المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية من روايات أبطال المقاومة في العراق



Musab
20-12-2003, 10:49 PM
من روايات أبطال المقاومة في العراق




ذهب تلميذان عراقيان لأحد التجار المعروفين في سوق الخضار المركزي في بغداد وسألاه إذا كان سيساعدهما في العثور علي شخص قادر علي تحديد بوصلة الإحداثيات الخاصة بقذيفة صاروخية بحوزتهما قررا إرسالها للأمريكيين.
في اليوم التالي حضر الشابان ووجدا عند التاجر الشهير قريبا له كان في سلاح المدفعية العراقية وابدي إستعدادا للقيام بالمهمة. خلال دقائق ذهب معهما وإطلع علي منصة إطلاق القذيفة المحمولة وحدد الإحداثيات لأصحابها، وفي فترة الغروب أرسلت الهدية العراقية لهدفها الأمريكي.

هذه الرواية سردتها علي القدس العربي شخصيات عراقية موثوقة تناولت كثيرا من القصص والأحاديث، ليس حول المقاومة العراقية بل حول طرائفها، وبعض الأحداث الغريبة التي تقع بين الحين والآخر، خصوصا في بلد تنتشر به البطالة وفقدان الأمل وفيه كميات هائلة من السلاح الممنوع.

ومن الروايات الطريفة ان امرأة قتل الأمريكيون ولدها في أحد احياء بغداد، فتوجهت لأحد أئمة المساجد وأبلغت عن كمية متفجرات بحوزتها تريد قتل جنود أمريكيين بها وترغب بمساعدتها في جعل متفجراتها عبوة ناسفة مزروعة علي طريق محاذية تمر منها بالعادة دوريات عسكرية أمريكية. وبالفعل حصلت السيدة علي المساعدة عبر خبير متفجرات متقاعد جهز العدة وأبلغ السيدة عن كيفية زرعها بالطريق. وإستنادا إلي بعض العراقيين، كانت مادة تي. ان. تي شديدة المفعول، تسمي في لغة المقاومين المعجون .

ويقول خبراء محليون مطلعون ان غالبية الإتصالات التي تشكل بنية العمل الإستخباراتي للمقاومة العراقية لا تتم في أقنية سرية او مغلقة كما يعتقد الأمريكيون، بل في الشارع العام وتحت ضوء الشمس وخلال المناسبات الإجتماعية وفي هوامش المساجد والمحلات التجارية والأسواق، حيث يتم عادة الإتفاق علي الإحداثيات والعمليات وتحديد الأهداف وتوقيت التنفيذ.

ويستشهد الخبراء بوسيلة النقل المفضلة للمقاومة العراقية وهي الحمار ، اذ يلاحظ زوار بغداد تزايدا ملحوظا في عدد الحمير التي تتجول ليلا منفردة او مع قائدها او حتي مع طفل صغير او عجوز مسن، لإن المقاومة، في المناطق السنية تحديدا، بدأت تلقي تعاونا وحماية.

ومؤخرا بدأت إستخبارات الأمريكيين تتنبه لدور الحمير في مقاومتهم، فصدرت تعليمات لإطلاق النار علي الحمير التي ترفض التوقف ليلا مما تسبب في تكوم عدد كبير من الحمير التي شوهدت بكثافة في شوارع بعض احياء بغداد ومدينة الرمادي، حتي أن تقارير لأعضاء في مجلس الحكم الإنتقالي إشتكت من ظاهرة الحمير الميتة في الشوارع ووجهت الإتهام لشركة محلية حصلت عبر الإنتقالي علي عطاء صيانة وتنظيف شوارع بغداد، وهي شركة أسسها أحد اعضاء المجلس الإنتقالي.

وهناك حرب اخري: حرب الملصقات التي لا زالت مستمرة بين الأمريكيين وأعوانهم، وبين شبان المقاومة العراقية. فصور صدام حسين تظهر فجأة علي الأعمدة والجسور وواجهات البنايات، وسرعان ما يأتي الأمريكيون لنزعها لكنها تعاود الظهور في اليوم التالي. ومؤخرا بدأ رجال المقاومة في الكشف عن هوياتهم قصدا عبر حفر إسمائهم علي أشجار بغداد مع عبارات تتوعد المحتلين وتتحداهم. وجمع الأمريكيون عدة أسماء من الأشجار وذهبوا لأهاليهم لإعتقالهم بمساندة الشرطة العراقية، لكن اتضح ان الأهالي لا يعرفون شيئا عن الأبناء المطاردين.

ومؤخرا أيضا بدأت تظهر الكاميرات الصغيرة الفوتوغرافية والمختصة بالفيديو لتصوير بعض لحظات إنتصار المقاومة. الصور التي تلتقطها هذه الكاميرات توزع بين الجمهور في المناطق السنية لرفع معنويات الناس وإستقطابهم للمعارضة، وبعض الصور وصلت فعلا للعواصم المجاورة مثل عمان ودمشق وتحتوي جميعها علي صور حية لتفجيرات ضد الأمريكيين او لإطلاق قذائف عليهم. وفي بعض الأشرطة يظهر ملثمون علي الطريقة الفلسطينية بكامل عتادهم واكفانهم وهم يتوعدون المحتل.

وكل هذه الفعاليات بدأت تؤتي ثمارها عبر نسيج شعبي يحيكه العراقيون في بيوتهم حول عمليات المقاومة، خصوصا وان المقاومة وعلي الطريقة الفلسطينية ايضا تنبهت لظاهرة العملاء فأرسلت للكثيرين منهم رسائل تحذير طالبتهم بالتوبة وأشعرتهم بأنها تستطيع الوصول إليهم دون قتلهم. ويتناقل المقاومون معلومات عن تعليمات مشددة صدرت من القيادة بعدم قتل الجواسيس والمتعاونين إلا بعد تحذيرهم ثلاث مرات. ويشمل ذلك رجال الشرطة. وتفيد المعلومات بان المقاومة ترسل للشخصيات القبلية البارزة المتعاونة مع الأمريكيين هدايا خاصة تحرجهم مثل العباءات النسائية وأحمر الشفاه وبعض الماكياجات، ويجري الحرص علي ان تعرض هذه الهدايا الخاصة أمام أتباع هذه الشخصيات البارزة.

المصدر: القدس العربي 11/12/2003م



--------------------------------------------------------------------------------

تعليق:
روح التضحية تدب في أبناء الأمة والحمد لله
لم يعد جهاد المحتل أمرا مقتصرا على فئة معينة كما يدعي الأمريكيون بل أصبحت عملا يقوم به النساء و الأطفال و الجهاد المقاومة يجري الترتيب لها في الأعراس و الأتراح و في السوق، مما ينذر الأمريكان بمزيد من العمليات التي تقض مضاجعهم فلا تجعلهم يهنؤون بما أتوا لأجله.


http://www.al-nahda.com/news_comments/more.php?id=221_0_4_0_M

كايتو
20-12-2003, 11:07 PM
اشكرك على الموضوع الرائع حقا ....!!!

اللهم انصر المقاومين الاسلاميين على اليهود ابناء القردة و الكلاب .............الامريكان ... :vereymad:

ونرجو ان نسمع المزيد و المزيد من قصص الجهاد في ارض الفرات ....

QataR NighTMarE
21-12-2003, 12:16 AM
مشكور اخوي على الموضوع الرائع



اللهم انصر المقاومين الاسلاميين على اليهود ابناء القردة و الكلاب .............الامريكان ... :vereymad:

اميييييييييييييييين :o