المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فليهنأ أحفاد المرتزقة و سائر الإتباع و الأذناب



comradefia
17-12-2003, 12:42 AM
فليهنأ أحفاد العلقمي و المرتزقة و سائر الإتباع و الأذناب, في زمن الأكاذيب و العولمة المسعورة,و بيع الأوطان, بإعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
فليرقصوا على إيقاعات الشماتة وسط تصفيق الغزاة و ليذبحوا الخراف تحت أقدام الحاكم الغاشم بول بريمر.

و لهم أن ينسجوا من خيالهم المريض القصص المشبوهة عن الظروف التي رافقت عملية إعتقال صدام. فلا نزاهة هنا, لا موضوعية, لا حياد. يختار الخصم الذي جلب الإحتلال لبلده, السيناريو الأبشع و الأكثر إساءة لشخصية صدام, و ينعته بإقذع النعوت.. و سيتولى عنه سادته من قوات الإحتلال الأمريكي و البريطاني, عمليات مراجعة النص الحقود, و إجراء ما يلزم من لمسات إخراج و مونتاج و تشويه.

و ليقدموا للوشاة ملايين الدولارات ثمن خيانتهم.

و ليحاكم صدام رهط الأقزام, الذين يسعون بين يدي الطغاة المحتلين للعراق الباسل, خدمة و نذالة و قضاء مصالح و تسهيل غزو و نهب و سرقة للنفط و لكنوز العراق و ثرواته.
هؤلا ء الذين سيكون مصيرهم كمصير العميل أنطوان لحد عاجلا أو آجلا, بفضل كل السواعد و العزائم العراقية, من كل الطوائف و الإثنيات, التي ترفض ممارسات الإحتلال و إنتهاكاته و وجوده غير الشرعي على أرض الرافدين.

هؤلاء الذين يتهمون صدام" بالجبن و أنه كان لديه متسع من الوقت كي ينتحر" هل تجلّت شجاعتهم في سرقة الأموال و النصب و الإحتيال و هم يأتون العراق أدلاء أذلاء مع قوات الحلفاء الغازية؟ هل ظهرت جرأتهم في أحسن حال, و هم يبيعون الأرض و البيوت و الفنادق و المؤسسات و حتى بعض فتيات العراق للدخلاء و المحتلين و الغرباء و الحاقدين؟

هؤلاء يستحقون المحاكمة قبل غيرهم و في رقابهم ألف تهمة و تهمة, و أبرزها تسليم العراق للمحتلين, و تسهيل مهمة الموساد في فتح مقرات في مدن العراق و و إقامة مراكز ونصب أجهزة تجس و تنصت على الحدود العراقية-السورية, بغية تطويق سوريا الصمود و إبتزازها و تهديدها, بالتنسيق مع ثلة المتعنتين, حماة الصهيونية, في البيت الأبيض.

و ليفرح أيضا بإعتقال صدام, الرئيس بوش, معتبرا أنه حقق إنجازا غير مسبوق للشعب الامريكي, الذي مازال يستقبل كل يوم في صمت و تعتيم نعوش جنوده الذين يسقطون صرعى برصاص المقاومة العراقية.

فالرئيس بوش سينعش آماله في إنتخابه لولاية جديدة, لكنها آمال من سراب.

إذ أن المقاومة العراقية ستستمر و تتصاعد, إعتقل صدام حسين أو لم يعتقل.

إن الأسباب و الحوافز التي تدفع العراقي المناضل لمقاومة الغزو و رفضه, لا تتعلق بشخص صدام, بل لأنه يريد أن يرى وطنه حراً, مستقلاً, موحداً, يحكمه أبناء العراق الأحرار, لا حفنة من عملاء أمريكا.

كما أن هنالك حقيقة أخرى, لا يمكن أن يحجب نورها الساطع, غربال الإفتراءات والتلاعب و التزوير, تتعلق بشخصية صدام حسين الذي كان يتصف بالشجاعة و الإقدام حتى حدود التهور..فمهما إختلفت مع سياساته و إنتقدت بعض مواقفه, ليس من العدل أن تمسك باللون الأسود فلا تستخدم غيره من ألوان في تقييم الرجل و حكمه الطويل للعراق.

أم أن" المنتصر" وحده صاحب الحق في تسجيل وقائع التاريخ وكتابة الأحداث, وفق مصالحه و منافعه, و لا يحق" للمهزوم" أن يتنفس!

كان يمكن لصدام لو أراد الإحتفاظ بالسلطة بأي ثمن, أن يلجأ إلى تقديم تنازلات و تسهيلات و قواعد للقوات الأمريكية, كان يمكن أن يلقى الحماية و الدعم من أمريكا لو فتح سفارة لإسرائيل في بغداد الرشيد و المنصور, و قام بالتطبيع و الصلح معها.

كان بمقدوره لو أراد الخنوع في زمن الخنوع و الخوف و الإستخذاء, أن يدير ظهره للمقاومة الفلسطينية و أن يحذف شعار"من البحر إلى النهر" من خطبه. كان بمقدوره أن يغلق مكاتب التنظيمات الفلسطينية التي كانت متواجدة في العراق...

عندما أستشهد عدي و قصي و إبن قصي, لم يهتز الرجل, ظل محافظا على رباطة جأشه, متماسكاً, و قد ظهر ذلك بوضوح في خطاباته التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام.
لكنه إختار المواجهة, و هي خاسرة في الموازين و المقارنات العسكرية الكلاسيكية, إختار في هذا الزمن الصعب العجيب أن يقبض على جمر و نار أصعب الخيارات.

و تخلى عنه كثيرون, خذله كثيرون, بعض الذين كانوا يصفقون له و يعددون محاسنه, صاروا يعددون و يذكرون فضل الإحتلال, الذي جاء يبحث عن النفط و يراكم الإحتكارات و يستخدم أرض العراق كقاعدة لتمزيق و تشتيت و تأزيم كل العالم العربي و الإسلامي, تحت شعارات مخاتلة-الحق الذي يراد به باطل-مثل شعار الحرية و الإصلاح!

إعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين لن يوقف عمليات المقاومة ضد الإحتلال, لأتها غير مرتبطة بشخص مهما علت مكانته و مهما كان تأثيره.

إن أرض العراق الشامخ ولود. إن أرض العراق ستنتصر على الغزاة

bazoka88
17-12-2003, 01:55 PM
لا ادري كيف اشكرك على هذه الكلمات يا اخي ولو انها كما ذكرت جائت في زمن الخنوع حيث نرى عربا ليسو بعرب بل امريكان اكثر من الm-16
اسال الله ان يهدي هذه الامه وان وعد الله حق