لله رب العالمين

جراح1
14-03-2004, 12:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

هذه القصيدة للشاعر الشهيد بإذن الله/ هاشم الرفاعي رحمه الله تعالى رحمةً واسعه وتقبله في الشهداء والصالحين.

كتبها في آخر ليلة له في السجن ، ومن ثم تم إعدامه في صباح اليوم التالي ، هذا مبلغي من العلم والله أجل و أعلى وأعلم.

أرجو أن أجد هذه القصيد مسجله على مادة صوتيه كنشيده او شعر ولكم بعد الله سبحانه الشكر.


عناونها : رسالة في ليلة التنفيذ

للشاعر: هاشم الرفاعي .... رحمه الله



أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني .... والحبلُ والجلادُ ينتظراني


هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ .... مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ


لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها .... وأُحِسُّ أنَّ ظـلامَها أكفاني


سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في .... هـذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني


الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ .... والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني


وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي .... في بِضْـعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ

والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ .... دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني


قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ .... إلاَّ أخيراً لـذَّةَ الإيمـانِ


والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ .... عَبَثَتْ بِهِـنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ


مـا بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها .... يرنو إليَّ بمقلتيْ شيــطانِ


مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ .... وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ


أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ .... ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني


هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي .... لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ


لكنَّهُ إِنْ نـامَ عَنِّي لَحظةً .... ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ


فلَـرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً .... لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني


أوْ عادَ-مَنْ يدري- إلى أولادِهِ .... يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني


وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها .... معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ


قَدْ طـالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً .... في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ


فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً .... ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ


نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو .... كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني


وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي .... بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟


أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى .... مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟


ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما .... غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟


هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً .... ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ

وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِـهِ .... سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ

وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ .... موتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني

وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ .... شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ

هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ .... بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ

وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ .... أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ


أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ .... سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ


وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ .... قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني

دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ .... وَدَمُ الشَّـهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ

حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا .... لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ


ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا .... بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ

إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى .... أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ

وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ .... سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّـوفانِ

فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً .... أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ

أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي .... أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟


أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا .... مُتآمِراً أَمْ هَـادِمَ الأَوْثـانِ؟


كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي .... كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني

لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً .... غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني

أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا .... إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ

فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي .... يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني

أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى .... وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ

وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ .... يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ

وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَـرَّةً .... تَجْـري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ

وَأتـى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا .... سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ

وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً .... في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ


لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما .... صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ

نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً .... وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ

أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى .... بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ

أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً .... في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ

إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ .... قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ

فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا .... قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ


وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى .... تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ

وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها .... أَلَمَاً تُوارِيهِ عَـنِ الجِيرانِ

فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني .... لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ

مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها .... وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ


أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً .... لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ

فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ .... بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني


كـانَتْ لهـا أُمْنِيَةً رَيَّـانَةً .... يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني

وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ .... سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ

هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي .... بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ

لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ .... بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ

فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي .... مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ


وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ .... قُدْسِيَّةِ الأَحْـكامِ والمِيزانِ






ملاحظة: إن كان هناك أي زيادة او نقصان خلاف ما كتبه الشاعر فإني براءٌ منه، والعهد على الراوي.



لا تنسونا من صالح الدعاء لي و لوالدي ... وجزاكم الله خير

أرجو أستخدام ما أضفته بأمور ترضي الله ..... والله من وراء القصد


سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا انت .. أستغفرك وأتوب إليك

viper037
24-03-2004, 08:57 AM
السلام عليكم

جزاك الله خير ياخي, لكن الشاعر رحمه الله لم يكن يصف حاله بل وصف حال المسلمين في السجون

ولم يعدم صباح ذاك اليوم .. لانه لم يكن في السجن ;) ;)

و جزاكم المولى خير